قامت وزيرة العمل الدكتورة إيناس العطاري بزيارة مركز الابتكار وريادة الأعمال التابع لمركز/ معاً في مدينة رام الله، يرافقها الوكيل المساعد السيد رامي مهداوي وعدد من طاقم الوزارة.
وكان في استقبال الوزيرة وطاقمها السيدة لونا سعادة، رئيسة مجلس إدارة المركز، والسيدة نازك عنبتاوي، والسيدة أريج عنبتاوي عضوتا مجلس الإدارة، إضافة إلى المدير العام السيد سامي خضر، والكادر الرئيس في المركز.
وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين وزارة العمل والمركز، بما يخدم تمكين الشباب والنساء اقتصاديًا في مجالات التشغيل، والابتكار، والريادة، والتدريب المهني، والعمل التعاوني.
واطلعت الوزيرة العطاري على أقسام مركز الابتكار وريادة الأعمال، وتعرّفت على برامجه وأنشطته الداعمة للشباب والنساء في مجالات ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة، مشيدةً بالدور الريادي الذي يقوم به المركز في توفير بيئة محفّزة للابتكار وتعزيز فرص العمل اللائق في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة.
من جانبها، رحّبت رئيسة مجلس إدارة المركز السيدة لونا سعادة بزيارة الوزيرة وطاقم الوزارة، مؤكدة أهمية توسيع آفاق التعاون المشترك بين الوزارة ومركز معاً في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وقدّم المدير العام للمركز السيد سامي خضر عرضًا تفصيليًا حول برامج المركز وأنشطته وتدخلاته التنموية والإغاثية في الضفة الغربية وقطاع غزة، مستعرضًا كذلك مسيرة مركز الابتكار وريادة الأعمال الذي تأسس في غزة عام 2018، وفرعه في بلدة خزاعة الذي دُمّر بالكامل نتيجة القصف الجوي، مشيرًا إلى إنشاء فرع جديد للمركز هذا العام في مدينة رام الله، والذي يهدف إلى تمكين الرياديين والفئات الأكثر تهميشًا اقتصاديًا، من خلال تقديم حزم متكاملة من بناء القدرات، والتدريبات، والتوجيه والدعم الفني والتقني، إضافة إلى تعزيز التشبيك مع حاضنات ومسرّعات الأعمال على المستويات الوطنية والعربية والدولية، وتطوير مشاريع أبحاث تطبيقية.
كما طرح المدير العام عددًا من المقترحات العملية لتعزيز التعاون والتكامل بين الوزارة والمركز والمؤسسات الأهلية العاملة في مجالات التمكين الاقتصادي.
وفي كلمتها، عبّرت الوزيرة العطاري عن تقديرها العميق لعمل المركز وتدخلاته المؤثرة في الضفة وغزة، لما لها من أثر إيجابي على الشباب والنساء، مؤكدة حرص الوزارة على تطوير شراكات فاعلة مع الشركاء المحليين والدوليين، ومشددة على أهمية تكامل الجهود الوطنية للنهوض بواقع سوق العمل الفلسطيني ودعم المبادرات الريادية التي تسهم في خلق فرص عمل مستدامة وتعزز الصمود الاقتصادي.
واستعرضت الوزيرة جهود وزارة العمل التي تأتي في إطار توجهات الحكومة لوضع حلول عملية للتحديات القائمة وتخفيف الأعباء عن المواطنين، مشيرةً إلى أن الوزارة أطلقت العديد من المبادرات استجابةً لأزمة البطالة، تستهدف الشباب والنساء وذوي الإعاقة، من أبرزها برنامج "بادر 1"، ومشروع "التعافي الاقتصادي".
كما أكدت على تركيز الوزارة في التعاون مع الشركاء لتوفير فرص عمل دائمة ومؤقتة، وتجنيد التمويل لدعم العمل التعاوني والمشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر، وتشجيع الشباب والنساء على العمل عن بُعد، والانخراط في الأعمال الريادية النوعية، والالتحاق بالبرامج المهنية التي تواكب التطورات التكنولوجية الحديثة كالذكاء الاصطناعي والتسويق الرقمي، لما يوفره هذا المجال من فرص عمل جديدة تلبي احتياجات سوق العمل.
