الكتاب: تمويل الاستعمار ( كيف يسعى اللوبي الأمريكي الصهيوني عبر دعم الاستعمار في الأغوار إلى تقويض حلم الدولة المستقبلية) سنة الإصدار: 2010 عدد الصفحات: 44 من القطع الكبير الناشر: مركز العمل التنموي / معا، اللجان الشعبية في الأغوار الفلسطينية
"لا أعلم كم من الناس، ومن ضمنهم شخصيات في الحكومة الأمريكية، يدركون مدى تأثير التمويل الأمريكي الخاص بالاستيطان على السلام في الشرق الأوسط والذي يصبح يوماً بعد يوم صعب المنال". كلمات موجزة ذات دلالة كبيرة لـ "أوري نير" المتحدث باسم مؤسسة أمريكيون من أجل السلام، والتي اقتبسها الكتاب في مقدمة صفحاته الأربعين الزخمة بالمعلومات والمعطيات، التي توثق تفاصيل الحملة الاستيطانية الشرسة في الأغوار.
ومن خلال استعراض الحقائق والأرقام والتصريحات التحريضية للمسؤولين الإسرائيليين التي يعج بها الكتاب، يثار قلق مبرر حول حقيقة اقتراب الاستيلاء الكامل على سلة غذاء فلسطين وبالنتيجة اختلال ثالوثها الذهبي مع القدس وبيت لحم، وضياع الطبيعة الساحرة ذات الهالة الدينية والتاريخية العظيمة، وإحكام السيطرة على الجنة التي يجري من تحتها ثلث احتياطي المياه في الضفة الغربية. إمكانات متكاملة ان ضاعت، فسيصعب من دونها تحقيق حلم الدولة المستقبلية ذات الموقع الاستراتيجي والمزايا الاقتصادية والزراعية والصناعية والسياحية.
كما يشير الكتاب في أحد فصوله، إلى بدايات الاستيطان في وادي الأردن، وذلك عام ١٩٦٨، حين قامت إسرائيل ببناء ثلاث مستوطنات: ميحولا في الشمال، ارجمان في الوسط وكاليا في الجنوب، لتصل اليوم إلى 36 مستوطنة على مناطق تزيد مساحتها عن ١٢٠٠ دونم، وتتوسع بشكل مستمر على حساب الأراضي الفلسطينية.
الكتاب الصادم في شكله الخارجي من حيث لون غلافه الأحمر الداكن، يلفت إلى انتهاج إسرائيل لحملات دعائية لجذب المزيد من المستوطنين إلى غور الأردن منذ الأيام الأولى للاحتلال، والتي تعززت أكثر بعد تنفيذ خطة الانسحاب أحادي الجانب من قطاع غزة في ٢٠٠٥، حيث زادت إسرائيل من المنح المتاحة لتسهيل المزيد من النشاط الاستيطاني في غور الأردن. وفي 12 كانون الأول عام 2006 أعلن الزعماء الإسرائيليون عزل غور الأردن عن بقية الضفة الغربية، وإخراج الأغوار من مفاوضات الوضع النهائي. ونتيجة لذلك، فقد تم حرمان حوالي ٢٠٠ ألف نسمة من مالكي الأراضي من حقهم الأساسي في الدخول إلى أراضيهم وزراعتها. وعلاوة على ذلك، واصلت إسرائيل تصعيدها للإجراءات العسكرية في المنطقة، عن طريق ممارسات عنصرية عديدة انعكست على حياتهم اليومية وسلبت كثيراً من حقوقهم الإنسانية في العيش بكرامة من التهجير القسري، هدم البيوت، القيود على الحركة، القيود على إنشاء المراكز الصحية، مشاكل البنية التحتية لقطاع التعليم، صعوبات تأمين الرزق اليومي، مصادرة الأراضي، تهديد الأمن الغذائي، شح المياه.
الكتاب الزخم بالصور التوضيحية والمكمل لإصدارات مركز معا العديدة عن الأغوار الفلسطينية، ركز على دور الجهات الممولة للاستيطان وتباعاً المساهمة في تهويد المنطقة، مثل المنظمة الأمريكية الصهيونية، الأصدقاء المسيحيون لدعم التجمعات الإسرائيلية. الأصدقاء الأمريكيون لدعم التجمعات الجديدة في إسرائيل. منظمات رئيسية قد تفرخ المزيد وكلها تصب في دعم الاستيطان الذي يتوسع ويمتد باطراد كبير، ليضيق في المقابل أفق الدولة الفلسطينية المستقبلية وحق شعبها في تقرير مصيره.
التعليقات
مجلة افاق البيئة و التنمية
الصفــحة الرئيسيـــة
لماذا آفاق البيئة والتنمية
منبر البيئة والتنمية
الراصد البيئي
مشاهد بيئية
أخبار البيئة والتنمية
أصدقاء البيئة
أريد حلا
مبادرات بيئية
تراثيات بيئية
قراءة في كتاب
سياحة بيئية وأثرية
البيئة والتنمية في صور
أسرة افاق البيئة و التنمية
أعداد سابقة / الارشيف
كُتَابُنا
رسائل القراء
للاشتراك
الاتصال بنا
روابط
دعوة للمساهمة في مجلة آفاق البيئة والتنمية
يتوجه مركز العمل التنموي / معاً إلى جميع المهتمين بقضايا البيئة والتنمية، أفرادا ومؤسسات، أطفالا وأندية بيئية، للمساهمة في الكتابة لهذه المجلة، حول ملف العدد القادم (العولمة...التدهور البيئي...والتغير المناخي.)أو في الزوايا الثابتة (منبر البيئة والتنمية، أخبار البيئة والتنمية، أريد حلا، الراصد البيئي، أصدقاء البيئة، إصدارات بيئية – تنموية، قراءة في كتاب، مبادرات بيئية، تراثيات بيئية، سp,ياحة بيئية وأثرية، البيئة والتنمية في صور، ورسائل القراء). ترسل المواد إلى العنوان المذكور أسفل هذه الصفحة. الحد الزمني الأقصى لإرسال المادة 22 نيسان 2010..
نلفت انتباه قرائنا الأعزاءإلى أنه بإمكان أي كان إعادة نشر أي نص ورد في هذه المجلة، أو الاستشهاد بأي جزء منالمجلة أو نسخه أو إرساله لآخرين، شريطة الالتزام بذكرالمصدر .
توصيــة
هذا الموقع صديق للبيئة ويشجع تقليص إنتاج النفايات، لذا يرجى التفكير قبل طباعة أي من مواد هذه المجلة