l مشاهد بيئية
 
 

مشاهد بيئية :

شذرات بيئية وتنموية

عبد الباسط خلف
خاص بآفاق البيئة والتنمية

اليابان

ما هو الدرس الذي يمكن أن نتعلمه-إن أردنا-من اليابان بعد زلزالها؟
في حوار مع المتخصص بالزلازل د. جلال الدبيك، أسأله، ماذا سيحدث لنا-لا قدر الله-لو أن هزة أرضية بثقل ما حدث في اليابان أصابت بيتنا الهش؟
تأتي الإجابة:" كافتراض، لو أن فلسطين تعرضت لا قدر الله لهزة قصوى تقترب من سبع درجات على مقياس ريختير، وهي الحد الأعلى للتوقع العلمي، فإن وضع بلادنا سيكون كارثيًا، وسنتكبد عشرات آلاف الضحايا، كما أن العدد نفسه وأكثر من المباني سيتضرر. وستتعقد الأمور بعد الكارثة أكثر لعدم وجود موانئ ومطارات ومؤسسات قادرة على إدارة الأزمة، وستحدث أزمة هائلة في إمكانية وصول مساعدات إلينا."
يؤكد الدبيك الذي يحمل درجة الدكتوراه في منشآت مقاومة للزلازل، أن كل المؤشرات والدراسات العلمية أجمعت على أن حدوث هزة أرضية عندنا ما هي إلا مسألة وقت، وقد تحصل في أي ساعة، وفي أي يوم، وفي أي سنة. لكن لا يمكن لأي أحد أن يتنبأ بساعة حدوثها الدقيق، يضيف: "كل ما نستطيع فعله التخفيف من آثار الهزة، عبر الاستعداد والجاهزية العالية لها. أما قوة الزلازل فمرتبطة بعدة أمور كقابلية الإصابة للمباني والمنشآت، وجاهزية المؤسسات للتعامل مع الأزمة وإدارة الكارثة. إذ نستطيع التخفيف من نتائجها إذا ما رفعنا استعدادنا لها قبل حدوثها".
يفيد: "لو أن الذي حصل اليوم في اليابان حدث في أي دولة أخرى في العالم الثالث، لكانت الخسائر مرتفعة جدًا، لكن الإدارة اليابانية للأزمة، والجاهزية العالية ساهما في امتصاص الكارثة، إذ تحرك نحو 200 ألف ياباني للتعامل مع الهزة الأرضية، كما أن  أنظمة الإنذار المبكر، وتصاميم الأبنية المقاومة للزلازل خففا من الأضرار بشكل واضح".
ووفق الدبيك، فإن المؤسسات الفلسطينية وخلال الستة أشهر الماضية بذلت جهوداً مشتركة بين وزارتي الأشغال العامة والحكم المحلي، ونقابة المهندسين ومركز علوم الأرض وهندسة الزلازل، وتمخضت عن اعتماد الكود العربي الموحد للتصميم الزلزالي، وهو الآن في طريق اعتماده كقانون من قبل السلطة الوطنية. كما نفذ الدفاع المدني تمرينات على الإخلاء، غير أن الجاهزية لا زالت ضعيفة.

أغوار
يقول أهالي الأغوار إنهم ملوا من الوعود التي تتحدث عن دعمهم وصمودهم، ويريدون أن  يشاهدوا أفعالاً على الأرض.

أبراج
في كل يوم  تضاف إلى قائمة الأبراج  التابعة لشركات الاتصالات الخليوية، المزيد منها. وفي كل مرة نذكّر فيها باقتراح عملي وعلمي لحل ما تسببه من رعب، لا نسمع رداً من شركات تقول إنها  تحوز شهادة أيزو بيئي!

انقلابات
ليس العنوان للسياسة وثورات العرب الساخنة، بل هو إشارة لحال التذبذب الهائل الذي حصل في آذار على درجات الحرارة في زمن قياسي. من برد فمطر وأجواء ربيعية معتدلة إلى صيف مبكر. هل الأمر بالعادي؟

خيال
أزور مؤسسة تدعي أنها صديقة للبيئة. ينسج لي أصحابها قصراً أخضر عن حبهم للطبيعة والتدوير واستغلال الموارد.  أطلب جولة في أرجائها، يترددون قليلاً، لكنني أكتشف أن انتصارهم للبيئة ليس سوى مبالغة تقترب من الخيال!
أحاورهم، بالقول: لماذا تنتظرون التمويل، وبوسعكم  إطلاق مشاريع منتجة ومدرة للدخل؟
يقولون: هيك مشروع بحاجة لجهد، و"معناش وقت"!

aabdkh@yahoo.com

 

التعليقات
الأسم
البريد الألكتروني
التعليق
 
  مجلة افاق البيئة و التنمية
دعوة للمساهمة في مجلة آفاق البيئة والتنمية

يتوجه مركز العمل التنموي / معاً إلى جميع المهتمين بقضايا البيئة والتنمية، أفرادا ومؤسسات، أطفالا وأندية بيئية، للمساهمة في الكتابة لهذه المجلة، حول ملف العدد القادم (العولمة...التدهور البيئي...والتغير المناخي.) أو في الزوايا الثابتة (منبر البيئة والتنمية، أخبار البيئة والتنمية، أريد حلا، الراصد البيئي، أصدقاء البيئة، إصدارات بيئية – تنموية، قراءة في كتاب، مبادرات بيئية، تراثيات بيئية، سp,ياحة بيئية وأثرية، البيئة والتنمية في صور، ورسائل القراء).  ترسل المواد إلى العنوان المذكور أسفل هذه الصفحة.  الحد الزمني الأقصى لإرسال المادة 22 نيسان 2010..
 

  نلفت انتباه قرائنا الأعزاء إلى أنه بإمكان أي كان إعادة نشر أي نص ورد في هذه المجلة، أو الاستشهاد بأي جزء من المجلة أو نسخه أو إرساله لآخرين، شريطة الالتزام بذكر المصدر .

 

توصيــة
هذا الموقع صديق للبيئة ويشجع تقليص إنتاج النفايات، لذا يرجى التفكير قبل طباعة أي من مواد هذه المجلة
 
 

 

 
 
الصفحة الرئيسية | ارشيف المجلة | افاق البيئة والتنمية