استطلاع جديد للرأي: تسعة من كل عشرة يعتقدون أن التغير المناخي حقيقة قائمة

إعصار ساندي

خاص بآفاق البيئة والتنمية

استطلاع جديد للرأي لم يسبق له مثيل من حيث اتساع نطاقه، سأل 13 ألف شخص في 13 دولة بأوروبا، أسيا وأميركا، حول وجهة نظرهم في أزمة المناخ.  وكشف الاستطلاع الذي نفذته شركة IPSOS لصالح مؤسسة AXA ، بأنه، رغم المناوشات والتنافس في وسائل الإعلام؛ فلا نزاع حول أزمة المناخ.  وقال تسعة من كل عشرة شملهم الاستطلاع إن تغير المناخ يحدث فعليا.  وبحسب رأيهم، خلال العشرين سنة الأخيرة، أخذ المناخ يمر بتغيرات كبيرة.  وقد اتفق 95% من المستطلعة آراءهم في الدول الاستوائية مع هذا القول.  لكن، مفاجأة الاستطلاع تمثلت في الولايات المتحدة التي تعد من أكثر دول العالم ترويجا لمواقف تنفي وجود تغير مناخي أصلا؛ إذ أيد 72% من المستطلعين الأميركيين الموقف القائل بوجود تغير مناخي.
كما أفاد ثلاثة من كل أربعة بأن التغيرات المناخية تعد حقيقة علمية؛ حيث ثبت علميا وجود أزمة مناخية.
وقال 73٪ من الذين شملهم الاستطلاع أنهم رأوا بأنفسهم ظاهرة التغير المناخي في منطقة سكنهم.  ومن أكثر الظواهر الشائعة المُبَلَّغ عنها ارتفاع في درجات الحرارة، تغيرات في كميات المتساقطات وتوزيعها، الجفاف والفيضانات.
وأعرب العديد من المشاركين عن قلقهم إزاء الآثار السلبية لتغير المناخ على الحياة اليومية، الصحة العامة والمجتمع بشكل عام.  77٪ من أفراد العينة قالوا بوجود علاقة بين التغير المناخي والقضايا المتعلقة بالخلافات حول الحصول على الموارد الغذائية والمياه، 64٪ أكدوا انتشار الأمراض المرتبطة بالتغير المناخي، و60٪ اتفقوا حول تفاقم ظاهرة لاجئي المناخ.
ووفقا للمسح، لم يعد يُنْظَر إلى أزمة المناخ باعتبارها ظاهرة غامضة وبعيدة؛ إذ قال 30٪ بأن حياتهم الشخصية تأثرت بسبب تغير المناخ.
وبالرغم من الوعي الكبير بأزمة المناخ والقلق من آثارها؛ إلا أن اليأس لم يدب في نفوس المبحوثين، حيث أعرب 88٪ عن اعتقادهم بإمكانية الحد من آثار تغير المناخ، وبأن لكل قطاع من قطاعات المجتمع دور يلعبه في الجهد المشترك.