مجلة الكترونية شهرية تصدر عن مركز العمل التنموي / معا
أيــار 2013 - العدد 54
 
Untitled Document  

تلوث الهواء الناتج عن المواصلات عامل هام في إصابة الأولاد بأمراض الربو
ربع حالات الإصابة بالجلطات القلبية سببها السكن بمحاذاة الشوارع الملوثة

ج. ك.
خاص بآفاق البيئة والتنمية

أكد بحث شامل جرى مؤخرا في أوروبا أن تلوث الهواء الناتج عن المواصلات يعد عاملا هاما في إصابة الأولاد بأمراض الربو، بل إن تأثيره شبيه بالتدخين السلبي.  وقد درس البحث تأثير تلوث الهواء في عشر مدن أوروبية كبيرة، بما فيها روما، برشلونة، بروكسل، فيينا، وستوكهولم.  نشرت نتائج البحث في آذار الماضي، وتحديدا في المجلة العلمية المتخصصة بالجهاز التنفسي:  European Respiratory Journal .  وبحسب البحث، يمكن تجنب ما لا يقل عن 14% من حالات الربو التي تصيب الأولاد حتى عمر 17 سنة، وذلك في حال حدوث هبوط جدي في نسبة التلوث الهوائي، أو في حال إقامة أولئك الأولاد في مناطق أبعد عن الشوارع الرئيسية المزدحمة.  كما وجد الباحثون في أوساط البالغين نسبة مرتفعة من الإصابات بأمراض القلب المتصلة بالتعرض للتلوث الهوائي.
ويقول البحث إن نحو ربع حالات الإصابة بالجلطات القلبية التي نسبت سابقا لعوامل أخرى، سببها كما يبدو السكن بمحاذاة الشوارع المزدحمة التي ينبعث منها تلوث كبير.
وقد تبين من البحث بأن 31% من سكان المدن المبحوثة يقطنون في أماكن تبعد 75 مترا أو أقل عن الطرق الرئيسية؛ بينما يقطن أكثر من نصف السكان في نقاط تبعد 150 مترا عن الشوارع المزدحمة.  وهذا يعني أنه حتى في المدن التي قطعت شوطا متقدما في مكافحة تلوث الهواء وتخفيضه، وعلى رأسها ستوكهولم، فإن السكن بمحاذاة الشوارع الرئيسية لا يزال يشكل خطرا صحيا.
الجدير بالذكر، أن بعض الأبحاث التي نشرت في السنين الأخيرة قد درست العلاقة بين أمراض الربو وتلوث الهواء.  إلا أنه من غير الواضح، حتى الآن، ماهية العلاقة بين التلوث البيئي والعوامل الوراثية التي قد تتسبب أيضا بأمراض الربو.

التعليقات

 

الأسم
البريد الألكتروني
التعليق
 
 

 

 
 
الصفحة الرئيسية | ارشيف المجلة | افاق البيئة والتنمية