غزة: مواجهة الكارثة الإنسانية والبيئية فنيا وقانونيا
خاص بآفاق البيئة والتنيمية
إثر الإعلان عن "وقف إطلاق النار" في قطاع غزة، وصمت القصف الإسرائيلي الهمجي، المطلوب من الجهات الرسمية والحكومية والأهلية العربية والفلسطينية المعنية، وعلى وجه السرعة، بلورة استراتيجية واضحة ومنهجية لمواجهة الكارثة الإنسانية والبيئية التي ضربت قطاع غزة. كما من الضروري أن يتزود الفلسطينيون بالمعدات والآليات اللازمة لقياس مدى تلوث الهواء والتربة والمياه بالمخلفات الكيماوية الخطرة والسامة الناتجة عن العدوان الإسرائيلي، فضلا عن محطات الرقابة المختصة بتقدير الأخطار الناجمة عن الملوثات الكيماوية والمشعة في الهواء، وبالتالي بلورة الخطط والسياسات والإجراءات الضرورية لمواجهة الآثار الصحية والبيئية الناجمة عن جرائم الحرب الإسرائيلية في غزة.
والمطلوب أيضا من كل المعنيين، سواء وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية، والمؤسسات العلمية ذات الصلة، والجهات المهتمة بالقانون وحقوق الإنسان والبيئة، أن يرفعوا صوتهم عاليا وأن يشكلوا قوة ضاغطة باتجاه فرض تدخل ما يسمى المجتمع الدولي، لإرسال فرق فنية دولية إلى قطاع غزة، لفحص مستويات التلوث الكيماوي والإشعاعي التي خلفها الاحتلال في تلك المنطقة، وآثارها المرضية والبيئية الخطيرة الواضحة على السكان.
ولا بد من رفع شكوى لمحكمة الجنايات الدولية، من أجل مقاضاة القادة الإسرائيليين بتهمة ارتكاب جرائم حرب في حق "الإنسانية" ضد الشعب الفلسطيني.
|