يتطلب السلوك الاستهلاكي المنسجم مع البيئة وغير المعادي لها، التدقيق في كل سلعة قبل شرائها، لتحديد مصدرها وأين وكيف ستستخدم وإلى أين ستنتهي، وكم هي ضرورية لنا. بمعنى، هل هذه السلعة أو تلك ضرورية وحيوية حقا بالنسبة لنا؟ وإذا كانت ضرورية فهل نستطيع التقليل من استخدامنا أو استهلاكنا لها، وما هي البدائل المتوفرة؟
وفي الواقع، يوجد لكل سلعة نستعملها تأثير على بيئتنا. إلا أنه، في حال كون مصدر الأشياء التي نستعملها متجددا، أو لدى تقليلنا من استعمال السلع التي مصدرها غير متجدد، فإننا سنساهم، بالتأكيد، في توفير مستقبل صحي ومستدام.
هناك العديد من البدائل الطبيعية لمواد التنظيف وجرعات الأدوية الكيماوية التقليدية المسجلة، وغيرها من المواد الكيماوية التي تشترى من المحلات التجارية. فلنحاول الحصول على سوائل ومحاليل غير سامة، وأن لا نتسرع في شراء أول علبة أو قنينة متاحة أمامنا في الدكان. وفيما يلي نطرح بعض الأفكار النافعة والمفيدة للبدائل غير الكيماوية الخاصة بالتنظيف والطعام، وغير ذلك من الاستعمالات المنزلية.
فبدلا من استعمال الصابون الكيماوي، بإمكاننا تنظيف أشياء كثيرة بالماء والصابون البلدي، بحيث يتم نقعها لفترة زمنية قصيرة في محلول من الماء والصابون البلدي، ومن ثم تنشف. وبشكل عام، بإمكاننا تنظيف معظم الأشياء باستعمال الماء، المذاب فيه قشور الصابون البلدي النقي، وعند الضرورة، قد نحتاج أحيانا إلى قليل من صودا الغسيل.
أما الزجاج فيمكننا تنظيفهباستخدام الخل، ومن ثم نشطفه بالماء لمنع البقع.
ويمكننا إزالة البقع الناتجة عن الحرارة في الأواني المعدنية من نوع "ستنلس ستيل"، بواسطة ليف الجلي وعصير الليمون.
كما أن المجوهرات يمكننا تنظيفها بفرشاة ومعجون أسنان.
وبواسطة الخل الأبيض، يمكننا تنظيف الغلايات والأباريق المعدنية وإزالة الكلس عنها.
وبدلا من مسحوق الغسيل الكيماوي، يمكننا استعمال فنجان من الصابون البلدي المبروش، ونصف فنجان من صودا الغسيل. ويجب علينا أولا أن نغسل بواسطة صودا الغسيل، بهدف التخلص من بقية مادة التنظيف السابقة التي قد يتحول لونها إلى أصفر.
ويمكننا أيضا تنظيف الشبابيك بواسطة قليل من الخل المذاب بالماء الدافئ، ومن ثم مسحها بورق الجرائد.
ولإزالة الروائح الكريهة من الجسم، يمكننا تمليس مواقع الجسم المعنية ببيكربونات الصودا، أو ببضع نقاط من ماء الورد. وبإمكاننا استخدام الماء المالح لغسل الفم.
وبدلا من استخدام مرطب الشفاه الكيماوي، يمكننا استعمال زيت اللوز.
وبهدف تنظيف وتعقيم الوجه، نعمل على غسله بالحليب المخفف بالماء الفاتر.
يمكنك أيضا إعادة استعمال وتدوير بقايا الصابون، وذلك من خلال وضعها في وعاء صغير، مع إضافة بضع نقاط "جليسرين"، ومن ثم وضعها في الماء المغلي حتى تليينها. بعد ذلك، نُشكِل يدويا فلقات صابون جديدة. كما يمكنك أيضا، صب الماء المغلي على بقايا الصابون، وبالتالي الحصول على صابون جيلاتيني نستخدمه لتنظيف أواني المطبخ أو الحمام.
ويمكننا الاحتفاظ بالجليد الذائب من الثلاجة أو "الفريزر"، باعتباره ماءً مقطرا، نستخدمه في مكوى البخار وبطاريات السيارات وغيره.
ويمكننا تليين القفل القاسي من خلال حك المفتاح بقلم رصاص.
كما أن وضع قشور البرتقال الجافة بين الثياب تبعد العث.
ويمكننا تنقية الغرفة من رائحة دخان السجائر بأن نضع فيها، طيلة الليل، وعاءً يحتوي على خل التفاح.
وهناك العديد من الوسائل الفعالة لإبعاد النمل أو إهلاكه، نذكر منها ما يلي: أولا: نُغَطِّس قطعة من الإسفنج في ماء أذيب فيه قليل من السكر، ومن ثم نضعها في المكان الذي يكثر فيه النمل، فيتهافت عليها النمل، وعندها نلقي الاسفنج في الماء المغلي. ثانيا: يُلقى في أوكار النمل ماء مغلي أذيب فيه قليل من الرماد. ثالثا: يمكننا إبعاد النمل عن الخزائن والغرف والأماكن التي تحفظ فيها المأكولات، بأن نضع فيها شيئا من تفل القهوة المرة أو أوراق الحبق. رابعا: يُرَش الجِبْس أو رماد الفحم في المكان الذي يكثر فيه النمل، كما أن نشارة الخشب تُبْعِد النمل. خامسا: يُرَش الكبريت حيث يتكاثر النمل، ما يؤدي إلى هروبه متكدرا.
للمزيد من التفاعل، أو للحصول على معلومات إضافية، يمكنكم الكتابة على العنوان الإلكتروني التالي:
يتوجه مركز العمل التنموي / معاً إلى جميع المهتمين بقضايا البيئة والتنمية، أفرادا ومؤسسات، أطفالا وأندية بيئية، للمساهمة في الكتابة لهذه المجلة، حول ملف العدد القادم (العولمة...التدهور البيئي...والتغير المناخي.)أو في الزوايا الثابتة (منبر البيئة والتنمية، أخبار البيئة والتنمية، أريد حلا، الراصد البيئي، أصدقاء البيئة، إصدارات بيئية – تنموية، قراءة في كتاب، مبادرات بيئية، تراثيات بيئية، سp,ياحة بيئية وأثرية، البيئة والتنمية في صور، ورسائل القراء). ترسل المواد إلى العنوان المذكور أسفل هذه الصفحة. الحد الزمني الأقصى لإرسال المادة 22 نيسان 2010..
نلفت انتباه قرائنا الأعزاءإلى أنه بإمكان أي كان إعادة نشر أي نص ورد في هذه المجلة، أو الاستشهاد بأي جزء منالمجلة أو نسخه أو إرساله لآخرين، شريطة الالتزام بذكرالمصدر .
توصيــة
هذا الموقع صديق للبيئة ويشجع تقليص إنتاج النفايات، لذا يرجى التفكير قبل طباعة أي من مواد هذه المجلة