مجلة الكترونية شهرية تصدر عن مركز العمل التنموي / معا
أيــار 2013 - العدد 54
من يتسبب بهدر 1,3 مليار طن من الطعام كل عام؟ الصراع المائي مع إسرائيل ما بين الإستراتيجي والآني هكذا يقتحم الاحتلال أحلام أطفال المالح! شذرات بيئية وتنموية: مناخ مُتطرف ومُطرب لكل مستمع وفيس بوك! سياسات كفاءة الطاقة في المباني الملايين قد يموتون جوعاً في إفريقيا بسبب ارتفاع حرارة الأرض قطاع الماشية وحرق الفحم من أكثر الأنشطة المسيئة للطبيعة الأموال السعودية ستنعش الصناعات النووية العالمية رغم تراجعها في الدول الغربية واليابان بسبب الكوارث النووية وضغوط الرأي العام لا تسارع بالتخلص من نفاياتك، بل اعد استخدامها في بيتك وكن صديقاً لبيئتك البيئة في فكر عبد الرحمن منيف (2) زهرة من أرض بلادي: فرفحينة ( بقلة) زهرة من أرض بلادي: عين الثور (بخور مريم) قراءة في كتاب: الطاقة البديلة، دليل تعليم ذاتي خربة "دير أبو سمعان".. جريمة إسرائيلية جديدة لتزييف التاريخ
Untitled Document  

:تراثيات بيئية

 

البيئة في فكر عبد الرحمن منيف (2)

علي خليل حمد

(9 )
( الأشجار الطيبة )

كان وهو يسقي الأشجار، وبعد أن قال الذي قاله لغايب، يحس نحو تلك الأشجار بمودة. إنها تعطي، تعطي كثيرا، دون أن تتكلم، دون أن تطلب من الآخرين شيئا.  حتى الماء الذي تحتاجه، تحاول أن تنتزعه من الضباب، من الندى، وتحتفظ به إلى أن يأتي المطر. أما إذا حنّ عليها الإنسان، ومنحها ما يكفيها من الماء فإنها لا تتأخر كي ترد إليه التحية: تنتعش الأوراق، تكبر، تخضر، وتتشبث بالأغصان كالأطفال الذين يرفضون الفطام. قال لنفسه، وهو يحمل الماء الى شجرة سفرجل اعتلت تلة في البستان، وكان الماء لا يصلها عبر القناة: " الأشجار أكثر نبالة من الإنسان، لأن كل واحدة منها لا تزاحم غيرها، فهي تنتظر، تحتمل، ومتأكدة أن الماء سيصلها في  وقت ما؛ لكن إذا طال انتظارها، إذا عطشت فتعرف كيف تحتج، إذ تخبئ نفسها داخل أغصانها، وبعض الأحيان داخل الجذور وقد تغادر نهائيا.

( أرض السواد ( 3 ) . ص 273 – 274 )

(10 )
( إغراء بقطع الأشجار )

بدأت الزراعة تتحول في بلدتنا، وتحولت معها الحياة. فبعد أن كانت "الطيبة"  مثل بستان كبير، فيه كل ما تشتهيه من الفواكه والخضار، تحولت ذات يوم إلى أرض قاحلة جرداء .... فبعد أن زرعت الاقسام الغربية من البلدة بالقطن، وأعطت محاصيل وفيرة، تغيرت حياة الناس. قصّوا اشجار الطيبة كلها. حفروا الآبار في كل مكان، وتحولت البلدة إلى مرج أبيض، على مدى البصر خلال مواسم القطاف. ولم يكن يرى في الطيبة سوى القطن، واشجار بستاني ( وحدها ).
لم ارد أن أقطع الأشجار، فأنا الذي غرستها مع أبي، وما زلت أتذكر كل شيء. كان أبي يقول ونحن نغرس الاشجار: يا الياس هذه الأشجار مثل الأولاد، أغلى من الأولاد، ولا أظن أن في الدنيا إنسانا يقتل أولاده، فاحرص عليها إذا مت، أنا أتركها أمانة في رقبتك، فإذا قطعت شجرة قبل أوانها فإن جسدي في القبر سوف ينتفض.
لقد ساعدت أبي كثيرا ونحن نغرس الأشجار. وكنت أراها تنمو يوما بعد يوم. وخلال حياة أبي أثمرت، واصبحت تزهو على كل أشجار البلدة. منذ ذلك الوقت  نمت بيننا صلة غامضة، ولما قطع جيراننا أشجارهم حزنت لذلك كثيرا. شتمتهم في سري، أول الامر، ثم قلت لهم كلاما قاسيا وأنا أنظر إلى عيونهم الضيقة الساخرة. قلت لهم إنكم تقطعون أرزاقكم وأنتم تقطعون الأشجار، إنكم تعتدون على الحياة ولابد أن الله سينتقم منكم. غضبوا مني، تآمروا عليّ وكانوا يفاخرون بالمال الذي بين أيديهم.
ذات يوم، قبل بذار القطن بشهر، كانت أشجار البستان قد أزهرت وبدأت تخضر، وجاء الرجال إليّ وقالوا : " إن مواسم القطن يا الياس جعلت منا أغنياء، وأنت الوحيد في البلدة يملك أرضا لا تعطيه مالا.. أنت لا تزال فقيرا يا الياس". وقالوا:  "إن أشجار بستانك أصبحت لنا عدوا". وصمتوا قليلا، ثم تابعوا: "هذه الليلة لا نلعب (نقامر) إلا على الأشجار. نحن ندفع مالا وأنت تدفع لنا أشجارا."
( وكان أن خسر الياس كل أشجاره، ليرحل عن القرية، ويعيش في الجبل مفردا اربع سنين ).
قضيت في الجبل أربع سنين .... وابتأست البلدة كثيرا بعد أن شحت مياهها. لم تعد المياه تكفي لري القطن الذي زرعوه، لقد زرعوا القطن في كل مكان؛ زرعوه في حدائق البيوت، على جوانب الطرق، في السهول التي كانت يوما تمتلىء بالأشجار، وحضروا في كل شبر بئرا. ولم تمض سنتان أو ثلاث سنين حتى جفت الآبار وأصبحت مثل ثقوب الجرذان، لا تعطي ماء وانما تعطي وحلا ورائحة كريهة.
أنت تعرف أن الآبار مثل الأشجار إذا لم تعطها لن تعطيك. ومن أين لهم أن يعطوا الآبار ما داموا قد قطعوا الاشجار؟ الاشجار هي التي كانت تسوق لهم المطر، كانت تسوقها من أقاصي الدنيا حتى تخيم على الطيبة سحب سوداء، تظل تمطر أياما بلياليها. لم تكن الامطار تتوقف، كانت في بعض السنين تحوّل الأرض إلى سيول، وكان أبي يقول : اللهم أجرنا من الطوفان. ولكن السنين تمر والمطر لا يأتي إلا مثل  بول الكلاب لحظة وينقطع، الاشجار هي التي تأتي بالمطر. إن الأشجار مثل الاطفال، وبمقدار ما ينظر الرب إلى الأطفال ويرعاهم، فإنه ينظر إلى الأرض من خلال أشجارها، فإذا قطع الناس أشجارهم، فإن الرب يتركهم ويعطي المطر لغيرهم، لمن عندهم أشجار!
وهكذا خسرت الطيبة كل شيء، خسرت الأشجار وخسرت القطن. وأنت تعرف يا صاحبي أن خسارة الأشجار مثل خسارة الرجال لا تعوض.

( الأشجار واغتيال مرزوق، ص ص 53-54 ,46-65 )

(11 )
( دورة الكربون )

إن كل شيء مقدر له بداية ونهاية. أما دورة الكربون في الأرض في الطبيعة، فإنها أعجب الاشياء تماما. الكربون، هل فكرت يا أيها الانسان السعيد بالكربون؟ حاول أن تفكر، وحاول أن تطلع على بعض الكتب ؟ وسوف تذهل! الكربون موجود، وضروري في الوجود، ومستمر الوجود، وفي الوقت الذي ينتهي وجوده سوف تغرق الارض بالوباء وتنتهي.

( الأشجار واغتيال مرزوق، ص 370 )

(12 )
( الصياد الحكيم )

عساف (الصياد ابن القرية) الذي تعوّد خلال فترة طويلة أن يخرج إلى الصيد وحيدا مع كلبه (كان يجد صعوبة في رد الذين يطلبون الخروج معه، خاصة من الضيوف، أو في سنة من سنوات القحط). كان يتمنى لو يبقى وحيدا. لكن ماذا يستطيع أن يفعل وقد أمحلت الارض وابتعدت الغيوم، ولم يعد عند الناس شيء يأكلونه؟ حتى أماكن الصيد التي خبأها لنفسه في فترات سابقة، وكان يردد لنفسه بإصرار أنه لن يترك أحدا يصلها ولن يدل أحدا عليها، لا يستطيع أن يمتنع طويلا في إخفائها، لكن كان ينبه بتأكيد حازم:

  • لا تقتلوا الاناث، إنها رزقنا الباقي!

 وحين لا يكون متأكدا أنهم فهموا جيدا يضيف:

  • الإناث، إناث الحجل، صغيرة ولونها واضح.

 أما إذا سألوه مزيدا من التوضيح والمعلومات فكان يقول:

  • ديك الحجل، مثل بعض الرجال، جبان.

 وينظر في وجوههم ويضحك ثم يتابع:
إنه يخاف على نفسه كثيرا، وهو بلون زاهٍ، ملون أكثر من الانثى. ويطير قبلها!
ويهزون رؤوسهم دلالة المعرفة؛ لكن عساف يخاف هؤلاء الصيادين، ويكره الجبناء الخبثاء منهم، ويخاف أكثر من ذلك أن يأتي يوم لا تجد " الطيبة" طيرا  تصيده.
كان يقول بصوت مليء بالأسى:
- هذه الطيور لنا اليوم أو غدا، وستبقى لنا إذا حافظنا عليها، أما إذا قتلناها كلها، إذا طاردناها كثيرا، فسوف تنتهي أو تبحث عن مكان آخر.
ويصرخ بعصبية وقد تراءت له الأرض خالية من طيور الحجل:
اسمعوا، إذا انتهت هذه الطيور وجاءت سنة من سنوات المحل ...
فتأكدوا أن أهل "الطيبة" سيموتون عن بكرة أبيهم. أنا متأكد من ذلك فهل يستطيع ابن حرّة أن يقتل البشر والطيور.

( النهايات . ص ص 36-37 )

(13 )
( رسالة من غائب طعمة فرمان)
(من روسيا)

يقول لي في إحدى رسائله:
نحن الذين ألفنا ( كيف أقول ألفنا؟ ) طول الشتاء وقصر الصيف، نتشوق إلى الشمس شوق الرضيع إلى حليب أمه... آه، الشمس، إنها زائرة من عالم آخر تطل علينا فتثلج قلوبنا ( تصور أنني ما أزال استخدم تعبير الصحراوي، مع أن الثلج مبتندل هنا ولا أحبه، لا سيما إذا اختلط بالأوحال وبما يرش من رمل اصطناعي حتى لا ينزلق الناس والسيارات). لقد تذكرت الشمس فأطلت، فمرحبا بالشمس ورمال الصحراء الحقيقية." ( يعلق عبد الرحمن منيف بقوله:)
"الشمس التي نهرب منها، نتقيها، تثلج قلب غائب، تفرحه، يتمناها. إنها تذكره بمدينته ( بغداد )، بدفء العائلة، بأيام الطفولة؛ ولذلك يتكلم عنها بهذه الشاعرية. ليس الشمس فقط، حتى الرمال الصحراوية، العدو الخطر لسكان المنطقة، تصبح أمنية لهذا المنفيّ البعيد.

( لوعة الغياب. ص 146 )

( 14 )
( استنزاف الموارد )

مما يحز في النفس أنه تجري هناك ( الخليج ) عملية استغلال مدمرة للمياه الجوفية، تلك المياه التي يمكن أن تكون المصدر الأخير لإمكان وجود مياه واستمرارها في هذه الجزء الصحراوي القاسي من العالم، تلك المياه الجوفية  الموجودة في الجزيرة منذ ملايين السنين يجري استخراجها عبر آبار يصل عمق كل منها إلى 1500 متر، لا من اجل الشرب بل من أجل زراعة القمح علما بأن درجة حرارة تلك المياه تبلغ 100 درجة مئوية! إذاَ لا يجري هناك استنزاف للثروة النفطية، ولكن الثروة المائية أيضا. ازاء هذا يغدو النفط الفرصة الأخيرة لتلك الدول من أجل بناء اقتصاد متوازن قادر على مواجهة متطلبات المستقبل، إما ذلك أو أن الفرصة ستكون قد ضاعت إلى الأبد.

( الديمقراطية أولا .. الديمقرطية ثانيا .ص 326 , 327 )

( 15 )
(لا بديل عن النفظ )

قد يجري البحث بسبب ارتفاع أسعار النفط، عن بدائل مساعدة، ولكن من غير المتوقع أن يتم الآن وحتى ثلاثين أو أربعين عاما قادمة الاستغناء عن النفط، وينبغي أن نعرف أن النفط لم يعد فقط مصدرا للطاقة، بل لقد دخل في كثير من الصناعات، إنه باختصار مادة نبيلة، وحرام أن يهرق، او أن يتم استغلاله فقط من أجل توليد الطاقة.
من هنا يأتي حديثنا عن ضرورة عدم استنزافه بسرعة. ثمة من يقول إنه سيتم قريبا الوصول إلى بدائل أخرى كالطاقة الشمسية، وعندها سيكون النفط عديم الفائدة، الامر الذي يقتضي الاستفادة منه بأسرع ما يمكن؛ إضافة إلى أخطاء هذا الرأي، فإن دوافعه معروفة، ويصب في اتجاهات غير خافية على أحد. فحتى لو بقي النفط في باطن الأرض فإن الفائدة التي ستجنى منه ستكون كبيرة، سواء من ارتفاع الاسعار، أو لاستعمالاته الأخرى، إضافة إلى إشراك الاجيال القادمة في التمتع بخيراته. ينبغي ألا نخاف من محاولات الوصول إلى بدائل عن النفط، لانها سوف لا تغني عنه.

( الديمقراطية أولا ...  الديمقراطية ثانيا . ص 45 )

( 16 )
( اغتيال الاشجار في الاراضي الفلسطينية )

من الثوابت في السياسة الإسرائيلية أيضا: اغتيال الأشجار... يختار  أولا أشجار الزيتون. فهذه الأشجار - الذاكرة، الرمز والتي تمثل الاستمرار أيضا تطالها المجازر بالدرجة الأولى، والاشجار المعمرة منها بشكل خاص، إذ لا يريد هذا العدو أي دليل، وبالتالي أي شاهد يؤكد أن الحياة كانت خضراء مزدهرة قبل أن يستولي على هذه الأرض، لأن دعايته تتركز على أنه جاء الأرض صحراء بلا شعب، وبمجرد أن وطأتها أقدامه تحولت إلى الخضرة والنماء. لذلك فهو حريص اليوم على إلغاء اي أثر للحياة قبل وصوله، وبالتالي يفترض أن إخفاء الأثر دليل على عدم وقوع الجريمة.
ويختار ثانيا، حين لا يجد الزيتون، وفي السهل الساحلي، غزة وما جاورها النخيل. فالنخيل الذي ينوب عن الاشجار الأخرى، والذي يعمر طويلا، كما يطل من على كل شيء، ويؤكد في نفس الوقت على قوة الحياة والصبر معا، ولا بد أن يكون دليلا وشاهدا في المستقبل، فلا بد أن يدمر هذا الدليل والشاهد، وهكذا يصب العدو الإسرائيلي حقده على أشجار النخيل، وبهدف مزودج: أن يلغي الشاهد، وأن يقول للعرب، كل العرب باعتبار أن النخيل رمز لهم: لقد أهنتكم جميعا، وقهرت رمزكم المتمثل بهذه الشجرة.
ويختار، ثالثا أشجار اللوز والكرمة، باعتبارها تحب الأماكن العالية وتحتمل كل صنوف الجو، فهي تحتمل الحر والبرودة، وتعرف كيف تصبر وتتكيف وتقاوم؛ ولذلك فهي قادرة على البقاء والتجدد، وقادرة على المقاومة أيضا؛ وهو لا يريد أن يرى أشجارا من هذا النوع – الرمز، وهذا ما دعاه إلى الفتك بها.
أما أشجار الحمضيات، وكانت ولا تزال أحد رموز فلسطين العربية، فقد استطاع خلال فترة استعماره لها أن  يجيرها لمصلحته ولإسمه، كما حول اشياء عديدة: الملابس، الأكل، الألحان، ولا يعرف ماذا يمكن أن يحول غدا. ولتأكيد هذه الملكية فإنه يختم كل حبة برتقال بختمه الخاص، وكذلك يفعل لأنواع عديدة من الفاكهة والخضار، وكأن الاختام تغير طيبعة الأشياء....
لذلك فإن الرد فلسطينيا ثم عربيا: المزيد من المقاومة، المزيد من الصبر، المزيد من التفاؤل، وأيضا، وخاصة في هذه الفترة، المزيد من غرس الأشجار، أشجار الزيتون أولا، وأشجار النخيل ثانيا، وأشجار اللوز والكرمة ثالثا، والحمضيات في كل وقت وفي كل مكان، كي تبقى هذه الأرض خضراء، وللتأكيد أيضا أن الأجداد ثم الآباء كانوا يزرعون بدل كل شجرة تقطع شجرتين، وكانوا يحرصون، أكثر ما يحرصون، على زراعة أشجار الزيتون، لانها دائمة الخضرة، وفيرة العطاء، عميقة الجذور وتعمر طويلا، كما أنها رمز فلسطين الأجداد وستبقى كذلك للأحفاد، ولعل هذا أكثر ما يغيظ العدو الإسرائيلي وأكثر ما يخيفه.

( إعادة رسم الخرائط، ص 131-134 )

( 17 )
( المياه تحدي القرن الجديد )

من المشاكل الكبرى التي تواجه المنطقة حاليا، وسوف تزداد هذه المشكلة وتكبر بمرور الأيام، هي مشكلة المياه. إذ علاوة على شحها من حيث الأساس، مقارنة بأماكن أخرى، ومقارنة بعدد السكان والزيادة المضطردة (المطردة) فإن نصيب هذه المنطقة من المياه العذبة لا يتجاوز الواحد بالمئة، في حين يشكل سكانها خمسة في المئة من سكان العالم، وعليه فإن حصة الفرد لا تتجاوز سدس المعدل الدولي.
ولابد من الإشارة إلى عوامل سلبية إضافية تميز المنطقة، وتجعل مشكلة المياه بالتالي إحدى التحديات الكبرى.

  • من هذه العوامل: أن معظم مصادر مياه المنطقة تصلها من الخارج، لأن منابع الأنهار الرئيسية تقع وراء الحدود ...
  • ومن العوامل السلبية التي تميز المنطقة أيضا: أنها تقع ضمن ما يسمى بالمناطق الجافة في العالم، ومعنى ذلك أن امطارها قليلة نسبيا، وأن الهطولات فيها تتفاوت من سنة إلى أخرى ...
  • ( وعامل آخر ) هو الاحتباس الحراري، مما يعني ارتفاع درجات حرارة الأرض والمياه بما يراوح بين 1، 5-6 درجات مئوية خلال القرن الحادي والعشرين، ومعنى ذلك أن مصادر المياه في المناطق الجافة عرضة للتقلص، مما يؤدي إلى متاعب اقتصادية، وإلى الهجرة، وإلى النزاعات الحدودية، هذا عدا عن الاضطرابات الاجتماعية والسياسية ....
  • ( وعامل اخير هو ) أن البلدان النامية، ومن ضمنها البلدان العربية، لا تحسن التعامل مع المياه، وليس لديها خطط أو تصور لكيفية مواجهة أو التعامل مع هذه المادة الحيوية، والتي على ضوئها تتحدد إمكانية البقاء والنماء أو العكس. إن معظم المياه تذهب إلى الزراعة، وتحديدا إلى زراعات لا تعطي مردودا مجزيا، في الوقت الذي تختص الدول المقدمة بالزراعات الراقبة مرتفعة الاسعار، والمحصنة بالحماية وقوانين الدعم للمزارعين.

( إعادة رسم الخرائط، ص ص 119-122 )

 

زهرة من أرض بلادي
عين الثور (بخور مريم)

1

د. عثمان شركس / جامعة بيرزيت

الاسم اللاتيني: Pallenis Spinosa (L.) Cass
اسم العائلة : العائلة المركبة Compositae
الاسم الانجليزي :  Priclcly Oc-eye
الأسماء المحلية الشائعة : عين الثور، بخور مريم

وصف النبتة: نبات سنوي، يتراوح ارتفاعه بين 50-5سم، يغطيه شعر ناعم أو خشن. الساق قائم، بسيط أو متفرع من الأعلى، الأوراق كاملة الحواف، الأوراق السفلى مستطيلة، تستدق تدريجيا من قمة مستديرة نحو القاعدة إلى العنق. الأوراق الوسطى والعليا أصغر، رمحية، جالسة، تحيط بنصف الساق، قممها شوكيه. حراشف القناب الخارجية صلبة، رمحية، عليها أخدود عميق، منتشرة، أطول كثيراً من الأزهار. الحراشف الداخلية مستطيلة، قمتها مخصرة ومستطيلة، طولها يساوي طول الأزهار المحيطية. لون الأزهار أصفر .

موعد الأزهار: نيسان حزيران .
التوزيع الجغرافي: ينمو في الحقول المفلوحة والبور وخاصةً على الجبال في مناطق رام الله ونابلس وبيت لحم والخليل .

Pallenis Spinosa (L.) Cass

 

زهرة من أرض بلادي
فرفحينة ( بقلة)

د. عثمان شركس / جامعة بيرزيت

الاسم اللاتيني: Portulaca oleracea
الاسم الإنجليزي: Garden Purslane
اسم العائلة:  الرجلية Portullacaceae
الاسم العربي الشائع: فرفحينة،  بقلة، رجلة، بقلة الحمص

الوصف:
البقلة عشبة حولية ممتدة على سطح التربة، يتراوح قطرها 17-25 سم. ولها ثمار وأوراق عصارية، وأوراقها مستديرة ضاربة الى الحمرة، وثمارها صفراء صغيرة الحجم (5ملم). وتتفتح ازهارها في ساعات الصباح الباكر فقط. ويتراوح قطر الازهار 4-6 ملم وتحتوي الزهرة على بذور سوداء اللون بعدد 3-5  بذور.
والبقلة هي نوع من 40 نوعا انتقلت من البيئات الحارة في امريكا. وهي من الانواع الغازية. وهي نوع ضار غزا في 150 سنة الاخيرة كل القارات، فالبقلة سائدة في فلسطين في مناطق الحدائق والحقول ومناطق الظل.
ورغم صغر حجم أزهارها الا انها تحتوي على عدد من الاسدية ما بين 8-15. وأما بذورها فإن قطر الواحدة منها ما بين 0.5 -1.2 ملم.

فترة الإزهار:  حزيران –  ايلول

التوزيع الجغرافي: تنتشر البقلة في معظم أرجاء فلسطين، ويكثر انتشارها في الجبال الوسطى والسهل الساحلي الفلسطيني اكثر من غيره وينمو في الحقول المروية والبساتين، وادي الباذان والفارعة وأريحا. وكذلك ينمو النبات منبطحا في ضوء الشمس وقائما في الظل. تتغذى الطيور على البذور التي تساعد على انتشار النبات. يتكاثر االبنات ايضا بالعقل الساقية حيث انها سهلة التجذير عند اتصالها بالتربة الرطبة

استعمالاته:
تستخدم الاجزاء العلوية من النبتة في اعداد السلطة لسهولة هضمها. حيث تؤكل مع زيت الزيتون وهي مطهر جيد للمسالك البولية، كما انها تستخدم حاليا لعلاج السكري وتخفيف الكولسترول وتنقية مجرى التنفس.
يؤكل النبات في السلطة او يطبخ، كما ان بذوره تخلط مع الطحين لانتاج خبز ذو نكهة مميزة.

تحتوي الاوراق على مستويات عالية من الاكسالات التي تؤدي الى تسمم ونفوق الأبقار اذا اطعمت كميات كبيرة منها.
Portulaca oleracea L.
(عدسة عثمان شركس)
التعليقات
الأسم
البريد الألكتروني
التعليق
 
 
 

 

 
 
الصفحة الرئيسية | ارشيف المجلة | افاق البيئة والتنمية