:اخبار البيئة والتنمية

 


نظمتها شبكة المنظمات الأهلية البيئية الفلسطينية
رام الله: ورشة الأبراج الخلوية تُشعل حوارات ونقاشات ساخنة

خاص / رام الله:  أشعلت ورشة العمل الخاصة بالأبراج الخلوية وأثر الإشعاعات الصادرة عنها على الصحة والبيئة جدلاً حاميًا. وتعالت أصوات المشاركين والمتحدثين، الذين أوصوا ببذل جهود أكبر من جانب المؤسسات الحكومية والأهلية والخاصة للتأكد من التزام شركات الاتصالات المتنقلة بالمعايير. وطالبوا بتشكيل لجنة محايدة لتنفيذ رقابة دورية على الأبراج، بجوار منح المواطنين فرصة للاعتراض على نصب الأبراج  بين بيوتهم وأحيائهم السكنية.
وشارك  في الندوة ، التي عقدت  في الرابع والعشرين من شباط الفارق، د. عدنان جودة مدير دائرة الإشعاع في سلطة جودة البيئة، والمهندس إبراهيم عطية من وزارة الصحة، والأستاذ سامي ناصر، ود. خالد حجة من شركة جوال، والمهندس نعيم نزال من "الوطنية"موبايل.
وقال د. وصفي الكفري المحاضر السابق في كلية الهندسة بجامعة بيرزيت إن أبرز الأضرار التي يتسبب بها الإشعاع  يتمثل في مرض السرطان، موضحاً أن الإشعاع هو تردد معين بسير في مجال كهربائي ومغناطيسي، ويعتبر جسم الإنسان خلية موصلة للكهرباء، في وقت يتولد تيار كهربائي حول الخلية.
وأضاف أن بعض الدراسات في كندا وبريطانيا أثبتت أن الأبراج المقامة على مقربة من رياض الأطفال سببت بثوراً لديهم. مثلما أتثبت دراسات أن الأطفال هم الأكثر تعرضًا للإصابة بأخطار الإشعاع.
ومضى الكفري يقول إن  تردد الأشعة يخترق جسم الإنسان، وأن المعايير الخاصة بالإشعاع لا تتعلق بالبعد وإنما بالزمن.
وأوضح انه أعترض على تركيب أبراجح للشركات داخل الحرم الجامعي في بيرزيت، وتساءل: إذا لم يكن هناك ضرر للإشعاع فلماذا  تشكلت معايير عالمية لهذا الغرض؟ واقترح عدم وضع الأبراج بجوار المساكن.
وقال د.خالد حجة إن شركة جوال حريصة على صحة المواطنين، ولديها ألف برج، وطالب وسائل الإعلام بتوخي الموضوعية عند نقلها لقضايا الإشعاع ومواقف الشركة منها.
وأوضح أن جوال ملتزمة بالمعايير الفلسطينية، وبالقوانين التي وضعتها الجهات المسؤولة، بل إنها تتفوق على المعايير المسموح بها عالمياً.
وتابع يقول إن شركته هي من أوائل الذين حصلوا على شهادة الجودة العالمية للبيئة (الأيزو 14001) على مستوى الشرق الأوسط.
وأضاف إن التعليمات واضحة، وان جوال تعمل في نطاق 250 أشد مرة  من المعمول به في العالم.
وتحدث المهندس نعيم نزال عن جهود"الوطنية" عن التزام شركته بالمعايير الفلسطينية، التي حددتها الجهات المختصة، كما تحرص على صحة المواطن وسلامة البيئة.
وقال إن شركته تستخدم أبراجاً سويدية، كما أنها تعمل في إطار ترددات منخفضة بحكم  عدم منح الاحتلال الشركة ترددات مرتفعة، ولذا فهي تستعمل هوائيات قليلة الكسب.
وأكد نزال على أن شركته ملتزمة بالعمل  كما هو متبع محلياً، في البث أقل مما هو موصى به محلياً.
واستعرض المواطن وليد جرادات تجربته مع شركة جوال، التي لم تحترم رغبة المواطنين في بلدته سيلة الحارثية القريبة من جنين، الذين رفضوا تركيب أبراج بين البيوت السكنية، وتوجهوا إلى القضاء لمنع ذلك.
وأضاف جرادات إن التعليمات التي أصدرتها وزارة الاتصالات والبريد الفلسطينية قبل  أكثر من عشر سنوات، تثبت خطورة الأبراج، كما أن شهادة د. خالد ربايعة  الذي عمل مستشارا لوزارة الاتصالات أمام المحكمة أكدت الخطر، لأنه استعرض أبحاثا علمية  أثبت فقدان الفئران التي تعرضت للإشعاع لفقدان في توازنها.
وقال الباحث جورج كرزم إنه لا يعقل أن تجري عمليات القياس للإشعاع من قبل شركات تجارية، كما أن معايرة أجهزة القياس تثير تساؤلات كبيرة، لعدم وجود مختبرات فلسطينية مؤهلة ومعتمدة للقيام بهذه المهمة.
وأشار كرزم إلى تصريحات سابقة لمدير دائرة الإشعاع في سلطة جودة البيئة د. عدنان جودة الذي أكد أن سلطته لا تمارس أي رقابة على الأبراج، وأنها تعطي الشركات ختماً على بياض.
وأكد أن التسهيلات التي منحت للشركات من قبل سلطة جودة البيئة والحكم المحلي تطرح المزيد من التساؤلات؛ كونها منحت الشركات تسهيلات مبالغ فيها، وصلت لدرجة منح الترخيص، دون الفحص، واستندت للعمل على حسن النوايا من جانب الشركات.
وأنهى كرزم بالإشارة إلى أن الأبراج تفرض فرضاَ على المواطنين، في وقت  ترفض فيه ما تسمى "دائرة أراضي إسرائيل" منح التراخيص لشركات الخليوي الإسرائيلية لإقامة أبراج في الأحراش حرصًا على خصوبة الحيوانات البرية ونموها.
وقال د. عدنان جودة إنه لا ينكر تصريحاته لوسائل الإعلام، ويعترف أن الجهاز المستخدم  سابقًا في عمل  سلطة جودة البيئة كان ملكاً لجوال، مثلما طالب سلطته مراراً بتوفير أجهزة لقياس الإشعاع، وانتقد طريقة عملها.
وقال أسامة القواسمي من "الوطنية" إن الهجمة ضد الأبراج مدفوعة من قبل جهات لها مصلحة مع شركات إسرائيلية.
وأكد أن الأبراج لا تلحق أضرارا بالصحة، ولو كان الأمر كذلك فإن الشركة لا تقدم على المس بموظفيها. وأستغرب القواسمي من حصر الحديث عن الأبراج  بشركات الاتصالات، في وقت لا يشير فيه أحد لأبراج الإذاعات والقنوات التلفزيونية.
وتطرق نياز ضيف الله، مدير العلاقات العامة في كلية فلسطين التقنية إلى فرض  شركة جوال أبراجها في الكلية، دون النظر إلى ردة فعل الموظفين والعاملين والطالبات الذين يرفضونها.
وقال  خالد أبو جودة من قسم التخطيط ببلدية البيرة إن شركات الاتصالات لا ترجع إلى الهيئات المحلية عند تركيبها للأبراج.
وأكد المهندس سامي داوود إن شركات الاتصالات الخلوية لا تحترم رغبة المواطنين، وتمارس عملها دون التعرف إلى وجهة نظرهم التي قد تعارض نصب أبراج فوق رؤوسهم.
واقترح الباحث والصحافي المهتم بقضايا البيئة عبد الباسط خلف، إنشاء صندوق خاص للبحث العلمي المتصل بالإشعاع. على أن تموله جهات رسمية وأهلية وشركات تجارية، بهدف إجراء تجارب وأبحاث  علمية محايدة، تراقب  التطورات التي قد تحدث على الإنسان والحيوان والنبات خلال فترة طويلة من الزمن.
وأضاف خلف: ينبغي إجراء الأبحاث الطبية في  أمكنة تشهد كثافة في الأبراج وأخرى نظيفة منها، قبل إصدار حكم نهائي بضرر الإشعاع من عدمه.


دراسة: التمييز ضد المرأة ثغرة كبيرة في بناء الاقتصاد العربي

القاهرة / خاص: كشفت دراسة اقتصادية اجتماعية مصرية حديثة عن خلل كبير في بناء الاقتصاد العربي والاقتصاد المصري بشكل خاص بسبب التمييز ضد المرأة.
وفي حين تركزت الدراسة على الحالة المصرية، فإنها استعرضت الأوضاع في الدول العربية على سبيل المقارنة.
وقالت الدراسة إن التمييز ضد المرأة يكلف مصر ما يزيد عن 70 مليار جنيه مصري (11.6 مليار دولار) سنويا على الأقل كنتيجة فقط لانخفاض نسب ومستوى تعليم النساء، وانخفاض مساهماتهن في قوة العمل.
وتحمل الدراسة، الصادرة عن مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية في القاهرة، عنوان "التكلفة الاقتصادية والاجتماعية للتمييز ضد المرأة في التعليم وسوق العمل".
واتخذ مؤلف الدراسة المحلل الاقتصادي أحمد السيد النجار من مصر، حالة للدراسة على خلفية مقارنات واسعة مع دول الوطن العربي.
وتقول الدراسة، التي ما زالت قيد الطبع، إن التمييز ضد المرأة في مصر والوطن العربي والذي يعني عمليا فرصا أقل في التعليم، يجعلها "أكثر عرضة للاستغلال العائلي في الأعمال غير المدفوعة الأجر في المزرعة أو المشروعات العائلية". وبناء على هذا الافتراض، فإن المجتمع يخسر ما يعادل 21.2 مليار جنيه كدخول مفقودة لحوالي 1.456 مليون امرأة في مصر، بسبب العمل غير المدفوع الأجر، قياسا على متوسط الأجور في هذا البلد النامي الذي يبلغ 12 ألفا و 540 جنيه سنويا.
"وفي الجزائر بلغت نسبة النساء العاملات بدون أجر لدى عائلاتهن نحو 13.6% من إجمالي النساء العاملات، وهو ما يعادل 615.3 ألف امرأة " بحسب ما تقوله الدراسة التي تذهب إلى أن أولئك النسوة، يعملن بصورة أساسية في القطاع الزراعي و تجارة التجزئة، وغالبيتهن من غير المتعلمات أو محدودات التعليم. وتقدر الدراسة ما يضيع عليهن بسبب هذا العمل غير المدفوع الأجر بنحو 2.5 مليار دولار سنويا، قياسا على متوسط الدخل المكتسب للمرأة العاملة هناك، والبالغ نحو 4081 دولارا أمريكيا سنويا.
كذلك "فإن ما يضيع على النساء (في المغرب) بسبب هذا العمل غير المدفوع، يبلغ نحو 2.6 مليار دولار في العام" على حد ما تقوله الدراسة، قياسا على متوسط الدخل المكتسب للمرأة العاملة في المغرب.
وتقول الدراسة إن "نسبة النساء العاملات في مواقع قيادية أو برلمانية أو إدارية رفيعة بين من يشغلون هذه المواقع محدودة للغاية في الدول العربية التي قدمت بيانات عنه للأمم المتحدة، فقد بلغ  نحو 7% في قطر، 10% في الإمارات، 13% في البحرين، 9% في عمان، 10% في المملكة العربية السعودية، 5% في الجزائر، 11% في مصر، 12% في المغرب ونحو 4% في اليمن".
وتعزو الدراسة تدني تلك النسب، إلى تدني نسب ومستوى التعليم بين النساء العربيات كنتيجة للتمييز ضدهن في مجتمعاتهن.
وتقول في ذات السياق، إن ما تسميه بـ"ضعف الاهتمام بالتعليم وبالبحث والتطوير العلميين" يصيب النساء بدرجة أكبر من الرجال بطبيعة الحال. وتستدل على ضعف الاهتمام بذلك، بانخفاض نسب الإنفاق العام على التعليم إلى الدخل القومي الإجمالي في عدد من الدول العربية، إذ تنخفض تلك النسبة مثلا في الأردن من 7% عام 1990 إلى 3.5 % عام 2007، وفي الإمارات من 1.7 % إلى 1.4 % عبر نفس الفترة، ومن 3.8% في مصر عام 1990 إلى 3.4 % في العام المالي الحالي الذي ينتهي في حزيران المقبل.  يأتي ذلك إلى جانب الانخفاض الكبير في معظم الدول العربية في الإنفاق على البحث العلمي مقارنة بالمتوسط العالمي، في الفترة بين 2000 إلى 2007 كنموذج.
إلا أن هاني قدري مساعد وزير المالية المصري يقول تعقيبا على تلك الانتقادات، إن الفيصل ليس في نسبة الإنفاق العام على التعليم إلى إجمالي الدخل القومي، بل في حجم هذا الإنفاق ومن ثم نصيب الفرد منه.
ويضيف: "الدولة في النهاية مسؤولة عن الإنفاق على بنود أخرى في الموازنة، ربما لا تقل أهمية عن التعليم، ومن ثم تستحق الاستحواذ هي الأخرى على نسبة قد تؤثر على نسبة الإنفاق على التعليم".  
إلا أن أحمد النجار يرى في المقابل أن التعويل على نصيب الفرد من التعليم في الحكم على مدى اهتمام الدولة به يعد أمرا "مضللا" على حد تعبيره.  "فالقيمة المطلقة ليست أبدا معيارا في ظل معدلات التضخم السائدة التي تنهار بالقيمة الحقيقية للمخصصات المالية" على حد تعبير النجار.
وتخلص الدراسة إلى أن "عدم تعليم المرأة ينطوي بالفعل على تكلفة اقتصادية واجتماعية وسياسية، شخصية وعائلية ومجتمعية أكبر كثيرا من تكلفة تعليم المرأة على قدم المساواة مع الرجل".
وفي مصر على سبيل المثال لا تزيد نسبة النساء من قوة العمل عن نحو 23.9 %، مقارنة 40.4 % في المتوسط العالمي ونحو 43.3 % في الدول الغنية و39.8 % في الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل.  وتقول الدراسة إن ارتفاع نسبة النساء إلى قوة العمل في مصر، لتصل إلى المتوسط في الدول المتوسطة ومنخفضة الدخل مثلا، كان ليدر على أولئك النساء المستبعدات من سوق العمل لأسباب تعليمية وتمييزية والبالغ عددهن 4.8 مليون امرأة، نحو 52.4 مليار جنية مصري سنويا.
وتشير الدراسة إلى مفارقة في الحالة المصرية مفادها أن نسبة النساء إلى قوة العمل قد تدنت من 26.6% عام 1990 إلى 23.9% عام 2008، لتتراجع بذلك مصر من المرتبة الثالثة إلى التاسعة. في حين أن "بلدان المنطقة العربية في حالة صعود متفاوت السرعة بالنسبة لدور وحصة المرأة في سوق العمل، وهو أمر محفز ضعيف أو قوي لتعليم المرأة في الشرائح الدنيا والوسطى من الدخل".
ويأتي هذا الارتفاع في نسبة مساهمة المرأة في قوة العمل في الوطن العربي، على خلفية ارتفاع تلك النسبة في المجموع العالمي عبر نفس الفترة من 39.2 % إلى 40.4 %.
وتعزو الدراسة جانب من انخفاض نسبة مساهمة المرأة المصرية في قوة العمل، إلى "تركيز الإنفاق الاستثماري الحكومي على مشروعات البنية الأساسية، الذي يجعل فرص العمل المتاحة في هذه المشروعات متحيزة لغير المتعلمين والأقل حظا من التعليم، ومتحيزة بشكل حاسم ضد النساء، لأنها أعمال تتطلب مقدرة بدنية ذكورية، وبالتالي فإنها تشكل بيئة غير مشجعة على تعليم المرأة".

وتقترح الدراسة بناءً على ذلك، "إعادة هيكلة الاستثمارات الجديدة والإنفاق العام عموما بصورة تناسب احتياجات الاقتصاد والمجتمع وتخلق فرص عمل متوازنة للنساء والرجال على قدم المساواة".  ويقول أحمد النجار إن البديل يكمن في التركيز على الاستثمار في المشروعات الخدمية والإنتاجية، بدلا مما سماه بـ"الإنفاق الإسمنتي" في إشارة للإنفاق على البنية الأساسية.

 

مجلة افاق البيئة و التنمية
دعوة للمساهمة في مجلة آفاق البيئة والتنمية

يتوجه مركز العمل التنموي / معاً إلى جميع المهتمين بقضايا البيئة والتنمية، أفرادا ومؤسسات، أطفالا وأندية بيئية، للمساهمة في الكتابة لهذه المجلة، حول ملف العدد القادم (العولمة...التدهور البيئي...والتغير المناخي.) أو في الزوايا الثابتة (منبر البيئة والتنمية، أخبار البيئة والتنمية، أريد حلا، الراصد البيئي، أصدقاء البيئة، إصدارات بيئية – تنموية، قراءة في كتاب، مبادرات بيئية، تراثيات بيئية، سp,ياحة بيئية وأثرية، البيئة والتنمية في صور، ورسائل القراء).  ترسل المواد إلى العنوان المذكور أسفل هذه الصفحة.  الحد الزمني الأقصى لإرسال المادة 22 نيسان 2010..
 

  نلفت انتباه قرائنا الأعزاء إلى أنه بإمكان أي كان إعادة نشر أي نص ورد في هذه المجلة، أو الاستشهاد بأي جزء من المجلة أو نسخه أو إرساله لآخرين، شريطة الالتزام بذكر المصدر .

 

توصيــة
هذا الموقع صديق للبيئة ويشجع تقليص إنتاج النفايات، لذا يرجى التفكير قبل طباعة أي من مواد هذه المجلة
 
     
التعليقات
   

   اخي العزيز جورج كرزم: بعد ان اشكر حضوركم و مساهمتكم الفعالة في ورشة العمل
   المذكورة حول محطات البث الخلوي، اسمح لي بان انتقد انتقائكم لجزء بسيط من
   مساهمتي في تلك الورشة، و عدم تطرقكم لاجزاء اخرى اكثر اهمية مما تم نشره .
 
   لقد استغرقت ورشة العمل حوالي اربع ساعات تحدثت فيها بالمجمل ما يزيد عن
   الساعة حول دور سلطة جودة البيئة. المساهمة الوحيدة التي قمتم بنشرها هي : \"
   وقال د. عدنان جودة إنه لا ينكر تصريحاته لوسائل الإعلام، ويعترف أن الجهاز
   المستخدم  سابقًا في عمل  سلطة جودة البيئة كان ملكاً لجوال، مثلما طالب
   سلطته مراراً بتوفير أجهزة لقياس الإشعاع، وانتقد طريقة عملها \".
 
   لقد قمتم ايضا بالاستناد الى تصريحات سابقة قمت بها بهذا الخصوص: \" وأشار
   كرزم إلى تصريحات سابقة لمدير دائرة الإشعاع في سلطة جودة البيئة د. عدنان
   جودة الذي أكد أن سلطته لا تمارس أي رقابة على الأبراج، وأنها تعطي الشركات
   ختماً على بياض\".  و هذا لا يعتبر من مساهماتي في الورشة المذكورة حيث انه
   يستند الي تصريحات سابقة لي .
 
   بالملخص: لم يرد في خبركم حول الورشة سوى جملة واحدة من مساهماتي العديدة و
   هي الجملة المذكورة اعلاه و التي ذكرت فيها بان الجهاز المستخدم سابقًا في
   عمل  سلطة جودة البيئة كان ملكاً لجوال، و يؤسفني القول بانكم قمتم بانتقائها
   بعناية !
 
   اود هنا ان اسرد فقط بعضاً مما ساهمت به في الورشة و تم اغفاله من قبلكم مع
   انه اكثر اهمية مما قمتم بنشره :
   1. ذكرت ان سبب عدم اجرائنا للقياسات في الفترة السابقة هو عدم امتلاكنا جهاز
   القياس، و اننا لا نستطيع ان نجري قياسات لشركة الوطنية بجهاز القياس
   المستخدم من قبلنا في السابق لانه ملك لشركة جوال .
   2. اكدت ايضا باننا في سلطة جودة البيئة قمنا مؤخرا بتوفير جهاز قياس و سيتم
   قريبا استخدامه لقياس ابراج كل من شركة جوال و شركة الوطنية .
   3. ذكرت للحضور بان هناك ايضا تقصير من كافة الجهات كالجامعات و مراكز
   الابحاث و مركزكم. فما المانع من ان تقوم هذه الجهات بامتلاك اجهزة قياس و ان
   تكون جهات داعمة لسلطة جودة البيئة بدلا من ان يقتصر عملها على الانتقاد .
   4. ذكرت ايضا باننا في سلطة جودة البيئة نلتزم بالشفافية المطلقة و اننا
   ننتقد انفسنا عندما نقصر قبل ان ينتقدنا الاخرون .
   5. اكدت بان المعايير المعتمدة في سلطة جودة البيئة تعتبر من اشد المعايير
   العالمية في هذا المجال و انها 250 مرة اشد من توصيات منظمة الصحة العالمية .
 
   و هنا اتسائل مرة اخرى: هل باعتقادكم ان الجملة الوحيدة التي قمتم بنشرها و
   هي: \" وقال د. عدنان جودة إنه لا ينكر تصريحاته لوسائل الإعلام، ويعترف أن
   الجهاز المستخدم  سابقًا في عمل  سلطة جودة البيئة كان ملكاً لجوال، مثلما
   طالب سلطته مراراً بتوفير أجهزة لقياس الإشعاع، وانتقد طريقة عملها\"، هل
   تعتبر اهم من باقي المساهمات التي قمت بها في الورشة؟ و هل هي اهم من
   المساهمات المذكورة اعلاه و التي لم تنشر في خبركم؟
 
   مع الإحترام و التقدير،
 
   اخوكم د. عدنان جودة
   مدير دائرة الإشعاع البيئي
   سلطة جودة البيئة

   
الأسم
البريد الألكتروني
التعليق
 
   
 

 

 
 
الصفحة الرئيسية | ارشيف المجلة | افاق البيئة والتنمية