الكمية الكلية للأمطار في فلسطين لا تزال أقل من المعدل السنوي الأمل بشتاءٍ جيد لم يُفقد تغيّر المناخ سيجعل ثلج لبنان يختفي " معاهدة جديدة ستبرم حول مادة الزئبق الامم المتحدة: ظاهرة التغير المناخي قد تفاقم أزمة الغذاء الانتهاء من تصوير فيلم " رحلة الأحلام " الأمم المتحدة: "الاقتصاد الأخضر" أفضل خيار لمواجهة الأزمات المالية والغذائية والمناخية ذوبان القطب الجنوبي قد يغرق مدنا أميركية ساحلية ذوبان القطب الجنوبي قد يغرق مدنا أميركية ساحلية رحلة نابلس
 

تشرين ثاني 2008 العد (12)

مجلة الكترونية شهرية تصدر عن مركز العمل التنموي / معا 

November 2008 N (12)

 

لماذا "آفاق البيئة والتنمية" ؟

منبر البيئة والتنمية الراصد البيئي

أريد حلا

أصدقاء البيئة

شخصية بيئية

تراثيات بيئية

اصدارات بيئية - تنموية قراءة في كتاب البيئة والتنمية في صور الاتصال بنا الصفحة الرئيسية

 

أخبار البيئة والتنمية:


 

 

 

مئات ملايين الأمتار المكعبة حجم النقص في المياه

الكمية الكلية للأمطار في فلسطين لا تزال أقل من المعدل السنوي

 

ج. ك. / خاص بآفاق البيئة والتنمية:  بالرغم من الأمطار التي هطلت في فلسطين، خلال شهر شباط الماضي، إلا أن الكمية الكلية للأمطار، في مثل هذه الفترة، لا تزال أقل من المعدل السنوي الطبيعي عبر السنين.  وهي بالتأكيد غير كافية إطلاقا لسد العجز المائي الكبير المتراكم.

ومنذ بداية موسم الشتاء، وحتى أواخر شباط، هطلت في القدس أكثر من 400 ملم، أي نحو نصف المعدل السنوي لهذه الفترة.  ووفقا للمعطيات المتوافرة حتى أواخر شباط، فقد تجاوزت كمية الأمطار نصف المعدل السنوي في العديد من المناطق الفلسطينية، وبخاصة في حيفا والجليل.  ولا يزال الأمل قائما بسقوط المزيد من الأمطار، علما بأنه من الناحية النظرية قد يستمر فصل الشتاء وهطول الأمطار حتى أواخر آذار.

أما في مرج ابن عامر فقد هطل، حتى أواخر شباط، أكثر من نصف المعدل السنوي من الأمطار، وفي تل أبيب والأغوار  لم تتجاوز الأمطار 50% من المعدل السنوي الطبيعي.

ويمكن القول إن موسم المطر لهذا العام يعد جافا نسبيا، علما بأن الموسم الجاف يتمثل في هطول أقل من 450 ملم من الأمطار سنويا، وذلك بالمقارنة مع المعدل السنوي الطبيعي في فلسطين والذي يتراوح بين 510 ملم و780 ملم سنويا.

ويقول بعض خبراء الأرصاد إن الأمطار التي هطلت مؤخرا ساهمت مساهمة جيدة في التخفيف من فصل الشتاء الجاف.  وربما قد يهطل المزيد من الأمطار خلال شهري آذار ونيسان، وبالتالي قد يطرأ بعض التحسن في المعطيات الحالية.  إلا أنه، استنادا إلى التجربة في السنين الماضية، فالأمل بأن يحدث تحول مطري نوعي كبير في اللحظة الأخيرة، ليس كبيرا.

الجدير بالذكر، أنه لتغطية العجز المائي المتراكم في السنة الأخيرة، يقدر الخبراء بأنه، ولغاية شهر نيسان القادم، يجب أن تهطل كمية أمطار تصل إلى 125% من المعدل السنوي، علما بأن احتمال حدوث ذلك لا يتجاوز 20%!

وحتى نهاية عام 2009، يتوقع أن يزداد حجم النقص في المياه بمئات ملايين الأمتار المكعبة.

للأعلىé

 

الرابي "لآفاق البيئة والتنمية"

 الأمل بشتاءٍ جيد لم يُفقد

 

محمود الفطافطة / خاص بآفاق البيئة والتنمية:  طمأن الخبير في قضايا المياه المهندس صالح الرابي الفلسطينيين بأن التوقعات بحدوث موسم زراعي قاتم، وشتاء جاف بعيدة عن الواقع، وبخاصة لأن فصل الشتاء ما زال باقياً منه عدة أشهر، وأنه في حال سقوط نسبة جيدة قريباً فإن مستقبل هذا الموسم سيخرج من خطر الجفاف والتدهور

وأشار المهندس الرابي مدير المعهد الفلسطيني للمياه، في تصريح لـ"آفاق البيئة والتنمية" إلى أنه ما زال متفائلاً بموسم مطري جيد، وإن كانت أمطار شهر شباط شحيحة، منوهاً إلى أن عدم سقوط أمطار في شباط كان له تأثير سلبي على بعض المزروعات التي تتطلب كميات مطر معينة.

وذكر أنه لغاية الآن يوجد قلق بالنسبة لكمية الأمطار الساقطة، وهي قليلة جداً، مقارنة بأعوام ماضية، وبين أن الإشكالية في هذا الموسم التأخر في سقوط الأمطار، وقلة المياه المتوافرة لدى الفلسطينيين، في الوقت الذي تتحكم فيه إسرائيل بكافة المصادر المائية.  وذكر الرابي أنه إذا بقيت وتيرة سقوط الأمطار قليلة ومحدودة فإن مستقبل الموسم الزراعي سيهدده الخطر والجفاف من جهة، وستتعرض نسبة المياه الجوفية إلى نقص حاد جداً من جهة أخرى.

وبين أنه، لا سمح الله، إذا بقيت وتيرة سقوط الأمطار محدودة أو تأخرت فإننا سنواجه فصل صيف قادم حار جداً، سيكون فصل الشتاء لهذا العام الأسوأ في تاريخ فلسطين. كما سيتعرض الشعب الفلسطيني إلى فقر ونقص مائي حاد كبير، وكذلك سترتفع الأسعار، إلى جانب حصول خطر داهم فيما يتعلق بكمية المياه الجوفية.

وطالب المهندس الرابي في ختام حديثه المواطنين بضرورة الترشيد في المياه، وعدم التبذير حرصاً من إمكانية حدوث خطر لشتاء هذا العام فيما يتعلق بكمية الإمطار.وخلص إلى القول: ما زال الأمل موجوداً بشتاء ماطر جيد، وإن كان الأمر مصحوباً بقلق شديد في حال حدوث عكس ذلك لا قدر الله.

إلى ذلك قالت مصادر في سلطة المياه الإسرائيلية إنه إذا استمر وضع الأمطار خلال العام الحالي على ما هو عليه فإن هذا الشتاء سيكون الأسوأ في تاريخ (إسرائيل)، مضيفة أن أجزاء كبيرة من مناطق الساحل الإسرائيلي تتآكل بسبب ارتفاع الملوحة وازدياد مفاعيل التلوث.  وقالت رئيسة التشغيل في سلطة المياه الإسرائيلية تامي شور إنه وعلى مدى السنوات الأربع الماضية نتج عجز مائي يقدر بمليار كوب.

وأضافت شور بعض تفاصيل الصورة المائية السوداء وقالت: "حتى اليوم كان عام 2001 أسوأ سنة مائية عرفناها؛ ولكن إذا استمر فصل الشتاء الحالي بهذه الوتيرة سنجد أنفسنا في وضع هو الأسوأ على الإطلاق، مؤكدة أن جزءاً كبيراً من الساحل الإسرائيلي تآكل بسبب الملوحة وجزءاً آخر بسبب التلوث". ووفقا للمعطيات التي عرضتها فإن عرض المياه لعام 2008 سيقف على 880 مليون كوب منها 15 مليونا مياه مكررة، فيما سيقف الطلب على 1400 مليون كوب يخصص منها 722 مليون كوب للاحتياجات المنزلية، وستخصص للزراعة 454 مليون كوب وهي أكبر نسبة انخفاض في تاريخ (إسرائيل).

للأعلىé

 

 

تغيّر المناخ سيجعل ثلج لبنان يختفي

إندي-أكت تطلب من اللبنانيين والعرب الانضمام إلى حملة 350

فارايا / خاص بآفاق البيئة والتنمية:  قام أكثر من 95 ناشطا وناشطة من رابطة الناشطين المستقلين – إندي-أكت، في الفاتح من آذار (الشهر الجاري)، بتحرك  رمزيّ على ثلوج فارايا في لبنان من أجل تسليط الضوء على أن تغيّر المناخ سيؤدي إلى اختفاء الثلوج في لبنان. كما طالب الناشطون الحكومات بوضع حد لفقدان الغطاء الثلجيّ، برسم فعلي للحدود على الثلج.

إحدى الآثار العديدة لتغيّر المناخ والتي بدأت تظهر، هي فقدان الغطاء الثلجيّ نتيجة الاحترار العالميّ. الثلج يلعب دورا مهما في هوية لبنان لدرجة أنه يمثل على العلم اللبنانيّ باللون الأبيض. لذلك اللبنانيون فخورون جدا بجبالهم البيضاء الفريدة من نوعها في المنطقة. الثلج يلعب دورا كبيرا في اقتصاد لبنان أيضا. فلديه ستة منتجعات  تزلج، تجذب  العديد من السياح من  البلدان المجاورة، وتؤمن مورد رزق للمجتمعات الريفيّة. لكن ما يجعل الثلج أساسيا لبقاء اللبنانيين هو أن الذوبان البطيء للثلوج يمنح التربة الوقت الكافي لامتصاص المياه وتخزينها في الآبار الجوفيّة في جبال لبنان.

وفي حديث للصحافيين أكد وائل حميدان، المدير التنفيذيّ لجمعيّة إندي-أكت، أنه "إن لم نأخذ مسألة تغيّر المناخ على محمل الجد، سنصل إلى مرحلة نحتاج فيها إلى أن نمحو اللون الأبيض من علمنا ونبدأ باستيراد المياه من أجل البقاء."

ومن أجل إنقاذ لبنان والكرة الأرضيّة من كوارث مماثلة، تناشد إندي-أكت الحكومات العربيّة وجميع العرب إلى حفظ الرقم 350. 350 جزء في المليون، وهو تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجويّ الذي يجب أن نصل إليه لتجنب الآثار الكارثيّة لتغيّر المناخ، بحسب ما يقوله علماء المناخ.

وعلى مدى مئتي السنة الماضية، وتحديداً مع الثورة الصناعية، زاد اعتماد الإنسان على الوقود الأحفوري (النفط والفحم والغاز) بشكل ملحوظ؛ مما أدى إلى زيادة غير طبيعية في تركّز ثاني أوكسيد الكربون وغيره من الغازات الدفيئة في الجو. هذه الغازات لها القدرة على حبس حرارة الشمس على الأرض، مما أدى إلى ارتفاع  في حرارة الأرض، وأحدث اضطرابات خطيرة في المناخ.  كما أضاف حميدان: "التركيز الحاليّ لثاني أكسيد الكربون في الجوّ هو 387 جزءا في المليون، ويجب علينا تخفيضه إلى أقل من 350 مع حلول العام 2050 إذا أردنا حماية كوكبنا."

في كانون الأول من هذا العام ستجتمع حكومات العالم في كوبنهاغن، الدنمارك، لوضع الصيغة النهائيّة لمعاهدة جديدة حول تغيّر المناخ. "الكثير من الناس يعتبرون أن هذه المعاهدة هي فرصتنا الأخيرة لإنقاذ الكوكب. على سكان العالم أن يعلموا بأنه في حال لم يكن الرقم 350 هو الأكثر أهمية، وموجود فعليا في هذه المعاهدة، فستكون حكوماتنا قد خذلتنا،" كما ختم حميدان.

كجزء من الحملة العالميّة 350.org، تحث إندي-أكت المواطنين والجمعيات في العالم العربيّ بالبدء بتنظيم التحركات والأنشطة التي تسلّط الضوء على أهم رقم في العالم، 350.

للأعلىé

 

معاهدة جديدة ستبرم حول مادة الزئبق

وزير البيئة اللبناني لم يشارك في الاجتماع العالمي

نيروبي / خاص بآفاق البيئة والتنمية: خلال الأسبوع الثالث من شباط الماضي، التقى وزراء البيئة من حول العالم خلال المؤتمر الخامس والعشرين للمجلس الحاكم لبرنامج البيئة في الأمم المتحدة، ليقروا خطة عمل البرنامج للسنوات المقبلة وليناقشوا مواضيع بيئية مستجدة وطارئة. بالرغم من أن عدة جمعيات لبنانية، منها رابطة الناشطين المستقلين - إندي آكت، شاركت بقوة وفاعلية إلا أن لا وزير البيئة اللبناني ولا المدير العام حضرا هذا المؤتمر السنوي الهام جدا.  "هذه السنة كان المؤتمر على درجة عالية من الأهمية لعدة أسباب، أبرزهما أولا، أنه كان يتضمن لقاء غير رسمي على المستوى الوزاري لمناقشة سياسيات تغير المناخ، كتحضير لبناء اتفاقية مناخية جديدة  يفترض أن تتبلور نهاية هذا العام. ثانيا، كان على الوزراء أن يقرروا إذا كنا بحاجة أن نبدأ محادثات لمعاهدة جديدة للحد من التلوث بالزئبق،" قال وائل حميدان، المدير التنفيذي ل"إندي-آكت". "لذلك كان من المخيب للآمال عدم حضور أي جهة رسمية عالية المستوى لتمثيل لبنان."

وخلال اللقاء غير الرسمي حول سياسات تغير المناخ حاولت المملكة العربية السعودية أن تقلل من أهمية النقاش بإضفاء صفة عدم الشرعية على النقاش، متذرعة بأنه خارج المحادثات المناخية الرسمية. لكن العديد من الجمعيات البيئية ومنها إندي-آكت لا توافق على هذا الطرح. "علما بأن هنالك العديد من النقاط التي يجب مناقشتها قبل طرح الصيغة النهائية للمعاهدة في ديسمبر المقبل، لذلك علينا أن نستغل كل الفرص المتاحة لمناقشة سياسات تغيير المناخ،" كما صرح حميدان .

أما بالنسبة لمسألة مادة الزئبق وبالرغم من التحديات الموجودة، اتفق الوزراء جميعا على البدء بمناقشة معاهدة جديدة للسيطرة على تلوث الزئبق وقد صدر هذا القرار عن ١٤٠ حكومة حول العالم. "التلوث الزئبقي يتطلب تعاون عالمي يصدر عنه معاهدة ملزمة للحد من انتشاره"، كما صرح حميدان، والذي تعمل منظمته كجزء من "فريق عمل صفر زئبق" (Zero Mercury Working Group) ."الوصول لهذه المرحلة تعطينا آمال كبيرة،" كما أضاف حميدان.

المعاهدة سوف تحتوي على مبادرات للحد من استخدام الزئبق في الصناعات وتقليص انبعاثاته في الجو مما سوف تخفف بشكل كبير التعرض البشري لهذه المادة السامة. ستبدأ التحضيرات للمعاهدة العالمية لاحقا هذا العام، مع بداية النقاشات أوائل سنة ٢٠١٠ لتخرج معالمها مع بداية سنة ٢٠١٣.

نشر "فريق عمل صفر زئبق" دراسة تضيء على الخطر الناجم عن التعرض للزئبق عن طريق الاستهلاك المباشر للأسماك التي تخزن هذه المادة باستمرار، وخصوصا سمك التونا. الجهاز العصبي للإنسان حساس جدا لكل أشكال الزئبق، كما أن التعرض لكميات كبيرة من الزئبق يمكن أن يؤدي إلى ضرر دائم للعقل والكبد والرئتين والتسبب بتشويش للعقل والسمع والرؤية. صنفت هيئة حماية البيئة في الولايات المتحدة "الزئبق" كمادة سامة من الدرجة الأولى للبشر.

إنجاز آخر للعالم العربي في هذا المؤتمر هو الاتفاق على إرسال فريق بحث إلى غزة للتحقيق في الجرائم البيئية التي ارتكبتها إسرائيل في الهجوم الأخير على القطاع. هذا البند تم طرحه في بادئ الأمر من قبل الجمعيات العربية وتم تبنيه بعد ذلك من قبل الممثلين العرب وأخيرا من المجلس الوزاري. " يمكن تحقيق استخلاص من نتيجة هذا المؤتمر أنه يمكن تحقيق الكثير في اجتماعات كهذه، ومن غير المقبول بتاتا وبشكل قطعي عدم مشاركة وزراء البيئة العرب جميعا فيها،" كما ختم حميدان.

للأعلىé

الامم المتحدة: ظاهرة التغير المناخي قد تفاقم أزمة الغذاء

الأمم المتحدة / خاص:  حذرت الأمم المتحدة في شباط الماضي، في أثناء اجتماع وزراء البيئة من مختلف دول العالم بالعاصمة الكينية نيروبي، من أن أزمة الغذاء يمكن أن تتفاقم بصورة شديدة نتيجة ظاهرة التغير المناخي.  وقال تقرير قدم لأكثر من 100 وزير بيئة في اجتماع برنامج الأمم المتحدة للبيئة، إنه بحلول عام 2050 يمكن أن يقل حجم إنتاج الغذاء في أنحاء العالم بنسبة 25%.  وأوضح التقرير أن أسعار المواد الغذائية يمكن أن ترتفع بنسبة 50% في غضون عقود قليلة، الأمر الذي يتسبب في زيادة درجة البؤس بالنسبة للفقراء الذين بوسعهم إنفاق ما يصل إلى 90% من دخلهم على الغذاء. وبحسب التقرير، تناقص المخزون من الأسماك بصورة هائلة كما أن مظاهر التغير المناخي مثل ذوبان الجبال الجليدية في منطقة الهملايا سوف تؤثر على نظم الري بالنسبة لنحو نصف إنتاج الأرز وغيره من الحبوب في آسيا

للأعلىé

 

الانتهاء من تصوير فيلم " رحلة الأحلام "

خاص بآفاق البيئة والتنمية / رام الله:  إذا كانت زيارة مدينة محاصرة ومحاطة بالحواجز العسكرية - كنابلس مثلا – ممكنة ولكنها عسيرة، فإن زيارة قطاع غزة مستحيلة، وأصبح الوطن أوطانا ممزقة نحلم بالسفر إليه.

ولأن الأمل هو الحياة، فإن مجموعة من الفنانين من الضفة الغربية قد عزمت على زيارة مدينة غزة، متجاهلين الحواجز العسكرية وكل الإجراءات المعقدة وغير الممكنة.

تجمع الناس في حافلة انطلقت من وسط مدينة رام الله وضمت عددا من الفنانين والفنانات؛ من بينهم الفنان حسين نخلة والفنانة نجاح أبو الهيجا والمنتج المهندس بكر الأغبر والفنان حمزة إسعيد والفنان التشكيلي وليد أيوب، وغيرهم. وبدأ الكل يتحدث مع جليسه المجاور له عن حلمه في السفر لزيارة غزة والشوق والحنين. ولكن الحلم لم يتحقق، وعادت الحافلة أدراجها.

كانت هذه فكرة المخرج حمزة إسعيد في إنتاج الفيلم التسجيلي "رحلة الأحلام". والفيلم هو عمل فلسطيني يترجم أحلام المواطنين. مدة الفيلم لا تتجاوز ربع ساعة، ولكن المضمون يعبر عن عبء كبير من هموم الناس.

ومن المتوقع أن يشارك الفيلم في مهرجان الجزيرة الدولي للأفلام التسجيلية.

 

 

 

الأمم المتحدة:  "الاقتصاد الأخضر" أفضل خيار لمواجهة الأزمات المالية والغذائية والمناخية

الأمم المتحدة / خاص:  دعا رئيس برنامج الأمم المتحدة للبيئة وعدد من خبراء البيئة إلى التحول للاقتصاد الأخضر باعتباره أفضل وسيلة لإنقاذ العالم من حالة الركود الاقتصادي بشكل دائم. وقال أكيم شتاينر المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ونائب الأمين العام للأمم المتحدة خلال مؤتمر دولي لما يزيد عن 100 وزير للبيئة انعقد في نيروبي في شباط الماضي، إنه ينبغي أن تخصص الحزم التحفيزية الموجهة لدعم الاقتصاديات المتداعية جزءا كبيرا من الاستثمارات للتكنولوجيا الخضراء. وقال شتاينر: "إنه واجب اقتصادي وبيئي وأخلاقي". وأضاف:  "لا يمكنني أن أصدق أن هذا الكم من النقود سوف يتم إنفاقه اليوم دون أن نفكر كيف سنتدبر أمر وظائف أبنائنا".  وتابع شتاينر أنه ينبغي تخصيص واحد بالمئة على الأقل من إجمالي الإنتاج العالمي لبناء اقتصاد أخضر (صديق للبيئة) وخلق وظائف.  

ويحذر تقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة "غلوبال غرين نيو ديل" لعام 2009 من أن "عودة النشاطات لسابق عهدها" بعد أن يخرج العالم من حالة الركود الاقتصادي سوف تكون لها نتائج كارثية.  ويشير التقرير إلى أن احتياجات الطاقة على المستوى العالمي وانبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري سوف ترتفع بنسبة 45% عام 2030 ، وسوف يصل سعر النفط إلى 180 دولارا للبرميل كما سيكون أكثر من مليار فرد يعيشون على دخل يقل عن الدولار الواحد يوميا بحلول عام 2015 .

ويوضح التقرير أن الوسيلة الوحيدة لتجديد الاقتصاد بشكل دائم تكمن في التوجه من جديد نحو الاستثمار في التكنولوجيا النظيفة والبنية التحتية "الطبيعية" مثل الغابات والتربة، ومن ثم التغلب على التغير المناخي والتعامل مع التزايد المفاجئ في معدلات البطالة في القرن الحادي والعشرين. وأشار معد التقرير إدوارد باربيير أن العالم لن يتمكن من تجنب الكوارث الاقتصادية في المستقبل إلا من خلال التركيز على هذا المسار.  وقال: "إن الاقتصاد العالمي يعاني من أزمة قلبية حاليا" وأضاف "علينا التركيز على إفاقة المريض وفي نفس الوقت التأكد من عدم تعرضه لمثل هذه الأزمات في المستقبل".  وألمح باربيير إلى الاستثمارات الخضراء الواردة في خطة الرئيس الأميركي باراك أوباما التحفيزية وإلى خطط أخرى في كل من كوريا الجنوبية والصين، وقال: إن من شأنها خلق عدة ملايين من الوظائف كما أنها تكشف عن إمكانية تغيير اتجاهات الفرص.

وعرض الكتاب السنوي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة لعام 2009 والذي تم إصداره مع تقرير "غلوبال غرين نيو ديل" في آن واحد - للمشكلات الكثيرة التي تعاني منها البيئة.  وقال الكتاب السنوي إن مستويات الجليد في البحر القطبي الشمالي انخفضت بشكل كبير - مما يثير المخاوف من ارتفاع منسوب المياه في البحار. كما أشار الكتاب إلى حدوث زيادة في معدلات حدوث الكوارث الطبيعية من مئة كارثة كل عشر سنوات في أوائل القرن الماضي إلى 3 آلاف كارثة كل عقد في أوائل التسعينيات من القرن الماضي.

للأعلىé

 

 

ذوبان القطب الجنوبي قد يغرق مدنا أميركية ساحلية

خاص بآفاق البيئة والتنمية / رام الله:  توقعت دراسة حديثة أن تجد واشنطن ومدن أميركية ساحلية نفسها عائمة فوق مياه يصل عمقها إلى بضعة أمتار  إذا قضى الارتفاع المتزايد للحرارة على صفائح الجليد في القطب الجنوبي.  ويصل ارتفاع صفائح الجليد في غرب القطب الجنوبي إلى حوالي 1800 متر فوق سطح البحر، وهي تغطي جزءاً كبيراً من القطب الجنوبي، وهي تحتوي على حوالي 2,2 مليون كيلو متر مكعب من الثلج. 

وذكر موقع لايف ساينس في شباط الماضي أن الدراسة الجديدة وجدت أن ارتفاع مستويات أمواج البحر لن يؤثر على بقية مناطق العالم بسبب تأثير الجاذبية وتوقع حصول تغيرات في دوران الأرض.  ويخشى علماء من أن استمرار ارتفاع الحرارة في العالم قد يؤدي إلى انهيار كل أجزاء صفائح الثلج خلال العقود أو القرون المقبلة، وقد عززت هذه المخاوف دراسة نشرتها أخيراً مجلة "نيتشر" أو الطبيعة حذرت فيها من أن حرارة القطب الجنوبي هي الآن أعلى مما كان يتوقع سابقاً.  وفي هذا الإطار قال الباحث الكندي جيري ميتروفيكا من جامعة تورنتو والمعهد الكندي للأبحاث المتقدمة في تورنتو إن هذه الصفائح معرضة للتلف بسبب الاحتباس الحراري، محذراً من انه إذا انهارت فسوف تسبب مشاكل بيئية كثيرة.  وحذر الباحث من أنه إذا انهارت صفائح الجليد في غرب القطب الجنوبي فإن معدل ارتفاع مياه البحر حول الكثير من المناطق الساحلية سيزيد على 25% أكثر مما كان متوقعاً، أي ما بين 6 و 7 أمتار من المياه.

 للأعلىé

 

رحلة إلى نابلس

خاص بآفاق البيئة والتنمية / رام الله:  ضمن فعاليات دورة الدراما وفن التمثيل التي تنظمها مؤسسة التاج للإنتاج الفني والإعلامي بمدينة رام الله، قام المتدربون من فنانين وفنانات بزيارة لمدينة نابلس يرأسهم مدرب الدراما والمخرج الفلسطيني محمد جبر. وكان في استقبالهم ورافقهم في الجولة مدير مؤسسة التاج المهندس بكر الأغبر. واستهلت الزيارة بضيافة سريعة من السيد أمجد الرفاعي مدير جمعية نابلس للتنمية والتطوير المجتمعي – دارنا.

وقد شملت الزيارة التعرف على أحياء مدينة نابلس ومشاهدتها من منطقة مرتفعة على جبل عيبال، وهي منطقة الكسارات التي كانت جرداء وحولتها بلدية نابلس إلى متنزه جميل ومنطقة خضراء. كما شملت أيضا جولة في البلدة القديمة، وهي مدينة نابلس التاريخية، وزيارة حمام الشفاء وهو واحد من المعالم التراثية التي كانت تشتهر بها مدينة نابلس.

وكما أي زائر يأتي لزيارة نابلس أصبح عرفا أن تتم ضيافته بالكنافة النابلسية، ولكن في هذه المرة أضيف لها الأكلة الشعبية (الحلاوة والزلابية) وهي أكلة لذيذة ومشهورة جدا.

وحول الهدف من الرحلة إلى نابلس صرح المخرج محمد جبر أنها تأتي ضمن التدريب وفعاليات الدورة، حيث شملت العديد من التمارين، وللتعرف أيضا على مواقع محتملة للتصوير. وأضاف جبر، من المقرر أن تتكرر مثل هذه الزيارات لمحافظات أخرى وقرى ومخيمات في الضفة الغربية.

وفيما يتعلق بالمسلسل القادم صرح المهندس بكر الأغبر أن العمل الآن أصبح ينتهج الأسلوب العلمي في التحضير والتخطيط، ولسنا على عجلة من أمرنا ما دام المقصود هو إنتاج عمل درامي حقيقي ومتميز، آخذين بالاعتبار السلبيات والايجابيات لتجربتي مسلسل براويز.

ومن الجدير بالذكر أن زيارة مدينة نابلس، من أية جهة كانت، تساهم في كسر الحصار عن المدينة والتخفيف من معاناة أهلها.

للأعلىé

 

 

التعليقات

 
 

 

الاسم:
بريدك الالكتروني::
:
التعليق:  

 

 
     
 

 الآراء الواردة في مجلة "آفاق البيئة والتنمية" تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر مركز معا أو المؤسسة الداعمة.