الذكاء الاصطناعي «أسرع وأكثر دقة» في التحذير من الأعاصير والعواصف

نيويورك/ آفاق البيئة والتنمية:
قال باحثون في الولايات المتحدة وهولندا، إنه يمكن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي للحصول على تنبؤات أسرع وتحذيرات أكثر دقة من الأعاصير والعواصف القوية.
وفي ورقة بحثية نشرتها مجلة «نيتشر» العلمية، قال باحثون في شركة البرمجيات العملاقة «مايكروسوفت» إن نموذج الذكاء الاصطناعي «أوروا» الذي تطوره الشركة «يتفوق على نماذج التوقعات التشغيلية التقليدية في التنبؤ بدرجة جودة الهواء، وأمواج المحيط، ومسارات الأعاصير المدارية، باستخدام أنظمة حوسبة أقل تكلفة بكثير».
وذكرت «مايكروسوفت» أن النظام الجديد دُرّب «باستخدام أكثر من مليون ساعة من البيانات الجيوفيزيائية المتنوعة»، وهي كمية بيانات كافية لجعل النظام قادراً على تقديم تنبؤات «أكثر دقة؛ ليس فقط بالنسبة للطقس، وإنما لمجموعة واسعة من الأحداث المناخية من خلال سلاسل التحليلات الاسترجاعية» بما في ذلك الأعاصير وأمواج المحيطات القوية.
في الوقت نفسه، قال فريق بحثي من الإدارة الوطنية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي وجامعة أوكلاهوما، إن أنموذج تنبؤ قام الفريق بتطويره باستخدام أداة «غرافكاست» الموجودة في أنموذج الذكاء الاصطناعي «غوغل ديب مايند»، يمكن أن يكون أسرع 10 مرات من النماذج التقليدية في التنبؤ بالأعاصير، وفق ما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».
ودرَّب الباحثون نموذج الذكاء الاصطناعي «ديب مايند» على بيانات من نظام التحذير والتوقع الخاص بالإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، لإنشاء أنموذج ذكاء اصطناعي يُسمَّى «دبليو أو إف إس كاست» يختصر الوقت اللازم للحصول على توقعات الأرصاد من دقائق إلى ثوانٍ.
وأعطى الأنموذج تنبؤات دقيقة إلى حد بعيد حول كيفية تطور العواصف على مدى يصل لنحو ساعتين؛ وتتطابق هذه التنبؤات بنسبة تتفاوت من 70 إلى 80 في المائة مع تلك التي حُصل عليها بواسطة نظام التحذير وفقاً للتوقعات.
المصدر: الشرق الأوسط