|
|
![]() |
|
||||||||||||||
|
|
||||||||||||||||
|
نيسان 2009 العدد (13) |
مجلة الكترونية شهرية تصدر عن مركز العمل التنموي / معا |
April 2009 No (13) |
||||||||||||||
|
|
|
|
||||||||||||||
|
|
|
|
||||||||||||||
|
معظم مياه الأمطار الغزيرة في شهر شباط تدفقت نحو البحر الأمطار في عام 2009 لا تزال دون المعدل في جميع أنحاء فلسطين
جورج كرزم خاص بآفاق البيئة والتنمية
تجسدت مفارقة التغير المناخي في
فلسطين، خلال موسم الشتاء لهذا العام، في كون شهر كانون الثاني الأكثر
جفافا منذ عشرات السنين، بينما كانت أمطار شهر شباط أعلى من المعدل.
وأثارت كمية المتساقطات خلال شهر شباط تفاؤلا لدى خبراء الأرصاد، ومن المعطيات المتوافرة، تبين أن 200-280 ملم من الأمطار هطلت في شهر شباط في الجبال الشمالية، وتشكل هذه الكمية 170-200% من المعدل السنوي لنفس الشهر. وفي بعض المناطق، هطل (في ذات الشهر) أكثر من 300 ملم من المطر، كما الحال في مناطق مرج ابن عامر وطبريا والحولة والساحل. وتعد هذه الكمية أكبر بـِ 2-2.5 من المعدل الطبيعي لشهر شباط.
وقد تركزت معظم التساقطات في النصف الثاني من شهر شباط، وذلك على دفعتين رئيستين، بلغ طول الواحدة بضعة أيام. ومعنى ذلك، هطول كمية كبيرة من الأمطار خلال فترة زمنية قصيرة نسبيا. وبالرغم من أن هذه الكمية من الأمطار قد غمرت بسرعة الجداول والأودية، إلا أن معظم المياه تدفقت نحو البحر ولم تتسرب إلى الطبقات السفلى من المياه الجوفية. وقد ساهمت كميات الأمطار الغزيرة في رفع مستوى بحيرة طبريا، لأن الجداول التي تصب فيها امتلأت بالمياه التي تدفقت إلى البحيرة بكميات كبيرة. وبالرغم من ذلك، يشدد خبراء الأرصاد على أن الصورة الشمولية الناتجة من المعطيات القائمة لا تزال مقلقة؛ إذ إن متابعة كمية المتساقطات طيلة الموسم من شهر أيلول حتى شباط، خلال السنوات العشرين الأخيرة، تشير إلى أن عام 2009 لا يزال دون المعدل في جميع أنحاء فلسطين. |
||||||||||||||||
|
|
|
|
||||||||||||||
|
التعليقات |
||||||||||||||||
|
|
||||||||||||||||
|
الآراء الواردة في مجلة "آفاق البيئة والتنمية" تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر مركز معا أو المؤسسة الداعمة. |
||||||||||||||||