يقع قصر هشام الاثري في خربة المفجر ويبعد نحو خمسة كيلومترات الى الشمال من مدينة اريحا ويشتمل على قصر واسع يحرس مدخله برج بناء الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك (724-743م) ليكون مشتى له، ونسبة هذا القصر إلى الخليفة تعود الى اكتشاف بلاطة رخامية في المكان تحمل اسمه.
كشفت الحفريات التي جرت فيه ما بين سنة 1937-1948 عن مسجد وحمامات ينزل اليها بأدراج، وبركة ماء في الوسط مزدانة بالرسوم، وغرف وصور أخرى وأرض مرصوفة بالفسيفساء البديعة تمثل الطير والشجر، وساحة فسيحة تحيط بها الأعمدة والأروقة. وفي سنة 1959 تم اكتشاف بناية في الجهة الشمالية منه، وجد فيها غرف الحمامات الساخنة والباردة وكذلك غرفة حمام بخار، كما وجدت قاعة مساحتها ثلاثون مترا مربعا يرتكز سقفها على ست عشرة قنطرة وفي الجزء الجنوبي من هذه الغرفة بركة ماء. اما في الشمال الغربي من الحمامات الساخنة وجدت غرفة خاصة ربما كانت لاعتكاف الخليفة، وهي مربعة الشكل جدرانها وقبتها مزينة بالجص المحفور، وأرضها مفروشة بالفسيفساء وكأنها سجادة رائعة رسم عليها شجرة بأثمارها اليانعة وتحتها الغزلان تطاردها الأسود، وفي مدخل هذه الأماكن وجد تمثال يعتقد انه للخليفة هشام. ومما يجدر بنا ذكره وان جميع هذه القطع الأثرية من الجص المزخرف والملون أحيانا قد أعيد تركيبها بما فيها التماثيل والطيور في المتحف الفلسطيني بالقدس وهي معروضة هناك.
وعلى كل حال فقد اثبتت الحفريات ما ذكره المؤرخون ان زلزالا حدث سنة 747م. قبل أن يكتمل بناء هذا القصر فسقط على إثره معظم أقسامه وحيطانه ولم يكن يوما مسكنا للخليفة الأموي.
التعليقات
مجلة افاق البيئة و التنمية
الصفــحة الرئيسيـــة
لماذا آفاق البيئة والتنمية
منبر البيئة والتنمية
الراصد البيئي
مشاهد بيئية
أخبار البيئة والتنمية
أصدقاء البيئة
أريد حلا
مبادرات بيئية
تراثيات بيئية
قراءة في كتاب
سياحة بيئية وأثرية
البيئة والتنمية في صور
أسرة افاق البيئة و التنمية
أعداد سابقة / الارشيف
كُتَابُنا
رسائل القراء
للاشتراك
الاتصال بنا
روابط
دعوة للمساهمة في مجلة آفاق البيئة والتنمية
يتوجه مركز العمل التنموي / معاً إلى جميع المهتمين بقضايا البيئة والتنمية، أفرادا ومؤسسات، أطفالا وأندية بيئية، للمساهمة في الكتابة لهذه المجلة، حول ملف العدد القادم (العولمة...التدهور البيئي...والتغير المناخي.)أو في الزوايا الثابتة (منبر البيئة والتنمية، أخبار البيئة والتنمية، أريد حلا، الراصد البيئي، أصدقاء البيئة، إصدارات بيئية – تنموية، قراءة في كتاب، مبادرات بيئية، تراثيات بيئية، سp,ياحة بيئية وأثرية، البيئة والتنمية في صور، ورسائل القراء). ترسل المواد إلى العنوان المذكور أسفل هذه الصفحة. الحد الزمني الأقصى لإرسال المادة 22 نيسان 2010..
نلفت انتباه قرائنا الأعزاءإلى أنه بإمكان أي كان إعادة نشر أي نص ورد في هذه المجلة، أو الاستشهاد بأي جزء منالمجلة أو نسخه أو إرساله لآخرين، شريطة الالتزام بذكرالمصدر .
توصيــة
هذا الموقع صديق للبيئة ويشجع تقليص إنتاج النفايات، لذا يرجى التفكير قبل طباعة أي من مواد هذه المجلة