قضايا التغير المناخي في وسائل الإعلام الفلسطينية: غياب أم تغييب؟ 4.5 تريليون دولار قيمة الخسائر الناتجة عن دمار البيئة والموارد الطبيعية العالمية بسبب النشاطات البشرية الفساد نهج حياة سنة 2010 الأكثر سخونة في فلسطين منذ بدء القياسات الحرارية مشروع قانون إسرائيلي يمنع أبراج الخلوي على مسافة تقل عن 75 مترا عن المباني العامة الإحصاء الفلسطيني يعلن نتائج مسح الطاقة المنزلي ندوة شبابية متخصصة في عمان حول آثار التغير المناخي على أمن المجتمعات البشريي مركز التعليم البيئي يختتم دورة للإعلاميين البيئيين الصغار ويطلق مدونات خضراء المباني أهم مصادر انبعاث غازات الدفيئة كيف نقلل من تعرض الطلاب للأشعة الراديوية غير المؤينة؟ الأم الحامل...الرضاعة الطبيعية والغذاء المتوازن للأطفال الزيت والزيتون في الوجدان الشعبي (2) القراص ـ القريص ـ الحريق زهرة من ارض بلادي \ الرتم الأصفر (وزال) فلنمتنع عن شراء منتجات مصنعة من مواد كيماوية ملوِّثة قصر هشام ( خربة المفجر) شذرات بيئية وتنموية  سهى خوري: الغذاء الصحي بالنسبة لي ليس خياراً بل أسلوب حياة لا بديل عنه الوجود هو المقاومة
 

:اريد حـــلا

 


فلنمتنع عن شراء منتجات مصنعة من مواد كيماوية ملوِّثة

جورج كرزم

تتضمن كل المواد الكيميائية الصناعية خطرا كامنا، إذا أسيء استخدامها، أو إذا سُكِبَت بكميات كبيرة، عن قصد أو دون قصد.  ويقدر الخبراء، بأن ما لا يقل عن 20% من النفايات الصناعية تعد خطرة، مثل المذيبات العضوية، ومخلفات الدهان والأسْبِسْتوس، والرصاص وغيرها.
ومن المعروف أن المنتجات الكيماوية المنزلية، كالدهانات المرتكزة على الزيت، وزيوت الأثاث ومزيلات الشحوم، غالبا ما تحوي على مذيبات عضوية خطرة ومؤذية للصحة، بسبب كونها سريعة التطاير، وبالتالي يسهل استنشاقها.
وتنتج البلدان الصناعية ما لا يقل عن 370 مليون طن من النفايات الخطرة والسامة، وهي تشكل أكثر من 80% من إجمالي الإنتاج العالمي السنوي من النفايات الخطرة، ومعظمها من الصناعات الكيميائية والبتروكيميائية.   

وعلى مستوى الضفة الغربية وقطاع غزة، لا توجد عملية فصل للنفايات الخطرة وغير الخطرة، حيث تختلط النفايات الخطرة مع كل من المياه العادمة، والنفايات الصلبة المتدفقة، الأمر الذي يفاقم كثيرا المخاطر البيئية والصحية.
وتعد التقديرات المتوفرة حول كميات النفايات الخطرة المتولدة في الضفة الغربية وقطاع غزة قليلة جدا، وذلك بسبب غياب عمليات الفصل والجَرد.  وتقدر كمية النفايات الخطرة في الضفة الغربية بنحو 2500 طن سنويا.  وتتضمن هذه الكميات النفايات التي تم تشخيصها بوضوح بأنها خطرة.  وقد تكون الكمية الحقيقية أكبر بكثير من ذلك، ولكنها غير واضحة، حيث لا توجد عمليات فصل وجمع أو جرد.

تتلخص أهم الممارسات والسلوكيات البيئية التي لا بد من اتباعها، للتقليل إلى الحد الأدنى من إنتاج وتراكم النفايات الخطرة، في أن يمتنع المزارعون عن استعمال المبيدات الكيماوية التي يؤدي استعمالها المتواصل إلى تراكم نفايات خطرة جدا على البيئة والصحة العامة.  كما يجب أن نمتنع عن استعمال المبيدات داخل المنزل وفي الحديقة.
وبالإضافة لمراقبة جودة المياه ومدى تأثرها بالنفايات الخطرة المتسربة إليها، لا بد أيضا من مراقبة الهواء، بهدف التقليل من الانبعاثات الغازية الخطرة والضارة المتدفقة إليه، مثل ثاني وأول أكسيد الكربون، والميثان.  إذ أن مثل هذه المواد المتطايرة، والموجودة في الدهانات والمذيبات مثلا، تتبخر بسرعة، وتولد، مع عوامل أخرى، الضباب الدخاني والمطر الحامضي.

فلنحاول، إذن، استخدام أنواع الدهانات التي تحوي نسبة قليلة من ثاني أكسيد الكربون، أو الدهانات المرتكزة على الماء، بدلا من المذيبات الكيماوية.  ولنمتنع عن استعمال الخشب المدهون كحطب في الموقد، لأن احتراقه يلوث الهواء. 

وبدلا من المنظفات الكيماوية السامة والخطرة، يمكننا أن نصنع بأنفسنا ما نحتاجه من المنظفات الآمنة وغير السامة.  وعلى سبيل المثال، لأغراض التنظيف المنزلي، يمكننا استعمال الخل الأبيض والصابون البلدي أو الصابون السائل، وصودا الخبز.  وبهدف غسل الملابس والأواني المطبخية، يمكننا استعمال الصابون الخالي من الفوسفات، فضلا عن استعمال المنظفات التي تتحلل سريعا، دون التسبب في تلوث يذكر.  كما لا بد أن نتجنب استعمال السوائل الكيماوية المُطَرِّيَة للغسيل، لأنها تحوي على مركبات كيميائية مؤذية مثل الفوسفات والكبريت.  وبدلا من منظفات ومبيضات الغسيل الكيماوية، فلنستعمل مواد تنظيف طبيعية أكثر منها، مثل الصابون السائل. 
وقبل شرائنا منظفات منزلية، فلتقرأ ما تحويه من مواد كيميائية، لأنها قد تحوي مواد خطرة.  وإذا كان لا بد من استعمالها، فلننتبه إلى تعليمات السلامة.

أما المواد الكيميائية الخطرة والمؤذية، كالبطاريات، والزيوت المستعملة، والأدوية والدهانات، فلا تقذفها في القمامة، مع سائر النفايات المنزلية العادية، بل ضعها في مركز إعادة التدوير، إن وُجِد، أو في المنشأة الخاصة بالتخلص من النفايات الخطرة، وذلك لإعادة تدويرها أو للتخلص منها بأمان.

علاوة على ذلك، فلنحاول، قدر الإمكان، أن نتجنب شراء الأغذية المصنعة والمعالجة كيميائيا، والتي تحوي مواد كيميائية مضافة.  ولنركزعلى الغذاء البلدي والطبيعي، غير المرشوش بالمبيدات الكيماوية المؤذية، علما أن النفايات العضوية الناتجة عن هذه الأغذية، يمكننا إعادة تدويرها، كسماد عضوي خصب للتربة.

ولنتجنب استخدام المعطرات الكيماوية الخطرة التي تغزو بيوتنا وأجسامنا، بما في ذلك معطرات المراحيض، ولنستعمل معطرات طبيعية، مثل الخُزامى المجفف.  ولنهتم بالتنظيف الدائم للمنزل، والتهوية الطبيعية الجيدة، وزراعة الأزهار في حديقة المنزل أو على الشبابيك والشرفات.

وأخيرا، فلنمتنع عن شراء منتجات مصنعة من مواد كيماوية ملوِّثة، مثل منتجات الإسبستوس.  ولنمتنع أيضا عن شراء السلع التي تحوي مركبات خطرة، مثل الثلاجات التي تحوي مركبات الكلوروفلوروكربون السامة والخطرة جدا.

للمزيد من التفاعل، أو للحصول على معلومات إضافية، يمكنكم الكتابة على العنوان الإلكتروني التالي:  george@maan-ctr.org

التعليقات
الأسم
البريد الألكتروني
التعليق
 
مجلة افاق البيئة و التنمية
دعوة للمساهمة في مجلة آفاق البيئة والتنمية

يتوجه مركز العمل التنموي / معاً إلى جميع المهتمين بقضايا البيئة والتنمية، أفرادا ومؤسسات، أطفالا وأندية بيئية، للمساهمة في الكتابة لهذه المجلة، حول ملف العدد القادم (العولمة...التدهور البيئي...والتغير المناخي.) أو في الزوايا الثابتة (منبر البيئة والتنمية، أخبار البيئة والتنمية، أريد حلا، الراصد البيئي، أصدقاء البيئة، إصدارات بيئية – تنموية، قراءة في كتاب، مبادرات بيئية، تراثيات بيئية، سp,ياحة بيئية وأثرية، البيئة والتنمية في صور، ورسائل القراء).  ترسل المواد إلى العنوان المذكور أسفل هذه الصفحة.  الحد الزمني الأقصى لإرسال المادة 22 نيسان 2010..
 

  نلفت انتباه قرائنا الأعزاء إلى أنه بإمكان أي كان إعادة نشر أي نص ورد في هذه المجلة، أو الاستشهاد بأي جزء من المجلة أو نسخه أو إرساله لآخرين، شريطة الالتزام بذكر المصدر .

 

توصيــة
هذا الموقع صديق للبيئة ويشجع تقليص إنتاج النفايات، لذا يرجى التفكير قبل طباعة أي من مواد هذه المجلة
 
 

 

 
 
الصفحة الرئيسية | ارشيف المجلة | افاق البيئة والتنمية