كميات ضخمة من المياه العادمة تتدفق من القواعد العسكرية الإسرائيلية نحو الوديان والأراضي الزراعية الفلسطينية
|
المياه العادمة غير المعالجة تتدفق من القواعد العسكرية الإسرائيلية نحو الوديان والأراضي الزراعية الفلسطينية |
ج. ك.
خاص بآفاق البيئة والتنمية
رصدت مجلة آفاق البيئة والتنمية نحو مئة وخمسين قاعدة عسكرية إسرائيلية في الضفة الغربية ووادي عارة تلقي يوميا كميات هائلة من المياه العادمة غير المعالجة نحو الوديان والأراضي الفلسطينية المفتوحة، فضلا عن عشرات المستعمرات التي تتدفق منها سنويا ملايين الأمتار المكعبة من المياه العادمة نحو الأراضي الزراعية والوديان والسهول الفلسطينية، متسببة في تلويث الأراضي والمياه السطحية والجوفية.
كما أن أكثر من عشرة ملايين متر مكعب من المياه العادمة تتدفق دون أي معالجة نحو جنوب شرق القدس، حيث تتسرب تلك المياه إلى خزان المياه الجوفي الجبلي الذي يعد أحد أهم ثلاثة مصادر مائية في فلسطين.
الجدير بالذكر أن فلسطينيي الضفة الغربية يعيشون تحت "رحمة" الاحتلال المائية؛ إذ إن شربهم للمياه العذبة أو استحمامهم أو ريهم للمزروعات يرتبط كليا بمدى الاستعداد الإسرائيلي " للتكرم" عليهم ببعض المياه، علما بأن الاحتلال يهيمن بالمطلق على الموارد المائية والأحواض الجوفية والسطحية المتواجدة بين النهر والبحر؛ وذلك تحت سمع وبصر العالم الغربي "الحر" والمؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان!
وبالرغم من هذا الواقع الكولونيالي البشع؛ فإن إسرائيل تطالب الفلسطينيين بأن يسدوا عجزهم المائي الخطير الناجم عن السرقة الإسرائيلية المفتوحة للمياه، من خلال استعمال المياه العادمة في الزراعة؛ وبالتالي تكريس النهب الإسرائيلي للمياه.
|