اخبار البيئة والتنمة
علماء بريطانيون أخفوا معطيات لا تتفق مع تقديرهم بأن الانبعاثات هي سبب سخونة الأرض؟
تقليص الانبعاثات الذي اقترح في مؤتمر كوبنهاغن سيرفع حرارة الأرض ثلاث درجات وليس درجتي
العلماء: أمامنا عشر سنوات فقط لمنع الكارثة المناخي
البلاستيك يرصف طرقا صديقة للبيئة في الهند
علماء بريطانيون أخفوا معطيات لا تتفق مع تقديرهم بأن الانبعاثات هي سبب سخونة الأرض
ج. ك. / خاص بآفاق البيئة والتنمية: نُشِرت مؤخرا معلومات مثيرة جديدة تتعلق بما عرف بفضيحة "كْلَيْمت –غِيت" (نسبة إلى فضيحة "ووتر غيت" الأميركية) التي تسببت في تشويش أعمال مؤتمر كوبنهاغن للتغير المناخي الذي التأم في كانون الأول الماضي؛ إذ علم أن عملاء المخابرات الروسية أقروا بأن المراسلات التي تم تسريبها بين العلماء البريطانيين والتي أثارت الضجة في حينه، بسبب كشفها محاولات تزوير المعطيات المتعلقة بسخونة الكرة الأرضية، مصدرها روسيا، وذلك يؤكد ادعاء العلماء البريطانيين، حينما انفجرت الفضيحة، بأن روسيا هي مصدر التسريبات.
وقالت صحيفة "ميل أون ساندي" البريطانية، بأن عملاء وكالة FSB (المنظمة التي حلت مكان أل KGB ) أكدوا أن آلاف الرسائل الإلكترونية التابعة للعلماء العاملين في جامعة "إيست إنجلند" قد تم تخزينها في مزود خدمة الإنترنت بمدينة تومسك في سيبيريا. وحسب أولئك الوكلاء، نشرت المراسلات، من ذلك المزود، إلى جميع أنحاء العالم. ومع ذلك، تقول وكالة FSB بأن عناصرها ليسوا هم من يقف خلف تسريب المراسلات المحرجة.
ولأول وهلة، يتبين من الرسائل التي نشرت، أن العلماء نسقوا فيما بينهم حول كيفية إخفاء المعطيات والبيانات التي لم تتفق مع تقديرهم بأن الكرة الأرضية تزداد سخونة بسبب انبعاث غازات الدفيئة. وقد أسقطوا القياسات التي بحوزتهم والتي أشارت إلى أن هناك هبوطا في درجة الحرارة، بل وعمدوا إلى شطب هذه المعطيات.
وقالت مصادر مخابراتية روسية لصحيفة "ميل أون ساندي" بأن لديها معلومات يمكن أن تلقي الضوء على المسئولين عن نشر المراسلات. وصرح مصدر مخابراتي روسي إلى الصحيفة البريطانية "بأننا غير مستعدين لنشر هذه المعلومات"، وتابع قائلا: "وقد نقدم على ذلك، في حال تواصلت عملية اتهامنا. إننا على يقين بأن مصدرا خارج روسيا هو الذي شحن الرسائل الإلكترونية في المزود السيبيري".
تقرير سري للأمم المتحدة:
تقليص الانبعاثات الذي اقترح في مؤتمر كوبنهاغن سيرفع حرارة الأرض ثلاث درجات وليس درجتين

ج. ك. / خاص بآفاق البيئة والتنمية: أفاد تقرير سري للأمم المتحدة، كشفت صحيفة "الغارديان" اللندنية مقتطفات منه، بأن تقليص انبعاث غازات الدفيئة الذي اقترح في مؤتمر كوبنهاغن للتغير المناخي الذي عقد في كانون الأول الماضي، سيؤدي إلى ارتفاع حرارة الأرض بمقدار ثلاث درجات في المتوسط. وتدعي الوثيقة بأن هناك فجوة مقدارها 4.2 جيجا طن ثاني أكسيد الكربون تفصل بين الهدف الذي يصبو إليه العالم، أي درجتين مئويتين فقط، وبين الارتفاع الفعلي المتوقع. وقد نصت الوثيقة من قبل سكريتاريا الأمم المتحدة، وكتب عليها "ليس للنشر" و"مسودة أولى".
وفي سياق تعقيبه على الوثيقة، قال "جوس جرمان" إن الأرقام الواردة في الوثيقة ستؤدي إلى انهيار مناخي وستشكل خطرا كبيرا على البشرية.
وفي الواقع، ارتفاع حرارة الأرض ثلاث درجات يعني أن ملايين البشر مهددون بعواقب وخيمة؛ إذ، وفقا للتقديرات، فإن 170 مليون فرد سيعانون من الفيضانات، كما أن 550 مليونا سيعانون من الجوع.
العلماء: أمامنا عشر سنوات فقط لمنع الكارثة المناخية
ج. ك. / خاص بآفاق البيئة والتنمية: يقول العلماء في وزارة المناخ البريطانية إن سرعة انبعاث غازات الدفيئة يجب أن تبدأ في الهبوط خلال عشر سنوات؛ وذلك لتجنب ارتفاع الحرارة العالمية بأكثر من درجتين مئويتين تعدان الحد الحرج.
وسبق أن أعلن أولئك العلماء، خلال مؤتمر صحفي في مؤتمر كوبنهاغن للمناخ (ديسمبر الماضي)، بأنه في حال وصلت انبعاثات غازات الدفيئة إلى أوجها العالمي عام 2020، فإن هناك احتمال بنسبة 50% لأن ترتفع حرارة الأرض أكثر من درجتين مئويتين، مما قد يتسبب في كوارث مناخية.
ولمنع مثل هذه الكوارث، سبق أن اتفقت الدول الصناعية الرئيسية على عدم السماح لحرارة الأرض بأن ترتفع أكثر من درجتين فوق متوسط درجة الحرارة التي كانت سائدة في عهد ما قبل الحقبة الصناعية. إلا أن هذا التوافق غير مقرّ من جميع دول العالم، حتى بعد انتهاء مؤتمر كوبنهاغن. فالدول النامية في إفريقيا، وبخاصة دول الجزر في المحيط الهادي، تطالب بقيود أشد، بهدف منع ارتفاع الحرارة أكثر من درجة ونصف. إلا أن العلماء البريطانيين يعتقدون بأن تحديد ارتفاع الحرارة بدرجة ونصف تعد مهمة غير ممكنة، لأن كمية هائلة من غازات الدفيئة قد انبعثت حتى الآن إلى الغلاف الجوي. ويدعي أولئك العلماء بأنه حتى في حال توقف انبعاث غازات الدفيئة كليا، فإن الأرض، مع ذلك، ستسخن بمقدار 1.3 درجات.
ووفقا لحسابات العلماء، لو أخذت سرعة انبعاث غازات الدفيئة في الهبوط بمقدار 4% سنويا، ابتداء من عام 2019، فإن احتمالية وقف ارتفاع حرارة الأرض عند مستوى أقل من درجتين مئويتين هي 50%. وفي المقابل، لو وصل أوج الانبعاثات بعد العام 2020 تحديدا، فستكون هناك حاجة لتقليل غازات الدفيئة بنسبة 5% سنويا، للوصول إلى النتيجة ذاتها.
من جانبها، تقول "فيكي بوب" عالمة المناخ الرئيسية في وزارة المناخ البريطانية، بأنه لو وصل أوج الانبعاثات بعد عام 2025، فعندئذ لن يكون أي أمل بأن ترتفع الحرارة العالمية أقل من درجتين مئويتين.
وقد جاءت تصريحات العلماء البريطانيين في وزارة المناخ، في أعقاب تورط الأخيرة في ما عرف بفضيحة "كْلَيْمِت-غيت" التي كشفت، لأول وهلة، عن محاولات بعض العلماء تزوير أو إخفاء معطيات تتناقض مع نظرية ارتفاع حرارة الأرض بسبب النشاط البشري. وقد استخدمت وزارة المناخ أبحاث أولئك العلماء لبلورة تقاريرها التي تعد عمليا التقارير الرسمية للحكومة البريطانية، وتحدد، بالتالي، سياستها المناخية.
وانطلاقا من هذه الخلفية، أعلنت وزارة المناخ البريطانية بأنها ستجري تدقيقا شاملا لكافة المواد العلمية التي تستند إليها
البلاستيك يرصف طرقا صديقة للبيئة في الهند

الهند / خاص: ابتكرت شركة هندية استخداما جديدا لأكوام النفايات البلاستيكية المبعثرة في بنجالور وهي تحويلها إلى طرق. وتجمع شركة كيه.كيه. بلاستيك ويست مانجمنت التي يديرها الأخوان أحمد ورسول خان آلاف الأطنان من النفايات البلاستيكية من صناديق القمامة من أنحاء معقل تكنولوجيا المعلومات في الهند من خلال شبكة من عمال البلدية والشحاذين والموظفين التابعين لهما. ويتم بعد ذلك تقطيع البلاستيك وخلطه بالإسفلت لتكوين مركب يسمى الإسفلت المبلمر. وعند استخدامه في الرصف يقول الأخوان إنه يقاوم الرياح الموسمية والإنهاك اليومي بصورة أفضل من الطرق التقليدية وأيضا يقلل من حدوث ثقوب على الطريق. ويتفق العلماء مع ذلك. وقال الأستاذ سي.إي.جيه. جوستو خبير الطرق السريعة والطرق المقيم في بنغالور إن عملية خلط نفايات البلاستيك في بناء الطرق يحسن أداء الطريق.
وقال جوستو لتلفزيون رويترز 'إنها (النفايات البلاستيكية) تتخلل بعض فراغات خليط الزفت وتجعله مقاوما للتلف في ظروف الطقس الرطب'. ويقول أحمد خان المدير الإداري للشركة إن الفكرة بزغت منذ عشر سنوات عندما بدأت منظمات مختلفة حملات مناهضة لاستخدام البلاستيك. وقال "كل يوم هناك 10 آلاف طن من النفايات البلاستيكية وجميعها ستذهب إلى مقالب القمامة؛ فكم من هذه الكمية تستطيع التعامل معها؟ وهناك لا تتفكك ولا تتحلل، وفي النهاية ستكون مشكلة لذلك فهذا هو أفضل حل". وأضاف خان إن القمامة المتبقية بعيدا عن البلاستيك الذي لا يتحلل يمكن أن تتحول إلى سماد.
وحظرت حكومات عدة ولايات في الهند الحقائب البلاستيكية في السنوات الأخيرة إلا أنّ بنجالور لم تفعل.
وقال الأخوان خان إنهما ساعدا في رصف نحو 1400 كيلومتر من الطرق بمنتجهم وبتشجيع من الوكالات التابعة لحكومة الولاية ويقولان إنهما يستطيعان تخليص البلاد كلها من نفاياتها البلاستيكية.
|