إنتاج الأغذية المنزلية الغنية بالإنزيمات والكلوروفيل
خاص بآفاق البيئة والتنمية
لا يقتصر الغذاء النوعي والفعال والصحي على مجرد تناول الطعام الطازج والعضوي والإكثار من الخضار، بل لا بد أن يكون الطعام غنيا بالإنزيمات والكلوروفيل. ومن المعروف أن الإنزيمات في الطعام تدعم إنزيمات الجسم في الخلايا المتجددة، وتعزز مناعة الأخير. أما الكلوروفيل فيعتبر من الناحية الكيميائية مماثلا (تقريبا) للدم وهو يمتلك القدرة على إزالة السموم من الجسم وإعادة بناء الأنسجة الحية.
وبهدف تزويد الجسم بأكبر كمية ممكنة من الكلوروفيل الطازج الذي يحتاجه، فإننا نحتاج إلى كميات سخية من البذور حديثة الإنبات (البراعم المتفتحة أو الأشتال الصغيرة التي برزت فيها البادرات أو الأوراق الأولى) والمجموع الخضري (الجديد والغض) لأشتال بعض الحبوب والبذور والتي (أي البذور النامية والمجموع الخضري للأشتال) بإمكاننا تناولها في السلطات أو خلطها في الشوربات الغنية بالطاقة الخضراء، أو حتى عصرها.
يحتاج مطبخ الغذاء الحي لبعض المرطبنات الكبيرة للبذور النامية وحيزا لتجفيفها. إذ أن البذور النامية تحتاج إلى حيز لنموها وهواء جاري. لهذا فإن الوضع المثالي هو استخدام مرطبنات بلاستيكية أو زجاجية كبيرة (كمرطبنات التخليل) مع أشرطة منخلية (أو قطع قماشية مثقبة ومرنة أو نايلون قديم) مثبتة على فتحة المرطبان، وذلك لإتاحة الفرصة لترشيح الماء إلى الخارج ودخول الهواء إلى الداخل.
وتعتبر الملعقة الكبيرة من البذور الصغيرة (كالفجل والحلبة والخس وغيرها) أو نصف فنجان من البذور الأكبر كافية لنموها السريع دون أن تتلف أو تصبح لزجة (أو غروية)، علما أن التلف أو الرخاوة يحدث حين لا يتم غسل البذور جيدا وبرفق، من فترة لأخرى، أو بسبب النقص في حركة الهواء.
بإمكاننا تجربة خليط من حبوب العدس والحمص والفاصوليا أو بذور الحلبة والفجل، في نفس المرطبان.
وكقاعدة عامة، تحتاج البذور الصغيرة إلى نقع لمدة 4 – 5 ساعات، أما حبوب القمح والحبوب الكبيرة الأخرى فتحتاج إلى نحو 15 ساعة. بعد عملية النقع، يجب ترشيح البذور من الماء تماما ومن ثم ترك المرطبنات مائلة بزاوية 45ْ، مع التأكد بأن الشريط المنخلي نظيف، بحيث يتاح المجال لحركة الهواء. وتعتبر عملية غسل البذور برفق مرتين يوميا، أمرا هاما للتخلص من مخلفات البذور النامية. وبإمكاننا استعمال مياه الشطف لري صواني البذور. في الأيام الثلاثة أو الأربعة الأولى، يفضل حفظ البذور النامية في مكان معتم ودافئ (مثلا: وضع البذور في خزانة مع تهوية جيدة، أو تغطيتها بقطعة قماش ووضعها قرب الموقد أو المدخنة). وفي نحو اليوم الرابع، نسكب البذور (النامية) من المرطبان في غربال أو مصفاة (في وعاء مناسب)، ومن ثم نلامسها برفق ببعض الماء للتخلص من بقايا القشور التي، إذا ما بقيت، فقد تتسبب في تلف البذور أو نشوء رائحة كريهة عنها. ثم نعيد البذور النظيفة والجافة إلى المرطبان، أما القشور فنضيفها إلى الدبال (الكمبوست). وفي هذه المرحلة بإمكاننا ترك البذور (النامية) في الضوء (ولكن ليس لفترة طويلة تحت ضوء الشمس)، وذلك لتكوين الكلوروفيل في الأوراق، فضلا عن متابعة عملية غسلها برفق مرتين يوميا.
بإمكاننا تناول المجموع الخضري لأشتال العدس، الحمص، الفول والفاصوليا مباشرة من المكان المعتم المتواجدة فيه، وذلك حينما يكون المجموع الخضري قصيرا وحلوا، علما أن المجموع الخضري يصبح ليفيا وعسير المضغ إذا ما تركت الأشتال لفترة طويلة.
وختاما نقول، إن إنتاج الأشتال الصغيرة في المنزل، بهدف تناول مجموعها الخضري، يعتبر عملية سهلة ورخيصة ويشغل حيزا مكانيا صغيرا، ويوفر لنا غذاءً طازجا وصحيا وغنياً بالفيتامينات والمعادن والكلوروفيل.
التعليقات
مجلة افاق البيئة و التنمية
الصفــحة الرئيسيـــة
لماذا آفاق البيئة والتنمية
منبر البيئة والتنمية
الراصد البيئي
مشاهد بيئية
أخبار البيئة والتنمية
أصدقاء البيئة
أريد حلا
مبادرات بيئية
تراثيات بيئية
قراءة في كتاب
سياحة بيئية وأثرية
البيئة والتنمية في صور
أسرة افاق البيئة و التنمية
أعداد سابقة / الارشيف
كُتَابُنا
رسائل القراء
للاشتراك
الاتصال بنا
روابط
دعوة للمساهمة في مجلة آفاق البيئة والتنمية
يتوجه مركز العمل التنموي / معاً إلى جميع المهتمين بقضايا البيئة والتنمية، أفرادا ومؤسسات، أطفالا وأندية بيئية، للمساهمة في الكتابة لهذه المجلة، حول ملف العدد القادم (العولمة...التدهور البيئي...والتغير المناخي.)أو في الزوايا الثابتة (منبر البيئة والتنمية، أخبار البيئة والتنمية، أريد حلا، الراصد البيئي، أصدقاء البيئة، إصدارات بيئية – تنموية، قراءة في كتاب، مبادرات بيئية، تراثيات بيئية، سp,ياحة بيئية وأثرية، البيئة والتنمية في صور، ورسائل القراء). ترسل المواد إلى العنوان المذكور أسفل هذه الصفحة. الحد الزمني الأقصى لإرسال المادة 22 نيسان 2010..
نلفت انتباه قرائنا الأعزاءإلى أنه بإمكان أي كان إعادة نشر أي نص ورد في هذه المجلة، أو الاستشهاد بأي جزء منالمجلة أو نسخه أو إرساله لآخرين، شريطة الالتزام بذكرالمصدر .
توصيــة
هذا الموقع صديق للبيئة ويشجع تقليص إنتاج النفايات، لذا يرجى التفكير قبل طباعة أي من مواد هذه المجلة