التطبيع الإسرائيلي الأردني الملفع بمشاريع بيئية قطع شوطا طويلا
محطة شمسية-حرارية إسرائيلية أردنية لتوليد الطاقة

خاص بآفاق البيئة والتنمية

قطع التطبيع الإسرائيلي الأردني الملفع بمشاريع بيئية شوطا طويلا، فمن مشاريع زراعية مشتركة تساهم في ضرب الإنتاج الوطني الأردني، مرورا بالتعاون في مجال المياه وقناة البحرين (الأحمر-الميت)، وصولا إلى مشاريع الطاقة الشمسية.  وأفادت مصادر أردنية موثوقة لمجلة آفاق البيئة والتنمية، بأن جهات إسرائيلية مختصة بالتخطيط والطاقة، تجري حاليا دراسة جدوى شاملة للمشروع الإسرائيلي الفلسطيني المشترك المزمع تنفيذه، والمتمثل في إنشاء محطة شمسية-حرارية لتوليد الطاقة، والتي يتوقع أن تنتج 100 ميغاواط، وستمتد على مساحة 3,000 دونم في كلا جانبي الحدود الإسرائيلية-الأردنية.  وتتراوح التكلفة المتوقعة للمشروع بين 300-600 مليون دولار.  وقالت ذات المصادر بأن الملك عبد الله منح مؤخرا موافقته على المشروع.  وتنوي وزارة التعاون الإقليمي الإسرائيلية منح المساندة الحكومية للمشروع.
وفي المستوى الإسرائيلي بادرت إلى المشروع مديرية الطاقة الإسرائيلية بمنطقة إيلات، فضلا عن مستثمرين إسرائيليين هما "أييل إرليخ" وشركة "رَم إنرجي" التي يملكها الإسرائيلي "حازي رَم".  أما في الجانب الأردني فالمتورط في المشروع هي شركة (Green Energy- Ayla) ، علما بأن المشروع يحظى بدعم كلا الحكومتين الأردنية والإسرائيلية.
ويتوقع أن تنفذ شركة "سيمنس" المشروع، وقد أبدت الأخيرة استعدادا للمساهمة بإقامته.  ومن جهته، أبدى بنك "كريديت سويس" استعداده المبدئي لتمويل المشروع عابر الحدود.  وبحسب الخطة، يتوقع إنهاء المشروع في نهاية 2014.  وسيقام الجزء الأعظم من المحطة الشمسية-الحرارية في الأراضي الأردنية، وذلك لاستغلال الشمس والأراضي الرخيصة نسبيا.  وستزود المحطة شبكة الكهرباء الإسرائيلية القطرية بالكهرباء، ما سيتيح للمشروع التمتع بتسعيرة سلطة الكهرباء الإسرائيلية المخفضة جدا والتي تمنح للمنشآت الشمسية.
وابتداء من عام 2016، سينتج المشروع 50-150 ميغاواط.