الطاقة الطبيعية في منازلنا بديلا للطاقة الأحفورية كيف نصمم منازلنا تصميما بيئيا؟ النوم بمحاذاة الشاحن الكهربائي خطر ! لماذا .... أفكار بيئية عملية ...(فيلم إرشادي)
 

أيلول 2008 العدد (6)

مجلة الكترونية شهرية تصدر عن مركز العمل التنموي / معا

September 2008 No (6)

 

لماذا "آفاق البيئة والتنمية" ؟

منبر البيئة والتنمية الراصد البيئي

أريد حلا

أصدقاء البيئة

شخصية بيئية

تراثيات بيئية

اصدارات بيئية - تنموية قراءة في كتاب الصورة تتحدث الاتصال بنا الصفحة الرئيسية

 

أريد حلا:


 
 

الطاقة الطبيعية في منازلنا بديلا للطاقة الأحفورية

جورج كرزم

خاص بآفاق البيئة والتنمية

تستخدم معظم الطاقة المنزلية للتدفئة والتبريد، وتوفير الماء الساخن وتسخين الطعام وتبريده، وللإضاءة وغسل الملابس، فضلا عن استعمالات منزلية متنوعة أخرى

وفي المنازل المعتمدة على الكهرباء بنسبة 100%، في المناطق ذات المناخ المعتدل البارد، يصرف أكثر من 60% من الطاقة في الغالب على تدفئة المكان وتوفير الماء الساخن فقط، بينما يمكن توفير الماء الساخن وتدفئة المكان بوسائل أخرى غير توليد الكهرباء.

وتحدِّد معظم المواصفات المتعلقة بالراحة الحرارية للشخص حدا أدنى لدرجة الحرارة الداخلية، وهي 18 درجة مئوية شتاء، و22 درجة مئوية صيفا.  آخذين بالاعتبار أن الراحة الحرارية تختلف من شخص إلى آخر، فضلا عن ارتباطها بمعدل تبديل الهواء في الغرفة وبالطاقة الجسدية المبذولة. 

إلا أن أهم عامل للراحة في البيئة المنزلية هو أن يحس الإنسان بالراحة وعدم فقدان الحرارة، وأن تكون الحرارة داخل المبنى غير مرتفعة لدرجة تشعر أهل المنزل بالاختناق، بالإضافة إلى ضرورة أن تختلف درجات الحرارة اختلافا كبيرا من الأرض وباتجاه السقف وحسب موقع النوافذ. 

ويعتبر العزل الحراري والاحتياطات الخاصة بالتأقلم مع الظروف الجوية عوامل مقررة لمدى فقدان الحرارة وبالتالي مدى الاحتفاظ بالهواء البارد في الظروف الحارة.  

وبالعادة، يكون مصدر الحرارة في المباني طبيعيا وصناعيا.  ومن الملاحظ أن القليل من المباني يتم تصميمها بطريقة تضمن الاستفادة من أكبر قدر من الأشعة الشمسية التي تسهم إسهاما كبيرا في تحسين الإضاءة وفي عملية التحكم بالحرارة.

 

التهوية

وتعد الحرارة ضرورية من أجل النظافة، وتسهم إسهاما فعالا في الحالة العقلية الصحية للبشر.

كما أن التهوية المناسبة تسهم في المحافظة على بيئة حرارية تسمح بفقدان قدر مناسب من الحرارة من الجسم وتعمل على تخفيف الملوثات الكيماوية، وتسهم في تحسين الحالة الصحية لبيئة المنزل. 

ويتحكم في التهوية عوامل عديدة، مثل: درجة حرارة الهواء، والرطوبة النسبية، وحركة الهواء، ودرجة الحرارة الإشعاعية المتوسطة للأجسام المحيطة.

ويعد الهواء العليل البارد نسبيا مناسبا في المساعدة على النوم الهادىء.  أما الروائح التي تؤثر في صحة البشر فمن الضروري إزالتها من المناطق التي تفتقر إلى التهوية الجيدة.

فاعلية الطاقة في الأجهزة غير الكهربائية

بإمكاننا بسهولة تصميم المنازل الجديدة، باستعمال التوجيه المناسب للنوافذ والعوازل والكتلة الحرارية، بحيث يأتي معظم الطاقة، أو ربما جميعها، لتدفئة المكان من الشمس. 

ومن الممكن أيضا إعادة ملاءمة المنازل القديمة للحصول على بعض التدفئة الشمسية.  وقد أصبح الآن التسخين الشمسي في أنظمة الماء الساخن المنزلي شائعا.

إن الانتقال إلى الطاقة الشمسية سيعني تقليصا ملموسا في استيراد الطاقة، وخصوصا الطاقة الكهربائية. 

وعلى المستوى المنزلي، فإن استعمال التدفئة الشمسية يعني تقليصا في الإنفاق الأسري على الطاقة. 

وعند إضافة ذلك إلى التوفير في النفقات الاستهلاكية الأخرى، فسيتاح لنا تقليص الوقت الذي يجب قضاؤه في العمل مدفوع الأجر.

وبإمكاننا اختيار العديد من الأجهزة التي لا تحتاج إلى الكهرباء، وعلى سبيل المثال لا الحصر:  تسخين الماء بالطاقة الشمسية، وأفران الطهي والمدافىء الحطبية، وآلات الغسيل اليدوية التي تعمل بالبدالات، تجفيف الملابس بالطاقة الشمسية، أي باستعمال حبل الغسيل، والأجهزة الآمنة التي تعمل على الغاز، كالثلاجة وموقد الطهي، والفرن الشمسي، وأجهزة الطبخ العاملة على القش، ومراوح السقف التي تنشط بالطاقة الشمسية.

إذن، عزيزي المستمع، علينا ألا نستهين بفاعلية الطاقة في الأجهزة غير الكهربائية. 

 

الإنارة والمذياع والتلفاز

بعد أن نشطب كل ما ذكرناه للتو، فلا يبقى إلا القليل من احتياجاتنا للكهرباء، مثل الإنارة والمذياع والتلفاز وبعض الأدوات والأجهزة الكهربائية التي يمكن ألا تحسب من الضروريات. 

إن 12 فولت من التيار الثابت كافية للإنارة والمذياع والتلفاز.  ويمكننا استعمال محول لتغيير التيار الثابت إلى تيار متغير للأجهزة ذات الاستعمال المنتظم.  إن التيار المتغير ذا الجهد العالي هو شكل الكهرباء المعتمد في الشبكة الكهربائية الرئيسية. 

ويمكننا هنا الاستعانة ببطارية تخزين الطاقة الطبيعية، وذلك من خلال تخزين الكهرباء التي تولدها الشمس أو الريح أو الماء، بحيث تكون متوافرة عند الحاجة إليها، وليس فقط عندما تشع الشمس أو تعصف الريح أو تجري المياه.

وتعد المصادر الأساسية لأجهزة الطاقة الطبيعية المستقلة:  الشمس، والريح، والماء والغاز البيولوجي، أي غاز الميثان. 

كما أن الطاقة الشمسية والطاقة المائية الصغيرة الحجم تفوقان طاقة الريح في أنهما تستطيعان إعادة شحن بطاريات التخزين بشكل أكثر انتظاما.  بينما يتمثل العيب الأساسي في طاقة الريح بكونها غير منتظمة. إننا تحتاج إلى أن نقدر بدقة كافية كم يلزمنا من الطاقة لكي نحدد حجم النظام الذي سنشغله.  مثلا: كم عدد بطاريات تخزين الطاقة الطبيعية؟ كم عدد الألواح الشمسية؟ أي نظام مائي؟.  وهذا يعني اختيار أي نوع من الأنوار والأجهزة سيجري استعماله، وحساب كَم أمبير وواط يستهلك كل منها، لِكَذا ساعة في اليوم.

للأعلىé

 
 

كيف نصمم منازلنا تصميما بيئيا؟

جورج كرزم

خاص بآفاق البيئة والتنمية

 

يعني التصميم البيئي للمنزل، التصميم المنسجم مع البيئة المحلية، بحيث يكون البيت في الموقع الذي يستفاد فيه استفادة قصوى من ضوء الشمس، فضلا عن إمكانية الوقاية من البرد والريح الشديدين. 

وفي هذا السياق، لا بد من الاستفادة من معظم ساعات النهار، واستعمال المكان في المنزل بحكمة لمختلف النشاطات، كاختيار المكان المشمس الدافىء للنشاطات النهارية في الشتاء.  وبإمكاننا إعادة التصميم الداخلي للمنزل بحيث نجعل غرف النشاط (المطبخ، غرفة الطعام، غرفة الجلوس، غرفة المكتب أو العمل) في الجهة المشمسة.  وجعل غرفة المئونة (مكان حفظ الطعام) وغرفة النوم في الجهة الباردة.  كما أن تدفئة الغرف الصغيرة أسهل من تدفئة الكبيرة. وتساعد الستائر (البرادي) المحكمة والزجاج المزدوج على الشبابيك والأبواب في تقليص فقدان الدفء والحرارة.  كما أن تبطين الستائر يمنع خروج الحرارة من غرفة الجلوس أو غرفة النوم عبر النافذة في أيام البرد (وهو أقل كلفة من تركيب الزجاج المزدوج).  وبهدف الاحتفاظ بالحرارة المطلوبة داخل المنزل، يفضل صناعة براويز الشبابيك من الخشب الذي يعتبر عازلا أفضل من الحديد.

ويفضل وضع الأدوات الباعثة للحرارة مثل فرن الطهي والمدافىء، في مكان يسمح بتوفير الدفء للغرف المجاورة.  وفي مثل هذا التصميم، فإن بناء المدخنة يعتبر تضييعا مؤسفا لطاقة التدفئة.

 

في الشتاء، يجب إغلاق جميع الثغرات (الفتحات) حول وتحت الأبواب والشبابيك، مع اختيار الوقت المناسب لتهوية المنزل عند الضرورة، علما بأن نحو 25% من حرارة المنزل يمكن أن تضيع بفعل التيارات  الهوائية التي تتسلل عبر النوافذ والأبواب وستائر الألومنيوم أو الخشب سيئة التركيب.  بإمكاننا سد أماكن التسرب بلصقات بلاستيكية متينة.  أما الثقوب الصغيرة والنوافذ غير المستقيمة فيمكن سدها وضبطها باستعمال مادة السيليكون المطاطية العازلة، فهي رخيصة الثمن وتتكيف مع التقلبات المناخية. 

أما في الصيف فبإمكاننا عزل جدران المنزل بزراعة نباتات متسلقة بحيث تعمل على تغطية الجدران وبالتالي تعمل على عزل الجدار من أشعة الشمس.  ومن خلال عملية النتح التي يتحول فيها الماء إلى بخار يمتص طاقة حرارية، يتم تلطيف الجو.

وهناك طرق عديدة لعزل الأسقف، منها بناء معرشات تعمل على تقليل كمية الحرارة الواصلة إلى السقف بنحو 70% ومن النوافذ بحوالي 30%.  كما بإمكاننا تخزين بالات القش أو التبن (في أكياس) على السقف، بحيث تعمل كعازل.

حديقة المنزل

وبإمكاننا تحويل حديقة المنزل إلى مصدر ممتاز للنشاط البيئي المعتمد على الذات، بحيث تتحول الحديقة إلى مزرعة متعددة الأهداف، تزرع فيها الأشجار المثمرة ومختلف أنواع الخضار والأعشاب الطبية المفيدة، في ترابط متبادل.  وهنا لا بد من إيجاد علاقة بين المنزل والطاقة الطبيعية المتدفقة من الخارج، بحيث تتم الاستفادة القصوى من هذه الطاقة؛ وبالتالي تخفيض النفقات والتقليل من استنزاف الثروات والموارد الباطنية، بما يعنيه ذلك من تقليل للتلوث البيئي.   

وحيث إن المنزل في الصيف يحتاج إلى عملية تبريد من الداخل، بسبب ارتفاع درجة حرارته الناتجة عن ارتفاعها في الخارج، فبإمكاننا تبريده من خلال منع وصول مقدار كبير من حرارة الخارج إلى داخل البيت، بما يعنيه ذلك من تقليل استهلاكنا للتبريد الاصطناعي بنفس المقدار.  ونفس المبدأ ينطبق على فصل الشتاء، ولكن بشكل عكسي، حيث نعمل على إتاحة اختراق أكبر قدر ممكن من حرارة الشمس المتاحة إلى داخل المنزل.   

وبما أن الجزء الجنوبي من البيت يعتبر الأكثر تعرضا للشمس صيفا، ومن ثم الجزئين الغربي والشرقي، فلا بد أن يكون البيت في فصل الشتاء البارد مكشوفا من الجهة الجنوبية، وذلك لتمكين أشعة الشمس من اختراق البيت.  ولهذا عند زراعتنا أشجارا مثمرة ومتساقطة الأوراق في الاتجاه الجنوبي، فإننا نعمل على عزل البيت من شمس الصيف في تلك الجهة.  أما في الشتاء فتتساقط الأوراق وبالتالي تتمكن أشعة الشمس من الوصول إلى البيت.

ولمنع الرياح الغربية الباردة من الوصول إلى البيت، فلا بد من زراعة الأشجار دائمة الخضرة في الجهة الغربية، بحيث تعمل كمصد للرياح في فصل الشتاء وتحجب الشمس في فصل الصيف.  ولحماية البيت من الريح الشرقية الحارة والجافة في الصيف، فبإمكاننا  زراعة أشجار متساقطة الأوراق في تلك الجهة.

 

للأعلىé

 
 

النوم بمحاذاة الشاحن الكهربائي خطر!

خاص بآفاق البيئة والتنمية

إذا كنت تنام على سرير يبعد أقل من نصف متر عن شاحن هاتفك الخلوي الموصول بالكهرباء، أو عن أي محول كهربائي آخر (مثل الهاتف اللاسلكي)، فأنت، في هذه الحال، معرض بشكل مباشر لأشعة مشابهة في شدتها لتلك المنبعثة من خطوط الجهد الكهربائي، علما بأن  الكثير من الناس يستغلون ساعات الليل لشحن هاتفهم الخلوي، فيضعونه بمحاذاة السرير، وكي يستخدموه أيضا كساعة منبهة.

إذن، في حال أن المسافة بين الشاحن والجسم بشكل عام، وبين الشاحن والرأس، بشكل خاص، تقل عن نصف متر، فالأمر يكون مشابها للنوم مباشرة تحت خط الجهد الكهربائي.  وحسب خبراء الأشعة، يصل مقدار الحقل المغناطيسي بمحاذاة الشاحن إلى نحو 1000 "ميلي جاوس".  وفي مسافة 30 سم، يصل مقدار الحقل المغناطيسي إلى 3-4  "ميلي جاوس".  أما في مسافة نصف متر، فإن قيمة الحقل المغناطيسي تصل إلى ما دون 2 "ميلي جاوس"، وهو المستوى المسموح به حسب أغلب المعايير العالمية.  لذا، فإن المسافة الدنيا الموصى بها هي نصف متر من الشاحن الموصول بالكهرباء.

ومن المعروف أن التعرض المتواصل لأشعة تزيد عن 2 "ميلي جاوس" قد تزيد من احتمال الإصابة بالسرطان، علما بأن التعرض للحقل المغناطيسي في أثناء الليل، بذبذبة شبكة الكهرباء، تتسبب في توقف الجسم عن إنتاج هُرمون "مالتونين" الضروري لعمل جهاز المناعة في الجسم.       

للأعلىé

 
 

للأعلىé

 

 

التعليقات

 
 

 

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟

 

الاسم:
بريدك الالكتروني:
 
التعليق:

 

 
     
 

 الآراء الواردة في مجلة "آفاق البيئة والتنمية" تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر مركز معا أو المؤسسة الداعمة.