عشاق الماتشا في أميركا قلقون... رسوم ترمب الجمركية تهدد بنقصه في الأسواق

واشنطن/ آفاق البيئة والتنمية:
بعدما ضرب جنون الماتشا المستهلكين في أنحاء العالم كافة، بسبب الترويج له ولفوائده الصحية في وسائل التواصل الاجتماعي، تستعد مقاهي الشاي وغيرها من الشركات في الولايات المتحدة لنقص في الماتشا بعد الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب على الواردات، بحسب تقرير لموقع «سي بي إس نيوز».
والماتشا هو مسحوق أخضر فاقع يُستورد من اليابان ويُستخدم في صنع المشروبات والأطعمة، وهو عبارة عن مسحوق من نوع معين من الشاي الأخضر، والذي يُوضع في الماء الساخن ويُشرب، ويُحضّر من شجرة الشاي الأخضر ذاتها إلا أنه يُزرع في الظل، وذلك من أجل زيادة مادة الكلوروفيل (Chlorophyll) في أوراقه ومواد أخرى مختلفة، مثل الحمض الأميني ليثانين (L-theanine).
وقالت سيلفيا ميلا، مالكة مقهى «سورات» في مدينة نيويورك: «لونه أخضر فاقع، لون جميل جداً. أصبح الماتشا رائجاً جداً».
وقبل فرض ترمب الرسوم الجمركية كان الماتشا شحيح المعروض، ويعود سبب نقص المعروض من الماتشا إلى ارتفاع الطلب عليه بشكل مكثف عالمياً.
ففي عام 2024، وصلت قيمة صادرات اليابان من الشاي الأخضر، والتي تشمل الماتشا، إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق، حيث بلغت حوالي 244 مليون دولار، بزيادة تقارب 25 في المائة عن العام السابق، وفقاً لبيانات وزارة الزراعة في اليابان.
ومن المتوقع أن تؤدي رسوم جمركية بنسبة 24 في المائة على الواردات اليابانية، إلى ارتفاع سعره.
وفي هذا الإطار، قال المستورد تايلور كوان إن شركته «سبيريت تي» في شيكاغو لاحظت هذا النقص في أواخر عام 2024.
ولا تُقطف أوراق التينشا الصغيرة والناعمة المستخدمة في صنع الماتشا إلا في الأيام القليلة الأولى من موسم حصاد الربيع، ولا يوجد سوى عدد محدود من المزارعين، ويستغرق تجفيف الأوراق وطحنها ساعة واحدة لصنع ما يكفي من المسحوق لعبوة صغيرة.
وقال كوان: «نحن في مرحلة جديدة».
المصدر: الشرق الأوسط