مجلة الكترونية شهرية تصدر عن مركز العمل التنموي / معا
أيــــــــــــــار 2012 العدد-44
 
Untitled Document  

مبادرات بيئية :

2
1

 

عبد فحّام: يُسخّر من الشمس طاقة نظيفة!

1
المبتكر البيئي عبد فحام في فعاليات اليوم المفتوح لكلية الآداب بجامعة بير زيت

عبد الباسط خلف
خاص بآفاق البيئة والتنمية

احتلت السعادة ملامح المهندس عبد فحام، وهو يحتضن جهازاً مصغراً من ابتكاره، طوّع من خلاله طاقة الشمس لإنتاج جهاز تكييف يعمل بالطاقة النظيفة، بعد عمل استمر ثلاث سنوات، بدءا من عام 2009.
يقول: "هذا المُكيّف لن يستهلك الكهرباء أبداً، وسيكون صديقاً للبيئة بكل معنى الكلمة، وسأبدأ في تصديره للخارج بعد فترة قصيرة، وقد سجلت براءة اختراع له في رام الله، ويتكون من 33 لوحة داخلية، ولن يكون ثمنه مرتفعاً كثيراً، إذ لن يتجاوز الطن ونصف الطن منه الـ 4500 شيقل".
ثلاثة فنون
تنقل فحام بين دراسة الهندسة الإلكترونية، والصناعية، والكهربائية، وجمع علمه من جامعات لبنان وقبرص، ويعيش في حي الثوري بالقدس منذ ولادته فيها عام 1954.
يقول: "أُعادي الطاقة الأحفورية، وأروج للبدائل النظيفة، واستغني في منزلي، الذي حولته إلى مختبر أبحاث عن الكهرباء منذ مدة طويلة، وطورت الكثير من الأجهزة التي تعمل بالطاقة الشمسية".
ووفق فحام، فإن إحدى الأجهزة التي طوّرها، تتمثل في جهاز تسخين للمياه - دون استخدام الوقود التقليدي - بالاعتماد على تقنية الطاقة الخضراء.
يضيف: "سبق وأن عملت في دول الخليج العربي، وشاهدت السيارات التي توضع تحت أشعة الشمس، وكيف أن درجة حرارتها ترتفع كثيراً، فطورت مكيفاً للمركبات، يعمل على خفض درجة حرارة السيارة إلى 22 درجة، مهما قلت أو ارتفعت حرارة الجو في الخارج، إذا ما وضعت المركبات تحت أشعة الشمس ساعة واحدة فقط.

عبد فحام يشرح عن جهاز التكييف الشمسي الذي ابتكره

ابتكارات
وواصل فحام ابتكاراته، فطوّر جهاز تسخين الهواء بالطاقة الشمسية، وجهازاً آخر يعتمد على الاستفادة من حرارة حماية الأبنية( الدرابزين)، وتطويعها لاستخدامات المنزل، كما صمم جهازاً يستفيد من فارق درجات الحرارة الكبير، في توليد طاقة نظيفة.
يقول: "اعتمد على تقنية "سولايزرد"، لحل مشكلات الكهرباء في فلسطين، بالاعتماد على الشمس، وصممت جهازاً لتنظيف المباني الزجاجية بطريقة آلية، بواسطة طاقة نظيفة من الشمس أيضًا، ودون المخاطرة في صعود عمال التنظيف لارتفاعات شاهقة".
ويحرص فحام، الذي أطلق جمعية المخترعين الفلسطينيين بالشراكة مع المهندسين خالد الشحاتيت ونشأت نجاجرة، وحازم سكيك، على تتبع مشروعه في تحويل المركبات من الوقود الأحفوري للطاقة الشمسية، وهو ما سيوفر  700 مليون دولار سنوياً على خزينة السلطة الوطنية. مثلما وضع لمسات النهاية على مشروع تحويل مغاسل السيارات والمشاحم للعمل على توليد الطاقة، ويواكب العمل لإنارة بيوت تجمع ظهر المالح القريب من جنين، والذي فصله جدار الفصل العنصري عن خدمة الحصول على كهرباء، بواسطة ألواح شمسية.
يتابع: أستطيع وعبر تقنية لا تكلف غير 500 شيقل للبيت الواحد، حل أزمة الكهرباء في غزة، بواسطة طاقة الشمس، ولدي الاستعداد لتنفيذ ذلك، وسبق أن شرحته".
فلسطين خضراء
يرفع فحام شعار تحويل فلسطين إلى خضراء، خالية من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الملوث للبيئة، ويحرص على تعليم فنون الطاقة النظيفة لشرائح واسعة من الدارسين والمهندسين والأسرى وطلبة الجامعات، وينقل لهم طرق صنع وسائل تدفئة بالطاقة الشمسية، وطرائق تسخين الهواء دون كهرباء، ومبادئ عمل الخلايا الشمسية، والسخانات الشمسية، ليستطيع المتدرب في النهاية توليد الطاقة وتسخين المياه في منزله مجاناً.
ينهي فحام حديثه خلال فعاليات اليوم المفتوح لكلية الآداب في جامعة بيرزيت: "المفارقة أن أولادي عباس ومحمد وسميرة ورنا ورولا وإيمان، لا علاقة لهم بعالمي الواسع والنظيف".

 

ناديا حسين تدب الحياة في اليقطين والفستق والصبار!

الطالبة الفنانة ناديا حسين أمام تحفها الفنية من اليقطين والرسم على الخشب

ع. خ.

أبصرت ناديا حسين النور عام 1991 في رام الله، والتحقت بجامعة بيرزيت لدراسة علم الاجتماع، لكنها طورت موهبة خاصة بها، فصارت ترسم على ثمار نبات اليقطين المر بعد تجفيفه، باستخدام المكواة الكهربائية، فتصنع منه تحفة فنية، فيما جمعت بين جذور نبات الصبار، وقشور الفستق لتحولهم إلى فن جميل.
تقول: "بدأت هوايتي بالرسم على الخشب في المدرسة، ثم  تعمقت في الرسم على النباتات والقشور، وجمعت بين الزهور وبقايا أوراق شجر الرمان والبلوط وقصب السكر والشموع في أعمال فنية، تصلح للزينة داخل البيوت والمكاتب.
وتستغرق ناديا وقتاً طويلاً في أعمالها يصل لأسبوعين على ثمرة اليقطين، التي تبقى كما هي دون تغيير، فيما لوحات القشور تُنتج بزمن قياسي يقل عن ساعتين.

لوحة فنية طبيعية للفنانة ناديا حسين

تتسلح  ناديا بشعار الشاعر التشيلي بابلو نيرودا الذي قال:" تستطيعون قطع الزهور، ولكنكم لن تتمكنوا من وقف زحف الربيع."وتضيف: "أجد نفسي في هذا الفن، وأهرب من مشاكل الحياة وضغوطها، وأحافظ على البيئة، وأروج لعدم قطف الأزهار، للاستمتاع بالربيع وأزهاره، وسأنظم في المستقبل معارضاً فنية لأعمالي".

 

التعليقات
الأسم
البريد الألكتروني
التعليق
 
 

 

 
 
الصفحة الرئيسية | ارشيف المجلة | افاق البيئة والتنمية