مجلة الكترونية شهرية تصدر عن مركز العمل التنموي / معا
تشرين ثاني 2012 العدد-49
 
Untitled Document  

لأسباب بيئية:  رفض جهات إسرائيلية بيئية التنقيب عن النفط في منطقة راس العين قرب رام الله
دخل شركة "جفاعوت عولام" من حقل النفط في منطقة رنتيس 25 مليون شيقل خلال عام واحد

التنقيب الإسرائيلي عن النفط في منطقة رنتيس قرب رام الله

خاص بآفاق البيئة والتنمية

تعاظمت في الآونة الأخيرة معارضة جهات إسرائيلية بيئية لأعمال حفريات التنقيب عن النفط التي تجريها شركة "جفاعوت عولام" الإسرائيلية، في منطقة راس العين قرب رام الله، بمحاذاة ما يسمى الخط الأخضر، وتحديدا في الحقول النفطية التي أطلق عليها "مجد6"، "مجد 7"، و"مجد 8".  إذ قدمت "شركة الدفاع عن الطبيعة" مذكرة للجهات الإسرائيلية الرسمية، تعبر فيها عن رفضها إجراء تلك الحفريات، باعتبارها ستتسبب بأضرار جدية لمنطقة حساسة بيئيا.  وتقع منطقة الحفريات في الرواق البيئي الطبيعي الغني والمميز الوحيد في وسط فلسطين، والذي يحوي مساحات مفتوحة تتميز بالتنوع البيولوجي والحيواني الفريد، فضلا عن ثروة نباتية نادرة.
وقد شرعت شركة "جفاعوت عولام"، في أواسط العام الماضي، بتشغيل حقل نفط آخر في ذات المنطقة واستخراج النفط والغاز منه وتسويقه؛ وقد أطلق على ذلك الحقل اسم "مجد 5" الذي يقع في منطقة رنتيس بمنطقة رام الله، بجوار ما يعرف بخط الهدنة عام 1948.  وأعلنت مؤخرا الشركة الإسرائيلية أن دخلها من هذا الحقل حتى الربع الثالث من العام الحالي بلغ 25 مليون شيقل وأرباح بقيمة 11 مليون شيقل.  ويقدر الاحتياطي النفطي في الحقل الأخير بنحو مليار ونصف المليار برميل.  ويعتقد أن جزءا كبيرا من النفط يتواجد في الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967.
وقد ركزت "شركة الدفاع عن الطبيعة" في اعتراضها على أن منطقة حفريات التنقيب عن النفط تشكل حلقة وصل بين قطاعين إيكولوجيين في فلسطين، هما القطاع الرطب في الشمال والقطاع الجاف في الجنوب، وبالتالي فإن الإضرار بهذه المنطقة من خلال إقامة منشآت وبنية تحتية لمشاريع التنقيب عن النفط، سيتسبب في تقليص وجود الحيوانات البرية في ذات المنطقة، لدرجة تشكيل خطر على مجرد استمرارية وجود بعض الأنواع.
ومن الناحية البيئية، تشكل أراضي الحقول النفطية في منطقة راس العين، بمحاذاة ما يسمى الخط الأخضر قرب رام الله، المساحات الأخيرة المتبقية في وسط فلسطين التي تعد مَوْئِلا مفتوحا لمجموعة منوعة من الثدييات والزواحف والطيور البرية.

التعليقات
الأسم
البريد الألكتروني
التعليق
 
 

 

 
 
الصفحة الرئيسية | ارشيف المجلة | افاق البيئة والتنمية