مجلة الكترونية شهرية تصدر عن مركز العمل التنموي / معا
أيـــلول 2012 العدد-47
 
Untitled Document  

بالرغم من ادعاء تفوقها في تكنولوجيا الطاقات البديلة:  
إسرائيل متخلفة في مجال استغلال الطاقات المتجددة

الوزير الإسرائيلي المتطرف عوزي لانداو في مؤتمر الطاقة المتجددة بأبو ظبي

جورج كرزم
خاص بآفاق البيئة والتنمية

لطالما ادعت إسرائيل تفوقها في مجال تكنولوجيا الطاقات البديلة وعملت على تسويق ادعائها في البلدان العربية، كما كان الحال في مؤتمر الطاقة المتجددة الذي انعقد في أبو ظبي عام 2010 وشاركت فيه إسرائيل؛ إلا أن المعطيات والحقائق على الأرض تدحض وتكذب هذا الإدعاء.  إذ أن انبعاثات غازية ضخمة تولدها إسرائيل سنويا بسبب نشاطاتها العسكرية ومحطاتها الفحمية المولدة للكهرباء.  وبمقارنتها مع الدول الصناعية المتقدمة، تعد إسرائيل متخلفة في مجال استغلال الطاقات المتجددة؛، حيث تبين بأنها لم تطبق ما "تعهدت" به في هذا المجال، كما أنها لا تقدم حلولا بديلة حقيقية.
وفي الوقت الذي نَصَبَت الحكومة الإسرائيلية أمامها هدف إنتاج 5% من الكهرباء من الطاقة المتجددة في عام 2014، والتوصل إلى 10% حتى عام 2020؛ إلا أن إسرائيل، وبحسب وثيقة أعدها مركز البحث والمعلومات التابع لـِ "الكنيست" الإسرائيلي، أنتجت حتى نهاية عام 2011 أقل من 0.5% من احتياجاتها للكهرباء بواسطة الطاقات المتجددة.  ويصعب التصديق بأنه خلال السنتين القادمتين سينجح الإسرائيليون في سد الفجوة بين واقعهم الحالي وما تعهدوا به على الورق حتى عام 2014.
ويقول "إيتان فرانس" رئيس اتحاد شركات الطاقة المتجددة في إسرائيل، بأن "الحكومة الإسرائيلية أثبتت في السنوات الأربع الأخيرة أنها غير معنية بالطاقات المتجددة، ومن غير المجدي أن تستنزف الكنيست وقتها سدى في هذا الموضوع" (جريدة "معاريف" 16/7/2012).  وبحسب "فرانس" فإن "إسرائيل تقف في مؤخرة كل العالم في هذا المجال، علما بأنه لا يوجد أي قانون بهذا الخصوص" (المصدر السابق).
ولغاية الآن، لم تنفذ إسرائيل مشاريعها الكبيرة التي أعلنت عنها في السنوات الأخيرة لاستغلال الطاقة الشمسية في صحراء النقب؛ والتي يتوقع أن تزود الإسرائيليين بـِ 2.5% من إجمالي استهلاكهم للكهرباء.
وبحسب تقرير علمي صنف دول العالم وفقا لاستغلالها الطاقة الشمسية، والذي أعدته منظمتان بيئيتان هما:  Green Cross International وGlobal Green USA ؛ فقد حصلت إسرائيل التي تعد من أكبر مولدي الانبعاثات الغازية في العالم، على علامة "كاف بصعوبة" (D- )؛ إذ جاءت إسرائيل، حسب التصنيف، في أسفل سلم الدول من ناحية كفاءة استغلالها للطاقة الشمسية، وقد حصلت على علامة (D- ). 
والمفارقة التي ظهرت من التقرير أن ألمانيا حصلت على أعلى علامة: ممتاز (A- )،  علما بأنها تنتج أكثر من 14% من كهربائها من مصادر شمسية.

التعليقات
الأسم
البريد الألكتروني
التعليق
 
 

 

 
 
الصفحة الرئيسية | ارشيف المجلة | افاق البيئة والتنمية