اخبار البيئة والتنمية :
خبراء يطالبون الحكومات العربية بأن تكون أكثر شفافية في مسألة ندرة المياه

الاسكندرية / خاص: قال خبير بالأمم المتحدة الخميس إن الشعوب في العالم العربي في حاجة إلى معلومات أكثر اكتمالا وأكثر حرية عن تقلص إمدادات المياه، ولكن الحكومات تحجب المعلومات خوفا من أن يسبب نشرها عدم استقرار.
وتشكل الأراضي الصالحة للزراعة ما يصل إلى 4.2 في المئة فقط من إجمالي مساحة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ ومن المتوقع أن تتقلص أكثر بسبب التغير المناخي، ويقول محللون إن ذلك مصدر محتمل لعدم الاستقرار السياسي في منطقة أشعل فيها الحرمان الاقتصادي صراعات أحيانا.
وقال حسني الخردجي مدير البرنامج الإقليمي للإدارة الرشيدة للمياه في الدول العربية التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي: الدول العربية لا تكشف معلومات كافية عن المياه لديها لخوفها من أن تؤدي تلك الشفافية إلى قلق عام واضطراب لا لزوم لهما. وأضاف الخردجي الذي كان يتحدث في حلقة نقاش عقدها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي حول القضايا البيئية العربية أنه قد ينظر إلى كشف الأرقام عن ندرة المياه في العالم العربي على أنه تعبير عن سوء الإدارة من قبل الدول العربية؛ ومن ثم يجري تجنب ذلك بشكل عام. وتابع: إذا كانت هناك مشاركة من الجمهور ستكون لدينا إدارة أفضل ومشاركة أفضل ومزيد من الإنصاف، مبينا أن الوزراء مسؤولون أمام من عينوهم وليس أمام الجمهور. واستطرد قائلا: لا تتوقعوا مساءلة دون ديمقراطية حقيقية وانتخابات حرة. ويشير تقرير التنمية البشرية العربية الذي يصدره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى أن الناس في الشرق الأوسط وشمال أفريفيا يحصلون على ألف متر مكعب فقط من المياه في المتوسط سنويا؛ وهو أقل سبع مرات عن المعدل العالمي. وهناك تقدير بأن يتقلص المتوسط إلى 460 مترا مكعبا فقط في عام 2005 نتيجة لتأثير التغير المناخي ونمو السكان بمعدل يبلغ ضعف المتوسط العالمي تقريبا. وسيكون تنسيق سياسات المياه تحديا في منطقة كثيرا ما ينظر فيها إلى السياسات المائية كمسألة لا تعرف الحلول الوسط؛ ويمكن أن تستخدم كورقة ضغط في الصراعات السياسية الأكبر.
وقال إسماعيل سراج الدين وهو خبير سابق في البيئة في البنك الدولي: إذا غابت نقطة المياه ولقمة العيش ستكون هذه قضية سياسية بالطبع. وذكر تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن ارتفاعا في درجة الحرارة يتراوح بين درجة مئوية واحدة و1.5 درجة في السودان في الفترة من 2030 - 2060 سيقلص إنتاج الذرة بنسبة 70 في المئة. وقد تتكرر هذه السيناريوهات في مناطق أحرى في المنطقة. وتستهلك الزراعة أكثر من 85 في المئة من المياه في المنطقة. وتقلص المياه قد يجعل من المستحيل على المزارعين الفقراء بالفعل كسب عيشهم مما يدفعهم للانتقال إلى المدن المكتظة بالفعل. وأدى الجفاف في سوريا إلى نزوح مئات الألوف.
ووجد تقرير للأمم المتحدة صدر في سبتمبر أيلول الماضي أن الكوارث الطبيعية المرتبطة بالمناخ أدت إلى نزوح 20 مليونا في عام 2009 ، وهو ما يقارب أربعة أمثال عدد النازحين بسبب الحروب.
وقال علي عطروس مدير عام التخطيط بوزارة المياه والبيئة في اليمن إن أعدادا أكبر من الناس في اليمن سيتركون قراهم بسبب المياه ولاعتبارات بيئية. وأضاف إن اليمن إحدى دول المنطقة التي تشكو من نقص شديد في المياه؛ حيث إن متوسط ما يحصل عليه الفرد يقل سبعة أمثال عنه في أوروبا. وطالب الخبراء بتحرك في الحال للتعامل مع هذه المشكلة الملحة. وقال حسن الجنابي سفير العراق الدائم لدى وكالات الأمم المتحدة في روما، المياه عامل أمني. إذا لم يكن لدى الناس مياه للشرب أو لاستخدامها في إنتاج الغذاء سيكون هذا تهديدا للأمن القومي.
خبراء بيئة يحثون الدول العربية على استخدام الطاقة المتجددة لمواجهة تداعيات تغير المناخ

دينا زايد / الإسكندرية: قال خبراء بيئة في مؤتمر عقد في الإسكندرية مؤخرا إن الدول العربية التي من المرجح أن تكون من بين الدول الأكثر تضررا من التغييرات المناخية، لا تبذل جهودا كافية للترويج لاستخدام الطاقة المتجددة. وجاء في تقرير للأمم المتحدة عن التنمية البشرية العربية إن انبعاث ثاني أكسيد الكربون في المنطقة يتزايد بواحد من أسرع المعدلات في العالم، وإنه ارتفع إلى المثلين تقريبا في الفترة من عام 1990 إلى عام 2003.
وقال مشاركون في المؤتمر إن الكويت والإمارات العربية المتحدة وقطر هي أكبر ثلاث دول في العالم من حيث نصيب الفرد من الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري. ويشكك خبراء المناخ في الحاجة العاجلة لتبني مشروعات للطاقة المتجددة في منطقة ممتلئة بالنفط.
وقالت مي جردي أستاذة الصحة البيئية بالجامعة الأمريكية في بيروت، على هامش المؤتمر، 'إنهم يقولون باستمرار إننا نحتاج إلى مزيد من الأبحاث. لماذا نحتاج إلى تشخيص إضافي إذا كان المريض يموت ؟'.
وتواجه مدينة الإسكندرية التي تطل على البحر المتوسط ويبلغ عدد سكانها أربعة ملايين نسمة خطر الغرق. ويقول المنتدى العربي للبيئة والتنمية إن ارتفاع منسوب مياه البحر يحمل مخاطر حذف ستة بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي لمصر بينما تبين دراسات للأمم المتحدة أن غمر مياه الفيضان 4500 كيلومتر مربع من الأراضي الزراعية في دلتا النيل ستبلغ تكاليفه 35 مليار دولار.
والمنطقة صالحة للاستثمار في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح حيث توجد مساحات شاسعة من الأراضي الصحراوية وتتوافر أشعة الشمس بقدر كبير.
وقال مولدي ميليد الذي يشرف على خطة تتكلف 400 مليار يورو (540 مليار دولار) لإنارة أوروبا بطاقة شمسية من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مشروع ديزرتك) 'إنقاذ كوكب الأرض سيصبح أكبر قضية تواجهنا'. وأضاف 'أوروبا قد تكسب 10 إلى 15 عاما في المعركة ضد التغير المناخي من خلال استيراد 17 في المئة من احتياجاتها من الطاقة من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا'.
وتخطط مصر لتلبية 20 بالمئة من احتياجاتها من الطاقة من المصادر المتجددة بحلول عام 2020. وتزمع شركة مصدر الإماراتية للطاقة المتجددة استثمار 15 مليار دولار في مشروعات الطاقة المتجددة بما في ذلك مدينة خالية من الكربون في أبو ظبي.
وقال مشاركون في المؤتمر إن استخدام التكنولوجيا الخضراء في المنطقة على نطاق أكبر سيقلل من تكاليف الاستثمارات.
وقال عزت عبد الحميد خبير التغير المناخي إنه إذا تم نشر هذه التكنولوجيا فإنها في نهاية الأمر ستصبح أرخص تكلفة إذا تحولت إلى سوق تنافسية.
المشروع يهدف إلى حماية التنوع الحيوي للنباتات الطبية والعطرية وخلايا النحل
جمعية بيت المستقل في خانيونس توقع اتفاقية لزيادة وعي المزارعات بالقضايا البيئية
خزاعة / خاص بآفاق البيئة والتنمية: وقعت جمعية بيت المستقبل بخزاعة اتفاقية تنفيذ مشروع تحقيق التنمية المستدامة وزيادة وعي المزارعات بالقضايا البيئية الخاصة بزراعة الزعتر والمرمية وتربية النحل في قرى محافظة خانيونس بجنوب قطاع غزة، وذلك بتمويل من المرفق العالمي للبيئة.
وقالت صباح القرا مديرة الجمعية إن المشروع يهدف إلى حماية التنوع الحيوي للنباتات الطبية والعطرية وخلايا النحل للمزارعات في محافظة خان يونس، والمساهمة في زيادة دخل أسرهن ومحاولة الوصول إلى الأمن الغذائي لأسرهن الفقيرة، فضلا عن نشر الوعي البيئي بين المزارعات والمزارعين ووضع البيئة في دائرة اهتمامهم للمساهمة في الحد من المشكلات البيئية المتعددة.
وأشارت القرا أن المشروع الذي موله المرفق العالمي للبيئة بقيمة 43 ألف دولار أمريكي يستهدف نحو 100 مزارعة و200 مزارع من قرى المحافظة خاصة حيث تعاني الفقر الشديد.
وقالت القرا: "يتم التركيز على المزارعات لان نسبة 78% منهن يعملن في القطاع الزراعي ويعانين من مشاكل كثيرة"، مؤكدة أن من شأن المشروع أن يساهم في تحسين وضعهن الاقتصادي، وتحسين الإنتاج ليتمكنّ من تسويق منتجاتهن بسهولة.
وأكدت القرا حاجة المنطقة للمشروع لإنقاذ الأراضي الزراعية من التصحر، وبخاصة بعد أن تعرضت مئات الدونمات المزروعة بالأشجار للتجريف الواسع والمتواصل من قبل آليات الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة أنها تعتبر مصدر الدخل الرئيسي لسكانها.
وأضافت : "سيمر المشروع بعدة مراحل منها تدريب المزارعات على كيفية زراعة أشتال الزعتر والمريمية وتربية النحل، وصولا إلى كيفية تسويقها وبيعها لتحسين أوضاعهن الاقتصادية.
بتمويل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي
جمعية خريجي جايكا اليابانية في فلسطين تكافح البعوض بيولوجيا
غزة / خاص بآفاق البيئة والتنمية: وقعت جمعية خريجي جايكا اليابانية في فلسطين عقدا لتنفيذ مشروع مكافحة البعوض بيولوجيا في قطاع غزة بالتعاون مع جمعية أصدقاء البيئة وبتمويل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بالتعاون مع مرفق البيئة العالمي – برنامج المنح الصغيرة.
وتعتبر الحشرات المختلفة وبخاصة البعوض في مناطق قطاع غزة من أهم المشاكل التي يعاني منها السكان والتي يرجع سببها إلى ضعف البنية التحتية لمناطق القطاع، بالإضافة إلى غياب شبكات الصرف الصحي في بعض المناطق وعدم وجود صيانة مستمرة للمناطق التي تمتلك شبكات للصرف الصحي؛ مما أدى إلى تكون العديد من البرك والمستنقعات التي تعتبر من المناطق المفضلة لتكاثر وانتشار البعوض، ومناطق محطات معالجة المياه العادمة التي تلعب دورا هاما في انتشار البعوض.
ويهدف هذا المشروع إلى دعم وتعزيز قدرات السلطات المحلية في السيطرة على البعوض بيولوجيا في المناطق الساخنة في مناطق قطاع غزة، للوقاية من كثير من الأمراض التي تسببها البعوضة للإنسان والحيوان،والحد من استخدام المبيدات الحشرية الكيماوية التي تزيد من مشكلة التلوث وخاصة تلوث المياه.
ومن خلال المشروع سوف يتم تصنيع مادة BT المصنعة من المواد الطبيعية، حيث تعتبر المادة الفعالة والتي سوف تستخدم في مكافحة البعوض محليا وتعتبر مادة BT من المواد البيولوجية الآمنة بيئيا.
تدريب الصيادين الغزيين على طرق الصيد الحديثة غير الضارة بالبيئةالبحرية

غزة / خاص بآفاق البيئة والتنمية: وقعت جمعية التطوير الزراعي والبيئي في غزة مؤخرا اتفاقية تنفيذ مشروع " تدريب الصيادين لمنع استنزاف زريعة الأسماك الشاطئية" والمزمع تنفيذه في مدينة غزة ومحافظة شمال غزة، بتمويل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبالتعاون مع مرفق البيئة العالمية برنامج المنح الصغيرة.
ويفتقر أغلبية الصيادين في المنطقة المستهدفة للمشروع التي يمتد شاطئها حوالي ستة كيلومترات إلى الحد الأدنى من مقومات الصيد الحديثة، ويستخدمون أدوات صيد بدائية غير منتجة كالمراكب اليدوية والشباك الصغيرة البالية والتي تعمل على استنزاف زريعة الأسماك الصغيرة.
وتشير إحصائيات خاصة بجمعية التطوير الزراعي والبيئي ومن خلال بحث ميداني قامت به في كانون الأول الماضي إلى أن الغالبية العظمى من هؤلاء الصيادين لا يتعدى متوسط دخلهم الشهري أكثر من 500 شيكل وعددهم 850 صياد ينحدرون من بلدات بيت لاهيا و جباليا ومدينة غزة ومعسكر الشاطئ للاجئين الفلسطينيين، مع العلم أنهم لا يتمتعون بأية بنى تحتية في مناطقهم ما عدا شبه مرفأ بحري في مدينة غزة.
ويهدف المشروع إلى المحافظة على البيئة البحرية، والمحافظة على التنوع بالثروة السمكية، وتدريب الصيادين المستفيدين على طرق الصيد الحديثة والآمنة، الأمر الذي سيؤدي في النهاية إلى توفير أنواع جديدة من الأسماك تتغذى على أنواع متوافرة في منطقة شرق البحر الأبيض، و إعادة تأهيل الصيادين على الصيد بالطرق المناسبة التي تؤدي إلى توفير دخل مناسب، ولا تضر بالبيئة البحرية و تنوعها.
وأوضحت جمعية التطوير الزراعي والبيئي أن المشروع الذي سيستفيد منه حوالي 500 صياد، متنوع النشاطات ويتضمن بناء قدرات للصياديين بشكل مباشر وتوزيع منشورات إرشادية وتثقيفية متخصصة، لحث الصيادين على الصيد الآمن الذي يمنع استنزاف زريعة الأسماك الشاطئية المتوافرة في بحر غزة، بالإضافة إلى توزيع 3 أنواع مختلفة ومناسبة من شباك الصيد التي تصب في الوصول إلى أهداف المشروع وذلك لمائة صياد، وبالتالي سيكون عدد المستفيدين المباشر في المشروع حوالي 600 صياد بالإضافة إلى طاقم المشروع والمدربين. ويهدف المشروع إلى المحافظة على البيئة البحرية والتنوع بالثروة السمكية، الأمر الذي سيؤدي في النهاية إلى توفير أنواع جديدة من الأسماك تتغذى على أنواع متوافرة في منطقة شرق البحر الأبيض.
وحثت جمعية التطوير الزراعي والبيئي المؤسسات الدولية والعربية على مد يد العون للصيادين والعمل على تنفيذ مشاريع تنموية وإنمائية لهم، مؤكدةً أن قطاع الصيادين في محافظات قطاع غزة كافة يعاني من أوضاع مأساوية على الصعيد المهني و الأمني.
هيئة البيئة بأبوظبي تطلق حملة دولية لجزيرة بوطينة لتكون واحدة
من عجائب الطبيعة السبع الجديدة في العالم

عماد سعد / أبوظبي: سماء زرقاء، ومياه صافية، وطيور تحلق في الأجواء، شعاب مرجانية مفعمة بالألوان الزاهية تعيش تحت الماء، وسلاحف تعشش على الشواطئ الرملية النقية وأشجار القرم تتطاول من وسط المياه الصافية بعلو يصل إلى سبعة أمتار. الآن افتح عينيك للتصويت لجزيرة بو طينة لتكون واحدة من عجائب الطبيعة السبع الجديدة في العالم!
هذه الرسالة هي واحدة من الرسائل التي جاءت ضمن الحملة الوطنية والخليجية والدولية التي أطلقتها هيئة البيئة - أبوظبي للتصويت لجزيرة بوطينة في المسابقة العالمية التي تنظمها مؤسسة «عجائب الطبيعة السبع الجديدة» بهدف توثيق المعالم العالمية وحمايتها تحت شعار «تراثنا هو مستقبلنا».
وقد نجحت بوطينة في الوصول إلى المرحلة الثالثة ضمن 28 موقعاً في العالم من أصل 447 موقعاً تم ترشيحها من قبل 224 دولة، وسيتم الإعلان النهائي لعجائب الطبيعة السبع الجديدة في الحادي عشر من كانون الثاني 2011 بعد اختيار المواقع الفائزة في المرحلة الأخيرة من التصويت خلال العام الحالي. وتتضمن الحملة نشر معلومات عن جزيرة بو طينة عبر وسائل الإعلام المختلفة، ومن ذلك الصحف والمجلات والتلفزيون والراديو والانترنت والإعلانات في المجمعات التجارية والأماكن العامة الأخرى.
ويذكر أن جزيرة بوطينه تبعد حوالي 130 كيلومترا تقريباً غرب أبوظبي وتحتوي على أنظمة بيئية بحرية وبرية غنية جديرة بالاعتراف الدولي، وهي موطن لأشجار القرم والشعاب المرجانية والأسماك والعديد من الأنواع المهددة بالانقراض مثل أبقار البحر والسلاحف والدلافين، كما تستخدمها العديد من الطيور المهاجرة كمناطق للتكاثر ومحطات توقف للراحة والتغذية خلال مسار هجرتها من وسط آسيا إلى أفريقيا. وتجدر الإشارة إلى أن الشعاب المرجانية في بوطينة تستمر في الازدهار بالرغم من الضغوط التي تتعرض لها بسبب درجات الحرارة والملوحة العالية، مما يؤكد قدرتها على البقاء في ظل ظاهرة الاحتباس الحراري. وتشكل بوطينة جزءا هاماً من محمية مروح البحرية التي كانت أول محمية في المنطقة يتم ضمها لشبكة محميات المحيط الحيوي التابعة لليونسكو.

وقال ماجد المنصوري، الأمين العام للهيئة إن جزيرة بو طينة هي من عجائب الطبيعة الفريدة في العالم، وأهميتها للإنسان واضحة جدا، ونحن فخورون بأنها تنتمي للوطن العربي. وتأكيداً لدعمكم للطبيعة المتفردة لهذه الجزيرة، والتي تجسد صورة رائعة للتراث الطبيعي الغني الذي تعتز أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة بحمايته والمحافظة عليه والتي تمثل فخر واعتزاز وطني لنا جمعيا، ندعوكم للتصويت لجزيرة بوطينة لتكون واحدة من عجائب الطبيعة السبع الجديدة.
وصرح ثابت زهران آل عبد السلام مدير قطاع إدارة التنوع البيولوجي بالهيئة أن دولة الإمارات تفتخر بوجود جزيرة بو طينة على أرضها والتي تتمتع باحتضانها هذا التنوع من الحياة البرية الغنية والزاخرة بشتى أصناف الكائنات مختبراً حياً وطبيعياً للأبحاث المتعلقة بالتغير المناخي. وأشار إلى أن جزيرة بوطينة تعتبر موطناً هاماً للعديد من الأنواع البحرية المعروفة عالمياً وللكائنات البرية الأخرى، حيث تضم الطيور البحرية مثل الفلامنجو الكبير (الفنتير) والعقاب النساري وأنواع مختلفة من الدلافين والسلاحف المهددة بالانقراض، مثل: سلحفاة منقار الصقر والسلحفاة الخضراء. كما تعتبر مياه الجزيرة موطناً لثاني أكبر تجمع لأبقار البحر بعد استراليا، وهي الثدييات البحرية التي تواجه خطر الانقراض عالمياً.

7 أسباب للتصويت لجزيرة بوطينة:
1- الشعاب المرجانية: تعتبر شعاب بوطينة المرجانية متميزة للغاية وذلك لمقدرتها على البقاء في ظل بيئة قاسية وصعبة، فهي تتعرض لدرجات حرارة تفوق مستويات احتمالها، ومع ذلك تظل شامخة لتشكل تجربة طبيعية جديرة بالدراسة من واقع التغير المناخي.
2- أشجار القرم: يمتد شريط طويل من أشجار القرم من خلف المياه الصافية المحيطة بجزيرة بوطينة. وتوفر أشجار القرم موطناً مستداماً وغنياً للحياة البحرية.
3- السلاحف البحرية: وتكشف عمليات المسح والمراقبة السنوية عن أعداد كبيرة من سلاحف منقار الصقر والسلاحف الخضراء، وهي تجوب جزيرة بوطينة.
4- أبقار البحر: تعتبر أبقار البحر أكثر الكائنات الخجولة من بين الفصائل التي تستوطن جزيرة بوطينة. وتؤوي مياه أبوظبي ثاني أضخم تجمع لأبقار البحر في العالم، حيث يستوطن معظم أفراد ذلك التجمع مياه جزيرة بوطينة.
5- الدلافين: هناك ثلاثة أنواع على الأقل من الدلافين في مياه الجزيرة، حيث يشاهد الدولفين الأحدب في المياه المحاذية للساحل.
6- العقاب النساري: وتعد الجزيرة محطة هامة للطيور المهاجرة ولتكاثر العقاب النساري
7- الغاق السوقطري: تأوي الجزيرة طيور الغاق السوقطري، حيث تستقبل ما بين 20,000 و25,000 طائر.
كيف تصوت لبوطينة:
عبر موقع الإنترنت:www.butinah.ae أو عن طريق إرسال رسالة نصية قصيرة تحتوى على كلمة "بو طينة" على الرقم "3888"
معلومات عن حملة عجائب الطبيعة السبع:
بدأت حملة عجائب الطبيعة السبع عام 2007 مباشرة بعد الحملة الناجحة لاختيار عجائب الدنيا السبع التي صنعها الإنسان والتي تمت المشاركة فيها بأكثر من 100 مليون صوت. وقد شهدت المراحل الأولى من حملة عجائب الطبيعة السبع مساهمات من حوالي 440 ألف مشارك يمثلون ما يزيد على 220 بلداً (أكثر من البلدان التي تشارك في دورة الألعاب الأولمبية). وسوف يتم اختيار عجائب الطبيعة السبع رسمياً عبر الاحتكام لاستفتاء عالمي ينتظر أن تصل عدد الأصوات فيه إلى مليار صوت.
أمريكا تضع قواعد جديدة لخفض استهلاك وقود السيارات والشاحنات
واشنطن / خاص: انتهت السلطات الأمريكية اليوم الخميس من وضع القواعد الجديدة لخفض استهلاك الوقود بالنسبة لسيارات الركوب والشاحنات الخفيفة، من خلال رفع معايير كفاءة استهلاك الوقود وتنظم لأول مرة الانبعاثات الغازية المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.
تعتزم إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما مطالبة شركات صناعة السيارات بإنتاج أجيال جديدة من السيارات التي تتميز بانخفاض استهلاكها من الوقود ليصل بحلول 2016 إلى قطع 15.1 كيلومتر لكل لتر وقود مقابل 11.6 كيلومتر لكل لتر حاليا. كما تتضمن القواعد أن يكون متوسط حجم الانبعاثات الكربونية الصادرة عن السيارة 155 غرام لكل كيلومتر. وقالت ليزا جاكسون رئيسة وكالة حماية البيئة الأمريكية إنه من المنتظر تطبيق هذه القواعد تدريجيا عام 2012 مشيرة إلى أنها معايير تاريخية سوف تكون بمثابة مكسب للجميع للاقتصاد وللبيئة. كان أوباما قد أصدر تعليماته لحكومته برفع معايير كفاءة استهلاك الوقود في الربيع الماضي، كجزء من إستراتيجية التعامل مع التلوث البيئي المسبب لظاهرة التغير المناخي.
ورحبت جماعات الدفاع عن البيئة وشركات السيارات بالمعايير الجديد التي وافقت على زيادة كفاءة استهلاك الوقود بعد محادثات مع أوباما العام الحالي. وقالت شركة جنرال موتورز أكبر منتج سيارات في الولايات المتحدة في بيان 'رغم أننا نرى أن هذه المطالب تمثل تحديا قويا فإننا نشعر بالثقة في أن جنرال موتورز ستكون قادرة على الوصول بكفاءة أسطولها في استهلاك الوقود إلى المستهدف'. وتقدر وكالة حماية البيئة تكاليف هذا التطوير بحوالي 52 مليار دولار بالنسبة لصناعة السيارات وسيضيف حوالي 950 دولارا لثمن كل سيارة.
اكتشاف أقدم منشأة شعائرية في شبه الجزيرة العربية بأم القيوين

عماد سعد / أم القيوين: كشفت بعثة الآثار الفرنسية بالتعاون مع دائرة الآثار والتراث بأم القيوين في جزيرة الأكعاب عن أقدم منشأة شعائرية في شبه الجزيرة العربية / 3500 ـ 3200 ق.م / مخصصة لنوع الثدييات البحرية الأطوم. جاء ذلك في خبر أوردته وكالة أنباء الإمارات في نيسان الماضي، حيث أشارت البعثة الفرنسية إلى أن شبه الجزيرة العربية لم تعط الكثير من المعلومات حول المعتقدات والشعائر القديمة العائدة لفترة عصور ما قبل التاريخ؛ ولكن موقع الأكعاب /3500 ق.م/ زود البعثة بأول شاهد حول الشعائر الممارسة من قبل مجتمعات ما قبل التاريخ الساحلية في الخليج.
وأوضحت نتائج عمليات التنقيب أن جزيرة الأكعاب كانت خلال الألف الخامس قبل أكثر من ستة آلاف وخمسمائة عام مخيما للصيادين ببيوت دائرية حيث يعتبر الصيد النشاط الرئيسي لسكان الجزيرة والذي كان يمارس بالشباك أو بالحبال وباستخدام صنارات مصنوعة من الأصداف. وعلى الرغم من أن كل موارد الخور والأشجار المحيطة كانت مستثمرة إلا أن صيادي أكعاب كانوا يصيدون سمك التن أيضا؛ الأمر الذي كان يحتاج إلى رحلات بالقوارب في البحر.
وكشفت نتائج اكتشافات البعثة الفرنسية عن تكوين من عظام الأطوم الذي ينتمي إلى فصيلة الخيلانيات البحرية وهي تعيش على طول ساحل المحيط الهندي وفي غرب المحيط الهادي، ويتواجد أيضا اليوم في الخليج العربي في سن البلوغ يبلغ طوله 4 أمتار ويمكن أن يصل وزنه إلى 400 كيلوغرام .
وفي عام 1990 خضع مجمع عظام الأطوم في موقع الأكعاب لسبر أثري وفسر على أنه مكان مورست فيه جزارة بقر البحر واستؤنف البحث بين عامي 2006 و 2009 من قبل مجموعة جديدة مؤلفة من علماء آثار مختصين بعصور ما قبل التاريخ وخبراء عظام تابعين للبعثة الفرنسية؛ حيث أثبتت هذه الأبحاث أن تجمع العظام ليس عبارة عن تراكم غير منظم وإنما تكوين مقصود تم تشييده خلال مراحل التاريخ باستخدام الكربون 14 الذي طبق على عظام الأطوم وأثبت أنها تعود إلى الجزء الثاني من الألف الرابع / 3568 _ 3116 ق . م / ويتألف هذا التكوين المعقد من مصطبة مفلطحة تمتد لحوالي 10 أمتار ويصل إلى ارتفاع 40 سم يتألف من عظام أربعين أطوم تقريبا.
ويتكون المستوى الأعلى للتكوين من صفي جماجم متجهة نحو الشرق وهناك صف ثالث من الجماجم أيضا بنفس الاتجاه يحيط بالجزء الشمالي من التكوين.. وكل الجماجم كانت مثبتة بحيث يكون الفك العلوي مغروسا جيدا في الجزء السفلي للتكوين ومدعمة بصف من الأضلاع أحيانا ثنائي أو ثلاثي حولها، بالإضافة لحزمات من الأضلاع كانت موضوعة أمام أول صف من الجماجم الشرقية.
وظهر أن المستوى السفلي من المصطبة مشرب بالمغرة مما أكسب العظام والمستحاثات الطبيعية لونا أحمر إذ يتميز هذا المستوى بتواجد عظام الفك السفلي للأطوم الموضوعة بشكل أفقي والتي تتراكم في بعض الأماكن مشكلة طبقات، كما أن الحيوانات الصغيرة والصغيرة جدا كانت موجودة أيضا في هذا التكوين.
ولاحظت البعثة أنه لا يوجد هيكل عظمي كامل في هذا التكوين ولا حتى جزء كبير من الهيكل؛ ولكن بعض أجزاء الجسم، مثل: الأضلاع والفقرات والأطراف لم تتواجد بعددها الكامل؛ وهذا يدل على اختيار مقصود للعظام.. كما تبين تواجد أجزاء من حيوانات قتلت حديثا يدل عليه من تواجد أعضاء مترابطة تظهر اليوم العظام آثار التعرض الطويل للشمس وللرياح.
وبينت نتائج الاكتشافات أن كمية اللقى الأثرية في هذا التكوين الشعائري ملفتة حيث زودت مساحة 10 أمتار بحوالي 1862 قطعة.. ووضعت هذه اللقى أو حشرت بشكل مقصود في هذا التكوين وهي غير مرتبطة بعملية سلخ أو تقطيع حيوانات الأطوم، لأنها تعود بشكل أساسي لعناصر من الحلي.
ويلاحظ وجود الخرزات الصدفية الأكثر تعدادا وهي خرزات نادرة في الخليج ذات شكل أنبوبي مثقوبة من طرفين لا يقعان على محور واحد وإنما يشكلان زاوية. هذه العناصر من الحلي وجدت مرتبطة مع الأدوات /الصنارات والسكاكين المصنوعة من الأصداف والمثاقب العظمية والشظايا الصوانية والحصى / وأخيرا انخرطت في هذا التكوين بقايا الغزلان والخراف والماعز التي كانت أعضاؤها مترابطة أحيانا. وكشفت حفريات جزيرة الأكعاب عن إدارة معقدة أدت إلى انتقاء بقايا الأطوم بعناية حيث تم رصفها لتشكل "بناء" بحجم كبير من عظام منتقاة وفق اختيار محدد ..واللقى الكثيرة الموضوعة بشكل مقصود /حلي شخصية ونخبة من الأدوات والأدوات النادرة أو غير محلية/ وبقايا ثدييات أرضية مدجنة وغير مدجنة بالإضافة إلى فرش من المغرة ذات ارتباط بالتكوين.. كل ذلك يدل على أن تشكيل واستخدام "بناء" الأكعاب في الألف الرابع قبل الميلاد كان قد تم وفقا لقواعد محددة.
لقد ساهم هذا التشكيل في عرض رائع وشعائري لهذا النوع من الثدييات البحرية الكبيرة؛ ومن المدهش أن تكون كل جماجمها موجهة نحو الشرق تماما، كما دفن الأموات في بعض مقابر المنطقة العائدة لعصر النيوليت مثل تلك الموجودة في جبل البحيص 18 في إمارة الشارقة.
وبينت البعثة أن هذا العرض يذكر أيضا بالسلحفاة الخضراء /شيلونيا ميداس/ في مقبرة رأس الحمرا 5 /سلطنة عمان/ المعاصرة لمنشأة الأكعاب حيث كانت جماجم السلحفاة بالقرب من وجه الميت أو على قبره وبعض أجزاء من الدروع وضعت أيضا على الجسم.
وتؤكد الاكتشافات أن هذا التكوين هو الوحيد في الشرق الأوسط وليس له مثيل من عصر النيوليت في بقية أصقاع العالم يمكن مقارنته فقط مع "الكود" وهي مواقع شعائرية تقع على السواحل الاسترالية بالقرب من مضيق تور ولكنها أحدث عهدا / القرون 14 ـ 20 م/ وهنا كما في الأكعاب هذه التكوينات هي عبارة عن أبنية مكونة من بقايا الأطوم /من بعض العينات وحتى بضع المئات/ وضعت فيها اللقى /حلي شخصية وأدوات متنوعة وأدوات مستوردة/ وعظام الحيوانات الأرضية أو البحرية.
وكان ولا يزال الأطوم يخضع لشعائر استرضائية ترتبط بتحضير صيده ونقله إلى اليابسة وسلخه أو استهلاكه؛ وهذه الشعائر الاستعطافية لها علاقة بالرمز الحامي؛ حيث إن بعض قبائل الصيادين لها رموز مائية كالقرش أو السلحفاة المائية أو الأطوم.
وتقول البعثة الأثرية إن التشابه كبير بين منشأة الأكعاب وتجمعات الأطوم الاسترالية، وترجح أنها مرتبطة بشعائر الصيد وأنه يمكن الاستنتاج أن "بناء" الأكعاب ذي التخطيط المنظم والمكانة المميزة والذي شيد ليدوم كان منشأة شعائرية؛ ولكن هل كان مكرسا بشكل خاص للشعائر المرتبطة بالأطوم الذي لم يكن صيده بدون مخاطرة أم مرتبطا بشعائر الصيد البحري بشكل عام؟
وأوضحت البعثة في هذا الصدد أنها لا تمتلك ما يرجح إحدى النظريتين.. فيما طرحت البعثة تساؤلا " هل ينتمي صيادو النيوليت في جزيرة الأكعاب لمجتمع كانت فيه الشعائر والمعتقدات مرتبطة بالحيوانات ومبنية على الثنائية بين القبيلة والرمز الحامي الخاص بها ".. وقالت " لا يوجد حاليا عناصر تسمح بإثبات ذلك؛ ولكن بإمكاننا فقط أن نلاحظ التشابه بين شعوب ساحلية على الرغم من تباعدها جغرافيا مئات الكيلومترات مثل الأكعاب و رأس الحمرا التي تتقاسم ذات الثقافة المادية والتقنية وتتقاسم أيضا الشعائر الروحية المرتبطة ببعض الحيوانات المائية".
يذكر أن بعثة الأكعاب تتكون من باحثين من المركز الوطني للأبحاث العلمية والمركز الوطني للبحث في حماية الآثار /فرنسا/ وجامعات: باريس الأولى وايدنبرج /المملكة المتحدة/ ورافين /ايطاليا/ والأداش /أبوظبي/.
الإمارات تستثمر في زراعة النخيل وإنتاج التمور
رطب ناميبيا تزين موائد الطعام في الإمارات في فصلي الشتاء والربيع

ابوظبي / خاص: تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة جهودها في دعم كافة برامج الأمن الغذائي حول العالم بالتعاون مع كافة المنظمات الدولية ذات الصلة، خصوصاً في زراعة النخيل وإنتاج التمور، وهذا ما تشهد عليه أسواق الدولة ومنطقة الخليج العربي مؤخراً حيث عملت شركة الظاهرة الزراعية على توفير أجود أصناف الرطب العالمية للمستهلك المحلي، في شهري شباط وآذار الماضيين، من نوع (خلاص، برحي، خنيزي، أبو فقوس..) وغيرها، في وقت تغيب فيه رطب هذه الأصناف عن أسواق الدولة خلال هذه الفترة من العام، حيث لا تصل ثمار نخيل التمر بالإمارات إلى مرحلة الترطيب قبل شهر حزيران مع بداية فصل الصيف؛ وعليه فإن وجود الرطب في فصل الشتاء لهو دليل خير وتفاؤل وسلعة محببة لأبناء الإمارات ومنطقة الخليج العربي بشكل عام.
جاء ذلك في تصريح للدكتور عبد الله سعد الخنبشي، مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة على هامش اختتام أعمال المؤتمر الدولي الرابع لنخيل التمر. كما أشار الخنبشي إلى أن دولة الإمارات ومنذ عدة سنوات عملت على الاستثمار في قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور في جمهورية ناميبيا بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة الدولية (الفاو)، وبإشراف الدكتور عبد الوهاب زايد كبير خبراء فنيين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وأضاف زايد أنه في هذا المجال تعاونت عدة شركات زراعية خاصة مع وزارة الزراعة في ناميبيا؛ حيث بلغت المساحة المزروعة في بداية مشروع زراعة النخيل وإنتاج التمور 100 هكتار، والعمل جار على قدم وساق من قبل شركة الظاهرة الزراعية على تطوير هذا المشروع حتى بلغت مساحته الإجمالية حوالي 300 هكتار مزروعة من أجود أصناف الرطب والتمور المحببة لأهل المنطقة. معتبراً أن هذا النوع من الاستثمار إنما يعتبر بمثابة دعم للجهود الدولية الرامية إلى إعادة توزيع الإنتاج الزراعي بين شمال وجنوب الكرة الأرضية، بما تمثله بلدان الجنوب من أهمية خاصة في الاستثمار الزراعي في مختلف الجوانب خصوصاً زراعة النخيل وإنتاج التمور؛ سعياً لتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال إنتاج التمور بشكل خاص والأمن الغذائي بشكل عام.
هيئة البيئة أبوظبي تفوز بجائزة التميز في تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية
عماد سعد / أبوظبي: فازت هيئة البيئة أبوظبي بجائزة التميز في تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية وذلك عن تطوير برنامج نظم معلومات التربة بإمارة أبوظبي. ولقد تم تقديم الجائزة على هامش فعاليات ورشة العمل والمعرض الإقليمي الذي نظمته شركة تقنيات نظم المعلومات الجغرافية المعروفة بدبي في آذار الماضي. ويعتبر نظام معلومات التربة بإمارة أبوظبي (ADSIS) أحد أهم مخرجات مشروع المسح الشامل للتربة بإمارة أبوظبي والذي تم الانتهاء منه حديثاً.
وقد تسلم الجائزة التي يتم منحها للمؤسسات والهيئات التي تشجع الابتكار وإجراء التجارب في مجال تطبيق نظم المعلومات الجغرافية الدكتور محمود عبد الفتاح، باحث في مجال التربة والسيد أنيل كومار، اختصاصي قواعد البيانات بالهيئة.
ويذكر أن مشروع مسح التربة بإمارة أبوظبي يهدف إلى تصنيف ورسم خرائط الأنواع المختلفة من التربة بإمارة أبوظبي وتم تنفيذه على مرحلتين وباستخدام مقاييس رسم مختلفة. تم خلال المرحلة الأولى تنفيذ مسح شامل لكامل إمارة أبوظبي بمقياس 1:100,000 أما في المرحلة الثانية فتم اختيار 400,000 هكتار من الأراضي التي قيمت خلال المرحلة الأولى على أنها صالحة للتوسع الزراعي وتم فيها تنفيذ مسح شبه تفصيلي بمقياس 1:25,000. تم أيضاً إنتاج 21 خريطة مختلفة توضح صلاحية التربة للعديد من الاستخدامات المختلفة مثل الاستخدام الزراعي والرعوي والغابات وغيرها. ومما لاشك فيه أن تلك المعلومات ستساعد متخذي القرار في وضع الخطط المستقبلية لاستخدام الأراضي بناء على أسس علمية.
ويعتبر نظام معلومات التربة بإمارة أبوظبي جزء رئيسي من مشروع مسح التربة؛ وسيتم من خلاله عرض بيانات التربة بإمارة أبوظبي على شبكة المعلومات الدولية ليكون متاح لجميع المستخدمين. وسيوفر النظام إمكانية الوصول إلى معظم المعلومات المتعلقة بالتربة بطريقة سهلة وميسرة لجميع المستخدمين على كافة المستويات مثل الباحثين والعلماء والطلاب والأفراد.
يوفر النظام أيضاً إمكانية البحث عن بيانات التربة من خلال الموقع أو عدد من المعايير المطلوبة لإنتاج الخرائط والتقارير ذات المحتوى المتغير. ويحتوي النظام على أدوات غنية وفعالة للبحث وتحليل البيانات، التي تمكن المستخدم من التفاعل مع البيانات المكانية والبيانات المتخصصة في قاعدة بيانات مركزية.
ويذكر أن الهيئة وبالتعاون مع المركز الدولي للزراعة الملحية قامت بإجراء مشروع شامل لمسح التربة بإمارة أبوظبي على مرحلتين الأولى بمقياس 1:100,000 وغطت إمارة أبوظبي بالكامل واستمرت لمدة 24 شهرا والثانية بمقياس 1:25,000 وغطت مساحة 400,000 هكتار واستمرت لمدة 18 شهرا. ويهدف المشروع، الذي تم الانتهاء من تنفيذه مؤخرا إلى توفير سجلات متكاملة مدعمة بالخرائط عن أراضي كل منطقة، وتحديد المناطق القابلة للاستصلاح، والمساعدة في فهم التربة كجزء حيوي من النظام البيئي ودراسة مكوناتها المعدنية والبيولوجية، وتدريب الكوادر المواطنة في مجال مسح وصيانة واستخدام التربة.
وكانت مبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية التي أطلقتها الهيئة في عام 2002 قد فازت في الدورة الخامسة لمعرض ومؤتمر خرائط الشرق الأوسط الذي أقيم في نيسان 2009 بجائزة أفضل مشروع يستخدم تطبيقات تقنية الجغرافية المكانية في الإدارة البيئية في المنطقة، حيث تم تكريم الهيئة لتمييز هذا المبادرة وخصائصها الفريدة والتي جاء أطلاقها من قبل حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة تلبية للاحتياجات الملحة لتحسين جودة البيانات البيئية.
هيئة البيئة – أبوظبي
هيئة حكومية تم إنشاؤها في إمارة أبوظبي في عام 1996 تجسيداً للالتزام بحماية البيئة والمحافظة على التنوع البيولوجي. تهدف الهيئة إلى توفير بيئة نقية عن طريق رفع مستوى الوعي البيئي والإسهام في تحقيق التنمية المستدامة. الجدير بالذكر أن إدارة البيئة وتطوير النظم والتشريعات للحفاظ على الموارد الطبيعية تأتي في صدارة الأجندة الوطنية لإمارة أبوظبي. وتقوم الهيئة بتحديد التوجهات العامة ووضع السياسات والاستراتيجيات لمساعدة المؤسسات الحكومية والخاصة والمنظمات المجتمعية والأفراد على إدماج الاعتبارات البيئية في تخطيط المشاريع وتنفيذها وفي الممارسات والسلوكيات، بما يعضد التنمية الاقتصادية في أبوظبي.
|