مجلة الكترونية شهرية تصدر عن مركز العمل التنموي / معا
تموز - آب 2013 - العدد 56
العودة إلى الوراء.. كخيار عواصف ورقية تغزو القطاع سنويًا !! تهويد خربة سيلون: وزارة المعارف الإسرائيلية تضمها ضمن مخطط الرحل المدرسية والفلسطينيون محرمون من الوصول إليها مشروع بحث جودة المياه في عين سلوان بالقدس: تم الكشف عن مؤشرات خطيرة حول سوء سلامة وجودة المياه شذرات بيئية وتنموية: أغنام "رقمية" وحمى"أراب أيدول" ورمضانيات وسجائر! هلال ملحيس: سبعيني يُلاحق قضايا البيئة! الإضاءة الأطماع الاقتصادية الضخمة والمذابح المتوقعة لغابات اسطنبول وثرواتها الطبيعية من أهم الأسباب الكامنة خلف انفجار حركة الاحتجاج الشعبية التركية تهديد صيني بالرد على الإجراءات الحمائية الأوروبية ضد الألواح الشمسية كفاءة السيارات في استهلاك الوقود أقل مما تعلنه الشركات المصنعة تحور فطري يسهل ويقلص كلفة إنتاج وقود الإيثانول الحيوي من مخلفات الأخشاب والقش منظمة الأغذية والزراعة: زيادة الطلب على الغذاء سيرفع كثيرا الأسعار العالمية عام 2012: رقم قياسي عالمي لانبعاثات الكربون البيئة في أدب صنع الله إبراهيم زهرة من أرض بلادي: الدفلى قراءة في كتاب: الرواسب النفطية...ما الذي يدفع بشركات النفط الى البحث عن مصادر اقذر وأعمق
Untitled Document  

:تراثيات بيئية

 

البيئة في أدب صنع الله إبراهيم

علي خليل حمد

( الكوكاكولا وماء الحنفية )

أغرتني معرفتي بحجم التوزيع العالمي لزجاجة الكوكاكولا من ناحية، وبأن الشعب المصري من الشعوب المدمنة على استخدام مياه الحنفية في الشرب ( على عكس الشعوب المتحضرة عموما ) من ناحية أخرى.. ( أغرتني ) على الربط بين عودة هذه الزجاجة إلى مصر وقلة مياه الحنفية، واختفائها تقريبا بالنهار، فضلا عن دكانة لونها وميله إلى السواد.
إلا أني لم ألبث أن اكتشفت أن الظاهرة المذكورة سابقة على عودة الكوكاكولا بسنوات، وعبر البحث وجدت أن الحنفية ظلت منذ الستينات المصدر الوحيد لمياه الشرب إلى أن طبقت سياسة التنويع، وظهرت المياه المعدنية المستوردة، واكتشفت أن التغيير الذي لحق بمياه الحنفية قد بدأ منذ تلك اللحظة، مما يتفق مع النتائج التي توصلت إليها في حالة مماثلة هي الخاصة بمصير السيجارة المصرية.
( اللجنة )

( أوتوبيس كارتر )

أما السبب في إطلاق اسم الرئيس الأمريكي على هذا النوع من سيارات الأوتوبيس، فلا يعود إلى شكلها المميز الذي يشبه دودة كبيرة مكتئبة الوجه، أو طولها غير العادي، أو الضجة المرتفعة التي تحدثها أثناء سيرها، أو ارتفاع أجر ركوبها ... أو كونها صنعت في الولايات المتحدة، وإنما إلى العلامة المثبتة على جانبها .. وتمثل علماً أمريكيا يعلو يدين متصافحتين، تعبيرا عن الصداقة. وهذا في الغالب، هو السر في فرحة الناس بظهورها في الشوارع منذ عامين أو يزيد، إذ إعتبروها أولى بشائر الرخاء الموعود الذي طال بهم انتظاره. وبدوا مستعدين للتغاضي عن الضجة التي تحدثها على أساس أن الضجة شيء مألوف في بلد متخلف كبلدنا، وعن ارتفاع أجرها على أساس الارتفاع العام في الأسعار العالمية، وعن دخان العادم المنبعث منها بكثافة، على اساس أن تلوث البيئة هو من مشاكل الدول المتقدمة وحدها، وعن انعدام المساند والعلاقات مما يؤدي إلى تأرجح الواقفين وتراقصهم، على أساس افتقار حياتنا الجافة إلى شيء من الترفيه.
إلا أنه لم يكد يمر اسبوع حتى ظهرت على السيارات علامات غريبة، فقد بدأت أعمدتها الداخلية تتساقط، والمسامير المثبتة في جدرانها تقع وتلفت أبوابها الأوتوماتيكية، وانهارت أجزاء من جدرانها، كما تمزقت الإطارات المطاطية لنوافذها، وظهرت الصواميل المثبتة للوحات القيادة فظهرت أحشاؤها.
ومع صمت الصحف عن هذه الظاهرة العجيبة، تعددت التفسيرات بشأنها، فمن قال إن سوء الصيانة هو السبب، ومن أرجعه إلى طبيعة الخدمة الشاقة في بلادنا، أو إلى عدم كفاية السائقين ولا مبالاتهم.
لكن الأنواع الأخرى من سيارات الأوتوبيس، التي كانت تجري إلى جوار سيارات كارتر، في حالة جيدة رغم مضي سنوات على بداية تشغيلها، ورغم أن بعضها تم تجميعه في الورش المصرية، فقد ألقت ظلالا من الشك على صحة هذه الاستنتاجات.
( اللجنة )

( تخضير المعتقل )

كان الطعام الذي يقدم إلينا بالغ السوء، فسعينا إلى الاشتراك في العمل بالمطبخ العام وأحدثنا تحسنا في نوعية الطعام، أدى إلى نقص كميته. وهنا ظهرت فكرة إنشاء مزرعة تزودنا بما نحتاج إليه من خضراوات من ناحية، وتمتص طاقتنا أيضا، كما تقدم مثالا على ما نستطيع إنجازه في أصعب الظروف. واحتاجت هذه المزرعة إلى سماد عضوي أمكن توفيره من خلال " الترتش " وهو مجمع للصرف الصحي خارج الأسوار على شكل مستنقعات. فتكونت فرق مهمتها النزول إلى هذه المستنقعات وخلطها بالرمال. كما تطلب خزانا للمياه، فجرى حفر حوض كبير وتبليطه بالحجارة ليستقبل مياه الآبار، وفي هذه الخزان تعلمت السباحة.
نجح مشروع المزرعة، وظهر إنتاجها من الخضراوات الذي كان يوزع على الزنازين بالدور، فيسهر نزلاؤها في إعداد وجبة جيدة على نيران " التوتو " وهو مصباح بدائي يعمل بالزيت، وعندما ارتفعت قامة الفول الأخضر أغرى منظر الحبوب السمينة الطرية البعض بمحاولة تخطي الدور؛ وتعددت حالات الاعتداء على الحق الجمعي فتكونت فرقة لحراسة الحقل رأسها محمد عمارة ( الدكتور والمفكر الاسلامي الآن ) وكان ذا وجه متجهم بالغ الصرامة مما دفعنا -  أنا واثنين من الأشقياء -  هما كمال القلش وإبراهيم هاجوج لمداعبته. فتسللنا إلى الحقل ورقدنا بين العيدان العالية، ثم بدأنا في التهام حباتها الطرية اللذيذة ونحن نتابع قدميه أثناء تجواله حولنا.
أصبح باب السجن مفتوحا بصفة دائمة، فكان العاملون في المزرعة يخرجون إليها في أي وقت من الصباح الباكر حتى غروب الشمس، ولا تغلق الزنازين أبوابها إلا عند الغروب، وبالتدريج أصبحت مفتوحة ليلا ونهارا، وتكتفي الإدارة باغلاق باب العنبر فقط عند الغروب.
( يوميات الواحات )

( الهجرة تزيد الطين بلة )

الشارع الذي كان هادئا ظليلا عندما قطنته امتلأ بالدكاكين وورش السيارات، وغطته مياه المجاري والقاذورات، والأرض الفضاء المجاورة التي كان مخططا لها أن تصبح حديقة، صارت مزبلة، والعمارة نفسها اسود لون جدرانها، وتحطم زجاج منورها؛ فبسبب هجرة العمالة سعيا وراء قمامة الخليج الثمينة تراكمت القمامة المحلية في الصفائح المتروكة أمام أبواب الشقق، مما أتاح للقطط إقامة مهرجانات صاخبة تستمر طول الليل، وتتبعثر محتويات الصفائح على أثرها ( على نطاق أكبر مما يحدثه الزبال أثناء تفريغها ) وبصورة تجبر السكان على توخي الحذر أثناء الصعود والهبوط والسير فوق أطراف الأصابع، مع وشد ذيول البناطيل والفساتين دون أن يفكر أحد منهم في التعرض لرزق القطط عدا ذات.
( رواية ذات )

( البيئة المنهوبة )

كنت أحدثهم عن توزيع المياه في " المناطق " أقصد الأرض المحتلة ( وابتسمت ). هناك منطقة لا تختلف عن "بيفرلي هيلز"، مجموعة من المنازل المستقلة لسكان من الطبقة الوسطى في مشهد طبيعي بديع في ظل التلال العربية. كل منزل به مرج من الحشائش وحمام سباحة يستلقي حوله المستوطن الاسرائيلي وأسرته، بينما يسير الفلسطينيون عدة كيلومترات حاملين مياه شربهم في علب الصفيح الرخيصة. في قلب المنطقة الفلسطينية 521 مستوطناً يهودياً يقوم على حمايتهم 400 جندي إسرائيلي. أيعقل هذا ؟
( أمريكانلي ، أمري كان لي )

( عسكر نابليون في القاهرة )

شرعوا في هدم أخطاط الحسينية وخارج باب الفتوح، وباب النصر من الحارات والدور والبيوت المساكن، والمساجد والحمامات، والحوانيت والأضرحة. فكانوا إذا دهموا داراً لا يمكنون أهلها من نقل متاعهم، ولا أخذ شيء من أنقاض دارهم فينهبونها ويهدمونها وينقلون الأنقاض النافعة من الأخشاب إلى حيث عمارتهم وأبنيتهم، وما بقي من كسارات الخشب يحزمه الفعلة (العمال) حزما، ويبيعونه على الناس بأغلى الأثمان لعدم حطب الوقود.
واتصل هدم "خارج باب النصر" بخارج باب الفتوح، وباب القوس إلى  باب الحديد حتى صار ذلك كله خرابا متصلا واحدا. ثم سدوا باب الفتوح بالبناء وكذلك باب البرقية وباب المحروق وأنشؤوا عدة قلاع فوق تلال البرقية، ورتبوا فيها العساكر وآلات الحرب، والذخيرة وصهاريج الماء، وذلك من حد باب النصر إلى باب الوزير، وهدموا أعالي المدرسة النظامية ومنارتها، وكانت غاية من الحسن وجعلوها قلعة.
( العمامة والقبعة )

 

زهرة من أرض بلادي
الدفلى

1

د. عثمان شركس / جامعة بيزريت 

الاسم اللاتيني:    Nerium oleander
الاسم الانجليزي:Oleander
العائلة: الدفلية  Apocynaceae  
الاسم العربي الشائع: الدفلى

الوصف:
الدفلى شجيرة دائمة الخضرة، شديدة التفرع يتراوح ارتفاعها ما بين 1.5 – 4 امتار. وتتفرع اغصانها من قاعدة الشجيرة وتكون ثمارها رخوة جدا، وأوراقها رمحية طويلة الشكل. وثمار الدفلى كبيرة الحجم ويكون لون الزهرة قرمزية أو حمراء أو بيضاء اللون. والدفلى نبات يكثر في الاودية وخاصة تلك التي يكون فيها جريان المياه معظم السنة. والدفلى من نباتات الزينة وخاصةً أنها تزرع في الحدائق العامة وعلى أطراف الشوارع العامة في المدن.

فترة الإزهار: نيسان- تموز.

التوزيع الجغرافي:
ينتشر الدفلى بشكل طبيعي في الاودية وفي الجبال الوسطى والأغوار ونهر الاردن وبرية القدس عند عيون المياه وفي السهل الساحلي الشمالي وجبال الجليل.

أهمية النبات: أولاً أن هذه النبتة شديدة السمية للحيوانات ولكن أستطاع الإنسان أن يستخرج من قلف جذورها زيتاً يفيد في علاج الأمراض الجلدية ومرض القشرة الصدفية وعلاج الحكة والجرب. ويستخدم مغلي أوراق الدفلى كمعقم مضاد للحشرات والديدان والبق والذباب. ولهذا السبب يزرعه السكان في الحدائق لطرد الحشرات الطيارة كالذباب والناموس والبق.

Nerium oleander

(عدسة عثمان شركس)
التعليقات
الأسم
البريد الألكتروني
التعليق
 
 
 

 

 
 
الصفحة الرئيسية | ارشيف المجلة | افاق البيئة والتنمية