دبلن / خاص: مرت إيرلندا منذ أن ضرب الركود البلاد قبل ثلاثة أعوام بتحولات عديدة مؤلمة من الإزدهار إلى الإفلاس ومن النمو إلى الركود ومن التوظيف الكامل إلى معدلات مرتفعة من البطالة. ووسط هذا المشهد الكئيب كان هناك تحول مرحب به من الاعتماد على الغير إلى التنمية المستدامة المحلية يقدم الأمل وفرص العمل في البلدة الصغيرة كينسالي، وهي أول بلدة متحولة إلى الطبيعة في العالم تبعد 25 كيلومترا عن مدينة كورك بجنوب غرب البلاد. وتقول ليز كريد إحدى المتطوعات في بلدة التحول كينسالي "إن الأمر يتعلق بخلق مرونة مجتمعية". وكينسالي هي واحدة من سبع "مدن التحول إلى الطبيعة" في إيرلندا في إطار حركة تضم 394 بلدة وقرية في أنحاء العالم تهدف إلى دعم التنمية المحلية المستدامة وتقليل إنبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وتقول كريد التي تساعد في تنمية بلدة التحول كينسالي التي فازت بجائزة وجبة نطاق الـ50 ميلا "إذا أنفق يورو في المجتمع المحلي على سلع منتجة محليا، فإن 50% أو 60% تعود إلى المجتمع المحلي. وإذا أنفق على سلع مستوردة في سلسلة أسواق تجارية كبيرة، فإن 10% فقط هي التي تعود إلى المجتمع المحلي". وتمنح الجائزة التي تقدم منذ عام 2007 في المهرجان السنوي لمتذوقي الطعام في كينسالي للوجبات التي تصنع من مكونات منتجة حصريا في نطاق 50 ميلا من البلدة.
ونظام وجبة نطاق الـ50 ميلا من المقرر أن تبدأ في المتاجر والمطاعم المحلية قبل احتفالات أعياد الميلاد "الكريسماس" في البلدة الساحلية ذات المناظر الساحرة. فالمتاجر التي تبيع سلعا منتجة في نطاق الـ50 ميلا من البلدة ستتمكن من عرض ملصق على نوافذها ومطاعمها يمكنها عرض شعار الـ50 ميلا في قوائم الطعام. وتضيف كريد "إننا مشهورون كبلدة ذات مطاعم جيدة، ولكننا أيضا نريد أن نعرف بأننا منتجون لطعام جيد".
وآيمي بيندر وريبيكا ستيفنسون اثنتان من المنتجين الذين يزرعون الخضروات في نطاق ميل واحد من كينسالي، وهما عضوتان في بلدة التحول للطبيعة. وبدءا مشروعاً للخضروات العضوية قبل عامين. وتقول آيمي بيندر التي تأمل في أخذ تدريب في المستقبل "لقد بدأنا نظام صناديق زراعة الخضروات قبل عامين وهو ما أوجد لنا فرصة للعمل نحن الاثنتين كمزارعتين للخضروات العضوية". وتضيف "من أجل التعايش مع عمل بدني صعب للغاية يحتاج لساعات عمل طويلة، كان من المفيد للغاية أن نتمكن من التسويق مباشرة إلى المجتمع". وتقول ايضا "قد نقضي أربعة شهور من العام نزرع الخضروات، لكن عندما يأتي شهر حزيران ولا نجد أحدا يشتري خضرواتنا، فإننا لا نجد مصدر رزق لنا". وبحسب بيندر "فإن استمرارية زراعة الخضروات يعود بشكل جزئى إلى وجود السوق المناسب. وبسبب بلدة التحول للطبيعة، فإن كثيرا من الناس يفضلون الشراء منا. لكن كان هناك أناس أيضا يأتون من الطرف الأخر. وهم يشتركون في نظام صندوق الخضروات العضوية ويتعلمون الكثير عن بلدة التحول للطبيعة والتنمية المحلية".
وتؤكد ستيفنسون وبيندر اللتان سوف تزودان 40 عائلة بالخضروات هذا الموسم إنهما سوف تركزان جهودهما على أساس نموذج الزراعة المدعوم من المجتمع. وتقول بيندر "إن هذا يتم من أجل تبادل عادل بين المشتري كى يحصل على طعام جيد ذي نوعية عالية وبين المنتج الذي يحصل على دخل في أوقات العام التي لا يتوفر فيها إنتاج الطعام".
وتدير بلدة كينسالي أيضا نظاما زراعيا مدعوما من المجتمع حيث يدفع الأعضاء للمزارع مقدما مقابل نصيب في محصول البطاطس أو الشوفان. وهناك مبادرة أخرى عملية على غرار بلدة التحول للطبيعة كينسالي تهدف إلى إيجاد فرص عمل محليا وهي برنامج تحويل الفضلات العضوية إلى سماد سائل ومصدر متجدد للطاقة. وهناك خطط خاصة بإقامة موقع للتحلل بمعزل عن الهواء يجلب إليه المزارعون والمطاعم في المنطقة فضلات الحيوانات وبقايا الطعام "التي يتم تحويلها إلى مخصبات ذات قيمة عالية تعود مرة أخرى إلى أراضي المزارعين وإلى غازات يمكن استخدامها لتوليد الكهرباء أو للتدفئة المنزلية". وتقول كريد "إن أي مزارع يمكن أن يبني موقعا لتحلل الفضلات بمعزل عن الهواء في أرضه". وتضيف "ولكن المهم أن ذلك يكون ملكا للمجتمع ولصالح المجتمع".
حرق وتدمير أشجار الزيتون
حرق البلاستيك في بلدة اذنا غربي الخليل من أجل استخراج المعادن يدمر ويحرق البيئة المحلية وأشجار الزيتون في موسم قطافها
|
|
اشجار الزيتون تحرق |
اشجار الزيتون تواجه كارثة بيئية |
|
|
اغصان زيتون خضراء تحاول النمو بعد حرقها نتيجة لحرق البلاستك للحصول على المعدن |
بفعل حرق البلاستيك اشجار الزيتون تحرق |
عدسة وتعليق ثائر فقوسة |