زراعتها تشكل وسيلة إضافية بيد شركات التكنولوجيا الحيوية الاحتكارية للتحكم بغذاء العالم
ارتفاع كبير في زراعة المحاصيل المهندسة وراثيا لأغراض تجارية
الأراضي المزروعة بالمحاصيل المهندسة وراثيا تشكل 10% من إجمالي المساحات الزراعية في العالم

خاص بآفاق البيئة والتنمية

ازدادت كثيرا في السنوات الأخيرة الاستعمالات التجارية لزراعات المحاصيل المهندسة وراثيا.  وتغطي حاليا المحاصيل المهندسة وراثيا 1.48 مليار دونم تشكل نحو 10% من إجمالي المساحات الزراعية في العالم لعام 2010.  هذا ما أكده التقرير الحديث الصادر عن منظمة الخدمة الدولية لحيازة تطبيقات التكنولوجيا الحيوية الزراعية (ISAAA ).  وتشكل المساحات المزروعة حاليا بالمحاصيل المهندسة وراثيا ارتفاعا مقداره 140 مليون دونم، أو أكثر من 10% بالمقارنة مع عام 2009.  ويعمل حاليا في زراعة المحاصيل المهندسة وراثيا 15.4 مليون مزارع في 29 بلدا.
ومنذ عام 1996 حين بدأت صناعة المحاصيل المهندسة وراثيا، بلغ إجمالي المساحات التي غطتها المحاصيل المهندسة وراثيا عشرة مليارات دونم في مختلف أنحاء العالم وفي فترات مختلفة.  وتعادل هذه المساحات مجموع أراضي الصين أو الولايات المتحدة الأميركية. 
ويشير التقرير إلى أن تكنولوجيا الهندسة الوراثية للمحاصيل الزراعية تم تبنيها بسرعة أكبر من أي تكنولوجيا أخرى في مجال المحاصيل الزراعية.
ويعد فول الصويا والذرة والقطن، من أبرز المحاصيل المهندسة وراثيا.  وتمنح الهندسة الوراثية هذه المحاصيل صفتين أساسيتين هما المناعة ضد مبيدات الأعشاب والمناعة ضد الحشرات "الضارة".   
ويقول معد التقرير "كليب جيمس" الذي يرأس منظمة ISAAA الممولة جزئيا من قبل شركات التكنولوجيا الحيوية العاملة في مجال الهندسة الوراثية للمحاصيل- يقول بأن "التوسع في هذه الصناعة كان بارزا بشكل أساسي في الدول النامية".  وزعم بأن "مزارعي هذه الدول زرعوا 48% من إجمالي المحاصيل المهندسة وراثيا في العالم خلال العام 2009؛ ويتوقع أن يتجاوزوا الدول الصناعية في هذا المجال حتى العام 2015". 
وتقدر نسبة محصول الصويا المهندس وراثيا نحو 81% من إجمالي الصويا في العالم؛ كما أن 30% من محصول الذرة مهندَس وراثيا أيضا.
وفي سنة 2010، اعتبرت الولايات المتحدة والبرازيل والأرجنتين والهند وكندا والصين دولا رائدة في إنتاج المحاصيل المهندسة وراثيا؛ إذ بلغت المساحات المزروعة بهذه المحاصيل في كل منها 668 مليون دونما، 254 مليون دونما، 229 مليون دونما، 94 مليون دونما، 88 مليون دونما و35 مليون دونما على التوالي.  وقد سجلت البرازيل أكبر ارتفاع في هذه الزراعات، وتحديدا 19%.  وعلى غرار معظم الدول الأوروبية، تمنع  إسرائيل الزراعات التجارية للمحاصيل المهندسة وراثيا.

برنامج أميركي لتسريع تسجيل الاختراعات الخضراء

خاص بآفاق البيئة والتنمية

مَدَّدَ المكتب الحكومي الأميركي لتسجيل الاختراعات، حتى كانون أول من هذا العام، برنامج الخط السريع لفحص الاختراعات "الخضراء".  وهذا البرنامج متاح لجميع طالبي تسجيل الاختراعات من مختلف أنحاء العالم.  وهو يقلص كثيرا فترة الانتظار التقليدية اللازمة لفحص الاختراع. 
وقد بدأ هذا البرنامج في كانون أول 2009 كمشروع ريادي، بهدف تشجيع تطوير التكنولوجيا الخضراء وتوفير المزيد من فرص العمل في القطاعات الخضراء. 
وكي تتم دراسة طلب تسجيل الاختراع في المسار السريع، يجب أن يقدم الاختراع تحسينا في جودة البيئة؛ من خلال المساهمة في تعزيز عناصر الحياة، أو المساهمة في تطوير الطاقة المتجددة.  وهذا يشمل توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، زيادة كفاءة أسلوب توصيل الكهرباء، حفظ الطاقة (مثلا من خلال تقليص استخدام الطاقة في محركات الاحتراق وفي السلع الكهربائية)، وتقليص غازات الدفيئة.
ويقدم الطلب من خلال التماس خاص لدائرة تسجيل الاختراعات الأميركية.  وتبين معطيات المكتب الأميركي لتسجيل الاختراعات، بأنه، ومنذ الإعلان عن البرنامج، قُدِّمَ أكثر من 1660 طلبا للتسجيل؛ وبخاصة في حقول الكيمياء، هندسة المواد، أشباه الموصلات، الدارات الكهربائية والضوء، وهندسة الآلات والإنتاج.  وقُبِل حتى الآن 800 طلبا وسجل 106 اختراعا أخضر.
ويتمثل أحد الاختراعات النموذجية التي سجلت، في طريقة مبتكرة لتقليل انبعاث ثاني أكسيد الكربون أثناء إنتاج الاسمنت.  وفكرة الاختراع عبارة عن خلط الكربون في خلطة الاسمنت ذاتها؛ وذلك من خلال خلط الغازات المنبعثة من محطة الطاقة بمياه البحر المستخدمة في تبريد محطة الطاقة، وبذلك يتم إنتاج السائل المستعمل في إنتاج الاسمنت. 
اختراع آخر سجل أيضا، عبارة عن تصميم حديث للوحة شمسية تتيح تركيزاً أعلى للطاقة في النظام الكهرو ضوئي.