مجلة الكترونية شهرية تصدر عن مركز العمل التنموي / معا
أيـــلول 2012 العدد-47
 
Untitled Document  

:اخبار البيئة والتنمية
_____________

مخرجات إعادة تدوير النفايات بالقاهرة تستعمل لتزيين حي شعبي محروم

الفاو: أزمة غذاء جديدة ستضرب العالم إذا استمر ارتفاع الأسعار

 


مخرجات إعادة تدوير النفايات بالقاهرة تستعمل لتزيين حي شعبي محروم

القاهرة / خاص: مشروع باسوراما، الذي أسسته مدرسة مدريد للهندسة المعمارية والذي يسعى لترويج رسالة بيئية، أقام في الآونة الأخيرة مشروعا باستخدام نفايات أعيد تدويرها في احد أحياء القاهرة الكبرى.
المشروع الذي أقيم في ساحة عامة بحي أرض اللواء بمحافظة الجيزة استخدم أشكالا ضخمة صنعت من الأكياس البلاستيكية التي ثبتت مع أطر أنابيب من الكرتون. وهدف مشروع إعادة التدوير هو توفير الظل وادخال البهجة على السكان المحليين.  كذلك يوفر ملاهي للأطفال على شكل كراسي هزازة مصنوعة من أنابيب الكرتون المجموعة مع بعضها في اطار معدني مثني.
ويتكون فريق باسوراما من متطوعين مثل ياسمين طه خريجة الهندسة المعمارية والتي تعمل حاليا باحثة في الجامعة. وأوضحت ياسمين ان المتطوعين يأملون في توصيل رسالة مفادها ان النفايات يمكن ان يعاد استخدامها.  وقالت لوكالة رويترز "ما نقوم به في هذه الورشة هو استخدام مواد يعاد تدويرها مثل أنابيب الكرتون التي يلقيها الناس او يبيعونها لجامعي القمامة. لذلك نحن نستخدمها ونقيم البناء لتوفير نوع ما من الظل لأهل أرض اللواء الآن لخدمة سكان المنطقة أو الناس عامة. لذلك نحاول نوعا ما توصيل رسالة مفادها انه يمكنك استخدام النفايات في عمل أبنية لأنها ليست نفايات مجردة".
وبدأ مشروع باسوراما فى مدرسة مدريد للهندسة المعمارية عام 2001.  وعمل فريق المشروع على نشر فكرته حول العالم حتى وصل إلى القاهرة في شهري حزيران وتموز 2012 حيث عمل على تحويل النفايات إلى أشياء مفيدة تستخدم في الساحات العامة.  وسأل فريق المتطوعين ممثلي أهل منطقة أرض اللواء العشوائية الفقيرة عن الكيفية التي تحسّن من وضع الساحة الكبيرة المواجهة لشريط السكك الحديدية.  وكانت الإجابة المثلى هي الظل حيث ترتفع درجات الحرارة بالمنطقة إلى ما فوق الثلاثين مئوية. فتوصل الفريق إلى ابتكار أشكال ضخمة تحلق في الهواء وتوفر ظلا مثل السحب.   
وقال مهندس معماري شارك في المشروع يدعى محمد علاء ان "الموضوع الرئيسي هنا هو كيف تستخدم النفايات الصلبة بطريقة جديدة ومبتكرة وكيف تنفذ أفكارك على الملأ بعد ان تحددها، وكيف سيكون رد فعل الناس عليها".  وأوضح منظم المشروع خوان لوبيز ارانجورين ان موقع مشروع باسوراما في القاهرة اختير لأنه سيستفيد من تحويله الى مكان مبهج السكان المحليون.
وقال "اكتشفنا ان الساحات العامة في القاهرة شبه مهجورة نوعا ما. أقصد أن أفراداً يحتلونها فتبتعد عنها المجموعات أو الجمعيات الرسمية. ليس لدينا مكان عام للجميع لكن أماكن صغيرة لأفراد..للإقامة أو توقيف السيارات أو ما شابه. لكن ليس لدينا مكان عام للمجتمع".
ويدعى تلاميذ المدارس المحلية بالمنطقة لزيارة المشروع حيث يستمتعون بالتجول فيه ومشاهدة الأشكال الضخمة التي تحلق أعلى موفرة ظلا مشابها لظل السحب.  وبعد تفكيك مشروعهم أدخل متطوعو باسوراما تعديلات على تصميمهم وابنيتهم قبل عرض أعمالهم في مهرجان الفن الذي يقام شهريا في حدائق قصر عابدين بوسط القاهرة.  وأقام فريق باسوراما مشروعات مماثلة في كل من اسبانيا والولايات المتحدة والمكسيك والبرازيل والأرجنتين وبيرو وباراجواي واوروجواي وجمهورية الدومنيكان.


الفاو: أزمة غذاء جديدة ستضرب العالم إذا استمر ارتفاع الأسعار

روما / خاص: حذرت منظمة الأمم المتحدة للغذاء والزراعة (فاو) مؤخرا من أن العالم قد يواجه أزمة غذاء جديدة على غرار تلك التي وقعت عام 2007- 2008 إذا ما لجأت البلدان إلى حظر الصادرات الزراعية بسب ارتفاع الاسعار.
وقالت الفاو أن أسعار الغذاء العالمية شهدت قفزة بسبب ارتفاع أسعار الحبوب جراء الجفاف.  وتضافرت عوامل عديدة بينها ارتفاع أسعار النفط وتزايد استخدام الوقود الحيوي وسوء الأحوال الجوية والقيود على سياسات التصدير وارتفاع أسعار العقود الآجلة للحبوب في رفع أسعار الغذاء عام 2007-2008 مما أسفر عن وقوع اشتباكات عنيفة في بلدان بينها مصر والكاميرون وهايتي.
ودفعت المخاوف من الطقس الحار والجفاف في الغرب الأوسط الأمريكي أسعار الذرة وفول الصويا إلى مستويات قياسية الشهر الماضي مما تسبب في قفزة في أسعار الغذاء.
ولقيت اسعار الحبوب دعما من تكهنات بأن منتجي الحبوب في البحر الأسود لاسيما روسيا قد يفرضون حظرا على الصادرات بعد أن أضر الجفاف بالمحاصيل هناك.
وقالت فاو إن مؤشرها - الذي يقيس التغيرات الشهرية في أسعار سلة من الحبوب والبذور النباتية ومنتجات الالبان واللحوم والسكر- بلغ 213 نقطة في المتوسط في تموز مرتفعا 12 نقطة عن حزيران ليعود إلى مستويات نيسان هذا العام.
وجاءت الزيادة في أعقاب ثلاثة أشهر من الانخفاض، لكنها لا تزال أقل من المستوى المرتفع القياسي الذي بلغته في شباط 2011 عند 238 نقطة عندما ساعد ارتفاع أسعار الغذاء في اندلاع انتفاضات الربيع العربي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ولا يزال المؤشر أعلى من مستواه خلال أزمة الغذاء عام 2007-2008.
ومنذ اسابيع تشهد اسعار المواد الاولية الزراعية، وخصوصا الحبوب والزيوت، ارتفاعا كبيرا في اوروبا وفي بورصة شيكاغو تحت ضغط التقلبات المناخية المتزامنة في الدول المنتجة الكبرى.
وفي الولايات المتحدة أدى الجفاف الى اضرار جسيمة في زراعات الذرة مما اضر بالمحاصيل المتوقعة وادى الى رفع اسعار هذه المادة بنسبة 23 % في تموز.
وارتفعت اسعار القمح 19 % ايضا وسط توقعات بانتاج اسوأ مما كان مرتقبا في روسيا، بينما يفترض ان يبقى الطلب معززا بسبب الاحتياطات المحدودة من الذرة.
لكن اسعار الارز، المادة الاساسية للامن الغذائي البشري، بقيت بلا تغيير في تموز اذ بلغ المؤشر 238 نقطة بارتفاع نقطة واحدة عن حزيران.
وكانت الفاو ذكرت مطلع الاسبوع الجاري ان الامطار الموسمية لم تكن كافية في تموز في الهند ويفترض ان يؤدي ذلك الى خفض التوقعات المتعلقة بالانتاج العالمي للارز في 2012 .
واخيرا ارتفعت اسعار السكر في تموز بسبب التقلبات المناخية في البرازيل اكبر مصدر لهذه المادة في العالم، وكذلك في الهند واستراليا.
في المقابل سجلت اسعار اللحوم تراجعا للشهر الثالث على التوالي مع انخفاض المؤشر ثلاث نقاط. وطال الهبوط انواع اللحوم الاساسية الاربعة وخصوصا لحم الخنزير الذي انخفض سعره بنسبة 3,6 بالمئة. اما لحوم الابقار والغنم والدجاج فانخفضت اسعارها بنسبة واحد بالمئة.
وبقيت اسعار منتجات الالبان مستقرة في تموز بالمقارنة مع حزيران بعد تراجع لخمسة اشهر على التوالي، لكنها متضاربة تبعا للمنتجات. فاسعار مسحوق الحليب سجلت ارتفاعا، خلافا للزبدة ومشتقات الالبان.
وقالت الفاو ان اسعار منتجات الالبان تراجعت بنسبة 16 % منذ بداية العام، وخصوصا الزبدة (-27 %).
وكانت الفاو اشارت في تقرير الشهر الماضي الى أن توقعات الانتاج الزراعي والامن الغذائي في 2012 "جيدة عموما" لكنها حذرت من ان بعض المناطق مثل الشرق الاوسط والساحل جنوب الصحراء الكبرى ستعاني من تبعات "النزاعات المسلحة وحركات نزوح السكان".
وتحدثت المنظمة عن "زيادة قياسية بنسبة 3.2% لانتاج الحبوب العالمي في 2012" بحسب بيان للوكالة الاممية التي مقرها في روما.
وأضافت الفاو ان "التوقعات الجيدة للعرض ادت الى مرونة في اسعار القمح والحبوب الثانوية في ايار" الماضي.
وبالرغم من التوجهات الايجابية 'فان بلدان الساحل ما زالت تصطدم بمشكلات خطيرة لجهة الامن الغذائي بسبب اسعار السلع المرتفعة على المستوى المحلي والنزاعات الاهلية'.
واحصى التقرير 53 بلدا (منها 38 في افريقيا) تحتاج لمساعدة غذائية خصوصا افغانستان والعراق وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية وهايتي ومالي.
وقال عبد الرضا عباسيان كبير الاقتصاديين ومحلل الحبوب في الفاو "هناك احتمال بتطور الموقف مثلما حدث في 2007-2008. هناك توقعات باننا في هذه المرة تحديدا لن ننتهج سياسات سيئة ونتدخل بفرض قيود على الأسواق، وما لم يحدث هذا، فلن نشهد وضعا خطيرا مثلما حدث في 2007-2008. لكن لو تكرر تطبيق هذه السياسات فكل شيء وارد".

     
التعليقات
   
الأسم
البريد الألكتروني
التعليق
 
   
 

 

 
 
الصفحة الرئيسية | ارشيف المجلة | افاق البيئة والتنمية