دراسة فلسطينية تحذر من آثار كارثية على الزراعة والبيئة الغزية جراء "المنطقة العازلة" أوباما سيصل إلى مفاوضات كوبنهاغن دون تنفيذ الإجراءات الصعبة التي يطلبها من الآخرين السعودية تدافع عن مصالحها النفطية وليس عن الكرة الأرضية وتطالب بمساعدات مالية الكائنات المعدلة وراثياً: أداة الشركات الكبرى للسيطرة على حقوق المزارعين واحتكار البذور أول بنك للبذار في فلسطين أهالي مخيم دير عمار يعانون من بيئة ملوثة بالمياه العادمة تتدفق بكمية كبيرة بين المنازل الشركات الأميركية "الأكثر صداقة للبيئة" رجل المكعب الزجاجي نموذج مصغر لمستقبل البشر ولدينا فرصة قصيرة لتفادي أن يصبح حقيقة دراسة تقترح إقامة مشاريع لإنتاج الغذاء في المناطق الجافة العالم يحتفل بحملة "الأيدي النظيفة تنقذ الحياة" عقدان من العمل المتعلق بتغير المناخ... دبي تطبق نظام الأسطح الخضراء اختيارياً
 

تشرينالثاني2009العدد (19)

مجلة الكترونية شهرية تصدر عن مركز العمل التنموي / معا 

November 2009 No(19)

 

لماذا "آفاق البيئة والتنمية" ؟

منبر البيئة والتنمية الراصد البيئي

أريد حلا

أصدقاء البيئة

شخصية بيئية

تراثيات بيئية

سياحة بيئية وأثرية قراءة في كتاب البيئة والتنمية في صور الاتصال بنا الصفحة الرئيسية

 

أخبار البيئة والتنمية:


 

 

دراسة فلسطينية تحذر من آثار كارثية على الزراعة والبيئة الغزية جراء "المنطقة العازلة"

 

آفاق للبيئة والتنمية / غزة حذرت دراسة فلسطينية من آثار استمرار احتلال الجيش الإسرائيلي للشريط الحدودي على طول قطاع غزة والمسمى بـ"المنطقة العازلة"، والتي تبلغ مساحتها 55 كم2 طولي يبدأ من شمال غرب بيت لاهيا حتى جنوب شرق مدينة رفح، ويتراوح عرضها من جهة الشرق من 500 إلى 1500 مترا، ومن جهة الشمال تمتد لحوالي 2000 مترا داخل القطاع.

ووصف الباحث أحمد الصوراني مدير دائرة العلاقات الخارجية والمشاريع بالاغاثة الزراعية بغزة، الآثار الناجمة عن استمرار احتلال هذه المنطقة بالكارثية والمدمرة على الإنسان والأمن والزراعة والبيئة الفلسطينية، مستهجناً عدم إيلاء المستوى الرسمي الفلسطيني سواء في رام الله أو في قطاع غزة هذا الموضوع الاهتمام المطلوب.

وبين الصوراني أن استمرار الحال الراهن سيؤدي إلى نتائج مدمرة على الفلسطينيين، وبخاصة إذا ما تم التعامل مع هذه المنطقة كأمر واقع؛ لأن ذلك سيشكل تهديداً وخطراً استراتيجياً يمسان المستقبل الديموغرافي والاقتصادي لقطاع غزة، ويحمل تهديدا ًمباشراً على الأمن الغذائي للفلسطينيين.

وقال الصوراني: "إن استمرار وجود هذه المنطقة يعني أن حوالي 25% من الأراضي الزراعية الخصبة في قطاع غزة عملياً لا يتم استغلالها، مما يشكل تهديداً إضافياً لمسألة الأمن الغذائي الزراعي، وأيضا حرمان أكثر من 15% من مزارعي القطاع من فرص العمل في أراضيهم الخاصة، وبالتالي انضمامهم إلى جيش العاطلين عن العمل واعتمادهم على المساعدات الغذائية بدلاً من مساهمتهم في إنتاجها".

ونوهت الدراسة إلى أن وجود المنطقة العازلة أدى إلى تعطل أو تضرر أو تدمير حوالي 50% من منشآت الإنتاج الحيواني والمخازن الزراعية، والتي توجد تاريخياً في المناطق الشرقية لقطاع غزة لأسباب اقتصادية وبيئية معروفة.

وأوضحت الدراسة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن في أوائل شهر آب 2008، عن توسيع المنطقة الأمنية العازلة باتجاه الغرب لتصبح بعرض 300 متر، ولكن المساحة الفعلية على أرض الواقع تختلف وتتعدى ذلك بكثير لتصل إلى حوالي 600 متر، في حين أصبحت تتراوح بعد فترة الحرب على غزة من 500 إلى 2000 مترا باتجاه الأراضي الداخلية للقطاع.

 

للأعلىé

بالرغم من أن النضال ضد تغير المناخ شكل العمود الفقري لحملته الانتخابية

أوباما سيصل إلى مفاوضات كوبنهاغن دون تنفيذ الإجراءات الصعبة التي يطلبها من الآخرين

 

ج. ك. / خاص بآفاق البيئة والتنمية:  حمل الرئيس الأميركي باراك أوباما أملا كبيرا بأن يشارك في مؤتمر كوبنهاغن (حول التغير المناخي) الذي سيعقد في كانون الأول هذا العام، وفي حوزته قانون أميركي جديد ممهور بتوقيعه، يجعل الولايات المتحدة قائدة عالمية في النضال ضد ارتفاع حرارة الأرض؛ إلا أن ذلك، كما يبدو، لم ولن يحدث.

ففي أوائل تشرين الأول الماضي، قدرت كارول براونر مستشارة الرئيس لشئون الطاقة بأن الكونغرس الأميركي لن يتمكن، خلال هذا العام، من تمرير قانون المناخ والطاقة، علما بأن هذا القانون يعد أحد الإجراءات التي وضع عليها كامل ثقله، ليس فقط الآن، بل منذ حملته الانتخابية.  "هذا لن يحدث" قالت براونر.

وفي أعقاب النقاش الحاد الذي دار في الكونغرس حول نسخة القانون الجديدة، أعلنت براونر أن احتمالات تمرير هذا القانون قبل انعقاد مؤتمر كوبنهاغن في كانون الأول، ضعيفة.  "كنا نرغب في أن ننهي هذا الموضوع، إلا أن ذلك لن يحصل" أكدت براونر. 

وبالرغم من أن للقانون الأميركي المتوقع حول المناخ والطاقة لن يكون ذا تأثير مباشر على محادثات كوبنهاغن، إلا أنه، دون هذا القانون، ستصل الولايات المتحدة إلى طاولة المفاوضات وهي في موقع الضعيف، باعتبار أنها لم تفلح في تنفيذ الإجراءات والخطوات الصعبة التي تطلبها من الدول الأخرى.  فدول مثل الصين والهند ستعتبر السلوك الأميركي مبررا لها كي لا تلتزم بتخفيض الانبعاثات الغازية، ما دامت الولايات المتحدة لا تلتزم بذلك. 

وقد مر القانون المذكور بنسخته الأولى في مجلس الشيوخ الأميركي في حزيران الماضي.  وتمت إعادة صياغته، بهدف عرضه على الكونغرس.  ويهدف القانون إلى التقليل من غازات الدفيئة بنسبة 20% حتى عام 2020، علما بأن النسخة السابقة التي وافق عليها الكونغرس نصت على تقليل الانبعاثات بنسبة 17%.  ويتضمن القانون آلية تفرض على المصانع ومحطات الطاقة ومصانع تكرير النفط تقليل انبعاثاتها الغازية وتلويثها للهواء، إلا  أن القانون ذاته يسمح لها بالحصول على تصريح لانبعاث غازاتها على حساب تقليل الانبعاثات في فرع صناعي آخر.

وبالرغم من إقراره في مجلس الشيوخ في حزيران الماضي، إلا أن طلب تقليل الانبعاثات كان مثار خلاف بين أعضاء الكونغرس؛ إذ قال معارضو هذا الإجراء إنه سيضر اقتصاد الولايات المتحدة، وسيرفع أسعار الكهرباء والسلع، مما سيحمل الجمهور عبئا كبيرا وسيؤدي إلى عمليات تسريح من العمل وارتفاع نسبة البطالة.

وسيشكل عدم جهوزية القانون في الوقت المحدد إرباكا كبيرا بالنسبة لرئيس الولايات المتحدة.  وقد رفض الرئيس بوش بمنهجية، في أثناء ولايته في البيت الأبيض، تخفيض الانبعاثات؛ بل رفض التوقيع على معاهدة كيوتو، وذلك بالرغم من أن الولايات المتحدة مسئولة عن 40% من انبعاثات غازات الدفيئة إلى الغلاف الجوي. 

وعندما انتخب، وعد أوباما بإحداث تحول دراماتيكي في مسألة الانبعاثات، وتعهد بسن قانون طموح لتقليل الانبعاثات بنسبة كبيرة.  وقد شكل موضوع النضال ضد التغير المناخي، العمود الفقري لحملته الانتخابية، علما بأن أملا كبيرا كان يحدوه على أنه سيصل إلى مؤتمر تغير المناخ في كوبنهاغن، وفي جعبته قانون المناخ، وبالتالي ستحصد الولايات المتحدة المديح، باعتبارها الدولة التي تقود النضال العالمي لتقليل الانبعاثات.

وفي غياب القانون؛ ستبدو دول الاتحاد الأوروبي والصين الأكثر التزاما باتخاذ خطوات فعلية لتقليل الانبعاثات.

للأعلىé

السعودية تدافع عن مصالحها النفطية وليس عن الكرة الأرضية وتطالب بمساعدات مالية

 

ج.ك. / خاص بآفاق البيئة والتنمية:  تحتاج العديد من الدول الصغيرة إلى مساعدات اقتصادية لمواجهة العواقب الناتجة من ارتفاع حرارة الأرض.  وقد طرح العديد من ممثلي تلك الدول ادعاءات وجيهة بهذا الخصوص، وذلكفي أثناء مباحثات الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ التي جرت أوائل أكتوبر الماضي في بانكوك.  وقد شارك في تلك المباحثات ممثلون عن المملكة العربية السعودية.

وفي محادثات مغلقة مع منظمي المؤتمر وأوساط في الأمم المتحدة، طالب ممثلو السعودية بأن تمنح الدول المنتجة للنفط مساعدات مالية خاصة، وذلك إذا تبلورت في مؤتمر كوبنهاغن (في ديسمبر القادم) اتفاقية دولية جديدة تفرض حدوث تقليل كبير في استخدام النفط.

واللافت أن السعوديين واصلوا محاولات الإقناع، بالرغم من أن تقريرا جديدا لوكالة الطاقة الدولية نشر مؤخرا، كشف أنه حتى في حال أن دول العالم ستخفض جديا كمية انبعاثات غازات الدفيئة واستهلاكها للنفط؛ فإن مداخيل دول الأوبك ستستمر، مع ذلك، في الارتفاع بمقدار 23 تريليون دولار في الفترة بين 2008 – 2030، أي ما يعادل أربعة أضعاف مداخيلها في الفترة 1985 – 2007.   

رئيس البعثة السعودية في مباحثات بانكوك بشأن المناخ رفض معطيات وكالة الطاقة الدولية، وقال إنه إذا وقع اتفاق المناخ الجديد، فإن السعودية، وفقا لحسابات الأوبك، ستخسر 19 مليار دولار سنويا، ابتداء من عام 2012.

"منطقتنا ستكون من أكبر الخاسرين" قال المندوب السعودي محمد الصبان.  وتابع قائلا: "نحن من أكثر الاقتصاديات المرشحة للتضرر.  إنها بالنسبة للرياض مسألة بقاء".  وقال أيضا إن السعودية تجري حاليا إصلاحا اقتصاديا يهدف إلى تنويع أسس اقتصادها، وسيستغرق هذا الأمر وقتا طويلا جدا.  وأضاف:  "لا يوجد عندنا موارد كثيرة جدا".

وبالرغم من أن السعودية التي تجلس فوق أكبر احتياطي نفطي عالمي، سجلت تراجعا اقتصاديا بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية، إلا أنها، وبسبب القفزة التي حدثت في أسعار النفط قبل انفجار الأزمة الاقتصادية، لا تزال، كما يقدر الخبراء، في وضع أفضل بكثير من دول أخرى مجبرة على مواجهة الصعوبات الاقتصادية والقيود التي ستفرض عليها في إطار اتفاق المناخ.

واتهم الصبان الدول الغربية بالترويج لأجندة تستهدف الدول المنتجة للنفط، بذريعة حماية الكرة الأرضية.  وزعم بأن بنب  يعتقد العديد من الزعماء السياسيين الغربيين يعتقدون بأن اتفاق المناخ الجديد سيوفر لهم فرصة فريدة لتقليل تبعيتهم بالنفط من مصادر أجنبية.

وفي أوائل أكتوبر الماضي، نشرت المنظمة البيئية اللبنانية IndyAct تقريرا قالت فيه إن السعودية تحول دون إحراز تقدم في عدد من المسائل الأساسية في المباحثات الخاصة باتفاق المناخ الجديد في كوبنهاغن، وإن المندوبين السعوديين يحاولون عرقلة المحادثات والتعنت لتضمين الاتفاق إشارة حول المشاكل الاقتصادية للدول المنتجة للنفط.

وقال وائل حميدان المدير التنفيذي في IndyAct إنه وبالرغم من أن منطقتنا مرشحة لأن تتضرر من التغير المناخي، إلا أن الموقف العربي يركز فقط على الدفاع عن مصلحة تجارة النفط، وليس عن الكرة الأرضية.  ورفض الصبان هذا القول بشدة، وقال إن بلاده معنية باتفاق جديد وهي لا تعمل على إعاقة تقدم المحادثات في هذا الشأن.

وفي المباحثات التمهيدية لإبرام اتفاق جديد يهدف إلى تجنب الآثار المدمرة لتغير المناخ، وافقت معظم الدول على ضرورة العمل لمنع ارتفاع حرارة الأرض أكثر من درجتين مئويتين، قياسا بمستوى درجة الحرارة التي كانت سائدة قبل العصر الصناعي.  ولتحقيق هذا الهدف يجب، حتى عام 2020، تخفيض انبعاثات غازات الدفيئة بين 25 – 40% دون المستوى الذي كان سائدا عام 1990.  وحاليا، وافقت الدول الغنية على تخفيض انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة تتراوح بين 15 – 23%. 

وتتمثل أهم آليات إنجاز هدف التخفيض الجدي للانبعاثات الغازية، في التوافق العالمي على التحول إلى اقتصاد متدن في استهلاك للكربون؛ مما يعني زيادة كبيرة في استغلال مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وفي المقابل، التقليل من استهلاك الفحم والنفط.  وهذا بالضبط ما يخيف حكام السعودية.

للأعلىé

 

في ورشة عمل نظمها اتحاد لجان العمل الزراعي برام الله

الكائنات المعدلة وراثياً: أداة الشركات الكبرى للسيطرة على حقوق المزارعين واحتكار البذور

 

محمود الفطافطة / رام الله:  عقد اتحاد لجان العمل الزراعي ورشة عمل بعنوان" الكائنات المعدلة وراثيا موقفنا ودورنا تجاهها"، وذلك في مبنى الهلال الأحمر بمدينة البيرة، بدعم من مؤسسة أوكسفام سوليدرتي والحكومة البلجيكية.

ورحب مدير دائرة البرامج والمشاريع المهندس فؤاد أبو سيف بالمجموعة الفرنسية التي حضرت عن اتحاد المزارعين الفرنسيين ،مشيرا إلى أن الحضور الشبابي أيضا يعتبر مؤشرا حيويا وبخاصة في هذا الموضوع المتعلق بالكائنات المعدلة وراثيا.  وبين أبو سيف أن العمل الزراعي يولي أهمية منذ أكثر من عامين بهذا الموضوع الذي كان حاضرا في جميع أنشطته، حيث يعتبر اتحاد لجان العمل الزراعي جزءا من حركة عالمية اجتماعية لمناهضة الكائنات المعدلة.

من جانبه قدم الدكتور رامي عرفة من جامعة البولتكنك (الخليل) عرضا تناول فيه تاريخ الكائنات المعدلة وراثيا وأين أصبحت، حيث بين أنه خلال التاريخ كان هناك تلاعب بالمادة الوراثية بالكائنات حيث تم نقل المورثات إلى كائنات مختلفة. وأشار عرفة إلى أن الإنسان بقي على هذه الوتيرة إلى أن اكتشف نوعا من البكتيريا تسبب الأمراض للنباتات، وبالرغم مما تحمله من ضرر إلا أن بعض العلماء فهموا طبيعة تركيبها الوراثية وأصبحوا يستغلونها بالتعديل الجيني، وبخاصة بعد أن تعدى الإنسان مرحلة الانتظار وفرض تقنيات سريعة للخلايا التي تحمل المورثات وتنقل الجين الذي تريد نقله إضافة إلى أن استخدامها بطرق عشوائية قد ينتج عنه مادة سامة، ومن هنا بدأ ما يعرف بالمحاصيل المعدلة وراثيا كنتيجة لإدخال مورثات إلى محاصيل تعتبر من غذاء الشعوب.

وأوضح عرفة أن أكثر المحاصيل المعدلة جينيا تنحصر في فول الصويا والقطن والذرة والبندورة، بالإضافة إلى أن بعض الدول الأوروبية وأمريكا سحبوا بعض هذه المواد من الأسواق بعد أن تبين أنها معدلة جينيا وتحمل أمراض خطيرة مثل السرطان، كما يجري حاليا زراعة ملايين الهكتارات في العالم بمحاصيل معدلة جينيا وهذا يشكل خطورة كبيرة على الصحة فضلا عن احتكار الشركات المتنفذة ورؤوس الأموال والحكومات في سرعة انتشارها.

بدوره عرض ميشيل دافيد السكرتير الوطني لاتحاد المزارعين الفرنسيين والمتخصص في النباتات المعدلة وراثيا نبذة عن المزارعين الفرنسيين وعن دورهم في مناهضة الكائنات المعدلة وراثيا ومناهضة سرقة الأراضي واستعمارها والصناعات الغذائية العالمية والحركة الاقتصادية العالمية.  وبين دافيد أن اتحاد المزارعين الفرنسيين ضد التعديل الوراثي، بل مع السيادة الغذائية التي تجعل الشعوب تحصل على غذائها وتحدد ماذا تريد أن تزرع وهي المقررة لإنتاجها الزراعي. كما أن الكائنات المعدلة وراثية هي طريقة تحاول الشركات العابرة للقارات السيطرة من خلالها على حقوق المزارعين والحصول على البذور حيث توجد خمس شركات عالمية تحتكر البذور وبالتالي تسيطر على القرارات في بعض الدول.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة سحبت من أسواقها نوعا من أنواع الذرة لأنه يسبب حساسية عالية كذلك مواد أخرى اكتشف أنها تسبب مرض السرطان نتيجة التلاعب في الجينات.

من جانبه أكد الدكتور طه الرفاعي مدير وحدة العلاقات الخارجية في اتحاد لجان العمل الزراعي الدور العام للاتحاد في حماية صغار المزارعين وتحقيق مبدأ السيادة على الغذاء كذلك دور الاتحاد الوطني في الدفاع عن الحقوق الوطنية من الكائنات المعدلة وراثيا.  وأشار الرفاعي إلى أن الاتحاد مع البحث العلمي الذي يقوم على رفاهية الإنسان وليس البحث العامل من أجل تعظيم الشركات الربحية، كما أن الاتحاد أولى أهمية في المحافظة على حقوق المزارعين وخلق فهم عالمي مشترك مع المؤسسات الدولية مثل اتحاد المزارعين الفرنسيين.

وبين أن الاتحاد قام بعدة خطوات عملية تتخلص في البحث عن شريك يحمل نفس المفاهيم والمبادئ الأخلاقية تجلت في مؤسسة اوكسفام وسليدرتي/ بلجيكا الذين دعموا وتواصلوا مع الاتحاد طوال سنوات.   كذلك التواصل مع العديد من المؤسسات الأهلية ووزارة الزراعة وتشكيل لجنة وطنية لمقاومة الكائنات المعدلة وراثيا، مشيرا إلى أن وزارة الزراعة لم تحسم رأيها بعد في هذا الموضوع، كذلك التواصل مع الجامعات كجامعة بولتكنك فلسطين وجامعة الخليل وعقد ورشات عمل للتعريف بأخطار الكائنات المعدلة وراثيا وتأسيس مجموعات شبابية في محافظة الخليل لرفع الوعي الجمعي وإنجاز دراسات بحثية بالإضافة إلى إرسال كتاب رسمي للمجلس التشريعي لشرح موقف الاتحاد من الكائنات المعدلة وراثيا، كما عمل الاتحاد في الحفاظ على البذور البلدية وتحسينها حيث تم افتتاح بنك للبذور في الخليل لحفظ البذور البلدية.

 ودعا الرفاعي كافة المؤسسات الزراعية الفلسطينية ووزارة الزراعة في المشاركة لإنجاح هذا الإنجاز في افتتاح بنك للبذور المحلية، كما أن الاتحاد يقدر المجهود الكبير الذي تقوم به المؤسسات الزراعية.  وأعلن أن بنك البذور هو في خدمة المؤسسات الزراعية ووزارة الزراعة.

جدير ذكره أن الورشة تخللها  نقاش من الحضور تركزت جوانبه على  ضرورة توعية المجتمع المحلي بخطورة الكائنات المعدلة وراثيا وسن قوانين لحماية السوق المحلية من هذه المواد.

للأعلىé

 

أول بنك للبذار في فلسطين

 

رام الله / خاص:  أطلق اتحاد لجان العمل الزراعي يوم الخميس الموافق الخامس عشر من أكتوبر- تشرين الأول حفل افتتاح أول بنك بذور فلسطيني في الخليل.

حضر حفل الافتتاح ممثل المفوضية الأوروبية السيد كريستيان بيرجر ونائب رئيس الوكالة البلجيكة للتعاون الإنمائي السيدة جينيا حلو - رعد. إضافة إلى ممثل عن وزارة الزراعة الفلسطينية في محافظة الخليل السيد بدر حوامدة، ومؤسسة أوكسفام  للتضامن البلجيكية.

يأتي افتتاح أول بنك بذور فلسطيني تتويجا لأكثر من 10 سنوات من الجهود والتعاون بين اتحاد لجان العمل الزراعي وأوكسفام للتضامن البلجيكية، مع الدعم المستمر للوكالة البلجيكية للتعاون الإنمائي في العمل على تحسين وإنتاج بذور الخضار المحلية والمحاصيل الحقلية.

المفوضية الأوروبية ومنذ عام 2008، تدعم هذا البرنامج مع إيلاء اهتمام خاص لحماية الزراعة الفلسطينية الضعيفة في جنوب الضفة الغربية، وذلك لحماية صغار المزارعين وتحقيق الأمن الغذائي من خلال تطوير وتحسين الإنتاج الزراعي من منظور تجاري و بيئي. البذور المحسنة والمنتجة كلها بعلية وأصناف لا تحتاج لري إضافي.

بدأ البرنامج في مناطق الخليل وبيت لحم ؛ حيث إن هذه المناطق هي الأنسب والتي تحتاج لهذا النوع من البذور نظرا للمناخ شبه القاحل. عمل اتحاد لجان العمل الزراعي على مدى السنوات الماضية على تقوية التعاون الوثيق والتنسيق مع المنظمات الفلسطينية الأخرى، الجامعات ووزارة الزراعة الفلسطينية، للعمل على تجميع المعلومات والبحوث نحو استراتيجية وطنية. ويشمل البرنامج أيضا عنصر التبادل الإقليمي ونقل المعرفة حول هذا الموضوع.

 تحسين البذور إانتاجها لم يكونا ممكنين من دون الجهود المبذولة من قبل المزارعين الفلسطينيين العاملين في القطاع الزراعي. وابتداء من عام 2010 سيتم توسيع نطاق البرنامج ليشمل تحسين وإنتاج البذور المحلية لمناطق جغرافية أخرى (وسط وشمال الضفة الغربية وقطاع غزة).

ممثل المفوضية الأوروبية السيد كريستيان بيرجر قال في افتتاح بنك البذور: إن محاربة الفقر  وتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، بالإضافة إلى موضوع تغير المناخ، جميعها تشكل نموذجا وهدفا واحدا. وأضاف أن تطوير البذور غير المروية لا يقتصر على تمثيلها فرصة اقتصادية للمزارعين الفقراء فقط  بل هي واحدة من الوسائل المستدامة القائمة على التكيف مع تغير المناخ، ولاسيما المتضررين في هذه المنطقة من العالم. الاتحاد الأوروبي، باعتباره الرائد العالمي في المعركة ضد تغير المناخ، وباعتباره جهة رئيسة مانحة للسلطة الوطنية الفلسطينية كان وسيكون دائما داعما لمثل هذه المبادرات ".

 وهنأت نائب رئيس الوكالة البلجيكية للتعاون الإنمائي السيدة جينيا حلو – رعد اتحاد لجان العمل الزراعي  في هذه المناسبة تقديرا لإنجازاتهم المتميزة وتعاونهم المثمر مع مؤسسة أوكسفام للتضامن البلجيكية والذي يعود تاريخه إلى عام 1998، مشيرة إلى أن وزير التعاون و التنمية البلجيكي يعتبر القطاع الزراعي قطاعا هاما والنمو الاقتصادي يعتبر محركا للتنمية وعاملا للتخفيف من حدة الفقر. دعم التنمية الريفية، إضافة إلى القطاع الزراعي يسهم في خلق فرص العمل. هذا النوع من المشاريع يسهم بوضوح في زيادة فرص الحصول على الموارد الطبيعية واستخدامها، وتحسين نوعية المنتج الزراعي، ويسهم أيضا في تحقيق الأمن الغذائي. الوكالة البلجيكية للتعاون الإنمائي تأمل في أن تواصل كونها جزءا من هذا المجهود لتطوير قطاع زراعي فلسطيني عملي و دائم."

وزارة الزراعة الفلسطينية ممثلة بمدير مكتبها في محافظة الخليل السيد بدر حوامدة أكدت دعمها لهذا المجهود و التزامها بإدراج العمل على البذور البلدية كجزء من الاستراتيجية الوطنية الفلسطينية للوصول إلى قطاع زراعي مستدام من منظور تجاري و بيئي.

للأعلىé

 

عشرات الأطفال مصابون بعدوى الأميبا والإسهالات الحادة

أهالي مخيم دير عمار يعانون من بيئة ملوثة بالمياه العادمة تتدفق بكمية كبيرة بين المنازل

مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين وآفاق البيئة والتنمية / رام الله:  يقع مخيم دير عمار للاجئين الفلسطينيين شمال غرب مدينة رام الله ويبعد عنها 22 كم.  وقد أقيم عام 1949 إثر كارثة فلسطين.  وكما هو حال معظم المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية، يمتاز مخيم دير عمار الذي يبلغ عدد سكانه نحو 2400 نسمة، ببنية تحتية مائية مشوهة جدا وخطرة.  فشبكة المياه التي يعود تاريخها إلى أوائل الثمانينيات تتكون من أنابيب تالفة تتسرب منها المياه.  كما يعاني أهالي المخيم من بيئة ملوثة بالمياه العادمة التي تتدفق بكمية كبيرة بين المنازل، وفي مختلف زوايا وأزقة المخيم.  ولمواجهة هذه المكرهة الصحية الخطيرة، بادر أهالي المخيم عام 2005 إلى إنشاء قنوات مغلقة لجمع المياه العادمة الرمادية من بعض المساكن، ومن ثم يتم التخلص منها في قطعة أرض يملكها مواطنون في قرية دير عمار.  إلا أن خلافا نشب عام 2007 بين المواطنين في كل من القرية والمخيم، وذلك إثر تدفق المياه العادمة السوداء (الخام) وليس المياه الرمادية حسبما تم الاتفاق عليه سابقا.

وحاليا، فإن مياه المجاري تتدفق من عشرات المنازل في إحدى ضواحي المخيم، نحو قطعة أرض محاطة بمجموعة من المنازل التي تؤوي الكثير من الأطفال.  وأفادت تقارير لجنة الخدمات العامة والعيادة الطبية في المخيم بأنه، نتيجة التماس المباشر مع المياه العادمة، أصيب، خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، 65 طفلا في تلك الضاحية، بعدوى الأميبا المترافقة مع إسهالات حادة.

ويترك العديد من مواطني المخيم المياه العادمة تتدفق إلى الشوارع من حفرهم الامتصاصية التي يجب تفريغها باستمرار بسبب قدرتها الاستيعابية المحدودة، علما بأن المساحة اللازمة لإنشاء حفر امتصاصية أكبر غير متوافرة، فضلا عن الظروف الاقتصادية المتردية لمعظم سكان المخيم.  وقد تتسبب المياه العادمة المتدفقة في شوارع المخيم ومساحاته المفتوحة، في تلوث المياه العذبة المزودة للمخيم عبر الشبكة.  وبالفعل، سجلت خلال الأشهر الأخيرة 55 حالة من الأمراض الناتجة عن تلوث المياه.

ويعاني المواطنون من روائح المياه العادمة الكريهة والمشاهد المؤذية والحشرات المنتشرة في محيط مناطق المخيم الملوثة.  وتزيد الكثافة السكانية الكبيرة الطين بلة.

ويناشد سكان المخيم الجهات المسئولة، بأن تتدخل فورا لترميم شبكة المياه ولرفع مستوى وعي الأهالي حول الآثار السلبية الناجمة عن التخلص العشوائي من المياه العادمة، وبالتالي، تحسين ظروفهم الصحية وحماية بيئة المنطقة المحلية.

للأعلىé

 

الشركات الأميركية "الأكثر صداقة للبيئة"

ج. ك. / خاص بآفاق البيئة والتنمية:  صنفت مجلة "نيوزويك" الصادرة في أواخر أيلول الماضي أكبر 500 شركة أميركية، من ناحية مدى صداقتها للبيئة.  وقد حازت شركة الكمبيوتر العملاقة HP على المكانة الأولى.  واستمرت عملية جمع المعطيات وتحليلها نحو سنة ونصف.  وواجه هذا العمل الكثير من العقبات والنقد.  وحصلت شركة الكمبيوتر DEL على المكانة الثانية، بينما انتصبت شركة "جونسون & جونسون" لمواد التجميل والأدوية في المكان الثالث.  المكانان الرابع والخامس خصصا لشركتي "إنتل" وIBM على التوالي.  ومن ثم شركة State Street للخدمات المالية، وشركة NIKE لمستلزمات الرياضة في المكانين السادس والسابع على التوالي.

أما في نهاية القائمة، فجاءت 10 شركات حصلت على أسوأ علامة، ومنها 8 شركات لإنتاج الكهرباء أو شركات تستخدم الفحم وقودا لها.  وإجمالا، جاءت شركات النفط في مواقع متأخرة، مثل شركة "شيفرون" في المكان 371، و"إكسون موبايل" في المكان 395  

وتم تدريج الشركات استنادا إلى ثلاثة معايير أساسية حوت بداخلها مئات المؤشرات:  المعيار الأول عبارة عن البصمة البيئية للشركة والتي تضمنت انبعاث غازات الدفيئة، وإنتاج النفايات السامة واستغلال الموارد الطبيعية.  وقد شكل هذا المعيار 45% من إجمالي العلامة. 

وتمثل المعيار الثاني في السياسة البيئية المعلنة للشركة، بما في ذلك مدى التزامها بالأنظمة والقوانين البيئية، فضلا عن سياستها المتعلقة بالتغير المناخي.  وشكل هذا المعيار أيضا 45% من إجمالي العلامة.

أما المعيار الثالث فهو سمعة الشركة البيئية، وذلك استنادا إلى استطلاع شمل مديري مؤسسات وشركات، وأكاديميين وصحافيين ونشطاء بيئيين.  وشكل هذا المعيار 10% من إجمالي العلامة.

وقد وضع التدريج ثلاث شركات استشارات اقتصادية عالمية هي:  Trucost، KLD، وCorporate Register  .  وساهم في هذه العملية أكاديميون ورؤساء منظمات بيئية رائدة في الولايات المتحدة.

للأعلىé

 

رجل المكعب الزجاجي نموذج مصغر لمستقبل البشر ولدينا فرصة قصيرة لتفادي أن يصبح حقيقة

لماذا لم ننقذ أنفسنا عندما كانت لدينا الفرصة للقيام بذلك!
قمة كوبنهاغن واحدة من الفرص الأخيرة لإنقاذ الحياة على الأرض من آثار تغير المناخ

عمـاد سعـد / بيروت:  شكل رجل المكعب الزجاجي منعطفاً خاصاً في الحياة اليومية لعموم سكان العاصمة اللبنانية بيروت حيث قام رجل عضو في رابطة الناشطين المستقلين IndyACT بالإقامة داخل مكعب زجاجي شفاف على الكورنيش في منطقة عين المريسة، لمدة 3 أيام متتالية إقامة كاملة دون الخروج منه، بحيث سوف يختبر الناشط البيئي خلال ذلك، مختلف تأثيرات تغير المناخ.

يأتي هذا الحدث كجزء من المسار الموصل  إلى الرقم 350 جزء بالمليون وهو نسبة غاز ثاني أوكسيد الكربون الذي تأمل (أندي أكت) ويأمل العالم معها أن تصل إليه ضمن الغلاف الجوي للكرة الأرضية لكي نعيش جميعاً بصحة وسلام وأمان.

وتقوم IndyACT بتنسيق كافة الأنشطة والفعاليات على المستوى العربي تحضيراً لحث زعماء العالم إلى اتخاذ إجراءات سريعة وفعالة، بشأن تغير المناخ في مؤتمر كوبنهاغن، في كانون الأول (ديسمبر) المقبل 2009.

بدأت الرحلة الطويلة (للرجل الأخير) داخل المكعب يوم الجمعة 16 أكتوبر 2009 الساعة 8.00 صباحاً، حيث كابد صراعاً مريراً ضد آثار تغير المناخ، بما في ذلك درجات الحرارة القصوى، ونقص الغذاء، وارتفاع منسوب مياه البحر، ما يهدد بغرق كامل المكعب حيث يعيش. يمثل هذا الرجل داخل المكعب، إمكانية الوصول إلى مستقبل قاتم للبشرية، وذلك لأننا فشلنا في العمل لمكافحة تغير المناخ، عندما كانت الفرصة متاحة لنا للقيام بذلك. لا يزال لدينا وقت قليل متبق لكي نتفادى أن تصبح قصة "الرجل الأخير" حقيقة واقعة، ولكي نعمل وننقذ الكوكب من مصير مأساوي.

في نهاية هذا العام 2009، سوف يجتمع زعماء العالم في العاصمة الدانمركية كوبنهاغن بغية التوصل إلى اتفاق جديد بشأن تغير المناخ. تعتبر هذه القمة واحدة من الفرص الأخيرة لإنقاذ الحياة على الأرض من آثار تغير المناخ. لسوء الحظ، تسير عملية التفاوض أبطأ من ذوبان القمم الجليدية، كما قال السيد وائل حميدان، المدير التنفيذي لIndyACT. وإذا لم تتمكن بلدان العالم من حل المشاكل السياسية الرئيسية في أسرع وقت، عندئذ سيكون أي اتفاق في كوبنهاغن بمثابة مذكرة انتحار الكوكب. 

من جهتها أكدت IndyACT بإصرار على أهمية مشاركة الدول العربية في عملية كوبنهاغن، وخصوصاً أن تغير المناخ سوف يدمر اقتصاديات لبنان والبلدان العربية. وانتقدت رابطة الناشطين المستقلين الحكومات العربية على سياسة عدم المبالاة وعدم الاهتمام، التي تبديها حتى الآن، وتدين بشكل خاص، الدور السلبي الذي تلعبه المملكة العربية السعودية للتصدي لهذه المفاوضات. وتدعو IndyACT جميع الحكومات العربية إلى تلبية تطلعات مواطنيها، واتباع نهج بناء وأكثر إيجابية في مكافحة تغير المناخ، وتذكرهم بأنهم لا يزالون مسؤولين عن واحدة من أكثر المناطق ضعفاً وتأثراً في العالم حيال الآثار الكارثية لتغير المناخ. للتعرف على ماذا يفكر (الرجل الأخير) داخل المكعب زوروا مدونته  Blog :

http://themaninthecube.wordpress.com     

وتغريدته twitter : http://twitter.com/Man_In_The_Cube  

للأعلىé

 

بمناسبة اليوم العالمي لغسل اليدين

العالم يحتفل بحملة "الأيدي النظيفة تنقذ الحياة"

عمـاد سـعد / واشنطن:  في كل عام، تتسبب أمراض الإسهال والتهابات الجهاز التنفسي الحادة في وفاة ما يربو على 3.5 مليون طفل دون سن الخامسة. واليوم العالمي السنوي الثاني لغسل اليدين، الذي يجري الاحتفال به سنويا في 18 أكتوبر، يسلط الضوء على مدى أهمية غسل اليدين بالصابون والماء، باعتبار ذلك واحداً من أكثر التدخلات فعالية ويسرا. والماء وحده ليس كافيا. وغسل اليدين بالصابون والماء ولاسيما في الأوقات الحساسة – في أعقاب استخدام المرحاض أو قبل تناول الطعام – يساعد في تقليل الإصابة بمرض الإسهال بنسبة أكثر من 40 في المائة، فضلا عن تخفيض العدوى بالالتهابات التنفسية بما يناهز 25 في المائة. وعلاوة على ذلك، فإن غسل اليدين بالصابون من الأمور الموصى بها أيضا باعتباره إجراء حاسما لمنع انتشار أنفلونزا (H1N1).

ومع هذا، وعلى الرغم من أن غسل اليدين بالصابون يتضمن إمكانات لإنقاذ الحياة، فإنه نادراً ما تجري ممارسته، وليس من السهل دائماً تشجيعه. والصابون متوافر لدى غالبية الأسر المعيشية على صعيد العالم بأسره، ورغم ذلك، فإن المعدلات المسجلة لغسل اليدين بالصابون في الأوقات الحساسة تتراوح بين صفر و34 في المائة. وبغية إحداث تغير سلوكي مستدام، لابد من الأخذ بنهج تتسم بالاستناد إلى المجتمعات المحلية وبمراعاة احتياجاتها، مع تفهمها لما يحفز السكان على الاضطلاع بالتغيير اللازم.

وغالباً ما تكون المياه غير المأمونة والمرافق الصحية غير المناسبة بمثابة أسباب رئيسة لفقد أوقات العمل وضياع أيام الدراسة، مما يديم من دورة الكساد الاقتصادي والاجتماعي بالعديد من البلدان. والاستثمارات في مجالات الصحة وبقاء الطفل والتعليم والإمدادات المائية والمرافق الصحية تصبح كلها عرضة للخطر في حالة عدم الاهتمام بغسل اليدين بالصابون.

وتحت شعار"“الأيدي النظيفة تنقذ الحياة"، تستهدف حملة اليوم العالمي السنوي الثاني لغسل اليدين إشراك أطفال المدارس باعتبارهم عوامل فعالة من عوامل التغيير. وإدراج التدخلات المتعلقة بالمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في المدارس، ومن ذلك غسل اليدين بالصابون، يشكل نقطة بداية لتفهم الأطفال لممارسات النظافة الصحية السليمة ونقلها بعد ذلك إلى أسرهم ومجتمعاتهم.

وتحسين برامج الصرف الصحي والنظافة الصحية مع تعليم غسل اليدين بالصابون من شأنهما أن يؤثرا بصورة مباشرة على الهدف الثاني من الأهداف الإنمائية للألفية، وهو توفير التعليم الابتدائي الشامل، وكذلك على الهدف الثالث أيضاً، وهو تحقيق المساواة بين الجنسين عن طريق زيادة معدلات الالتحاق بالمدارس والتردد عليها والبقاء فيها بالنسبة لكل من البنات والأولاد. وبالإضافة إلى هذا، يلاحظ أن رفع معدلات غسل اليدين بالصابون من شأنه أن يسهم على نحو كبير في بلوغ الهدف الرابع من الأهداف الإنمائية للألفية، وهو الهدف المتعلق بخفض وفيات الأطفال دون سن الخامسة بمقدار الثلثين بحلول عام 2015.

وغسل اليدين بالصابون يشكل أساساً من أسس الصحة العامة، وقد يعتبر بمثابة لقاح ميسور يمكن الوصول إليه بطريقة "اعمل ذلك بنفسك". وما يقرب من 200 مليون طفل قد اكتسوا برغوات الصابون في بداية الاحتفال في العام الماضي باليوم العالمي لغسل اليدين، وذلك في 86 بلداً بخمس قارات. ومن كولومبيا إلى بنغلاديش، ومن كينيا إلى الفلبين, ومن المملكة المتحدة إلى إثيوبيا، قامت المجتمعات المحلية في كافة أنحاء العالم بتنظيم احتفالات وحملات لغسل اليدين، مع مشاركتها في هذه الاحتفالات وفي تلك الحملات. وفي عامنا هذا، انضمت إلى الاحتفالات ذات الصلة ملايين إضافية، تتضمن الأطفال والمدرسين والآباء والشخصيات الشهيرة والمسؤولين الحكوميين بأكثر من 80 بلداً.

واليوم العالمي لغسل اليدين يمثل مبادرة من مبادرات الشراكة العالمية بين القطاعين العام والخاص لغسل اليدين بالصابون، وهي مبادرة تحظى بالتأييد اللازم من قبل مجموعة واسعة النطاق من الحكومات والمؤسسات الدولية، ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية والشركات الخاصة، والأفراد أيضاً، على صعيد العالم بأسره.

للأعلىé

 

مصائب قوم عند قوم فوائد

تفاؤل حذر في مباحثات بانكوك حول تغير المناخ

عـماد سـعد / بانكوك:  أعلن ايفو دوبوير أعلى مسؤول مكلف بشؤون المناخ في الأمم المتحدة يوم أوائل أكتوبر الماضي في العاصمة التايلاندية بانكوك أن المفاوضات الجارية الآن حول التقلبات المناخية هي الأكثر إيجابية منذ عامين. وقال بوير قبل شهرين من موعد قمة كوبنهاغن إنها المرة الأولى منذ عامين التي نرى فيها مثل هذا النقاش البناء حول طريقة تطبيق الاتفاق العالمي المقبل حول ظاهرة الاحتباس الحراري. وكانت المباحثات بشأن المناخ قد بدأت في بانكوك بمشاركة مندوبي 180 بلداً مع مطالبة القادة بالتوصل إلى اتفاق بشأن الاحتباس الحراري، وتحذيرهم من أن الفشل في ذلك من الممكن أن يؤدي إلى جعل أجيال المستقبل يكافحون من أجل البقاء. وحذر ايفو دي بوير من العواقب المستقبلية في حال عدم التوصل إلى اتفاقية بشأن المناخ.

وقال بوير إن الوقت لا يمر فقط بل إنه قارب على النفاد مع بقاء عشرات الأيام للوقت المحدد للقاء قادة العالم في كوبنهاغن لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاقية المناخ، مضيفا أن التوصل إلى أتفاق والتعاون لتحقيق تقدم من الممكن أن يتم خلال أسبوعين. وتعثرت المفاوضات للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن المناخ بسبب عدم رغبة الكثير من الدول بالالتزام بالحد من الانبعاثات الغازية، ورفض الدول النامية توقيع الاتفاقية إلا في حال ضمان الحصول على مساعدات تصل إلى مليارات الدولارات من قبل الدول الغنية؛ الأمر الذي ترفضه هذه الدول.

وقالت كوني هيدغار وزيرة المناخ والطاقة في الدانمارك التي ستستضيف بلادها مؤتمر المناخ في كانون الأول المقبل إن الدول المشاركة في المؤتمر لديها عمل ضخم لانجازه إزاء التغير المناخي؛ إذ إن العالم يريد منهم التصرف الفوري محذرة من أنه في حال فشل هذه الدول فإنها ستعاني من عواقب شديدة.

وتعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما منذ وصوله إلى البيت الأبيض في كانون الثاني الماضي باتخاذ إجراءات هامة للمساهمة في خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحترار خلافا لما كان عليه الوضع في عهد الرئيس السابق جورج دبليو بوش الذي رفض الالتزام بأهداف بروتوكول كيوتو. ولم يصدر الكونغرس رغم تعهد أوباما أي قانون بهذا الصدد حتى الآن.

كما وعد الرئيس الصيني هو جينتاو بخفض تزايد انبعاثات الغازات الدفيئة بشكل كبير في بلاده بحلول العام 2020 بالمقارنة مع مستواها العام 2005 موضحا أن بإمكان بلاده أن تولد 15 بالمائة من الطاقة التي تستهلكها من موارد الطاقة المتجددة خلال عشر سنوات كما تعهد بخفض الانبعاثات الغازية. وتعهد رئيس الوزراء الياباني الجديد يوكيو هاتوياما بتكثيف جهوده بهذا الصدد وبخفض الانبعاثات الغازية 25 بالمائة بحلول عام 2020 عن مستوى عام 1990. في حين أكد رئيس الوزراء الاسترالي كيفن رود الذي أبرم بروتوكول كيوتو عند توليه مهامه عام 2007 أن الجميع متفق على ضرورة التوصل إلى معاهدة جديدة رغم أنه ينبغي القيام بمساومات كبرى من أجل التوصل إليها، مشددا على ضرورة اعتبار اتفاق بشأن المناخ بمثابة عامل محفز للنمو العالمي ما يستوجب إدراجه على جدول أعمال القمة حيث قد يحول الاتفاق خطر الاحتباس الحراري إلى فرصة هائلة لتحقيق تحول اقتصادي.

بدوره استبعد ديفيد فيكتور وهو عالم في شؤون المناخ إمكانية التوصل إلى اتفاقية مناخ شاملة العام الجاري ؛إذ إن الركود الاقتصادي جعل غالبية الحكومات مدركة للسياسات التي من الممكن أن تؤثر على النمو الاقتصادي.

وأوضح فيكتور أن القضايا التي ستعرض في كوبنهاغن كبيرة ومعقدة كما أن الوقت المتاح لمعالجتها قصير جدا. وفيما يتعلق بالموقف الأوروبي اقترح الاتحاد الأوروبي في أثناء المحادثات في بانكوك خفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون التي تتسبب بها وسائل النقل الجوية والبحرية ما بين 10 و20 بالمائة في أثناء السنوات العشر القادمة عن المستوى المحدد عام 2005.

وقال دبلوماسيون أوروبيون إن خفض الانبعاثات الغازية من الممكن أن يؤدي إلى فرض ضرائب على الوقود لكسب مليارات الدولارات لاستخدامها في مساعدة الدول الفقيرة لمواجهة التغير المناخي مما يسهم في إيجاد اتفاقية مناخ عالمية بحلول كانون الأول القادم.

وأعربوا عن قلقهم من بطء المفاوضات الدولية مؤكدين حرص الاتحاد على تغيير الوسائل للخفض من حجم الانبعاثات.

وأعرب الصندوق العالمي للحياة البرية المعني بالحفاظ على الطبيعة في تقرير صدر مؤخرا عن قلقه من أن التغير المناخي يهدد 163 نوعا نادرا اكتشفت فقط العام الماضي في منطقة ميكونغ الكبرى الممتدة من منطقة كمبوديا ولاوس وميانمار وتايلاند وفيتنام وإقليم يونان في الصين. وشارك في محادثات بانكوك 190 دولة للتفاوض بهدف التوصل إلى اتفاق جديد بحلول عام 2013 يحل بديلا عن بروتوكول كيوتو الذي وقع عام 1997 والذي لا يغطي قطاعي الطيران والملاحة البحرية.

يذكر أن بريطانيا وأيرلندا وفرنسا وهولندا وغالبية الدول الأوروبية أشارت إلى دعمها لخفض الانبعاثات الغازية التي تتسبب بها وسائل النقل البحرية 20 بالمائة عن المستوى المحدد عام 2005. ومن المقرر أن يعقد مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ فى كوبنهاغن في كانون الأول المقبل بهدف الوصول إلى اتفاقية للحد من تغير المناخ ليحل مكان بروتوكول كيوتو الذي سينتهى عام 2012.

 

مجموعة الثماني في قفص الاتهام:

إلى ذلك بدأت محكمة المناخ التي نظمتها المنظمات غير الحكومية المجتمعة في بانكوك للمطالبة بتحرك حاسم من الدول الغنية أعمالها يوم 6 أكتوبر 2009 في بانكوك، مع وضع مجموعة الثماني في قفص الاتهام على هامش المفاوضات التي تجري بإشراف الأمم المتحدة.

وقالت دينا فوينتيسفينا منسقة الائتلاف من أجل التحرك المناخي إنه لتجنب سلسلة من المحاكمات الفعلية من هذا النوع عبر العالم في المستقبل على الدول الغنية أن تخفض انبعاثاتها اعتباراً من الآن ومساعدة الدول النامية ماليا لتتكيف مع التغير المناخي.

وتنظم جلسة المحاكمة هذه في إطار حملة عالمية تضم منظمات عدة تطالب بإبرام اتفاق طموح خلال قمة كوبنهاغن بين 7 – 18 ديسمبر المقبل، حيث ستنظم حوالي مئة جلسة محاكمة مماثلة عبر العالم بحلول مؤتمر كوبنهاغن الذي يهدف للتوصل إلى اتفاق عالمي للحد من ارتفاع حرارة الأرض.

ويمثل أطفال آسيا الذين يتحركون باسم جيلهم والأجيال المقبلة جهة الادعاء بينما تمثل الحكومات والشعوب في مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى وهي ألمانيا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا واليابان وروسيا في قفص الاتهام؛ وقد وجهت إليها تهم ارتكاب تجاوزات في الأرض أدت إلى أضرار على مدى أجيال عدة، أما الأشخاص الفعليون الوحيدون في المحكمة فهم مزارع تايلاندي وصياد فيليبيني سيدليان بشهادتهما حول الاضطراب في المناخ وارتفاع مستوى البحار الذي يقضي على نمط حياتهما.

 

مصائب قوم عند قوم فوائد:

من جهة أخرى قالت وكالة الطاقة الدولية في دراسة نشرت في بانكوك إن انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون قد تتدنى نحو 3 بالمائة عام 2009 بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية. وقال كبير الاقتصاديين في الوكالة إن هذا التراجع سيكون الأكبر منذ أربعين عاما مذكرا بأن تطور الانبعاثات العالمية بلغ حتى الآن ما معدله 3 بالمائة سنويا. ورأى الخبير أن هذا التحول يمثل فرصة فريدة لنضع أنفسنا على مسار يسمح في النهاية بالحد من الاحتباس الحراري على الكرة الأرضية وحصر ارتفاع نسبة الكربون بدرجتين شرط التحرك بسرعة لوضع سياسات ملائمة.

للأعلىé


عقدان من العمل المتعلق بتغير المناخ...

عمـاد سعـد / أبوظبي:  على مدى الأعوام الـ 20 الماضية، قطع العالم خطوات هامة في زيادة فهمنا لتعقيدات تغير المناخ، وأسبابه. وتجمع المجتمع الدولي في مجموعة متنوعة من المنتديات لتقييم النتائج العلمية، ووضع السياسات والصكوك القانونية، وزيادة الوعي العام بالحاجة الماسة إلى القيام على نحو أفضل بحماية الغلاف الجوي للأرض من التدخل البشري الضار. ومن المراحل الرئيسية في هذا الصدد:

1988: أنشأت منظمة الأرصاد العالمية وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ من أجل توفير نظرة علمية واضحة بشأن تغير المناخ وعواقبه المحتملة على الصعيدين البيئي والاجتماعي الاقتصادي.

1990: قدم الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ تقريره التقييمي الأول، الذي يتنبأ بحدوث زيادة قدرها 0.3 درجة مئوية في متوسط درجة حرارة العالم في كل عقد من القرن الحادي والعشرين، بما يفوق أي زيادة شوهدت على مدى الـ 000 10 عام الماضية. وسلطت الشواهد العلمية التي أثارها التقرير أهمية تغير المناخ بوصفه مسألة جديرة بأن يخصص لها منبر سياسي دولي. وأدت دوراً حاسماً في إنشاء اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المتعلقة بتغير المناخ، وهي المعاهدة الدولية الرئيسية الرامية إلى الحد من الاحترار العالمي ومواجهة عواقب تغير المناخ.

1992: اعتمدت اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المتعلقة بتغير المناخ، وهي معاهدة دولية تجمل الأهداف والقواعد العامة لمكافحة تغير المناخ، وذلك في مؤتمر قمة الأرض في ريو دي جانيرو، بالبرازيل.

1994: دخلت اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ حيز النفاذ وهدفها المعلن هو "تثبيت تركيزات غازات الدفيئة في الغلاف الجوي عند مستوى يحول دون تدخل خطير من جانب الإنسان في النظام المناخي". وقد انضمت إلى المعاهدة الدولية حتى الآن 192 دولة طرفاً.

1995: قدم تقرير التقييم الثاني للفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ مزيداً من الأدلة على أن تغير المناخ يسببه البشر؛ وتنبأ بمزيد من الاحترار في القرن المقبل. وساعدت هذه النتائج على تمهيد الطريق إلى اعتماد بروتوكول كيوتو في عام 1997.

1997: اعتمد بروتوكول كيوتو في كيوتو، باليابان، وحدد أهدافاً ملزمة للبلدان الصناعية بالحد من انبعاثات غازات الدفيئة ليقل متوسطها في الفترة 2008- 2012 بنسبة 5 في المائة عن مستويات عام 1990. والتزمت الدول النامية بأهداف عامة للسياسات فيما يتعلق بمراقبة الانبعاثات، وأقيمت "آليات كيوتو" لتشجيع البلدان المتقدمة النمو على دعمها في الأخذ بتكنولوجيات خفض الانبعاثات.

2001: يشير تقرير التقييم الثالث للفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ إلى أن النظام المناخي للأرض قد تغير "تغيراً واضحاًَ" على الصعيدين العالمي والإقليمي على حد سواء، وأن بعض هذه التغييرات تعزى إلى أنشطة البشر. وجاء في التقرير أن "من المحتمل جداً"، على الصعيد العالمي، أن يكون عقد التسعينيات أكثر العقود دفئاً، وأن يكون عام 1998 أدفأ عام تم تسجيله بين عامي 1861 و2000.

2001: قال رئيس الولايات المتحدة المنتخب الجديد جورج دبليو بوش إن الولايات المتحدة لن تنضم إلى بروتوكول كيوتو، وأعلن أن ذلك من شأنه الإضرار باقتصاد الولايات المتحدة.

2005: دخل بروتوكول كيوتو حيز النفاذ بحصوله على عدد التصديقات المطلوبة وهو 55 بلداً. ولم تكن الولايات المتحدة واستراليا من بينها. وبحلول نهاية 2009، سيبلغ عدد الأعضاء في البروتوكول 189عضواً.

2006: أدى الفيلم التسجيلي "حقيقة مزعجة" الذي قدمه نائب رئيس الولايات المتحدة السابق آل غور عن تغير المناخ إلى توعية ملايين الأشخاص بشأن تغير المناخ.

2007: أعلن تقرير التقييم الرابع للفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ أن الأدلة على الاتجاه نحو الاحترار "لا لبس فيها"، وأن النشاط البشري "من المحتمل جداً" أن يكون القوة الدافعة في هذا التغير على مدى الـ 50 عاماً الماضية.

2007: تقاسم الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ ونائب رئيس الولايات المتحدة السابق آل غور جائزة نوبل للسلام "على الجهود التي بذلاها لبناء ونشر قدر أكبر من المعرفة عن تغير المناخ الناتج من صنع الإنسان ووضع أسس للتدابير اللازمة لمكافحة هذا التغير أو تخفيفه".

2007: عقب انتخاب رئيس وزراء استراليا كيفن راد مباشرة، في تشرين الثاني/نوفمبر، قام بالتوقيع على وثائق التصديق على بروتوكول كيوتو، وكان ذلك "أول عمل رسمي" لإدارته. وأصبحت استراليا عضواً كامل العضوية في البروتوكول بعد ذلك بـ 90 يوماً. واليوم يبلغ عدد الأطراف التي صدقت على البروتوكول 184 طرفاً.

2007: توج مؤتمر الأمم المتحدة المتعلق بتغير المناخ المعقود في بالي، بإندونيسيا، أعماله باعتماد خطة عمل بالي. التي ترسم طريقاً للتفاوض بشأن إبرام اتفاق جديد للمناخ بحلول عام 2009 ويبدأ نفاذه بعد انتهاء فترة الالتزام الأولى ببروتوكول كيوتو في عام 2012.

2009: سوف تجتمع البلدان في الفترة من 7- 18 كانون الأول/ديسمبر في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ في كوبنهاغن، بالدانمرك، لإبرام صفقة جديدة بشأن المناخ العالمي.

من أقوال بان كي مون حول تغير المناخ:

1- "ما لم نكافح تغير المناخ، وما لم نوقف هذا الاتجاه، فستكون لدينا نتائج مدمرة للبشرية".

(ملاحظات في الحافة الجليدية بالقطب الشمالي (النرويج)، 1 أيلول/سبتمبر 2009)

2- "إن الأشخاص الذين ينوؤون بعبء آثار تغير المناخ هم أقل الناس قدرة على ذلك وأقلهم تسبباً في المشكلة. والتكيف ضرورة عملية وحتمية أخلاقية". (خطاب في مبنى الحكومة، أولانباتار، منغوليا، 27 تموز/يوليه 2009)

3- "يلزمنا أن نرى شراكات تبرهن على إمكان أن يتحقق منذ الآن المستقبل المتسم بانخفاض الانبعاثات. ويلزمنا نموذج جديد يمكّن البلدان النامية من تجاوز تكنولوجيات الطاقة العتيقة". (ملاحظات في افتتاح برنامج "الأضواء الخضر"، بيجين، الصين، 24 تموز/يوليه 2009)

4- "حتى الآن، لم يجعل من تغير المناخ أولوية إستراتيجية سوى قسم ضئيل من دوائر الأعمال والاستثمار. ولكن الغالبية لا تلزم نفسها بشيء، انتظاراً لما يفعله الآخرون، أو انتظاراً لسياسات واضحة تدل على وجود أرضية متكافئة. وهناك آخرون من المدافعين عن النظام القديم. ولديّ رسالة واضحة أقولها لمن يمارسون الضغط المباشر أو الضمني منعاً للقيام بإجراء لحماية المناخ: إن أفكاركم قد عفا عليها الدهر، وقد بدأ الوقت ينفد من أيديكم".

(خطاب في مؤتمر القمة العالمي للأعمال المعني بتغير المناخ، كوبنهاغن، الدانمرك، 24 أيار/مايو 2009)

5- "إن تغير المناخ والأزمة الاقتصادية يتطلبان جرأة في العمل، وأن يكون ذلك الآن. والشيء المطمئن هو أننا نستطيع التصدي لكلتا الأزمتين معاً. وأمامنا فرصة فريدة هذا العام. إذ يمكننا أن نحمي كوكبنا وأن نساعد على وقف التدهور الاقتصادي في آن واحد". (بيان بالفيديو، 14 أيار/مايو 2009)

6- "لقد أطلقت على عام 2009 "عام تغير المناخ". ولا يوجد ما يبرهن على ضرورة التضامن العالمي بشكل أفضل من تغير المناخ، فهو التحدي المميز لجيلنا. ولا توجد قضية أكثر ضرورة منه لبقاء جنسنا البشري في المستقبل. ولا توجد قضية أكثر جوهرية للأمن الوطني البعيد المدى والرخاء المستدام". (مقال في جريدة كوريا هيرالد، 13 نيسان/أبريل 2009)

7- "إن إدارة الأزمة المالية العالمية تتطلب حوافز عالمية هائلة. وجانب كبير من ذلك الإنفاق ينبغي أن يتخذ شكل الاستثمار – الاستثمار في مستقبل أخضر".

(البيان الافتتاحي في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ، بوزنان، بولندا، 11 كانون الأول/ديسمبر 2008)

9- "لقد ثبتت جدوى التكنولوجيات النظيفة المرة تلو الأخرى. ويمكن للاستثمارات الموجهة إلى التكنولوجيات النظيفة أن تخلق فرص العمل وتتيح النمو مع حماية البيئة، وذلك بالتصدي الفعلي للأزمة المالية وتغير المناخ في وقت واحد". (رسالة موجهة إلى المؤتمر رفيع المستوى المعني بتطوير تكنولوجيا المناخ ونقلها، بيجين، الصين، 7 تشرين الثاني/نوفمبر 2008)

10- " يمكن لحربنا على الاحترار العالمي، إذا ما أحكم تصريفها، أن تمهد الساحة لحدوث تحول ملائم للبيئة في الاقتصاد العالمي، تحوّل يحفز النمو والتنمية بدلاً من أن يقيدهما كما تخشى دول كثيرة". (مقال في صفحة الرأي، الواشنطن بوست، 3 كانون الأول/ديسمبر 2007)

11- "إننا نرى جمال أنتاركتيكا – كما نرى الخطر الذي يمثله الاحترار العالمي، والأهمية العاجلة لعمل شيء إزاءه. وأنا مصمم على أن نفعل". (بيان خلال زيارته إلى أنتاركتيكا، 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2007)

12- "لقد انقضت خمسة عشر عاماً على وضع الصيغة النهائية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المتعلقة بتغير المناخ في ريو. وانقضت 10 أعوام على اعتماد بروتوكول كيوتو. ومع ذلك فإن الانبعاثات تتزايد في معظم البلدان الصناعية. وما زال نصيب الفرد من انبعاثاتها مرتفعاً بدرجة لا يمكن قبولها". (ملاحظات افتتاحية، الاجتماع الرفيع المستوى بشأن تغير المناخ، مقر الأمم المتحدة، 24 أيلول/سبتمبر 2007

للأعلىé


دبي تطبق نظام الأسطح الخضراء اختيارياً

عمـاد سعـد / دبـي:  قررت بلدية دبي اعتماد تطبيق نظام الأسطح الخضراء اختيارياً للفيلات السكنية وذلك بعد زيادة الملاحظات الواردة من المواطنين وانسجاماً مع المصلحة العامة، مع مراعاة تحقيق الأهداف المرجوة من تطبيق هذا النظام بزيادة الوعي بأهمية المحافظة على البيئة العامة.

وصرح المهندس خالد محمد صالح مدير إدارة المباني ببلدية دبي بأن زراعة الأسقف والواجهات أحد عناصر ومتطلبات الأبنية الخضراء في جميع الأنظمة العالمية ومتطلب بيئي على مستوى عالمي يتم تطبيقه في كثير من دول العالم لما يحققه من فوائد كثيرة، وأهمها تخفيض درجات حرارة المدن وتقليل الأحمال الكهربائية الذي بدوره يخفض في نسبة الانبعاثات الكربونية.

وأضاف أن بلدية دبي قامت بتجربة تنفيذ النظام على مبانيها الرئيسة والتي أثبتت نجاحها بنسبة عالية من خلال استخدام المياه الناتجة عن أجهزة التكييف في ري النباتات، موضحا أن المشروع يأتي تنفيذه تباعاً وتماشياً مع مشروع المباني الخضراء؛ ونوه إلى أن التوسع العمراني الهائل الذي تشهده مدينة دبي سيؤدي إلى رفع درجة الحرارة في المنطقة والأسطح الخضراء تعد أحد الحلول الصديقة للبيئة التي اتخذتها بلدية دبي لمواجهة ذلك التوسع المتوقع.

وأكد صالح أن سياسة العمل في بلدية دبي تنتهج الشفافية في التعامل والتواصل بشراكة حقيقية مع المجتمع المحلي؛ وقال إن قنوات التواصل مع الجمهور عديدة يتم دراستها بعناية فائقة .. كما أن إدارة المباني ببلدية دبي عقدت العديد من الاجتماعات التعريفية بنظام الأسطح الخضراء للمكاتب الاستشارية بهدف تعريف المجتمع المحلي بالفوائد المرجوة منه .. مشيرا إلى تلقي مجموعة من الملاحظات من أفراد المجتمع والراغبين في إنجاز فيلاتهم الخاصة والذين تعذر عليهم تطبيق نظام زراعة الأسقف وواجهات المباني؛ مما دفعنا إلى السماح باختيارية تطبيق النظام على الفيلات السكنية الخاصة . وبخصوص المباني الاستثمارية قال إنه تقرر أن يتم تقديم المقترح من الاستشاري والمالك ومناقشته مع المختصين في البلدية خلال مرحلة تنفيذ المباني وذلك لمنع تأخير أية معاملة بسبب تطبيق النظام وفي حالة اقتناعهم بالنظام يتم التنفيذ قبل إصدار شهادة الإنجاز أو تأجيل التنفيذ لوقت آخر .

وأكد صالح مدير إدارة المباني أن البلدية رفعت درجة التحفيز لتشجيع الملاك على تطبيق النظام برفع نسبة البناء المصرح بها على الأسطح للراغبين بتنفيذ النظام إلى نسبة 50 في المائة بدلا عن 30 في المائة .. وأنها لن تسمح بتعطيل أي معاملات بسبب تطبيق النظام؛ وذلك حرصاً منها على إنجاز المشاريع وفقاً للخطط والبرامج ودراسات الجدوى المعدة لها.

للأعلىé

 

التعليقات

 
 

 

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟

 

الاسم:
بريدك الالكتروني:
:
التعليق:

 

 
     
 

 الآراء الواردة في مجلة "آفاق البيئة والتنمية" تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر مركز معا أو المؤسسة الداعمة.