مجلة الكترونية شهرية تصدر عن مركز العمل التنموي / معا
أيــار 2013 - العدد 54
 
Untitled Document  

بالرغم من تفاقم الأضرار المناخية فيها:  الدول العربية لا تبذل جهوداً جدية لاستخدام الطاقة المتجددة

ج. ك.
خاص بآفاق البيئة والتنمية

تواجه مدينة الإسكندرية التي تطل على البحر المتوسط ويبلغ عدد سكانها أربعة ملايين نسمة خطر الغرق.  ويقول المنتدى العربي للبيئة والتنمية إن ارتفاع منسوب مياه البحر يحمل مخاطر حذف 6% من الناتج المحلي الإجمالي لمصر بينما تبين دراسات للأمم المتحدة أن غمر مياه الفيضان 4500 كيلومتر مربع من الأراضي الزراعية في دلتا النيل ستبلغ تكاليفه 35 مليار دولار. 
وبالرغم من توقع أن تكون الدول العربية من بين الدول الأكثر تضررا من التغيرات المناخية؛ إلا أنها لا تبذل جهودا كافية في الترويج لاستخدام الطاقة المتجددة.  وجاء في تقرير للأمم المتحدة عن التنمية البشرية العربية إن انبعاث ثاني أكسيد الكربون في المنطقة يتزايد بواحد من أسرع المعدلات في العالم، وإنه ارتفع إلى المثلين تقريبا في الفترة من عام 1990 إلى عام 2003.
ومن المعروف أن المنطقة صالحة للاستثمار في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح حيث توجد مساحات شاسعة من الأراضي الصحراوية وتتوافر أشعة الشمس بقدر كبير. 
وتخطط مصر لتلبية 20 % من احتياجاتها من الطاقة من المصادر المتجددة بحلول عام 2020. 
وتزمع شركة مصدر الإماراتية للطاقة المتجددة استثمار 15 مليار دولار في مشروعات الطاقة المتجددة بما في ذلك مدينة خالية من الكربون في أبو ظبي. 

إسرائيل في أسفل السلم
وبحسب تقرير علمي يصنف دول العالم وفقا لاستغلالها الطاقة الشمسية، حصلت إسرائيل التي تعد من أكبر مولدي الانبعاثات الغازية في العالم، على علامة "كاف بصعوبة" (D- )؛ فإسرائيل تأتي، حسب التصنيف، في أسفل سلم الدول من ناحية كفاءة استغلالها للطاقة الشمسية، وقد حصلت على علامة (D- ). 
والمفارقة التي ظهرت من التقرير أن ألمانيا حصلت على أعلى علامة: ممتاز (A- )،  علما بأنها تنتج أكثر من 14% من كهربائها من مصادر شمسية.
وأعد هذا التقرير منظمتان بيئيتان هما:  Green Cross International وGlobal Green USA ، ويتضمن تفصيلا لآفاق الطاقة الشمسية التي يمكن استغلالها في كل دولة، والمحفزات المالية التي توفرها البلدان المختلفة على شكل منح وقروض وتسهيلات ضرائبية، فضلا عن الأنظمة التي تشجع أو تعيق تطوير الكهرباء الشمسية.
وقد جاء تدريج الدول المختلفة حسب كفاءتها في استغلال الطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء النظيفة من الملوثات وانبعاثات غازات الدفيئة.

استغلال الطاقة الشمسية يلبي حاجة العالم للكهرباء
وبحسب تقرير شامل نشرته الأمم المتحدة مؤخرا حول وضع الطاقات المتجددة في العالم؛ فقد زودت مصادر الطاقة المتجددة 18% من إجمالي الكهرباء في العالم عام 2010.  وللسنة الثانية على التوالي، ارتفعت الزيادة في إنتاج الطاقة من المصادر المتجددة أكثر من الزيادة من مصادر أخرى كالغاز والفحم والطاقة الذرية.  وقررت عشرات الدول في العالم أن تولد 15 – 25% من كهربائها من المصادر المتجددة، حتى العام 2020.
ولا يتم في فلسطين وسائر أنحاء الوطن العربي استغلال الإمكانيات العظيمة التي توفرها الطاقة الشمسية، بينما تستغل ألمانيا، وإلى أقصى حد، الإمكانيات القليلة نسبيا لتلك الطاقة.
والجدير بالذكر، أن الطاقة الشمسية التي تصل إلى الكرة الأرضية خلال ساعة واحدة يمكنها تلبية الطلب السنوي العالمي للطاقة. كما أن تكنولوجيا الطاقة الشمسية النظيفة يمكنها أن تلبي أربعة أضعاف الطلب العالمي على الكهرباء.  ومع ذلك، فإن الطاقة الشمسية تلبي حاليا نحو1% من الاستهلاك العالمي للكهرباء.

التعليقات

 

الأسم
البريد الألكتروني
التعليق
 
 

 

 
 
الصفحة الرئيسية | ارشيف المجلة | افاق البيئة والتنمية