|
|
|||||||||||||||
|
||||||||||||||||
|
أأيلول 2009 العدد (17) |
مجلة الكترونية شهرية تصدر عن مركز العمل التنموي / معا |
September 2009 No (17) |
|
||||||||||||
|
|
|
||||||||||||||
|
|
|
||||||||||||||
أريد حلا: |
||||||||||||||||
تنظيم نشاطات بيئية جماعية
جورج كرزم تنتشر في المدن والبلدات الفلسطينية العديد من الأراضي والعقارات والساحات المهملة غير المستفاد منها؛ كما توجد في العديد من المؤسسات العامة والمدارس والجامعات، قطع من الأراضي المحيطة بها وغير المستغلة، والمليئة بالأعشاب والأشواك والقاذورات. فبإمكان الطلاب والشباب، عبر المبادرات البيئية الجماعية المنظمة، تحويل هذه المواقع إلى بساتين عضوية وكروم من الأشجار المثمرة، وحدائق جميلة عامة، بمعنى تحويلها إلى قيمة إنتاجية وبيئية مميزة.لذا، سنقدم هنا، بعض المقترحات العملية لنشاطات زراعية – عضوية - بيئية جماعية، يمكن أن تنفذها مجموعات من الطلاب والطالبات، والشباب والشابات، في المدارس والجامعات والجمعيات والنوادي والمؤسسات العامة والخاصة.بإمكان الطلاب والأساتذة، العمل على إنشاء حديقة عضوية تزرع بأنواع مختلفة من النباتات الطبية والخضار والفاكهة، وذلك لتشجيع الطلاب على استهلاك المنتجات الطبيعية الخالية من الكيماويات، فضلا عن ترسيخ ثقافة الإنتاج والارتباط بالأرض.وكما هو معلوم، فإن من أهم مبادئ الزراعة العضوية تجنب الأسمدة الكيماوية. وبدلا من ذلك، استعمال السماد العضوي المستمد من بقايا الطعام وفضلات النباتات وروث الحيوان، بعد تحللها خلال بضعة أشهر. كما تمارس في هذه الزراعة، الدورة الزراعية وتعاقب المحاصيل، ضمن برنامج متكرر يمتد بين ثلاث سنوات إلى سبع. ويعمل النظام الزراعي العضوي المنسجم مع قوانين الطبيعة، على تحسين خصوبة التربة وجودتها ومكافحة الأمراض والآفات والأعشاب الضارة، فضلا عن زيادة الإنتاج الزراعي. وتكثر اليوم، في العديد من دول العالم، المبادرات الحكومية لتشجيع الزراعة العضوية، علما أن هناك ارتفاع في الطلب على المنتجات العضوية في كل من البلدان الصناعية والنامية. ويمكن أيضا، أن تنظم جمعية أو مؤسسة ما، مسابقة في الزراعة الصديقة للبيئة، يكون موضوعها تطوير مشروع زراعي ذي جدوى اقتصادية لمنطقة ما، في رام الله، أو غزة، أو نابلس على سبيل المثال. ويقدم الطلاب أو الشباب المتسابقون أفكارا خلاقة يضعونها في إطار عملي، كاقتراح مزرعة لتربية الدواجن، أو مزرعة لتربية الأسماك، أو زراعة أشجار الفاكهة والحمضيات وإنتاج العسل وغير ذلك. وتُشَكَّل لجنة تحكيم من خبراء التنمية والمختصين في الزراعة العضوية، بحيث تحدد اللجنة أفضل المشاريع وأكثرها جدوى، وبالنتيجة، يحصل الفائزون على المراتب المختلفة، وبالتالي، يفوزون بالجوائز المناسبة. كما أن المدرسة أو الجامعة أو الجمعية أو النادي، قد يبادرون إلى إنشاء مُتَنَزَّه ومركز علمي، بالتعاون مع الإدارات الرسمية والبلديات. وذلك بهدف توسيع المساحة الخضراء، وبخاصة في ظل غياب التنظيم العمراني ومشكلة البناء العشوائي. كما يهدف المشروع إلى إنشاء مرفق سياحي وعلمي، يفتح للطلاب مجالا لمعاينة الأنواع الحرجية والنباتات الموجودة في المنطقة. ويمكن أن يضم المركز حدائق الزهور، ومساحات مخصصة للتجارب الزراعية، وبركة أسماك، ودفيئة زجاجية، وحديقة للنباتات الطبية، ومكتبة ومختبرا، وقاعات وأماكن مخصصة للزوار. ويتم تنظيم زيارات للطلاب والسياح إلى المركز، فضلا عن إقامة الندوات والمعارض البيئية. وتباع منتجات المركز الزراعية كنشاط تمويلي. وكما ذكرنا سابقا، هناك العديد من الأراضي التابعة للمدارس والجامعات غير مستفاد منها ومهملة. فبإمكان الطلاب والشباب استصلاح تلك الأراضي، وتغطيتها بالتربة الزراعية، وغرس أشجار الفاكهة والصنوبر وغيرها، ومن ثم تسييج الأرض لحمايتها. والهدف من ذلك، تحويل الأرض إلى مَشْتَل يتعلم فيه الطلاب كيفية غرس الأشجار، والاعتناء بالأشتال، لتوزيعها لاحقا في محيط المدرسة أو الجامعة، في المدينة أو المحافظة بشكل عام، وبالتالي المساهمة في تشجير المنطقة. كما توزع الأشتال على الطلاب ليزرعوها أمام منازلهم، على أن يعتنوا بها ويقدموا تقارير للمدرسة أو الجامعة حول نموها. ومن باب التشجيع، قد تمنح المدرسة أو الجامعة، علامات إضافية للطلاب الذين يهتمون بأشتالهم ويحافظون عليها. وعندما ينتسب الطالب إلى المدرسة أو الجامعة أو المعهد، فقد يُعْطَى عددا من الأشتال لزراعتها والاعتناء بها، طوال السنة الدراسية. ويمكن تحويل هذا النشاط إلى مادة ضمن البرامج الدراسية، ينال عليها الطالب علامة في نهاية السنة، بعد الكشف عن صحة الأشتال، وتؤخذ العلامة بعين الاعتبار في المعدل العام. وبمناسبة عيد الشجرة أو يوم البيئة أو أي عيد وطني آخر، يقوم الطالب، ضمن خطة محددة، بزراعة الأشتال في أراض تملكها الدولة أو المؤسسات العامة، أو يملكها أفراد تبرعوا بها لتلك الغاية. ويهدف المشروع إلى تنمية الشعور لدى الطالب بمسؤوليته ودوره الشخصي، وتحويله إلى إنسان بيئي، وتعزيز عيد الشجرة من خلال عملية تشجير جماعية منظمة، فضلا عن توفير فرص عمل لعدد من المهندسين والإداريين والعمال الذين سيديرون المشروع وينفذونه على نطاق وطني عام. واحتفاءً بأعياد الولادة والزواج والتخرج وغيرها، بإمكان كل طالب ورجل أمن ومؤسسة، أن يتبنى غرس شجرة واحدة مع العناية الدائمة بها. ومن المقترح أيضا، استيفاء رسم ضريبي على كل أرض لم يبادر أصحابها إلى زراعتها، بعد فترة زمنية معينة من تركها بورا.
للمزيد من التفاعل، أو للحصول على معلومات إضافية، يمكنكم الكتابة على العنوان الإلكتروني التالي: george@maan-ctr.org |
||||||||||||||||
|
||||||||||||||||
نشاط لا منهجي للطلاب حول جمعيات حماية الحيوان
نشاط لا منهجي للأطفال حول التخريب البشري للحياة البرية
|
||||||||||||||||
|
|
|
||||||||||||||
التعليقات |
||||||||||||||||
االآراء الواردة في مجلة "آفاق البيئة والتنمية" تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر مركز معا أو المؤسسة الداعمة. |
||||||||||||||||