مجلة الكترونية شهرية تصدر عن مركز العمل التنموي / معا
حزيران 2013 - العدد 55
لا للكائنات المعدلة لماذا نُسقط البيئة من أجندتنا؟ شذرات بيئية وتنموية: مطر أيار ومحبوب العرب ورُمان العودة وتطبيع التفافي! "عيون" طاليتا قومي "تحرس" طيور فلسطين! سياسات كفاءة الطاقة في المعدات والأجهزة النفط الصخري الأميركي قد يلبي معظم الطلب العالمي! معظم الدول الغنية بالموارد تسيء إدارتها .. والسعودية وأفغانستان من الأكثر سوءا محطات توليد الكهرباء بواسطة الفحم في ألمانيا تفاقم كثيرا تلويث البيئة وفي المقابل تتسارع الاستعدادات لإغلاق المنشآت النووية التغييرات المناخية في الوطن العربي ستؤدي إلى الجفاف هاينريش بول: استخدام الأسمدة الصناعية في أفريقيا يدمر التربة التدوير المنزلي البيئة في أدب معين بسيسو زهرة من أرض بلادي: العنصل الأصفر قراءة في كتاب: دليل عملي للطاقات المتجددة.. نظم توليدها وتركيبها
Untitled Document  

:تراثيات بيئية

 

البيئة في أدب معين بسيسو

علي خليل حمد

( تخضير المعتقل )
رفيق يؤمن بحتمية الاخضرار في هذه المرحلة الرملية، كمواجهة لا بد منها، لبرنامج التجويع حتى الموت يقول:
- نحتاج إلى سماد وبذور وماء.
البحث عن السماد لم يطل. فالمعتقلون الجياع في الواحات الخارجة، يذهبون لدورة المياه ويقدّمون: سمادهم.
- والبذور .....؟
السجان الذي يحضر رسالة من القاهرة، يمكنه أن يحضر بعض البذور.
- والماء.... ؟
هناك نبع بعيد، ويمكن استدراج ( استخراج ؟) مائه.
يرتفع صوت المهندس الزراعي المعتقل ... فنحس أنه مبلل بالماء.
عرضنا المشروع على مأمور السجن فضحك هو وضباطه:
- مزرعة هنا .... كيف ..... ؟
لم يكن يتصور أن [ هذا الحشد من المثقفين والمفكرين المسجونين ] يمكن أن يحملوا القفف المليئة بالسماد الطازج على أكتافهم ويمضوا مسافة كيلومتر  ليفرغوها فوق الرمال الملتهبة.
فتحت الآبار، ونزل إليها بعض الرفاق. الأيدي تمتد لتحمل تلك القفف. كنا نمضي بها حيث المساحة المحددة لإقامة المزرعة.
الرائحة كانت كريهة، ولكن هذه هي رائحة [مأمور السجن].
نزحنا الآبار في ثلاثة أيام في مواجهة دهشة مأمور السجن وضباطه والسجانين. وبدأنا عملية خلط السماد بالتراب. مأمور السجين أعطانا ثورا للحراثة. هذا الثور العظيم، سقط بعد أيام، سقط فوق ركبتيه، كأنه يريد أن يقول :
- لقد انتهت مهمتي.
وصدر القرار بذبحه. وأكل المعتقلون لأول مرة لحما له رائحة العشب الخارج لتوّه من البحر.
البذور جاء بها السجانون، ثم بعد ذلك صارت تأتي في طرود. كان لدينا خبراء في الزراعة مارسوا "ديكتتوريتهم" الجميلة لأقصى حد. ولكنهم يستحقون أن يتوجوا – ملوكا – فقد جعلوا الرفاق يخضرّون.
الماء بدأ يسيل من النبع. يجري في قناة، والقناة كانت تتحول إلى شرايين والرفاق يصيحون
الماء ..... الماء....

عشرات الرفاق المصريين تطوعوا لكي تكون للفلسطينيين مزرعتهم الخاصة، يزرعونها كما يشاؤون. قدموا لنا البذور والماء بلا شروط. وأطلقنا على المزرعة مزرعة غزة.

- بطيخة .... بطيخة ....
يصرخ أحد الرفاق.
البطيخة كانت في حجم بيضة الحمامة. ولكن البطيخة كانت تكبر. البطيخة والملوخية  والباميا والخيار والفقوس والباذنجان واللوبيا. وفي مزرعة غزة ترعرعت أكثر من شجيرة فلفل.(ص ص  138 – 140 )

أقوال بيئية

* كل شجرة وضعوا المنشار فوق كعبها، تصيح وهي تهوي كذراع نهر:
الورق قادم فاكتبوا.
* إنهم يحتقرون الثعالب ولكنهم يشترون فراءها، ويكابدون كثيرا في سبيل اصطيادها، يحتقرون القصائد ولكنهم يشترون الشعراء.
* كنت أبكي كثيرا كلما ذبحوا دجاجة في بيتنا وكنت أصرخ:
لن ترتكب غلطة أخرى.
* المطر هو أعظم أصدقائي، وحينما كان يسقط المطر كان يتسرب إلى قفل الزنزانة فيفتحها ونخرج.
* كانت المرة الأولى التي أرى فيها الشاعر عبدالرحيم محمود، وجهه كان يشبه التفاحة. كان فلاحا فلسطينيا يكتب بالمحراث. هذا المحراث الفلسطيني ترك لنا جسده لكي نلقي فيه ببعض البذور، ومن الشبابيك المفتوحة دائما في يد عبد الرحيم محمود تعرفت على شاعر العصر الفلسطيني عام 1946: أبو سلمى.
* كل أصدقاء أبي كانوا من الصيادين وكان يحبهم كثيرا، وهو أول من وضع البندقية في يدي وأنا في الخامسة عشر من عمري، وعلمني كيف أضغط على الزناد. واصطدمت بحجر وهرب الطائر. ولماذا يقتل الشعراء الطيور؟ على الشعراء أن يقتلوا الإسمنت.
* كان عليّ أن أعمل شيئا فأصبحت مدرّسا في مدرسة الحكومة في الشجاعية. أمام تلك المدرسة بيّارة جدي لأبي. كنت أحس أنهم ينشرون لحمي كلما كانوا يقطعون أشجار الزيتون.
* في المخيم عاش الفلاحون المطرودون من قرى الجنوب ... علّقوا شراشرهم في سقوف الطين المزورة، وانتظروا طويلا أن يعودوا إلى أشجارهم وأخذوا يحتالون على أنفسهم، فزرعوا الأشجار في المخيم، وزرعوا الدالية. ولكن عنقود العنب في قرية بربرة يختلف عن عنقود العنب في مخيم المغازي. والمفاتيح الخشبية والحديدية التي حملوها معهم من بيوتهم القديمة، طال الوقت عليها، لقد تحولت إلى مسامير في عظامهم.
* بدأ الكلام عن مشروع سيناء، وبالنسبة إلى الفلاحين، فالأرض التي تحت أقدامهم، الأرض التي يروونها، الأرض التي يشقونها بالمحاريث، ويلقون فيها البذور، الأرض التي يترعرع فيها الزرع، الأرض الموجودة برائحتها، هي الأرض المقنعة، كانوا فلاحين من غزة، ولكنهم كانوا ضد أن يذهب أي فلاح ـ خارج قدميه ـ . إنه الموت بالنسبة للفلاح، أن يمشي خارج قدميه، وخارج يديه.
* الجماهير التي تحب البنادق في أيديها، تكره السلاح حينما يكون في أيدي شرطة المباحث والمخابرات، ودائما كان الفرق بين البنادق في أيدي الجماهير والبنادق في أيدي البوليس، هو الفرق بين حبة الرمان وبين الجرادة.

(دفاتر فلسطينية) 
(منشورات صلاح الدين: القدس. 1980 )

 

زهرة من أرض بلادي
العنصل الأصفر

1

د. عثمان شركس / جامعة بيرزيت 

الاسم العلمي:     Asphodeline lutea (L.) Reichenb
اسم العائلة:     Liliaceae -  العائلة الزنبقية
الاسم الإنجليزي:   Yellow Asphodel
الاسم العربي: العنصل الأصفر (أبو صوي)

الوصف
نبات عشبي، معمر، جذاب، ساقه مفردة، جذوره أرضية عديدة، مغزلية، تنتشر تحت سطح الأرض لتكون مستعمرة. الأوراق غضة، مستديرة، شبه مفرغة، مركزة على قاعدة النبات، ويوجد بعضها على طول الشمراخ الزهري. الأزهار قطرها 2 – 3 سم، غير منتظمة، صفراء – برتقالية أو ليمونية اللون، أجزاء المحيط الزهري بها خط بني على طول العرق الوسطي.

التوزيع الجغرافي
ينمو في الأراضي البور الجبلية ذات التربة الثقيلة، رام الله ونابلس وبيت لحم.

فترة الإزهار: آذار – أيار
أهمية النبتة: تستخدم هذه النبتة لدى علماء النبات كدليل لظاهرة التصحر في المناطق شبه الجافة والرطبة، لأن نبات العنصل نبات غير مستساغ للماعز والغنم، ولا تأكله إلا في حالة الجوع الكافر، وأوراقه ناشفة.

Asphodeline lutea (L.) Reichenb.

(عدسة عثمان شركس)
التعليقات
الأسم
البريد الألكتروني
التعليق
 
 
 

 

 
 
الصفحة الرئيسية | ارشيف المجلة | افاق البيئة والتنمية