كيف نساهم في الحد من تدهور الأراضي؟ البدائل البيئية والبلدية للمواد الكيماوية المضافة إلى طعامنا نشاط طلابي لا منهجي للتعرف على أثر السياسات الاقتصادية في تدهور الأراضي لنسعد ببيئة صحية نظيفة
 

كـانون ثاني 2009 العدد (10)

مجلة الكترونية شهرية تصدر عن مركز العمل التنموي / معا

January 2009 No (10)

 

لماذا "آفاق البيئة والتنمية" ؟

منبر البيئة والتنمية الراصد البيئي

أريد حلا

أصدقاء البيئة

شخصية بيئية

تراثيات بيئية

اصدارات بيئية - تنموية قراءة في كتاب البيئة والتنمية في صور الاتصال بنا الصفحة الرئيسية

 

أريد حلا:


 
 

كيف نساهم في الحد من تدهور الأراضي؟

جورج كرزم

 

أثبتت الوقائع الصارخة على الأرض الفلسطينية المحتلة، أن الاحتلال الإسرائيلي شكل ولا يزال يشكل، أخطر عامل مدمر للأرض والبيئة الفلسطينيتين. 

وتتمثل أبرز الجرائم الصهيونية، في الآثار التخريبية الناتجة عن جدار العزل الكولونيالي، على مئات آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية المزروعة والخصبة، التي جُرِّفَ ونُهِبَت، فضلا عن تدمير الغطاء الأخضر، واقتلاع وسرقة مئات آلاف أشجار الخروب، والزيتون، واللوزيات، والنخيل، واجتثاث النباتات البرية النادرة، وسرقة التربة السطحية الخصبة، وتهديد التنوع الحيوي، وبعض الأنواع الحيوانية في منطقة جنين والأغوار، مثل بعض الطيور البرية، والغزلان، والقنفد الصخري، والذئاب، والضباع، وتهديدها بالإنقراض.

كما نهب الاحتلال الصهيوني، ولا يزال، المياه الفلسطينية الجوفية والسطحية، وجفف ويجفف الآبار الأرتوازية، والينابيع المتدفقة بشكل طبيعي، لصالح مستعمراته في الضفة الغربية وقطاع غزة، وللصهاينة داخل "إسرائيل" نفسها، مما أدى، بشكل مباشر، إلى تدمير الزراعة الفلسطينية، وبشكل غير مباشر، إلى تصحر بعض الأراضي الفلسطينية.

و في أثناء انتفاضة الأقصى، وصلت عمليات التخريب الصهيونية الوحشية للبيئة الفلسطينية، إلى ذروة لم تصلها من قبل، من ناحية تجريف وتدمير واسع للأراضي الزراعية، والمناطق الحرجية، واقتلاع نحو مليوني شجرة مثمرة.

وبالرغم من عوامل التدمير البيئي الموضوعية، المتعلقة أساسا بالاحتلال ومستعمراته، فإننا أيضا، كمجتمع فلسطيني، نتحمل قسطا هاما من المسؤولية عن التدمير البيئي الجاري.

فعلى سبيل المثال، وفي ظل غياب القانون وانتشار الفقر، لا يتورع بعض العابثين من حرق وتقطيع آلاف الأشجار في محافظة جنين التي يوجد فيها نحو 270 ألف دونم من الأحراش.  كما أن بعض الأحراش والغابات في مناطق أخرى، تتعرض للتدمير أو التدهور، مما يتسبب، ليس فقط، في خسارة النظم البيئية الطبيعية والتنوع الحيوي والموارد المتجددة، بل أيضا، في ظواهر خطيرة مثل انجراف التربة وتآكلها والفيضانات.

وبالإضافة لدور الاحتلال الرئيسي في تدمير أشجارنا، فإن الحرائق والتمدد العمراني، يعدان أيضا من الأسباب الهامة لدمار تلك الأشجار.  وبسبب التمدد العمراني، وزيادة الطلب على الحجارة والحصى والرمل، كمواد للبناء، أصبحت المقالع والكسارات تلعب دورا هاما في تدهور الأحراج والغابات، علما بأن معظم المقالع والكسارات أنشئت عشوائيا، ودون الالتزام بمبادىء وقواعد السلامة البيئية والصحية في عملها.

وهنا، لابد من التنويه، إلى أن عملية تدهور الأراضي في المناطق  الجافة وشبه الجافة، كفلسطين، هي ما يعرف علميا بالتصحر، وليس كما يظن الكثيرون، بأن التصحر عبارة عن زيادة المساحات الصحراوية.  بمعنى، أن التصحر عبارة عن تراجع البيئة التي كانت مستقرة سابقا، وذلك بسبب النشاطات البشرية، مثل اجتثاث الغابات، وتعرية الغطاء النباتي، والرعي الجائر، وتملح الأراضي المروية، وإنهاك التربة عبر الإفراط في الزراعة الكيماوية التجارية المكثفة والأحادية، وأسباب أخرى.

إن الأحراج والغابات الطبيعية والمعدَّلة تعد مخازن رئيسية لغاز الكربون. ولدى امتصاص الحرارة والماء وإطلاقهما، تلعب الغابات والأحراج دورا أساسيا في تنظيم المناخ.  كما تمنع الغابات انجراف التربة والانهيارات الأرضية، وذلك بسبب امتصاصها لمياه الأمطار الغزيرة وتقليل هدرها.  وترفع الغابات رطوبة التربة والهواء.  وتلعب الأشجار دور مِصَدات للرياح في الأراضي الزراعية، وتقلل بالتالي من خسارة سطح التربة الخصبة.  وتقلل الأشجار أيضا من ضرر عواصف الغبار، والتيارات الهوائية الباردة على الأراضي الزراعية والمزروعات.  وفي المحصلة، تَحول الأشجار دون تفاقم ظاهرة التصحر.  ناهيك عن كونها مصدرا للطعام، والفاكهة، والأعشاب الطبية، والوقود، ومواد البناء، وعلف الحيوانات، والسماد العضوي، ومواد خام لإنتاج الصمغ، والسليولوز، والورق، والألياف، والمطاط، والزيوت، والغلوكوز، والخل، والكحول، وغير ذلك.

وفي المدن، تمتص الأشجار ضجيج السيارات والمصانع.  وتنقي الهواء من الغبار والملوثات والغازات السامة، وتوفر بيئة صحية، علما بأن الأوراق الخضراء تمتص ثاني أكسيد الكربون، وتُطْلِق الأكسجين.

ويمكننا الإلتزام، على الصعيدين الفردي والجماعي، ببعض الممارسات البيئية التي تساهم في الحفاظ على أراضينا وتخفيف عملية تدهورها.  ومن أهم هذه الممارسات نذكر ما يلي:

أولا:  الغرس المكثف للأشجار، لتفادي العواقب المتوقعة من تعرية الأراضي.  وبإمكان المدارس أن تلعب دورا تربويا بيئيا هاما، عبر ترويجها لغرس الأشجار، وتعليمها الأطفال والطلاب طرق وتقنيات زراعة الأشجار، فضلا عن إنشاء مشاتل الأشجار المدرسية. 

ثانيا:  التطوع لزراعة الأشجار في محيط السكن، وإقامة الحدائق العامة وصيانتها، فضلا عن صيانة الأحراج والأراضي البرية.

ثالثا:  التخفيف من استعمال منتجات الورق وإعادة استعمالها وتدويرها، فضلا عن استعمال الورق المعاد تدويره، لأن ذلك يساعد في إنقاذ الأشجار.

رابعا:  شراء منتجات أُعيد تدويرها.

خامسا:  في حال استهلاكنا الحطب من الأحراج، يجب أن نعمل على تعويض الأشجار التي قُطِعَت، من خلال زراعة الأشجار مجددا.

سادسا:  جمع البذور من الأحراج والغابات، وتوزيعها، بهدف زراعتها.

سابعا:  تنظيم حملات لتوعية الجيل الشاب بأهمية الأشجار والأحراج، من خلال جهاز التربية والتعليم.  فضلا عن مكافحة حرائق الغابات، عبر تنظيم حملات تثقيفية، وتشكيل فرق عمل، وما إلى ذلك.

ثامنا:  تجنب الألعاب النارية في المناطق الحرجية، والامتناع عن الحَفر على جذوع الأشجار.

 

للمزيد من التفاعل، أو للحصول على معلومات إضافية، يمكنكم الكتابة على العنوان الإلكتروني التالي: george@maan-ctr.org

للأعلىé

 
 

 

البدائل البيئية والبلدية للمواد الكيماوية المضافة إلى طعامنا

جورج كرزم

 

يقدر معدل كمية المضافات الكيماوية، في الأغذية التي يتناولها الفرد سنويا، بما لا يقل عن 5 كيلوغرام من المواد الحافظة والأصباغ والمُبَيِّضات والمُنَكِّهات والمُسْتَحْلَبات والمُثَبِّتات، دون احتساب متبقيات الكيماويات الزراعية في الخضار والفاكهة.  وهذا يعني، بالإضافة للأمراض التي تسببها هذه السموم، بشكل تراكمي، إجهادا إضافيا للجسم كي يتخلص منها، وبخاصة الكبد الذي سَيُسْتَنْزَف في تنقية الدم من الكيماويات المؤذية للجسم.  

نقطة البداية، لا بد أن تكون بأن نقلل إلى الحد الأدنى من تناول الأطعمة المصنعة، وأن ننتبه إلى السلع الغذائية التي نشتريها وأن نميز فيما بينها، وبالنتيجة أن نتناول كمية أقل من الطعام ونوعية أفضل. 

إن رفع مستوى الوعي الاستهلاكي والغذائي الصحي لدى الناس، سوف يعني العودة إلى الغذاء الطبيعي والبيئي، وإلى ما كان يقدمه أجدادنا إلى أولادهم وضيوفهم، من زبيب وتين وخوخ، ومشمش مجفف وقمرالدين، ودبس العنب والخروب والمَلْبَن، وجوز ولوز وغيرها من الأشياء الطبيعية، الغنية بالمعادن والفيتامينات الضرورية للجسم.  وفي المحصلة، سوف يزداد الطلب على الإنتاج الزراعي البلدي والعضوي. 

ويمكننا أيضا زراعة الأعشاب الطبية، أو اقتنائها من المزارعين؛ وبالتالي الاستغناء عن الكثير من الأدوية الكيماوية التي تريدنا شركات الأدوية أن نشتريها بكثرة، لا لنشفى فقط، بل لكي تجني هي الأرباح. 

وبالإضافة لتناول الطعام الطازج العضوي والإكثار من الخضار، يمكننا تشجيع التوجه نحو الإنتاج الخضري الغني بالإنزيمات والكلوروفيل؛ إذ من المعروف أن الإنزيمات في الطعام تدعم إنزيمات الجسم في الخلايا المتجددة وتعزز مناعته.  أما الكلوروفيل، فيعتبر من الناحية الكيميائية، مماثلا تقريبا للدم، وهو يمتلك القدرة على إزالة السموم من الجسم وإعادة بناء الأنسجة الحية. 

وكل ما نحتاجه لهذا النوع من الإنتاج السهل والرخيص، كمية كافية من البذور الصغيرة، كالفجل والحلبة والخس وغيرها، أو البذور الأكبر من البقوليات، كاالعدس، والحمص، والفاصوليا، والبازلاء وغيرها، وتنميتها حتى أول الإنبات، أي حتى بروز البادرات أو الأوراق الأولى، ومن ثم تناولها في السلطات أو خلطها في الشوربات الغنية بالطاقة الخضراء، أو حتى عصرها، فنحصل بالتالي على غذاء طازج وصحي وغني بالكلوروفيل والإنزيمات والفيتامينات والمعادن.

وبالإضافة لما ورد، من الضروري العودة إلى إنتاج واستهلاك الحبوب والحنطة، علما أن الأخيرة عبارة عن بذور؛ وبالتالي فإن طحن هذه البذور يزيل الحماية الطبيعية التي تحتويها، فضلا عن معظم القيمة الغذائية المتواجدة أصلا في قشورها. 

وعلى سبيل المثال، وخلافا للخبز الأسمر المحضر من القمح الكامل، فإن الخبز الأبيض يتم تصنيعه من الطحين الأبيض المكرر الذي فقد فوائده الصحية، بسبب فقدانه معظم المعادن والألياف والفيتامينات. 

وتعتبر الحنطة الكاملة أسهل كثيرا للهضم، بينما تحتاج الحنطة المقشورة إلى طاقة ومواد أكثر من الجسم لهضمها. 

لهذا؛ فالحبوب والحنطة الكاملة، غير المقشورة، لا تحتاج إلى مواد مكملة.  كما أن الغذاء الكامل والصحي يساعد في فتح مسامات الجسم لإخراج الأوساخ، وبالتالي تفادي الأمراض. 

 

وتعتبر الحبوب والحنطة الكاملة غذاءً كاملا من ناحية احتوائها على الألياف والمعادن والفيتامينات والنشويات، وبالتالي فهي لا تحتاج إلى مكملات، كالزيت والزبدة والملح وغيرها. 

فمثلا، يعتبر الرز الكامل غذاء كاملا للإنسان، وهو يحتوي على المعادن والأملاح والدهون والنشويات.  لهذا فهو لا يحتاج إلى مكملات.  وربما قد نضيف إلى الرز الكامل نكهة طبيعية، عبر إضافة عطر واحد، مثل عود القرفة، أو حب الهال، أو كبش القرنفل، أو الزنجبيل، أو ورق الزعتر، أو الحبق، أو النعنع الأخضر أو الجاف، وغير ذلك من المنكهات الطبيعية، مثل الجوز، واللوز، والتوابل، والأعشاب.  ولنلاحظ أن معظم المنكهات الطبيعية السابقة، فضلا عن المواد الحافظة الطبيعية، مثل التوابل، والأعشاب الطبيعية، هي من إنتاج بلادنا، وبالتالي، مع تزايد التوجه نحو الغذاء الطبيعي، من المتوقع زيادة إنتاجها محليا. 

ولا بد أن نؤكد هنا، أن مكملات الغذاء الطبيعي والكامل، لا بد أن تكون طبيعية، كالزنجبيل مع السمك، والعطرة مع اللحوم والأجبان والألبان، والريحان مع التبولة والبقدونس، فضلا عن المنكهات الطبيعية كالمردقوش وحبوب الصويا وملح البحر الطبيعي، والبهارات مثل جوز الطيب وكبش القرنفل وغيرها.  وإجمالا، الطعام الطبيعي أو العضوي الكامل والمتنوع، هو الطعام الكامل والصحي والمتوازن.      

وفي الواقع، تساهم تنمية العادات الغذائية الصحية والسليمة، في تشجيع الإنتاج الزراعي العضوي.  ومن بين أهم العادات الغذائية البيئية المتوازنة والصحية، نذكر، على سبيل المثال:  التقليل من الأطعمة المحتوية على كولسترول، من خلال تقليل استهلاك اللحم الأحمر، وفضلات الذبائح، ومنتجات الألبان والبيض، فضلا عن تفادي قلي المأكولات.  كما يفضل أن نخبز أو نشتري الخبز والكعك والبسكويت من القمح الكامل وزيت الزيتون المعصور على البارد، أو زيت عباد الشمس، حيث إن صنفي الزيت الأخيرين لا يؤديان إلى ارتفاع الكولسترول، فضلا عن كونهما، إلى جانب القمح الكامل، من إنتاج محلي. 

أخيرا، لا بد من الإكثار من تناول الخضار البلدية الموسمية الطازجة أو المسلوقة، إذ إنها تفقد نسبة أقل من المغذيات.

للمزيد من التفاعل، أو للحصول على معلومات إضافية، يمكنكم الكتابة على العنوان الإلكتروني التالي:  george@maan-ctr.org

 

للأعلىé

 
 

 

نشاط طلابي لا منهجي للتعرف على أثر السياسات الاقتصادية في تدهور الأراضي 

 

أثر السياسات الاقتصادية في تدهور الأراضي

إعداد:  سعد داغر

الخطوات:

1. يكتب المعلم على اللوح ثلاثة عناوين لبحث أثرها في تدهور الأراضي والعناوين هي: 

  • أثر سياسات دول الغرب في تدهور التربة في دول العالم الثالث.

  • كيف تؤثر سياسات البنك الدولي في تدهور الأراضي.

  • السياسة المحلية وأثرها على تدهور التربة.

2. يختار كل طالب موضوعاً ليبحث فيه ويعد تقريراً بذلك

3. يحدد المعلم حصة (أو أكثر إن لزم) ليعرض كل طالب أبرز النقاط التي توصل إليها خلال البحث


 

نشاط لأعضاء النادي البيئي أو طلاب الصف المدرسية

التعرف على العلاقة بين السلوك وتدهور الأراضي

أثر السلوك على تدهور الأراضي

إعداد:  سعد داغر

في هذا النشاط يقوم الطلبة بالربط ما بين السلوك وأثره على تدهور الأراضي في هيئة جدول، ثم يقترح الطلبة إجراءات تصحيحية

خطوات العمل:

1. يتم رسم الجدول على ورق A3 أو ما يراه المعلم مناسباً.

2. يقسم الطلبة إلى ثلاث مجموعات.

3. كل مجموعة تقوم بتعبئة الأعمدة الفارغة حيث يتم تحديد وقت معين للانتهاء من إكمال الجدول.

4. بعد انتهاء الوقت المحدد تعرض كل مجموعة نتائجها وتعلقها على اللوح.

5. يتم رسم جدول آخر تُفَرّغُ فيه نتائج المجموعات بعد نقاشها والاتفاق عليها.

 ملاحظة:  يجب أن تكون الإجراءات التصحيحية سهلة وقابلة للتطبيق.

السلوك

الأثر

الإجراء التصحيحي

الإسراف في استهلاك الورق

 

 

الإسراف في استهلاك البلاستيك والنايلون

 

 

الألعاب النارية في المناطق الحرجية

 

 

قطع الأشجار

 

 

استخدام الكيماويات الزراعية

 

 

إتلاف الأثاث المدرسي الخشبي

 

 

شراء منتجات زراعية تم إنتاجها باستخدام الكيماويات

 

 

الإسراف في أكل الهمبرغر (كل قطعة همبرغر تستلزم قطع أشجار الغابة على مساحة 5 متر مربع)

 

 

إهمال زراعة حديقة المنزل أو المدرسة

 

 

سكب الزيوت المستهلكة الخاصة بالمحركات عشوائياً

 

 

للأعلىé

 


 

للأعلىé

 
     

 

التعليقات

 
 

 

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟

 

الاسم:
بريدك الالكتروني:
 
التعليق:

 
     
 

 الآراء الواردة في مجلة "آفاق البيئة والتنمية" تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر مركز معا أو المؤسسة الداعمة.