:سياحة بيئية
عين جدي (تل الجرن)
ابراهيم سلامة خوري
تقع عين جدي (تل الجرن) غربي البحر الميت، حيث يمر منها الطريق المتجه نحو منطقة الجنوب، تبعد 35 كلم الى جنوب خربة قمران. سكنها الانسان قبل ألاف السنين ومنهم الأموريين. وكانت تدعى حصاصون تامار وكانت دائما واحة خضراء لكثرة الينابيع الغزيرة فيها، ازدهرت بالمزروعات والأشجار وعلى الاخص اشجار النخيل، ولا زلنا نرى فيها أحد مساقط المياه الفريدة التي ليس لها مثيلٌ في فلسطين، اذ تسقط المياه عن الصخر المرتفع حوالي ثمانين مترا الى بركة طبيعية.
ولتميزها الطبيعي، ما زال الناس يقصدونها للنزهة والاستحمام، والوصول اليها لا يتعدى نصف كلم داخل الوادي المتجه غربا من مركز السيارات الذي اقيم حديثا الى جانب المطعم السياحي وشاليهات الاستحمام على شاطئ البحر الميت.
توجد في المنحدرات الجبلية المحيطة بالمنطقة مغاور، وقد عثر في هذه المغاور على آثار تحوي بعض الرسائل والكتابات اليونانية. كما ان التل يدعوه العرب تل الجرن حفره عالم الآثار مازار"، وقد توصل الى ان الموقع كان مأهولا في القرن الخامس قبل الميلاد، كما تبين انه كان في المنطقة مصنعٌ لإنتاج العطور. وفي سنة 1970م تم الكشف في "الكيبوتس" الصهيوني الذي يدعى باسم "عين جدي" والذي اقامه المحتلون على الهضبة المشرفة على البحر الميت، عن فسيفساء تضم كتابة ارامية.
|