:سياحة بيئية
دير مار سابا
|
دير مار سابا على منحدرات وادي النار |
ابراهيم سلامة خوري
ولد القديس سابا في قبدوقية سنة (439م) وتوفي سنة (532م) وقد أخذ الصليبيون جثمانه معهم محافظة عليه، وبقي في البندقية اربعمائة عام الى ان أعادته الكنيسة الكاثوليكية كعلامة حب ومصالحة للكنيسة الارثوذكسية، فرجع الى ديره ومأواه الاول سنة (1965). وكان قد عاش ناسكا في اماكن عديدة من برية القدس الى ان استقر به المقام في مغارة على منحدرات وادي النار في سنة 483م، ثم اصبح رئيسا لجميع النساك في منطقة صحراء القدس بناء على رغبة بطريرك المدينة المقدسة. وقد توسع الدير في زمانه فحوى ( 150) ناسكا. عاش ايضا في هذا الدير القديس يوحنا الدمشقي معلم الكنيسة وأحد المدافعين عن الأيقونات المقدسة في الكنائس المسيحية ببلاغتة اللاهوتية وعلمه الواسع.
ومن المعروف عدم السماح للنساء بدخول الدير بل يمكنهن مشاهدته من البرج المقام خصيصا على يمين مدخل الدير. وعند الدخول الى الدير، يواجهنا بناء مثمن الشكل تعلوه قبة يمثّل القبر الأصلي للقديس سابا. والى اليسار الغربي منه يوجد معبد القديس نقولا محفوراً في الصخر من عمل القديس سابا وترى فيه الجماجم العديدة للنساك الشهداء الذين قتلوا في غارات متعددة على الدير. ويحتوي أيضاً على التصاوير القديمة كما وضع فيه جثمان القديس سابا. وهناك نشاهد المغارة التي سكنها القديس سابا عندما اختار المكان. ويمكن مشاهدة كهوف ومغاور خارج الدير كانت سكنا للرهبان النساك أيضا.
|