بيئة العمل الخضراء نشاط لا منهجي حول الأغذية المعدلة وراثياً
 

تشرين الثاني 2009 العدد (19)

مجلة الكترونية شهرية تصدر عن مركز العمل التنموي / معا

November2009 No (19)

 

لماذا "آفاق البيئة والتنمية" ؟

منبر البيئة والتنمية الراصد البيئي

أريد حلا

أصدقاء البيئة

شخصية بيئية

تراثيات بيئية

سياحة بيئية وأثرية قراءة في كتاب البيئة والتنمية في صور الاتصال بنا الصفحة الرئيسية

 

أريد حلا:


 
 

بيئة العمل الخضراء

جورج كرزم

 

من المعروف أننا نمضي جزءا كبيرا من وقتنا في مكان العمل، سواء في المكتب أو المصنع أو المزرعة أو الشارع.  لذا، من الطبيعي أن نعمل على حماية بيئة مكان العمل، وأن نقلل إلى الحد الأدنى الممكن من إنتاج أو استهلاك الملوثات المؤذية للبيئة وللصحة العامة.

ولنتذكر بأن المقولة القديمة القائلة إن الإدارة الناجحة للشركات والمصانع، هي التي تعنى فقط بجني الأرباح، لم تعد صالحة في عصرنا الحاضر.  وذلك لأن زيادة الوعي الرسمي والشعبي بمشاكل التلوث البيئي، وبالتالي سن القوانين واتخاذ التدابير الهادفة إلى الحفاظ على البيئة، أرغم الشركات وعالم الأعمال على اتخاذ الإجراءات البيئية في الاعتبار.  بمعنى أن احترام الاعتبارات البيئية، يصبح يوما بعد يوم، هو المقياس لنجاح أو فشل شركة ما.

وحيث إن غالبية أماكن العمل صغيرة نسبيا، ويعمل فيها بين خمسة أفراد وثلاثين فردا، فمن السهولة بمكان، رسم سياسة بيئية لأماكن العمل هذه.  الأمر الذي يتطلب أن يبادر موظف أو أكثر إلى إثارة الاهتمام البيئي لدى سائر العاملين، علما بأن حماية البيئة في مكان العمل قد تكون مجدية من الناحية المالية، وبخاصة عندما يتعلق الأمر بترشيد استهلاك الطاقة والمواد.

وفي هذه العجالة، نذكر بعض الملاحظات العملية، من حيث استعمال الورق والمستلزمات والأجهزة المكتبية:

 

أولا:  لنحاول، كلما أمكن، استعمال الورق الذي أعيد تدويره، ولنكتب على جهتي الورقة، فضلا عن استخدام االجهة البيضاء من الورق المستعمل، لكتابة المسودات أو للتصوير التجريبي.  ولنتذكر، أن إعادة استعمال طن واحد من الورق المستعمل، يؤدي إلى إنقاذ نحو 17 شجرة!  لذا، فلتبادر إدارة الشركة أو المنشأة، إلى التعاقد مع طرف ما، يعمل على جمع النفايات الورقية بهدف إعادة تصنيعها.

 

ثانيا:  لنركز، قدر الإمكان، على شراء لوازم مكتبية مصنوعة من مواد طبيعية.  ولنتجنب استعمال الكؤوس والفناجين البلاستيكية والمناشف الورقية، فضلا عن تفادي استخدام ماكينة المشروبات الساخنة التي تسرف في استهلاك الكهرباء، وتقدم القهوة والشاي وغيرهما في كؤوس بلاستيكية.  ولنستخدم أكوابا خزفية أو زجاجية، وأباريق لتسخين المياه، علما بأن هذه الأباريق تستهلك كمية أقل من الطاقة.

 

ثالثا:  بدلا من استعمال قناني المياه البلاستيكية، فلنستعمل البراميل الكبيرة المعبأة بمياه الشرب، والمجهزة بحنفيات.

 

رابعا:  بهدف ترشيد استهلاك الطاقة، وتوفير الموارد الطبيعية والمال، والتقليل من التعرض للإشعاعات الضارة، وتخفيض انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون، وبالتالي الحد من التلوث وارتفاع حرارة الأرض، فلنطفىء الحاسوب والمصابيح الكهربائية والماكينات، في أثناء عدم استعمالها، ولنشغلها فقط عند الحاجة.  ولنستخدم مصابيح موفرة للطاقة.  ولنتذكر بأن إشعاعات خفيفة تنبعث من أجهزة الحاسوب، وقد تتسبب تلك الإشعاعات، مع العمل لفترات طويلة، في الصداع، والطفح الجلدي واحمرار العينين، فضلا عن احتمال تسببها بالإجهاض.  لذا، يفضل استعمال شاشات LCD التي تتميز بنسبة انبعاث إشعاعي هامشية، أو تركيب فلتر على شاشة الحاسوب، ولنحاول ألا نعمل أمام الشاشة أكثر من أربع ساعات يوميا.  

 

خامسا:  بدلا من أقلام الحبر الجاف التي يُرمى الآلاف منها يوميا، بعد الاستعمال، والمصنعة من البلاستيك الذي لا يتحلل بيولوجيا، فلنستعمل أقلام الحبر السائل التي تعاد تعبئتها تكرارا.

 

سادسا:  لنتجنب تنظيف الأجهزة المكتبية بمواد كيميائية ملوثة للجو وللصحة العامة.  فقناني "السبراي" للتنظيف، تحتوي على مركبات كيميائية مُزِجَت بمطهرات كيميائية عالية السمية وسريعة الاشتعال، واستنشاقها المتواصل يعد خطرا على الصحة والبيئة المباشرة.     

 

وغالبا ما تشكل أنظمة الإضاءة والتهوية الاصطناعية في أماكن العمل، مصدرا للأمراض.  كما أن المعدات والأدوات المكتبية، وما ينبعث منها من أبخرة كيميائية وتشويشات كهروستاتية، تسبب إزعاجا للعاملين الذين قد يعانون، بسبب ذلك، من بعض الأمراض، أو من الدوار، أوالصداع، أوالكسل، أو النعاس، الأمر الذي يؤثر سلبا على الإنتاجية. 

يضاف إلى ذلك، طاولات المكاتب الرخيصة المغطاة بقشور خشبية للزينة، والمصنوعة، من الداخل، من خشب مضغوط مُُثََبَّت بغراء يحتوي على مادة "فورمالديهايد" الملوثة للجو، والتي تتبخر باستمرار، وتتلف حاسة الشم والجهاز التنفسي، وتتسبب في مرض الربو.  إذن، على أصحاب العمل أن ينتبهوا إلى الظروف البيئية في مكان ومبنى العمل، وأن يتخذوا التدابير اللازمة لتحسين الوضع البيئي، وأن يشتروا طاولات مصنوعة من الخشب الصلب المستديم.

علاوة على ذلك، تتسبب ماكنات التصوير أو "الفوتوكوبي" في زيادة غاز الأوزون الذي قد يشكل مادة ملوثة داخل المكاتب، وخاصة بالنسبة لموظف يعمل قرب ماكنة تصوير تعمل طيلة النهار، في غرفة تفتقر إلى التهوية الكافية.  والتعرض المتواصل لغاز الأوزون يؤذي الأغشية المخاطية والعينين، وقد يتسبب في صداع متواصل.  إذن، فلنطفىء ماكنة التصوير في أثناء عدم استعمالها، ولنحرص على التهوية الجيدة والدائمة للغرف.   

وأخيرا، من الأهمية بمكان، جعل أماكن العمل نظيفة من الدخان؛  إذ إن المدخنين في أماكن العمل، لا يعرضون أجسامهم وأجسام زملائهم للمخاطر الصحية، فحسب، وإنما يتسببون أيضا في تلويث بيئة مكان العمل، علما بأن إنتاج التبغ وتصنيعه يتضمنان استعمال كميات كبيرة من المبيدات الكيماوية، وتبييض ورق السجائر بالكلور، وتلويث الهواء والمياه.  كما أن تغيب العاملين عن العمل، بسبب تعرضهم للأمراض الناتجة عن التدخين، يعني خسائر للشركة أو المؤسسة، ناهيك أن التدخين قد يكون سببا محتملا للحرائق.

 

للمزيد من التفاعل، أو للحصول على معلومات إضافية، يمكنكم الكتابة على العنوان الإلكتروني التالي:  george@maan-ctr.org

 

للأعلىé

 
 

 

نشاط لا منهجي حول الأغذية المعدلة وراثياً

نسبة المنتجات المعدلة وراثياً في السوق المحلية

إعداد:  سعد داغر

الخطوات:

1.       يطلب المعلم من الطلبة القيام بزيارة محلات البقالة/السوبر ماركت  منفردين (في أثناء ذهاب الطالب مع أهله أو وحده) والبحث عن المواد الغذائية التي تدخل في تصنيعها مواد التعديل الوراثي، وتسجيلها في الجدول المبين في أدناه.

اسم المُنتَج

الشركة المُنتِجة

بلد المنشأ

 

 

 

 

 

 

المواد المنتجة بطريقة التعديل الوراثي يكتب عليها منتجات GMO، وتلك المنتجة دون تعديل وراثي يكتب عليها: GMO Free، أي ما يدلل على أنها خالية من المواد المعدلة وراثياً.

2.       بعد الانتهاء من زيارة المحلات، وفي الحصة المحددة يتم عمل الجدول على اللوح وتفرّغ جميع المعلومات التي جمعها الطلبة.

3.       يقوم أحد الطلبة بطباعة الجدول، ويعلق على لوحة الإعلانات المدرسية لتعريف بقية الطلبة بالمنتجات المعدلة وراثياً الموجودة في السوق المحلية.

يمتد النشاط فترة يحددها المعلم على أن لا تقل عن أسبوع، ليتيح للطلبة زيارة أكثر من محل تجاري

 

 

 

نشاط لا منهجي حول الأغذية المعدلة وراثياً في فلسطين

الأصناف المعدلة وراثياً في فلسطين

إعداد:  سعد داغر

قال أحد الأمريكيين المروجين للمحاصيل المُهندسة وراثياً بحكم علاقته بالشركات المنتجة لتلك النباتات، وكان قد جاء إلى الضفة الغربية بدعوة من إحدى الجهات العاملة في القطاع الزراعي الفلسطيني -  قال في ندوة خاصة: (ليس مطروحاً اليوم للنقاش فيما إذا كنتم كفلسطينيين ستستخدمون بذور النباتات المعدلة وراثياً، لأنكم سوف تستخدمونها، السؤال اليوم هو: متى ستبدؤون؟)

 ماذا يعني ذلك القول بنظرك؟

هل تعتقد أن من مصلحة الفلسطينيين أن يُدخلوا إلى زراعتهم المحاصيل المعدلة وراثياً؟ علل إجابتك.

لو كنت في مركز القرار، وطرح عليك إدخال محاصيل زراعية من أصناف معدلة وراثيا، فما هو قرارك؟ ادعمه بالحجج المقنعة.

لو لم تكن في مركز القرار، ماذا كنت لتفعل؟ ضع خطة عمل قابلة للتطبيق

هل تعتقد أن من حق شركة تنتج صنفاً من القمح الصلب أن تحتكره وتدعي أنه صنف خاص بها، بينما أصله من فلسطين بكل جيناته، والشركة أضافت إليه جيناً واحداً فقط وأخذت تدعي حق ملكيته؟

 

 

 

وثيقة رفض المحاصيل المعدلة وراثياً

 

إعداد:  سعد داغر

 الخطوات:

1.       نقرأ النص التالي:

          في شهر أيلول من العام 2004 أعلنت المنظمة المحلية زينو (Zenu) العاملة في منطقة الكاريبي في كولومبيا- أعلنت وثيقة ترفض فيها محاصيل الذرة المعدلة وراثياً، والتي تضمنت الآتي: إن الذرة، بالنسبة لنا كمجتمعات الزينو الأصلية، تعتبر عنصراً أساسياً في ثقافتنا ونظامنا الإنتاجي، لدرجة أننا نعتبر أنفسنا "أطفال الذرة"، وعليه فإننا نحافظ على أكثر من 25 صنفاً من أصناف الذرة المحلية ونقوم بزراعتها. إن ثقافتنا الغذائية ومطبخنا الشعبي يرتكزان على هذا المحصول، الذي هو واحد من الأركان الرئيسية للاكتفاء الغذائي الذاتي عندنا.

2.       بعد قراءة هذا النص من وثيقة الرفض، يكتب الطلبة تكملة للوثيقة..

3.       يبدي الطلبة رأيهم في الوثيقة.

4.       يضع الطلبة خطة تحرك لمنع دخول الذرة المعدلة وراثياً إلى منطقتهم في جميع المستويات: المزارعين، المستهلكين، الحكومة، ........

 للأعلىé

 
 

 

 

التعليقات

 
 

 

 

الاسم:
بريدك الالكتروني:
 
التعليق:

 

 
     
 

 االآراء الواردة في مجلة "آفاق البيئة والتنمية" تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر مركز معا أو المؤسسة الداعمة.