ل دور الإعلام في نشر المعرفة وتعزيز المسؤولية البيئية التنوع: مصدر غنى أم مصدر قلق؟ بحث جديد يثبت بأن التعرض لضجيج وسائل المواصلات في الشوارع يرفع احتمال الجلطات القلبية والدماغية شذرة صغيرة: حكاية ثورات كبرى ورشة الأبراح الخلوية التي نظمتها شبكة المنظمات الأهلية البيئية الفلسطينية تشعل حوارات ونقاشات ساخنة دراسة: التمييز ضد المرأة ثغرة كبيرة في بناء الاقتصاد العربي رام الله: براعم خضراء تنتصر للبيئة على طريقتها عالم بدون تدخين: ممكن الحدوث فلنتحرر من ثقافة الاستهلاك ولنتخلص من ظاهرة الإفراط في شراء السلع الغذائية ما هي نسبة أماكن العمل الفلسطينية التي تُدَوِّر الورق الناتج لديها؟ أفكار ونصائح لترشيد استهلاك الورق أهمية التصنيع الغذائي المنزلي وحفظ المواد الغذائية التربية البيئية (خلفية نظرية وتاريخية) (1) فيلم (معالجة النفايات الصلبة في طوكيو) رؤية لإطلاق صندوق بحث علمي خاص بالإشعاعات الراديوية غير المؤينة الدورة الزراعية: ممارسة بيئية لوقاية المزروعات من الآفات أيمن رزق المصري: "غرام" بالمناخ و"جنون" بالطقس زهرة من أرض بلادي : أخيليا معجم المصطلحات البيئية وادي جهنم ل

:سياحة بيئية

وادي جهنم

إبراهيم سلامة خوري

يبتدئ هذا الوادي من منطقة باب الخليل لمدينة القدس ويدور حول سور المدينة من الجهة الغربية باتجاه الجنوب، ماراً بما يسمى بركة السلطان قاطعا الجسر الذي تمر عليه الطريق إلى بيت لحم، متجها إلى منطقة سلوان حيث يلتقي واديان آخران هما وادي التيروبيون ووادي قدرون.
دعي باسم وادي جهنم للأسباب التالية: كان صاحب الأرض في الزمن القديم يدعى "هنون" وأحيانا لتسهيل اللفظ يتم نطقها "هنوم" وكلمة جن (بالجيم المصرية) وهي باللغة الأرامية كما بالعربية تعني ارض، فتصبح الكلمة أصلا مركبة من كلمتين جن هنوم وبالنهاية كانت تلفظ جي هنوم تحولت إلى جهنم أو (ارض هنوم).
تقع هذه الأرض خارج أسوار القدس الجنوبية كما أسلفنا، وتدعى الآن وادي حلوة، ومنذ عهد ما قبل المسيح كان في تلك الجهة احد أبواب المدينة ويدعى باب المزابل، وبالطبع كانت نفايات المدينة تنقل عبر هذا الباب وتطرح في الأرض المسماة باسم هنوم، وهناك كان يوجد تمثال لإله العمونيين (مولك ومعناه ملك وله رأس عجل مكلل بالتاج) المصنوع  من البرونز، فاتحا ذراعيه لتوضع عليها الضحايا من الأطفال، بعد ان توقد النار حوله فتذوب تلك الأجسام البريئة، ولكي لا يسمع صراخهم ويرق الجمهور لهم كانوا يفتعلون ضجيجا عالياً، ويضربون المعازف ولا سيما الدف، الذي كان يسمى بلغتهم تف ومنه اشتقوا توفة اسما لوادي ابن هنوم.
فلنتصور بقايا هذه الأجساد التي لا تطالها النار، وتعددها، والروائح الكريهة المنبعثة منها، والنيران المشتعلة في النفايات النتنة والديدان المنتشرة على تلك الأرض التي تقشعر لرؤيتها الأبدان. وقد شاهد المسيح تلك المناظر الرهيبة، كما كان يشاهدها ويعرف عنها الناس الآخرون. وفي خطابه للجماهير محذرا من اقتراف الخطايا وما ينتظرهم  من عقاب شديد، جذب انتباههم إلى ان مكان العذاب ،سيكون عليهم كما يشاهدون في ارض هنوم (جهنم)، وهكذا أصبحت كلمة جهنم، رمزا تشير إلى المكان الذي أعده الله لعذاب الخطأة.

التعليقات
الأسم
البريد الألكتروني
التعليق
 
مجلة افاق البيئة و التنمية
دعوة للمساهمة في مجلة آفاق البيئة والتنمية

يتوجه مركز العمل التنموي / معاً إلى جميع المهتمين بقضايا البيئة والتنمية، أفرادا ومؤسسات، أطفالا وأندية بيئية، للمساهمة في الكتابة لهذه المجلة، حول ملف العدد القادم (العولمة...التدهور البيئي...والتغير المناخي.) أو في الزوايا الثابتة (منبر البيئة والتنمية، أخبار البيئة والتنمية، أريد حلا، الراصد البيئي، أصدقاء البيئة، إصدارات بيئية – تنموية، قراءة في كتاب، مبادرات بيئية، تراثيات بيئية، سp,ياحة بيئية وأثرية، البيئة والتنمية في صور، ورسائل القراء).  ترسل المواد إلى العنوان المذكور أسفل هذه الصفحة.  الحد الزمني الأقصى لإرسال المادة 22 نيسان 2010..
 

  نلفت انتباه قرائنا الأعزاء إلى أنه بإمكان أي كان إعادة نشر أي نص ورد في هذه المجلة، أو الاستشهاد بأي جزء من المجلة أو نسخه أو إرساله لآخرين، شريطة الالتزام بذكر المصدر .

 

توصيــة
هذا الموقع صديق للبيئة ويشجع تقليص إنتاج النفايات، لذا يرجى التفكير قبل طباعة أي من مواد هذه المجلة
 
 

 

 
 
الصفحة الرئيسية | ارشيف المجلة | افاق البيئة والتنمية