مجلة الكترونية شهرية تصدر عن مركز العمل التنموي / معا
تشرين أول 2012 العدد-48
 
Untitled Document  

:اخبار البيئة والتنمية
_____________

تطبيق إجراءات ملزمة لترشيد استهلاك الطاقة في دول الاتحاد الأوروبي

تعاظم إنتاج الغاز يهدد الحملات العالمية لمواجهة التغير المناخي

 


تطبيق إجراءات ملزمة لترشيد استهلاك الطاقة في دول الاتحاد الأوروبي

ستراسبورغ / خاص: لأول مرة ستصبح الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ملزمة بتطبيق إجراءات لترشيد استهلاك الطاقة بهدف تقليل استهلاك الاتحاد منها بنسبة 20% بحلول 2020 مقارنة بمستويات الاستهلاك عام 1990.  تشمل الإجراءات التي أقرها البرلمان الأوروبي في أيلول الماضي تقليل مبيعات قطاع الطاقة للأغراض الاستهلاكية بنسبة 1.5% والتجديد الجزئي للمباني الحكومية بهدف تقليل استهلاكها من الطاقة.
وقال كلود تورميه عضو كتلة نواب الخضر في البرلمان الأوروبي وكبير مفاوضي البرلمان بشأن هذه الخطة، إنه سعيد للغاية بإقرارها حيث يعتقد أنها عنصر مهم في سياسة الاتحاد الأوروبي للحد من الانبعاثات الغازية وتحقيق فوائد مباشرة وملموسة للدول الأعضاء.
وقال تورميه إن واردات الاتحاد الأوروبي من الطاقة تمثل أكبر قناة لخروج الثروة من الاتحاد، حيث تمثل واردات الغاز والنفط والفحم والطاقة النووية حوالي 4% من إجمالي الناتج المحلي للاتحاد الأوروبي العام الماضي.  والدول الأكثر اعتمادا على الطاقة المستوردة البرتغال وإيطاليا وإسبانيا واليونان وإيرلندا وهي الدول التي تعاني بصورة أكبر من الأزمة المالية الحالية.
من ناحيتها قالت مونيك جوينس رئيسة منظمة المستهلكين الأوروبية، إن المستهلكين يمكن أن يخسروا مرتين حيث من المتوقع أن ترفع شركات الطاقة أسعار البيع للمستهلكين، بهدف تغطية أي تكاليف إضافية خاصة بتطبيق هذه الإجراءات.  
وأضافت أن هذا القانون أطلق يد شركات الطاقة في تحقيق الخفض المطلوب بكل الوسائل الملائمة لها.
وتأمل الخطة في تقليل استخدام الطاقة بنسبة 15%، كما يمكن خفض 2% من الاستهلاك من خلال إجراءات أخرى، في حين أن المستهدف هو خفض الاستهلاك بنسبة 20% بحلول 2020.

 

تعاظم إنتاج الغاز يهدد الحملات العالمية لمواجهة التغير المناخي

ألمانيا / خاص: قال فاتح بيرول، كبير الاقتصاديين في وكالة الطاقة الدولية، في أيلول الماضي إن "العصر الذهبي" الجديد للغاز قد يحبط الجهود العالمية لمواجهة التغير المناخي في الوقت الذي تدرس فيه حكومات مثقلة بالديون التحول إلى الوقود الرخيص .   وأضاف أن الدعم الحكومي المخصص للترويج لمشروعات الطاقة المتجددة يبلغ حاليا نحو 70 مليار دولار على مستوى العالم. وتابع قوله "توفر الغاز الرخيص او منخفض السعر يزيد من الضغوط على الطاقة المتجددة".
وفي الوقت الراهن تبيع العديد من الدول المصدرة للغاز الطبيعي مثل روسيا والنرويج وقطر الغاز بأسعار مرتفعة لأنها تبيع بموجب عقود طويلة الأجل، لكنها تتعرض لضغوط متزايدة من جانب المستهلكين لخفض الأسعار أو السماح بأساليب تسعير أكثر مرونة استنادا إلى التحركات السعرية في السوق الفورية الحرة للغاز .   لكن بيرول قال إن الامدادات الجديدة ستقوض قدرتها على فرض أسعار مرتفعة في الأجل الطويل .   وفي أمريكا الشمالية أدى ازدهار التنقيب عن الغاز الصخري إلى انخفاض حاد في الأسعار المحلية للغاز الطبيعي، ومن المتوقع أن تبدأ الولايات المتحدة في تصدير الغاز الطبيعي المسال بحلول 2015، مما يزيد الضغط على أسعار الغاز العالمية وعلى موردي الغاز القدامى عبر خطوط أنابيب مثل غازبروم الروسية وشتات أويل النرويجية  
وقال بيرول في وقت لاحق: "سنشهد حتى في اوروبا توفر المزيد والمزيد من الغاز من خارج المصدرين الكبار للغاز وهو ما يمكن ان يضع ضغطا نزوليا على الأسعار ويعطي المزيد من المرونة للمستوردين في التفاوض على العقود طويلة الأجل".
ويقول محللون آخرون إن التنقيب عن الغاز الصخري في أوروبا لن يكون كبيرا بما يكفي لكسر هيمنة الامدادات عن طريق خطوط الأنابيب، وان تطور مصادر الطاقة المتجددة سيظل مهما لتلبية الطلب على الطاقة وتحقيق مستويات خفض الانبعاثات المستهدفة في أوروبا .   وقال بيرول إن أي خفض في استثمارات الطاقة المتجددة سيزيد من مخاطر ارتفاع درجات الحرارة العالمية بمقدار ست درجات مئوية في القرن الحالي ووصف الاتجاه الراهن بانه "كارثي". واضاف "إذا لم توضع سياسات عاجلة وجريئة سيغلق الباب أمام ... حياة طبيعية لنا ولأطفالنا وسيغلق للأبد".

     
التعليقات
   
الأسم
البريد الألكتروني
التعليق
 
   
 

 

 
 
الصفحة الرئيسية | ارشيف المجلة | افاق البيئة والتنمية