قبو البذور العالمي يستقبل 14 ألف عينة جديدة تحسبًا للتغيرات المناخية

قبو "سفالبارد" يعتبر بمثابة بوليصة تأمين نهائية للإمدادات الغذائية العالمية (رويترز)
أوسلو/ آفاق البيئة والتنمية:
قال مسؤول في قبو "سفالبارد" بالجانب النرويجي من المحيط المتجمّد الشمالي الذي يتولى تخزين بذور المحاصيل الغذائية من جميع أنحاء العالم إنه استقبل أكثر من 14 ألف عينة جديدة، منها بذور أنواع من الأشجار الإسكندنافية من السويد وبذور الأرز من تايلند، إضافة إلى عينات من السودان.
وتضم العينات الجديدة المودعة في القبو عينات من 15 نوعًا من السودان، منها عدة أصناف من الذرة الرفيعة المهمة للأمن الغذائي في البلاد وتراثها الثقافي.
وقال مدير مركز صيانة وبحوث الموارد الوراثية النباتية الزراعية بالسودان -في بيان- إن هذه البذور تمثل الأمل في بلاده.
وقال ستيفان شمتس الرئيس التنفيذي "لصندوق المحاصيل" في بيان إن "البذور المودعة هذا الأسبوع لا تمثل التنوع البيولوجي فحسب، وإنما المعرفة والثقافة وصمود المجتمعات التي تعتني بها".
وفي عام 2008، أنشأت حكومة النرويج القبو العالمي للبذور داخل جبل في إحدى جزر أرخبيل سفالبارد بالمحيط المتجمد الشمالي، ويستقبل القبو الذي يحميه الجليد، البذور في بيئة آمنة وخاضعة للرقابة (-18 درجة مئوية).
ويهدف إلى ضمان توفر تلك البذور مستقبلاً في صورة حصول كوارث ناجمة عن الحرب النووية أو الاحتباس الحراري العالمي والتغير المناخي، ويضم نسخًا احتياطية من بنوك الجينات العالمية التي تحفظ الشفرة الجينية لآلاف الأنواع من النباتات.
ووفقًا لموقع "سفالبارد" يضم القبو، الذي يحميه الجليد حاليًا عينات من 6297 نوعا وومليون و331 ألفا و458 عينة بذور من 123 مودعًا، وكان قد لعب دورًا مهمًا بين عامي 2015 و2019 في إعادة بناء مجموعات البذور في سوريا التي لحقت بها أضرار جراء الحرب.
وحسب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو)، يعد قبو "سفالبارد" العالمي للبذور بمثابة بوليصة تأمين نهائية للإمدادات الغذائية على المستوى العالمي.
ويُدار القبو بواسطة شراكة بين وزارة الزراعة والأغذية النرويجية وصندوق المحاصيل ومركز "نورد جن" ومقره السويد.
المصدر : رويترز