:اصدقاء البيئة و التنمية
رام الله: براعم خضراء تنتصر للبيئة على طريقتها
خاص بآفاق البيئة والتنمية
كانت سماء رام الله صافية في أحد أيام شباط، فيما احتضنت أرض مدرسة الرجاء اللوثرية بضعة فتيان وزهرات، راحوا يتدربون على سبل اقتراح مبادرات بيئية للتخفيف من آثار الجفاف المتوقعة، في ظل موسم مطري متواضع، وعطش يلوح بالأفق.
وزع المبادرون أنفسهم، في الفكرة التي أطلقها مركز التعليم البيئي إلى عدة تشكيلات، فاختاروا ممثلين لهم تناط بهم مهمة مقابلة المسؤولين وطرح المبادرة والدفاع عنها، بعد التنسيق مع الفريق بأكمله. جاءت التركيبة: تالا بدر، الرجاء اللوثرية، سبل زين، الكلية الأهلية، وليد الريماوي، المستقبل، دينا طوباسي، الفرندز، أحمد الريماوي الكاثوليك، مي حامد، راهبات مار يوسف.
فيما تشكلت وحدة البحث ليكون من واجبها جمع المعلومات والأرقام والقوانين والهيئات المسؤولة المتعلقة بالمبادرة، وإعداد ورقة بحثية لإقناع المسؤولين بوجهة نظرهم وتبرير مبادرتهم وقلقهم، ومثلتهم : دينا طوباسي، شادي الأسمر، أسيل أبو مازن، دينا الزرعي، رجائي امسيح وسارة الأطرش.
وتكفلت مجموعة العلاقات العامة بالتنسيق بين أعضاء المجموعة وإدارة المركز، بجمع عناوين الجهات المسؤولة والمستهدفة بالمبادرة، وتزويدها للمركز، لتكون همزة الوصل بين الفريق والمركز، وتكونت من: نتالي عبد الله، ربا فقها، يارا عوض الله وميرا زين .
أما هيئة التحرير، فستتولى تحرير المبادرة بصيغتها النهائية التي سيسلمها ممثلو الفريق للجهات المسؤولة، بعد الاستفادة من جهود فريق البحث. فيما سيتولى الفريق أيضاً بناء مدونة إلكترونية للمبادرة، وتمريرها إلى إدارة المركز عبر العلاقات العامة، ليتم التنسيق مع الجهات المختصة، وترتيب الزيارة، ومن ثم البدء بحملة الضغط على صناع القرار.
وقال القائمون على المبادرة: "يسعى مركز التعليم البيئي، عبر أعضاء النوادي البيئية في مدارس رام الله والبيرة إلى إطلاق سلسلة مبادرات خضراء في المدينة، تهدف للضغط على صناع القرار وجهات الاختصاص، لتغير الوضع البيئي المتدهور، وللتخفيف من آثار الاحتباس الحراري والتغير المناخي".
وأضافوا: "سينطلق المبادرون من حقهم الطبيعي والذي كفلته القوانين والتشريعات المحلية والدولية، في التمتع بالصحة والرفاه، والعيش في بيئة نظيفة".
وسيطلق المبادرون عدداً من الاقتراحات الخضراء، وسيتولون طرحها ومطالبة المسؤولين والمختصين المحليين كرئيس البلدية، ومحافظتها، وزير الزراعة، رئيس سلطة المياه، مسؤول دائرة المياه ورئيس مجموعة الهيدرولوجيين، وغيرهم. لإقرارها وتنفيذها ودعمها.
ومن المقرر أن تتم المبادرة خلال شهر شباط 2011، ومن المتوقع أن تُنفّذ ويُعلن عنها في يوم المياه العالمي في 22 آذار 2011، وسُيطّور المبادرون من الزهرات والفتيان ضغطاً في مجال المياه على الهيئات المسؤولة، في ضوء النقص الخطير المتوقع في المياه، خلال الصيف القادم، بسبب انحباس الأمطار.
فيما سيطالب المبادرون الصغار من سلطة المياه ومحافظة رام الله ورئيسة بلديتها ووزارة السياحة، بعد عقد لقاءات معهم، بالعمل ضمن خطوات فعلية لتقليل أزمة العطش، وفي مقدمتها إلزام أصحاب الفنادق بعدم تجاوز حصة محددة كل شهر من المياه، وبري أشجار الزينة والأزهار في الطرقات بشكل فعال وفي أوقات مناسبة ومتباعدة، عدا عن إلزام أصحاب مغاسل السيارات بتقليل استهلاك المياه وفق نظام الحصة أيضاً، وكذلك الحال مع رفع أثمان المياه على المواطنين بشكل كبير، في حال تجاوزهم لحصتهم المحددة التي سيتفق عليها لاحقًا، عدا عن تشجيع السكان على إعادة استخدام المياه في المطابخ بعد معالجتها لري الحدائق، وغيرها.
وأوضح الصحافي والباحث المهتم بقضايا البيئة عبد الباسط خلف الذي تولى تدريب الفريق، أن أعضاء المبادرة سيتوزعون عبر لجانها، لتنظيم العمل وتفعيله. مثلما ستناط بهم مهمة مقابلة المسؤولين وطرح المبادرة والدفاع عنها، بعد التنسيق مع الفريق بأكمله.
ومن المزمع عقد لقاء مع المجموعات كلها بعد الانتهاء من جمع المعلومات، لصياغة المبادرة النهائية، ولمعالجة النقص إن وجد، ولإعداد "بروفا" اللقاء مع المسؤولين، وكيفية طرح المبادرة عليهم، ولتطوير أفكار أخرى للمرحلة القادمة.
عالم بدون تدخين: ممكن الحدوث
تحسين يقين
عالم بدون تدخين!
ما أروعه من عالم نقي في المجالس والبيوت، في المؤسسات والطرقات، في المركبات والحفلات..!
كنت أتساءل وأنا طفل صغير، يتعلم شيئاً عن ظروف الاكتشافات العلمية، ومن باب "الحاجة أم الاختراع" التي راحت مثلاً عن اختراع التدخين... وكان خيالي البريء يشتق من الواقع، ويحاكيه، ولكن حين كنا نلهو ذات صيف، اكتشفنا أن سيقان نبات الملوخية الجافة تخرج من طرفها دخاناً إذا احترق الطرف الآخر، فقمنا بشفطه بعد قطعه بما يناسب حجم السيجارة التي يدخنها الكبار، ثم أدخلنا عليها تغييرات فنية، بأن أدخلنا داخل قصبتها قشة، حماية من الشرارة، من جهة، وزيادة كمية الدخان من ناحية أخرى....
كان لهوا بريئاً، لكنه كان قادراً على دفعنا لمحاكاة الكبار بالتدخين، خصوصاً في الأعراس والمناسبات..
كانت رحلتي مع التدخين قصيرة، عام في الثانوية العامة بتبرير التركيز، وثلاثة في الجامعة، من باب الاندماج مع الطلبة وتقليدهم، ومحاكاة المشاهد السينمائية، ولزوم المواقع العاطفية، ومواقف الغضب واللهو، وعام معلماً، وأخيراً محرراً صحفياً... هذا ما كان، لكنني كنت بين فترة وأخرى أعود شهراً أو بضع اشهر... وشاء الله ألا أعود إليه بعد أن رزقنا الله بتوأمين جميلين كنت أشفق عليهما من الدخان، لما تكرر خروجي من البيت لممارسة التدخين ومن ثم العودة إليه، ولما تكرر كذلك الإحساس بالصداع، وكراهة شريكتي للدخان، فقد تركته... ليس بتدخين آخر سيجارة، بل في تركها في علبتها دون تدخين، فرفعت شعاراً وقتها، قلت فيه، عندما تريد ترك التدخين، فليس السيجارة الأخيرة هي التي تدخنها تاركاً هذه العادة، بل السيجارة التي لا تدخنها..
بعد الخلاص من هذه العادة، صرت أتساءل وأنا شاب كبير، لا كطفل الملوخية إياه: ترى ما الذي يجده الناس في التدخين؟
حللت بعض الأشخاص: المراهقون يقلدون الكبار، ويظنون أنهم يمارسون الحرية، ويشعرون بشيء من الذاتية الملائمة لما يعرف بتحقيق الذات المرتبط بهذه الفترة العمرية، الشباب أيضاً يقلدون كلّ بما يريد من غرض، وما يتوهمه من لزوم السيجارة لهذا الظرف العاطفي أو غيره، والإحساس بالإحباط والفشل والحاجة.. ولا تخرج الشابات عن هذا السياق، خصوصاً في تدخين النارجيلة!
والحقيقة إن التدخين مجرد وهم! وعادة سيئة يعتادها الممارسون لها، مما يجعل أجسادهم، ودمهم، يطلبها، كما يطلب الجسد أي شيء يعتاده صحياً كان أو غير ذلك.. من طعام وشراب.. ودخان!
ورغم أن العالم كله مجمع على عدم فائدة التدخين فقط، بل على ضرره، بمن فيهم المدخنون، إلا أن الملايين ينضمون كل عام إلى جمهور المدخنين!
كل وله قصته الفردية مع التدخين، وتجربته السيئة بالطبع، لكن أما آن لهذه القصص أن تنتهي!
عالم بدون تدخين.. هل يصلح هذا شعاراً لنا جميعاً مدخنين وغير مدخنين! هذا أمل ورجاء...
في عام 1999 ظهرت إلى العالم مؤسسة دولية تعنى بمكافحة التدخين، إنها مؤسسة "تحالف الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ "FCA " اختصاراً ل Frame Work Convention Alliance ، التي أصبحت بعد 10 سنوات على تأسسيها تضم 350 جمعية في جميع أنحاء العالم تمثل مائة دولة، وقد انطلقت برؤيا: عالم بدون مدخنين.
من خلال أدبياتها التي تعرفت عليها من خلال الزميل عبد الكريم أبو عرقوب الذي شارك في ورشة عمل إقليمية للمؤسسة عقدت في القاهرة حديثاً، علمت أن من بين أهداف المؤسسة الدولية تطوير الرقابة على التبغ بكافة أنواعه، من خلال النوعية، والتأثير على صناع القرار، ومراقبة الدول الموقعة على الاتفاقية.
وقد هدفت المؤسسة إلى إكساب الإعلاميين لمهارات وخبرات سبل مكافحة التدخين، عبر توظيف شبكة الانترنت بشكل خاص، كونها وسيلة تصل لأكبر قدر من الناس، إضافة إلى الصحافة بأنواعها.
كفرد، في هذا العالم، وليس في مجتمعي الخاص، سعدت بوجود إطار عالمي يسعى إلى هذا الهدف الصحي والنبيل.. عالم بدون مدخنين..
في مجتمعنا الصغير، وحسب إحصائية للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فإن هناك نسباً إحصائية مقلقة ومثيرة للخوف على النشء بشكل خاص، كونهم جمهور السيجارة بعد بضع سنوات... ونسباً أخرى لأعمار أخرى:
- يشكل المدخنون فوق سن 12 عاماً، ما نسبته 19.8% من مجمل المدخنين.
- ويشكل المدخنون فوق سن 30 عاماً، ما نسبته 28% من مجمل المدخنين.
- ويشكل المدخنون ما بين سن 15-18 عاماً، ما نسبته 4% من مجمل المدخنين.
- 5% من الطلبة يمارسون هذه العادة (بين المرحلتين الأساسية والثانوية).
- متوسط السن التي يبدأ بها المدخنون: 16 عاماً.
- 22% من المدخنين إناثاً!
وللباحث، فإن هناك بلا شك نسباً تفصيلية...
وضع الأطفال الآن بشكل خاص كمدخنين، باعتبار الطفل من هو دون ال 18 عاماً أسوأ منا حين كنا أطفالا.. قبل بضع عقود.. حين كنا أطفالاً (تدخين عيدان الملوخية!).
فإذا تركنا التدخين الساذج وقتها من باب قبول نصائح الأمهات الغاضبات "أولها دلع وأخرها ولع" فما بال أطفالنا اليوم الذي تقاسم التلفزيون والشارع تربيتهم!
لكن التدخين صناعة رائجة ومربحة، وهذا بيت القصيد، ورغم الضرائب التي تضعها الدول، إلا أن المدخنين يزدادون... وكأنني بالدول تسعد في وهم ما يسعدها بأموال الضرائب، وكأنني بالمدخن حين يزداد سعر علبة السجائر يتمثل قول الشاعر: دع عنك لومي فإن اللوم إغراء...!
صحيح أنه في كل يوم يترك الدخان كثيرون، لكن للأسف يدخل عالم الدخان من هم أكثر!
أولئك الواهمون، المقلدون، المستسلمون لدعايات الدخان: تعال إلى حيث النكهة..! وصور المنتشين والمنتشيات.. بتوظيف خبيث للمرأة في الدعاية للدخان.. بأصنافه القديمة والجديدة!
إنها إعلانات ودعايات مخدرة، تغزو الجماهير في كل مكان.. وتصل إلى كل غرف البيت!
لم يكن كافياً أن يعلم المدخنون أن مائة مليون إنسان توفوا من البشرية بسبب التدخين!
وإن العدد يتضاعف 10 مرات في القرن 21 ليصبح بليون شخص سيؤول مصيرهم لمصير مدخنين القرن العشرين..! وأن العدد يتضاعف 10 مرات في القرن ال21 ليصبح بليون شخص سيؤول مصيرهم لمصير مدخني القرن العشرين..!وأنه، كل عام يموت خمسة ملايين ونصف، حيث سيرتفع العدد إلى 8 مليون ميت من الدخان...
فمن "يموت ولعاً بالدخان" معرض للموت به على الحقيقة!
فماذا هم صانعون.. هؤلاء المدخنون الذين نحبهم جميعاً ونتمنى لهم الصحة والسلامة!
أحسنت وزارة الصحة حين أوفدت زميلنا في القسم الإعلامي عبد الكريم أبو عرقوب للتعرف على تجارب مكافحة التدخين إعلاميا، والذي يشكل ذلك دعماً لتوجهات الوزارة في دعم دور الإعلام في التوعية بقضايا الصحة.
في تجوالي في البلاد، أجد عادتين سيئتين، فرغم الفقر والبطالة، إلا أننا نجد إن سوق التدخين والبلفونات النقالة في ازدياد... تغلق محلات وتستبدل بمقاهي نرجيلة، ومحلات بيع الخلويات.. فالشباب هنا وهناك في بلاد العرب في المدن والأرياف يدخنون ويتكلمون... وكلا الأمرين تقليد سيئ ووهم أسوأ..
وللأسف فإن التدخين يقود إلى ما هو أخطر: المخدرات!
عالم بدون تدخين... هل هو ممكن الحدوث!
نعم وقد وجدته في مدينتين من هذا العالم، في مكة المكرمة والمدينة المنورة.. في رحلة حجي قبل عامين..! من باب عدم انسجام التدخين مع الطقوس الروحية.
أتمنى إن يدرك المدخنون أنهم مؤتمنون على أرواحهم أيضاً!
وأخيراً أليس شهر رمضان أروع مناسبة للإقلاع عن التدخين.. نهائياً!
Ytahseen2001@yahoo.com
فلنتحرر من ثقافة الاستهلاك ولنتخلص من ظاهرة الإفراط في شراء السلع الغذائية
|
سوق الخضار في مدينة البيرة |
خاص بآفاق البيئة والتنمية
غالبا ما تغرينا التشكيلة الكبيرة للسلع الغذائية المعروضة على رفوف المحلات التجارية، فنسارع إلى تعبئة عربة التسوق بمزيد من المنتجات؛ حتى وإن لم نكن متيقنين بأننا نحتاجها حقا. فابتداءً من منتجات الألبان "المشهية" من أجبان لا نعرف "أصلها وفصلها" الكيماوي، مرورا بـ"سيروب" مرطب للأغذية والمسليات والسكاكر والمعجنات، وسلع أخرى تعرض مع "تنزيلات" مثيرة للعاب المستهلكين. وكثيرا ما تكون حاويات النفايات هي مصير السلع الغذائية التي نشتريها، بالرغم من أننا لماّ نستهلكها بعد، أو لماّ تنته صلاحيتها.
ولمنع تبذير الأموال وما يترتب على ذلك من تلويث للبيئة، تقدم فيما يلي "آفاق البيئة والتنمية" بعض الأفكار والنصائح المتعلقة بشراء المنتجات الغذائية وتخزينها السليم:
- فلنفحص النواقص من السلع الضرورية لمنازلنا، ونسجلها في قائمة، قبل التسوق؛ إذ أن شراءنا للسلع وفقا لقائمة مرتبة، تمنع التبذير المالي غير الضروري والشراء الفائض الذي لا لزوم له.
- قبل الشراء، فلندقق بتاريخ الصلاحية، ولنشتري السلعة التي يكون تاريخ انتهاء صلاحيتها أطول.
- تغليفنا الجيد للمنتجات الحيوانية والأجبان، بعد فتح عبواتها، يساهم في إطالة عمرها ويمنع إلقاءها في حاوية القمامة قبل الأوان.
- حفظ الفاكهة في الثلاجة، بأوعية مسطحة ومفتوحة، يطيل عمرها.
- يمكننا حفظ البيض المسلوق بعد تقشيره في الثلاجة لمدة أسبوع؛ شريطة وضعه بوعاء زجاجي (أو بلاستيكي) مغلق، أو غمره بالماء في وعاء مغلق.
- فلنحاول شراء المنتجات غير المغلفة؛ إذ أن أسواق الخضار والفاكهة متخمة بالتغليف البلاستيكي. ويفضل شراء الخضار والفاكهة دون وضعها في أكياس بلاستيكية.
- يمكننا التسوق ووضع السلع في أكياسنا الخاصة التي نجلبها معنا من المنزل إلى السوق، ونقلل بالتالي استهلاكنا لأكياس إضافية غير ضرورية. ومن المحبذ حفظ الأكياس القديمة في كيس جلدي، كي نعيد استعمالها مرارا وتكرارا أثناء شرائنا الخضار والفاكهة. وفي حال استخدامنا السيارة للتسوق؛ فيفضل دائما أن نترك في "متاع" السيارة كيسا "أخضر" بداخله بضعة أكياس بلاستيكية لإعادة استخدامها المتكرر.
- الأهم من كل ما ورد – أن نفكر جيدا قبل أي عملية شراء. فهل نحن بحاجة فعلا إلى السلعة الجديدة التي "تضحك" لنا من على رف الدكان؟
ومن المفيد التذكير بأن العديد من الأسر الفلسطينية المتوسطة تلقي شهريا في حاوية النفايات بمئات الشواقل من المنتجات الغذائية؛ وبخاصة أثناء شهر رمضان المبارك.
المطلوب تغيير أنماطنا الاستهلاكية وظاهرة الشراء المفرط للسلع الاستهلاكية؛ إذ أن إلقاءنا للمنتجات الغذائية الكثيرة في حاويات النفايات هو نتيجة ثقافتنا الاستهلاكية التي تدفعنا إلى مزيد من الإفراط في الشراء. فسبب إلقائنا كميات كبيرة من المنتجات الغذائية في سلة النفايات هو أننا نشتري منتجات غذائية أكثر مما نستهلك. كما أننا نشتري الغذاء، أحيانا، بدافع اللحظة؛ لنلقيه فيما بعد، في مكب النفايات، لأن طعمه "غير لذيذ".
إن نسبة مرتفعة من نفايات المدن التي تقدر بمئات آلاف الأطنان سنويا، عبارة عن نفايات غذائية ناتجة، من بين أسباب أخرى، عن تخزين خاطئ للغذاء.
ما هي نسبة أماكن العمل الفلسطينية التي تُدَوِّر الورق الناتج لديها؟
أفكار ونصائح لترشيد استهلاك الورق
خاص بآفاق البيئة والتنمية
ما هي نسبة أماكن العمل الفلسطينية التي تمارس عملية تدوير الورق الناتج لديها؟ الجواب: قليل جدا، بالرغم من أن نسبة النفايات الورقية في مكاتب المؤسسات العامة والخاصة والوزارات والمكاتب التجارية وما إلى ذلك، تشكل حصة الأسد من إجمالي نفاياتها، وتحديدا نحو 90%. في الوقت الذي يشكل الورق والكرتون نحو 10% من إجمالي النفايات الصلبة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
من الزاوية البيئية، تدوير الورق وحده غير كاف؛ لأن استهلاك الورق يزداد سنويا، وبالتالي تزداد التأثيرات البيئية السلبية الناجمة عن تصنيع الورق؛ بما في ذلك الورق المدور.
النفايات الورقية في المكاتب عبارة عن ورق الحواسيب، ورق التصوير، ورق الملاحظات، ورق المسودات وغير ذلك. الاستخدام الصحيح للورق يوفر المال ويساهم في الحفاظ على جودة البيئة.
تقدم فيما يلي بعض الأفكار والنصائح لترشيد استهلاك الورق:
- فلنحاول أن نتراسل مع بعضنا البعض عبر البريد الإلكتروني فقط، وهكذا نوفر الكثير من الورق والتغليف.
- فلنقلل من استعمال الطابعة، ولنراجع ما كتبناه على شاشة الحاسوب دون طباعة ورقية.
- في حال اضطرارنا للطباعة، فلتكن طباعتنا على كلتي صفحتي الورقة الواحدة. ولنحدد هذا الخيار في الحاسوب كخيار وحيد. وهكذا نوفر 50% من الورق لدى طباعتنا على جانبي الورق.
- فلنستعمل "النفايات" الورقية كصفحات للمسودات، وكأوراق للملاحظات. كما يمكننا إعطاؤها للأولاد كي يستخدموها مسودات أو ليرسموا عليها.
- فلنبادر إلى تدوير الورق، علما بأن المخلفات الورقية تشكل نحو عشر إجمالي النفايات الصلبة في الضفة والقطاع؛ ويشكل التغليف مصدر الجزء الأكبر من تلك المخلفات. لذا، فلنلقي بنفايات التغليف والورق والجرائد والبريد والحمام في حاوية تدوير الورق.
فلنعمد إلى شراء ورق مدور ومنتجات مصنوعة من الورق المدور؛ إذ أن العديد من الشركات تنتج حاليا مواد عديدة من الورق المدور؛ مثل ورق للطباعة، وورق التواليت، والكرتون، والدفاتر وغير ذلك. ولنتذكر بأن طنا واحدا من الورق المدور ينقذ سبع عشرة شجرة.
أهمية التصنيع الغذائي المنزلي وحفظ المواد الغذائية
إعداد: معهد الأبحاث التطبيقية (أريج)
المواد الحافظة
امتلأ الغذاء بالإضافات الصناعية التي تستعمل في صناعة التعليب للزيادة من صلاحية الغذاء حيث أنها في معظمها مواد سامة ومسؤولة عن العديد من الأمراض السرطانية.
ما هي المواد الحافظة ؟
هي عبارة عن مواد كيميائية تضاف إلى الأطعمة بهدف المحافظة على سلامتها أو لتحسين لونها أو بنيتها أو مذاقها وتعمل هذه المواد على حفظ الطعام لفترة أطول دون تلف.
ما هي أهمية المواد الحافظة ؟
بعض الأطعمة إن لم يضف إليها مواد حافظة أو إضافية أخرى عند إعدادها، قد يؤدي ذلك إلى رداءة نوعيتها أو مظهرها عند الحفظ ومثال ذلك : صناعة الخبز، فإن عدم إضافة مواد مضافة للفطريات قد يؤدي إلى ظهور الفطر خلال يوم أو يومين، كذلك صناعة الزيوت دون إضافة مواد مضادة للأكسدة تؤدي إلى تزنخها بسرعة، إن لم يتم حفظها في درجة حرارة منخفضة.
ما هي أضرار المواد الحافظة ؟
إن خطورة هذه المواد ناشئة عن أنها لا تعطي التأثير السريع على جسم الإنسان، إذ أنها تعتمد على التراكم على المدى الطويل، بحيث يتدارك الفرد خطورتها ويبتعد عنها، كما أن خطرها يكون أشد على الأطفال لطبيعة ما يتناولونه من حلويات وسكاكر مختلفة تضاف إليها المواد الملونة والحافظة.
التصنيع الغذائي المنزلي وأهميته
إن التنوع في مصادر وأشكال وأنواع الغذاء هو الذي جعل الإنسان يدرك أهمية التصنيع الغذائي حيث أصبح لتوفير أمنه الغذائي، وتبرز أهمية التصنيع الغذائي المنزلي خاصة في ظل الظروف التي يعيشها الشعب الفلسطيني مؤخراً، والتي تنحصر في منع التجول وإغلاق المناطق المستمر لفترات طويلة، الأمر الذي يمنع وصول الأغذية الطازجة إلى المستهلك بالوقت والسعر المناسبين.
أهداف التصنيع الغذائي المنزلي:
1) تصنيع وحفظ الغذاء الذي يزيد عن حاجة الاستهلاك الطازج مما يؤدي إلى:-
أ- حفظ الأغذية من التلف والفساد ومن مسببات التسمم الغذائي.
ب- توفير الأغذية الموسمية الإنتاج في أوقات ندرة وجودها في الأسواق.
ت- المحافظة بقدر الإمكان على مستوى الأسعار في الأسواق.
2) تخزين الأغذية بصورتها الاعتيادية أو المصنعة لمواجهة احتياجات المواطنين في الظروف الحرجة أو الطارئة، مثل الفيضانات والجفاف والأزمات والحروب.
3) توفير الوقت والجهد عند تناول أغذية محفوظة سهلة التحضير.
حفظ الأغذية:
تتعرض الأطعمة للفساد أثناء إنتاجها وتداولها وتخزينها بفعل البكتيريا أو الفطريات أو الخمائر أو الإنزيمات حيث تعمل تغيرات غير مقبولة لذلك تُحفظ الأغذية لتستمر مدة أطول.
الهدف من حفظ الأغذية :
1) الاحتفاظ بالأطعمة لفترة طويلة دون تلف أو فساد .
2 ) توفير الأطعمة في مختلف المواسم .
3 ) سهولة نقلها .
4 ) التجول وإغلاق المناطق المستمر ولفترات طويلة
طرق حفظ الأغذية:
1 ) التبريد أو التجميد.
2 ) التجفيف.
3 ) التعليب.
4 ) الحفظ بالمحاليل السكرية ( المربيات والعصائر المركزة ) .
5 ) الحفظ بالتخليل .
من الأمثلة على التصنيع الغذائي المنزلي ما يلي :
صناعة منتجات البندورة :
البندورة من المحاصيل ذات القيمة الغذائية العالية، فهي تحتوي العديد من الفيتامينات والأملاح المعدنية التي تعد عناصر أساسية للحياة . ورب البندورة من المنتجات الأساسية المستخدمة في المطبخ الفلسطيني حيث تعتمد العديد من الأطباق الفلسطينية على رب البندورة كما أن البندورة تلعب دوراً مهماً في الحماية من أمراض السرطان والشرايين والربو .
صناعة الكاتشب:
المكونات :
رب البندورة، سكر، الخل، مسحوق البصل، مسحوق الثوم، فلفل اسود، كاري، كمون، قرفة، كبش قرنفل
خطوات التصنيع :
1 ) يضاف الخل إلى رب البندورة ويخلط بشكل جيد ويوضع على النار.
2 ) تخلط البهارات جميعها وتوضع في صرة قماش نظيفة ثم تضاف إلى الخليط.
3 ) نستمر في التسخين حتى الوصول إلى درجة الغليان مع التحريك المستمر.
4 ) عند الغليان تخفض الحرارة ويترك على نار هادئة لمدة 5 دقائق مع التحريك.
5 ) يعبأ المنتج ساخنا في قناني زجاجية نظيفة ثم تقفل.
6 ) توضع القناني في ماء مغلي لمدة 15 دقيقة ويجب أن تكون مغمورة.
7 ) تبرد القناني وتحفظ في مكان بارد وجاف بعيدا عن أشعة الشمس.
قواعد عامة لاختيار وإعداد وحفظ المواد الغذائية
أولا: مرحلة الشراء
يجب مراعاة الاختيار السليم للأطعمة :
1 ) يجب أن تكون الخضار والفواكه طازجة، وخصوصا الأنواع الخضراء مثل القرنبيط أبيض اللون ممتلئ، والفاصوليا زاهية اللون متوسطة الحجم لينة الألياف.
2 ) أن تكون موسمية وبذلك تتوفر فيها النكهة الخاصة.
3 ) أن تكون الخضار خضراء زاهية اللون.
4 ) في حال الاضطرار إلى شراء المعلبات ينبغي تجنب أي عبوة معدنية منتفخة أو عليها صدا والعبوة المعدنية السليمة يتم تنظيف قمتها جيدا قبل فتحها.
5 ) الأطعمة الغذائية المجمدة يتم شراؤها آخر المشتريات حتى لا تتعرض للفك والتلف.
6 ) عندما نقوم بشراء مواد معلبة يجب الانتباه دائما إلى تاريخ الإنتاج المدون عليها وكلما كان تاريخ الإنتاج قريب كلما كان أفضل وكانت طازجة أكثر.
ثانيا : التخزين في البراد والفريزر
1 ) التأكد من درجة الحرارة في البراد والفريزر.
2 ) مراعاة عدم تكدس الفريزر بالأغذية لضمان كفاءة مرور هواء التبريد مما يحافظ عليها من التلف.
3 ) أن تكون درجة حرارة البراد على الأقل (4 ) درجات مئوية والفريزر عند ( - 18 ) درجة مئوية تحت الصفر.
4 ) عند الوصول إلى البيت، يجب وضع اللحوم والدجاج والمواد الغذائية المجمدة في الفريزر فورا
5 ) استخدام الأكياس البلاستيكية لحفظ اللحوم والدجاج أو وضعها في أطباق لمنع تسرب السوائل منها إلى المأكولات الأخرى.
6 ) تجنب تخزين المعلبات عند درجات حرارة عالية والتي يمكن أن تضر بالأغذية المعلبة.
7 ) ينبغي تغطية الطعام دائما حتى أثناء حفظه في البراد كي لا يجف أو يكتسب روائح الأطعمة الأخرى الموجودة بجانبه وحتى لا يكون عرضة للتلوث بسقوط أي شي فيه.
8 ) يمكن حفظ بعض الأطعمة خارج البراد ولكن في أماكن مغلقة وجافة بعيدا عن الحشرات.
ثالثا : مرحلة ما قبل التحضير
1 ) عند القيام بتحضير الطعام، مراعاة أن تكون الأيدي والملابس نظيفة والشعر مغطى والأظافر مقلمة وإزالة الخواتم وعدم السعال أو العطاس دون استخدام المناديل .
2 ) إن غسل اليدين مهم جدا وتغسل اليدين ( حتى بوجود القفازات ) بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل قبل البداية بتحضير الطعام وبعد تحضير اللحوم والدجاج وبعيد استخدام الحمام.
3 ) غسل طاولة التحضير والأدوات والأطباق والسكاكين بالماء الساخن المستخدمة في تحضير الطعام جيدا.
4 ) ينبغي غسل الخضار والفاكهة حتى بعد تقشيرها ( ولا ينصح بغسلها بصابون الغسيل أو الصابون العادي) وتجفيفها بعد الغسل يعتبر ضروريا لتقليل احتمالات إصابتها بالبكتيريا.
5 ) إن تقشير وتقطيع الأغذية الغنية بفيتامين (ج) مثل الليمون والبرتقال والبندورة قبل تناولها بفترة تتجاوز النصف ساعة يؤدي إلى تطاير فيتامين ( ج ) .
6 ) فصل الطعام النيئ عن الطعام المطبوخ، حيث انه لا يجوز تقطيع اللحوم والدواجن والأسماك على الطاولة نفسها أو لوح التقطيع نفسه الذي يقطع عليه الخبز والفاكهة والخضار التي تؤكل نيئة.
رابعا: مرحلة الطبخ
1 ) ينبغي دائما طبخ الطعام جيدا ففي حالة وجود البكتيريا الضارة، فانه لا يمكن التخلص منها إلا بواسطة الطبخ الجيد، فالتجميد أو غسل الطعام بالماء لا يكفي لتدمير البكتيريا.
2 ) عدم تجميد الطعام المطبوخ جزئيا ليتم تكملة طبخه لاحقا .
خامسا: مرحلة تقديم الطعام
1 ) غسل اليدين بالماء والصابون قبل تقديم الطعام .
2 ) عدم ترك الطعام المطبوخ في درجة حرارة الغرفة لأكثر من ساعتين وفي الأيام الحارة ( 32 درجة مئوية أو أكثر ) تقل هذه الفترة إلى ساعة واحدة.
3 ) مراعاة تسخين الأغذية المطبوخة والمحفوظة في البراد كاملا قبل تناولها على أن يتم تسخين الكمية المتناولة فقط، وبحيث لا يعاد حفظها مرة ثانية في البراد.
4 ) مراعاة عدم تذوق أي طعام يكون مظهره أو رائحته غريبة أو عند الشك فيه حتى ولو كان مظهره سليما، وذلك حفاظا على الصحة.
السعرات الحرارية
الطاقة في الغذاء هي كمية الحرارة التي تنتج عند احتراق الغذاء في الجسم، وتختلف الأغذية في مقدار الطاقة التي تولدها على ما تحتويه من العناصر الأساسية في الغذاء ألا وهي الكربوهيدرات والبروتينات والدهون .
السعرة الحرارية: هي وحدة لقياس الطاقة التي يحتاجها الجسم لكي يعيش ويتحرك ويقوم بجميع الوظائف الأساسية للحياة .
وباختصار السعرات الحرارية هي مقدار ما يحرقه الإنسان من كالورى خلال اليوم وهي موجودة في الأطعمة جميعها والمشروبات، ما عدا الماء وتكمن أهميتها بأنها هي من تمد الجسم بالطاقة اللازمة .
حيث أن الجسم الطبيعي يحتاج هذه المصادر لإنتاج الطاقة بنسب مختلفة كما يلي:
الكربوهيدرات 50 %
الدهون 55 %
البروتينات 15 %
والإنسان يحتاج لكمية محدودة من السعرات الحرارية يوميا وتزداد حسب نشاط الشخص وحجم جسده ( الطول والوزن ) وحسب جنسه، وكذلك العمر. فالأطفال والشبان في طور النمو يحتاجون لكميات اكبر من السعرات الحرارية. كذلك يجب أن يكون هناك توازن ما بين السعرات الحرارية التي نأخذها من الطعام والسعرات الحرارية التي نحرقها حتى لا يزداد الوزن، حيث أن الجسم يخزن السعرات الحرارية الزائدة عن حاجته على هيئة شحوم. وللتأكد من الوزن الطبيعي يمكن إجراء حسابات مؤشر الكتلة كما هو موضح لاحقا.
مؤشر كتلة الجسم (Body Mass Index ):
هو عبارة عن العلاقة ما بين وزن الجسم والطول، ويستخدم لمعرفة ما إذا كان الشخص لديه زيادة في الوزن أو مصاب بالسمنة أو نقص التغذية.
ويحسب مؤشر كتلة الجسم بتقسيم الوزن بالكيلوجرام على مربع الطول بالمتر كما يلي :
مؤشر كتلة الجسم = الوزن بالكيلوجرام \ (الطول بالمتر المربع)
الجدول التالي يوضح نسب المؤشر ودلالاتها بالنسبة للبالغين:
التصنيف ( الوزن ) |
المؤشر |
تحت الطبيعي |
أقل من 18.5 |
طبيعي ( صحي ) |
20-25 |
فوق الطبيعي ( وزن زائد ) |
25-29.9 |
سمين |
30-35 |
سمين جدا |
35-40 |
مفرط في السمنة |
أكثر من 40 |
والجدول التالي يوضح القيمة الغذائية لبعض الأغذية الفلسطينية في 100 غرام من غذاء:
نوع الغذاء
(100 غرام) |
طاقة
(كالوري) |
الماء
(غرام) |
دهون
(غرام) |
بروتينات
(غرام) |
كالسيوم
(مللغرام) |
حديد
(مللغرام) |
المأكولات |
المجدرة |
170 |
64.5 |
5.6 |
6.2 |
15 |
14 |
مقلوبة باذنجان |
153 |
74.4 |
10.1 |
3.6 |
7 |
0.8 |
ورق عنب محشي |
112 |
81.1 |
7.3 |
2.8 |
121 |
1.5 |
كوسا محشي |
54 |
88.6 |
1.7 |
1.7 |
10 |
0.6 |
شوربة العدس |
72 |
83 |
0.8 |
4.7 |
14 |
1.4 |
شاورما |
373 |
51.8 |
36 |
11.7 |
7 |
1.8 |
يخني بامياء |
104 |
83.1 |
7.2 |
5.3 |
35 |
1.3 |
السلطات والمقبلات |
حمص بطحينية |
300 |
49.5 |
19.7 |
9.6 |
57 |
4.2 |
فول مدمس |
151 |
66.1 |
3.1 |
9.1 |
43 |
2.2 |
سلطة خيار بلبن |
37 |
92.5 |
1.4 |
2 |
72 |
0.2 |
تبولة |
108 |
80.2 |
5.8 |
2.8 |
76 |
2.6 |
الحلويات |
رز بحليب |
138 |
69 |
2.8 |
3.3 |
92 |
0.2 |
مهلبية |
156 |
69.2 |
6.6 |
3.8 |
102 |
0.3 |
العوامة |
236 |
49.6 |
6.9 |
2 |
4 |
0.4 |
هريسة |
526 |
7 |
31 |
10.7 |
56 |
5.5 |
المراجع:
- أريج، الدليل العملي للتغذية والغذاء الصحي، 2007
- سمية حماد. التصنيع الغذائي: الغذاء والتغذية، 2010
- أريج . دورة تدريبية في التصنيع الغذائي المنزلي، 2010
- مرجع الصور: www.sxc.hu
التربية البيئية
(خلفية نظرية وتاريخية)
(1)
ناظم سعد الحنيني
قسم الصحة المدرسية/ مديرية التربية والتعليم-نابلس
خلفية نظرية:
ترسخت قناعة تقوم على أنه من الصعوبة بمكان فصل المسألة البيئية عن القضايا الأخرى التي تهم الإنسان الفلسطيني لارتباطها بشكل أو بآخر بحاضره ومستقبله، فعلى سبيل المثال لا الحصر، فإن مطالبتنا بالسيادة الكاملة على ثرواتنا الطبيعية - التي تعرضت ولا زالت للاستنزاف بفعل سياسات الاحتلال - تعد قضية ذات أبعاد سياسية واقتصادية وأخلاقية وبيئية، وأي معالجة لهذه القضية دون أخذ هذه الأبعاد كافة بعين الاعتبار يعتبر انتقاصاً من حقوقنا التي ضمنتها لنا الشرائع السماوية والأرضية.
عطفاً على ما ذكر، فقد أضحى البحث في المسألة البيئية بالنسبة لنا كفلسطينيين مسألة حياتية وحضارية تخطت الإشكاليات الخاصة بالتلوث ومصادره التقليدية، لتصبح ركيزة مهمة في بنائنا الحضاري الذي يطمح لتحقيق الحلم الفلسطيني ببناء الدولة المستقلة ذات السيادة الكاملة على الأرض والمياه، بغية تحقيق كافة الضمانات المطلوبة للأجيال الحاضرة والمستقبلية لأن تنعم باستغلال ثرواتها الطبيعية كاملة دون انتقاص.
إضافة لما ذكر، وبحكم خصوصية الحالة الفلسطينية، فقد شكل التعليم بالنسبة للفلسطيني أحد أهم الاحتياطات الإستراتيجية التي يبني عليها آماله وخططه النضالية والنهضوية للإنعتاق من الاحتلال وبناء وطنه الحر، لينضم إلى ركب الحضارة باقتدار، وتأتي مسألة تطوير المناهج التعليمية كأولوية قصوى ينصب اهتمام الجميع أفراداً ومؤسسات على تطويرها لتواكب كل أشكال التقدم التقني التي أضحت تميز العصر الحديث.
فمنذ الأيام الأولى لتأسيس السلطة الوطنية الفلسطينية، كأول شكل سيادي للشعب الفلسطيني على الأرض والإنسان، أضحى السعي لاكتساب المعرفة وزيادة الخبرة من المقومات الأساسية للجهاز الإداري والفني لوزارات السلطة الوطنية، وذلك لتجاوز الإرث الثقيل الذي ورثته من سني الاحتلال الطويل التي تميزت بالتدمير والإهمال لكل مفاصل الحياة الفلسطينية.
فكانت المبادرات التربوية لتثبيت منهاج وطني فلسطيني يحاكي لغة العصر دون إهمال خصوصية الحالة الفلسطينية، ليأخذ على عاتقه التصدي للمتغيرات والتعاطي مع المستجدات، فكان الخوض بقضايا البيئة الفلسطينية أحد الأولويات التي ميزت ولا زالت عمل كادر مهني في الوزارات السيادية ذات العلاقة، واستجابة للنداءات العالمية تعاطى صانع القرار الفلسطيني باقتدار مع مفهوم التربية والتعليم البيئي كأحد أولويات البناء المجتمعي بهدف التغيير الإيجابي للمعارف والاتجاهات والسلوكيات البيئية.
أصبحت التربية البيئية حقيقة واقعة في كثير من البلدان بالرغم من تعدد الأشكال التي تتخذها، وهي توصف كتربية موجهة تسعى لتغيير المعارف والاتجاهات والسلوكيات لدى الأفراد والجماعات نحو البيئة ومواردها.
لذلك تعرف التربية البيئية بأنها: "عملية القيم والاتجاهات والمهارات والمدركات اللازمة لفهم وتقدير العلاقات المعقدة التي تربط الإنسان وحضارته بمحيطه الحيوي الفيزيقي، وتوضح حتمية المحافظة على مصادر البيئة وضرورة حسن استغلالها لصالح الإنسان وحفاظاً على حياته الكريمة ورفع مستويات معيشته" (المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، 1976)
أو هي عملية خلق القيم والاتجاهات والمهارات والتي من خلالها يدرك الإنسان أهمية البيئة المحيطة ليعمل من أجل الحفاظ عليها واستغلال مصادرها لصالحه. في هذا الإطار، فإن التربية البيئية تقوم على ما يلي:
- تقدير وتقييم أهمية البيئة.
- فهم ومعرفة فحوى العلاقة المتبادلة بين الإنسان والبيئة.
- معرفة كيف تؤثر الاختيارات والأفعال الشخصية في البيئة المحيطة.
عطفاً على ما ذكر، يمكن الجزم أن المعرفة بالبيئة ليست ترفاً فكرياً تختص به صفوة من المثقفين، بل هي ضرورة للناس جميعاً: للفرد الذي يريد أن يحيا حياة كريمة، وللأسرة التي تريد أن تأخذ ما لها وتدفع ما عليها، وللمجتمع الذي يسعى إلى تحقيق الرفاهية والتنمية المستديمة (اشتية وحمد، 1995).
ولعل بلدان العالم الثالث ومنها فلسطين هي الأولى بالمعرفة البيئية لتحقيق الاستغلال الأمثل لمواردها في الحاضر والمستقبل في عالم يزخر بالتحديات والمخاطر، وبالمشكلات البيئية وسوء التخطيط في عصور طويلة سابقة، مما يجعل من معالجتها ضرورة ملحة، ومن الحاضر مفترق طرق يفصل بين المستقبل الزاهر والضياع المتصل.
خلفية تاريخية:
بالرغم من أن للتربية البيئية جذوراً موغلة في القدم، إلا أن المطالبة بإدخالها في المناهج الدراسية تعود لعهد قريب، يمكن حصره بالعقود الأربعة المنصرمة، ويمكننا تفسير هذه الظاهرة الزمنية لاعتبارين مهمين، هما:
أولاً: تفاقم المشكلات البيئية في العصر الحديث وخاصة مشكلات تلوث البيئة بعناصرها المختلفة، نتيجة للتطور الصناعي السريع وزيادة تعداد السكان، دون أخذ الاعتبارات البيئية بالحسبان
ثانياً: وجود قنوات للتعاون الدولي وأهمها هيئة الأمم المتحدة والهيئات الدولية المنبثقة عنها، والتي كانت الداعية الأولى لخلق هذا الاتجاه وتوثيقه، وفي منطقتنا العربية أخذت بعض المنظمات والهيئات الإقليمية على عاتقها مهمة الحراك التربوي والتوعوي الممنهج، أذكر منها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم كإحدى أذرع جامعة الدول العربية والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة التابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي، إضافة لجمهرة من الجمعيات والهيئات الإقليمية والقطرية التي تتبنى بفاعلية قضايا البيئة العربية.
أما على المستوى الدولي فقد مر تطور التربية البيئية في المحافل الدولية بعدة محطات تاريخية أهمها:
- مؤتمر ستوكهولم 1972: عقد تحت إشراف منظمة اليونسكو، وكان من أهم توصياته: العمل على وضع برامج البيئة في مراحل التعليم المختلفة
- مؤتمر بلغراد 1975: وضع إطاراً شاملاً للتربية البيئية وحدد أسس العمل في مجالاتها
- مؤتمر تبليسي 1977: وضع مبادئ وتوجهات للتربية البيئية
- مؤتمر موسكو 1987: وضع إستراتيجية عالمية للتربية البيئية
- مؤتمر ريودي جانيرو 1992: أكد على مواءمة التربية البيئية مع التنمية المستدامة وزيادة الوعي العام، وتعزيز برامج التدريب البيئي
فلسفة التربية البيئية:
أما فلسفة التربية البيئية فتقوم على أن بقاء الجنس البشري وتحسين نوعية الحياة يتطلب من كل فرد أن يكون متفهماً لعلاقة الإنسان بالبيئة وواعياً بها وأن يكتسب قيم واتجاهات المحافظة عليها وأن يعمل بشكل فردي وجماعي على التغلب على المشكلات البيئية أو منع ظهورها وذلك انسجاماً مع المبادئ التالية:
- المشكلات البيئية مشكلات معقدة متعددة الجوانب لذا من الضروري الاستفادة عند معالجتها من الأنظمة المعرفية من اقتصادية واجتماعية وسياسية وغيرها.
- المشكلات البيئية مشكلات فردية واجتماعية معاً فهي ذات بعد فردي ومحلي وإقليمي وعالمي تتداخل بعضها مع بعض.
- المشكلات البيئية مسؤولية الإنسان فهو العامل الأساسي في زعزعة التوازن البيئي ولا سيما في الفترة الزمنية الأخيرة من تاريخ الإنسان.
-
وجود الإنسان ونوعية حياته في المستقبل يعتمدان على مدى استيعابه وتجسيده للنظرة الكلية للعالم، بما يشمل من أفراد آخرين وموارد طبيعية وطاقات تكنولوجية توجه جميعاً لخدمة الإنسانية وتحسين البيئة.
المراجع:
- المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (1976). مرجع في التعليم البيئي لمراحل التعليم العام. القاهرة : المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة لحماية البيئية
- اشتية، م. س.، وحمد، ع. خ. (1995) . حماية البيئة الفلسطينية، نابلس:مركز الحاسوب العربي.
- صباريني، م.، والغرايبة، س. ح. م.(1993). التربية البيئية. عمان: جامعة القدس المفتوحة
معالجة النفايات / طوكيو
رؤية لإطلاق صندوق بحث علمي خاص بالإشعاعات الراديوية غير المؤينة
5 آذار 2011
|
أبراج الخلوي تنتشر على أسطح المباني السكنية في كل زاوية وحي وزقاق في رام الله والبيرة |
في ضوء احتدام الجدل حول ضرر أبراج شركات الاتصالات الخلوية والإذاعة والتلفزيون وغيرها، وإزاء عدم التوصل في أي نقاش مهني وورشة عمل توعوية على امتداد السنوات القليلة الماضية إلى نتائج ملموسة. وإزاء استمرار القلق وانتشار التخوف والآراء العلمية والطبية المتعارضة التي تربط بين الإشعاعات الصادرة عن هذه الأبراج والإصابة بالأمراض، وبجوار توجه بعض القطاعات الشعبية إلى القضاء لمنع نصب الأبراج بين المساكن، وفي إطار شواهد واجتهادات كثيرة ذات صلة، وإزاء كل هذا وغيره.
يقترح الباحثان المهتمان بالبيئة جورج كرزم وعبد الباسط خلف، الشروع في مجهود علمي مستقل يحافظ من جهة على مصالح الشركات ويُقر بخدماتها، ويحرص على صحة المواطنين وعدم التسبب بتلويث للبيئة ولتنوعها الحيوي، كون القوانين البيئية الصادرة في فلسطين كفلت بتمتع أبناء شعبنا بأكبر قدر ممكن من الصحة والرفاه.
وكنقطة انطلاق للمجهود العلمي المقترح، يقترح الباحثان إطلاق صندوق بحث علمي مستقل تموله الجهات المسؤولة كسلطة جودة البيئة، والمؤسسات الأهلية كشبكة المنظمات الأهلية البيئية، والقطاع الخاص، والشركات التجارية نفسها، وجهات مانحة أخرى مهتمة بالقضية.
وسيكرس الصندوق كل موازناته، لمهمة واحدة، تتلخص في إجراء بحث علمي طبي محايد ونزيه وطويل المدى على مجموعتين من المواطنين: الأولى تتعرض لإشعاعات باستمرار في مناطق مكتظة بالهوائيات والأبراج، والثانية يقل تعرضها لهذا الإشعاع بشكل كبير وفي مناطق خالية من كثافة هذه الأبراج.
ولعل الهدف الرئيس لتفاصيل البحث، تتلخص في إجراء فحوصات طبية دورية على الأنسجة والخلايا الحية وسائر مكونات الجسم البشري، بجوار مراقبة التغييرات على الكائنات الحية الأخرى، في فترات زمنية قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى.
وبحكم عملهما في الإعلام البيئي والبحث العلمي، يدرك الباحثان الثمن الباهظ لتكلفة هذا النوع من الأبحاث، لكنهما يؤكدان على أن صحة المواطنين أغلى من كل ثمن يمكن دفعه وتحمله وتجنيده.
وسيُسرع هذا الإجراء من طمأنة المواطنين على المدى القصير بأن الشركات والمؤسسات والخبراء كلهم يحرصون على صحتهم وبيئتهم، بعيدًا عن استمرار الجدل القائم الذي لا يستطيع الجزم بعدم ضرر الإشعاعات وتأثيراتها، والعكس صحيح.
وتمثل هذه الرؤية أساسًا يمكن تطويره، ووضع خطة تفصيلية له وآليات وبنية قابلة للحياة بمساهمة خبراء ومختصين في مجالات الصحة والأحياء والبيئة وهندسة الاتصالات والفيزياء والكهرباء وغيرها، لأجل تقديم نموذج فلسطيني بحثي خالص، يتقاطع مع المسؤولية الاجتماعية التي تحرص الشركات والمؤسسات كلها على القيام بها، ويبث الطمأنينة في نفوس المواطنين، ويمكن أيضاً أن يصلح قاعدة يسعى الآخرون لمحاكاتها، ويساهم في قطع الشك باليقين.
ولعل هذه الرؤية على قصر كلماتها، تحتاج إلى جهود عظيمة وكبيرة من مؤسساتنا الوطنية وباحثينا؛ بغية تطويرها وقوننتها ووضعها في إطار منهجي وعلمي.
جورج كرزم وعبد الباسط خلف
|