أسطورة "التنمية المستدامة" الذاكرة الشعبية خير معبر عن الثقافة البيئية زهرة من أرض بلادي: زهرة العسل (عبهر) من تراث فلسطين البيئي
 

تموز 2008 العدد (5)

مجلة الكترونية شهرية تصدر عن مركز العمل التنموي / معا

July 2008 No (5)

 

لماذا "آفاق البيئة والتنمية" ؟

منبر البيئة والتنمية الراصد البيئي

أريد حلا

أصدقاء البيئة

شخصية بيئية

تراثيات بيئية

اصدارات بيئية - تنموية قراءة في كتاب الصورة تتحدث الاتصال بنا الصفحة الرئيسية

 

تراثيات بيئية:


 

 

علـى الحـافـة

أسطورة "التنمية المستدامة"

 

حبيب معلوف/ لبنان  

 

يعتبر مفهوم "التنمية المستدامة"، من أكثر المفاهيم تداولا في العالم اليوم، كمفهوم سحري، يوفق بين متطلبات التنمية وضرورة حماية البيئة.

ما من دولة في العالم، وما من برنامج للأمم المتحدة،  إلا  ويطرح هذا المفهوم، الذي بات يعتبر "استراتيجيا"، ويفترض تبنيه في أي نظام.  بالرغم من هذه الشهرة العالمية للمفهوم، ولاسيما عند تيارات وأحزاب الخضر والمنظمات غير الحكومية، وتحوله إلى أسطورة، وصلاة يفترض تلاوتها صباحا ومساء...  إلا  أنه يحمل في نفسه تناقضا داخليا، يجعله عديم الجدوى.  ففي التنمية المستدامة تناقض مستدام. لان التنمية، بما هي، في أصلها النباتي، تعتمد على زيادة وسرعة نمو  إلا نتاج، لا يمكن أن تكون مستدامة، كون الموارد نفسها محدودة.  ولعل احد أهم مشكلات العالم اليوم، هي في فلسفة "التنمية" القائمة على الزيادة والسرعة غير المحدودة. وما إضافة كلمة "مستدامة" إليها، وما إضافة هذا التعبير المخادع إليها،  سوى اعتراف بالمشاكل الكبرى التي تسببت بها، واختراع  الأوهام لحلها.  المشكلة في الأصل، هي في مفهوم "التنمية"، الذي اعتبر منذ بدء استخدامه، منذ 50 عاما تقريبا، "المفهوم المنقذ"، تماما كما اعتبر مفهوم " الاشتراكية" منذ 150 عاما، كأمل الشعوب المقهورة (البروليتارية تحديدا).  اعتبار "التنمية" كمفهوم منقذ من الفقر والعوز، كان يقوم على الاعتقاد أن زيادة  الإنتاج هي مفتاح الرفاهية، ومن ثم السلام، في العالم.  إلا  أن أحدا من منتجي ومروجي المفهوم لم يأخذ بالاعتبار، انعكاسات هذه "الزيادة".  صحيح أن مفهوم التنمية (والتنمية المستدامة) قد أصبح معولما ومنتشرا في كل العالم اليوم، ولاسيما بعد قمة  الأ رض التي عقدت في ريو عام 1992، وقد وضع بعد ذلك على جدول أعمال كل الاجتماعات الدولية المعنية بشؤون كوكبنا، كبند رقم واحد...  إلا أنه لم يكن كذلك دائما، لا بل هناك الكثير من المجتمعات التي عاشت في انسجام وطمأنينة، لم تعرف مفهوم التنمية على الإطلاق. 

يؤكد الكاتب الفرنسي سيرج لاتوش في كتابه عن "تحديات التنمية" (الصادر بالفرنسية عام 2004 ونقلته إلى العربية "الشركة العربية للكتاب")، أن في العديد من الحضارات (وربما جميعها)، وقبل التواصل مع الغرب، لم يكن أحد يتكلم عن التنمية،  وأن ترجمة هذا المفهوم، وخصوصا في اللغات  الإفريقية، أوقعت الخبراء في حيرة كبيرة.  فسكان غينيا  الاستوائية (البوبي) يستعملون عبارة تعني النمو والموت على السواء. والراونديون يربطون التنمية بفعل مشى أو انتقل من دون تحديد في الاتجاه. والكاميرونيون يربطون التنمية بـ"حلم  الأبيض"...الخ.  ويستشهد لاتوش بصاحب كتاب "التطور الثقافي والتنمية"، جيلبيرت ريست، الذي يشرح غياب مفهوم التنمية الغربي عن هذه المجتمعات بالقول: إنها تؤشر بكل بساطة على أن مجتمعات  أخرى لا ترى أن إنتاجها يرتبط بكمية المعرفة والخيرات التي تجعل مستقبلهم أفضل من ماضيهم" وهو يلاحظ أيضا أن القيم التي ترتكز عليها التنمية، ولاسيما "التطور"، ترتبط بالتاريخ الغربي، وقد لا تعني شيئا لدى المجتمعات  الأخرى، ولاسيما تلك التي تعتقد بالحلولية أو الأرواحية (أي بوجود  الأرواح عند الحيوانات كالحية والتمساح).  فكيف لهذه الشعوب أن تقبل بفكرة التقدم، إذا كانت تعني تصنيع  الأحزمة والحقائب من جلود الحيوانات التي تحترمها، أو ربما تقدسها؟! 

ويحيلنا لاتوش أيضا إلى كتاب مادلين بياردو عن الهندوسية والمفهوم البراهماني (في الهند)، الذي يقوم على  الاعتقاد بان "واجب الرجل هو فقط، المحافظة على ما هو قائم وفق المفاهيم والتقاليد المتبعة"، وأن كل نشاط آخر يعرض النظام الكوني للخطر.  كان لنا في لبنان (والمنطقة المتوسطية عموما) تراث شبيه. كان لنا طريقة حياة منسجمة ومتلائمة مع محيطها البيئي. عاش أجدادنا على معتقدات مفادها أن السعادة تساوي القناعة، وأن "القناعة كنز لا يفنى". ولم يعرفوا فكرة التنمية ولا طمحوا في زيادة،  إلا خوفا من جوع، أو مصيبة. نوّعوا في زراعاتهم ومنتوجاتهم وعرفوا كيفية التعايش مع "غدرات الزمن"، حين تأتي عاصفة أو سيل أو جفاف أو موجة صقيع أو برد...إلخ.  لم يطلبوا السرعة في  الإنتاج ولا استباق أو تسبيق المواسم  وتغييرها، "فمن يطلب شيئا في غير أوانه يعاقب بحرمانه".  أقنعوا أنفسهم إذا ما قاسمتهم العصافير والديدان غلالهم بالقول "يلي ما بيروح منو ما بيبرك". أي كلما ذهب  بعض الغلال هدرا، ظهرت أهمية ما يبقى منها وكفت.  وما كانوا بحاجة بالتالي للمبيدات الكيميائية لمكافحة الحشرات وزيادة  الإنتاج. الأكثر والأكبر، ما كان يعني  الأفضل عندهم. والنوعية أهم من الكمية. لا بل كانوا يتباهون بالضيان أكثر مما يتباهون بالجديد.
أتخيل أجدادنا يضحكون لو سمعوا بمفهوم "التنمية المستدامة". فهم كانوا يعتقدون بضرورة المحافظة على استمرارية الموارد نفسها دون انتظار حتى مردودها المباشر والسريع والزائد، كما نفهم التنمية اليوم.  وهذا ما يفسر تعلقهم بزراعة أشجار مثل الزيتون والتين والصنوبر، التي لا تثمر إلا  بعد سنوات طويلة من زراعتها والتي يعرفون مسبقا في أثناء زراعتها، أنهم لن يعيشوا ليأكلوا من ثمارها، آخذين بالاعتبار حياة ومعيشة الأجيال اللاحقة... تماما كما كان أجدادهم يفعلون. وهم يقولون: "هم زرعوا ( الأجداد) فأكلنا، ونحن نزرع فيأكلون ( الأبناء والأحفاد)". أجدادنا إذاً، حسب التراث الشعبي الذي وصلنا، والثقافة الشفهية التي تم تدوينها، عرفوا مفهوم الاستدامة والاستمرار وقيم الكفاية (فلاح مكفي سلطان مخفي) والدراية (خبي قرشك  الأبيض ليومك الأسود) والقناعة (الكنز الذي لا يفنى) والاقتصاد (الذي يعني الادخار والتوفير)، ونظام "المونة" الذي يعني الحفظ والاستدراك... وقد عاشوا بشكل منسجم مع محيطهم البيئي وبشكل يناقض كل القيم والمفاهيم الغربية المسيطرة اليوم مثل التنمية والتقدم والتطور والاستهلاك... إلا أنهم لم يذهبوا إلى حدّ أسطورة هذه الحياة ولم يعتقدوا بالأرواحية، وبوجود الروح في الكائنات النباتية والحيوانية، ولم يذهبوا إلى ما يعتقد به الإنسان السيبيري (الذي كان يعيش في سيبيريا) الذي يفضل الموت في الغابة حتى يعيد للحيوانات ما أخذه منها.

  للأعلىé

شهر تموز:  سلاّق العجر

الذاكرة الشعبية خير معبر عن الثقافة البيئية

ناديا حسن مصطفى

هناك تسميات محلية لأشهر السنة، ولهذه التسميات دلالات زراعية، والاسم المحلي المرادف لشهر تموز هو (سلاّق العجر) والعجر هو الثمار الفجة غير الناضجة. وسبب التسمية  هو أن الشمس اللاهبة وبالتالي درجات الحرارة المرتفعة ، جاءت لتنضج الثمر العجر كثمرة التين والعنب.

ويسمي الناس أواسط الصيف باسم (الصيف الأحمر) إشارة إلى أنه حارٌّ وقائظ مثل جهنم الحمراء. وهم يبررون ذلك بانه ضروري لإنضاج التين والعنب، فهم يقولون (تموز العنب والتين).

ومربعانية الصيف تبدأ من 10 تموز إلى 19 آب وتليها خمسينية الصيف.

 

 

تموز والطاقة الشمسية المتجددة.

"في تموز بتغلي المية في الكوز" و"في تموز بتدفا العجوز" كناية عن ارتفاع درجة الحرارة حتى أن العجوز ذات الجسم الحساس للبرد تشعر بالدفء.

أما المثل الأول فهو مؤشر عال جداً على ارتفاع حرارة الجو، إلى درجة أن الماء يغلي في الإبريق بفعل أشعة الشمس التي هي المصدر الأساسي للطاقة المتجددة ذات المزايا؛ فهي تتجدد باستمرار ولا تنفذ أو تنضب وأهم من هذا أنها لا تلوث الهواء، ولا تساهم في زيادة الاحتباس الحراري مشكلة العصر البيئية، وهي في حالة مثل حالة الحصار على غزة، تُشكل مفتاحاً لحل معضلة الطاقة ولو بتكلفة عالية من أجل تخزين الطاقة كالبطاريات.

إنّ الظروف الصعبة تستدعي العمل على توليد الكهرباء بواسطة الخلايا الشمسية والمولدات الحرارية التي تحول الطاقة الحرارية إلى طاقة ميكانيكية، فتكاليفها الإنشائية مهما بلغت أرحم مما يدفعه شعبنا وأهلنا في القطاع من خسائر في الأرواح والمعاناة والآثار السيئة في جميع أوجه الحياة.

إنّ قطاع غزة منطقة ساحلية وسطوع الشمس فيها كثيف مما يشجع على استغلال هذه الطاقة كبيرة المقدار. علاوة على توفير المال والوقت والجهد؛ إذ لا تحتاج إلى اتفاقيات مع صديق أو عدو فهي هبة الطبيعة، ولا أحد يملك حجبها أو احتلالها.

وقد أثبتت التجارب والدراسات إمكانية استعمال الطاقة الشمسية في ضخ المياه الجوفية في غزة.

كما دخلت الطاقة الشمسية بدرجة عالية في بلادنا في أجهزة تسخين الماء في معظم المنازل (السخان الشمسي) وهي اقتصادية وعملية وغير ملونة للبيئة.

المواسم الزراعية في أثناء شهر تموز:

-  موسم تغطية  العنب يبدأ في أوائل تموز حيث يباشر الفلاح عملية غطاء العنب بهدف حماية القطوف  والثمار من الندى والرذاذ فكليهما يسببان تشقق العنب وبالتالي تعفنه السريع. والتغطية كذلك تحميها من الحشرات والطيور.

والغطاء عبارة عن طبقة من أغصان وأوراق العنب فوقها طبقة من النتش-البلان- ثم حجارة صغيرة.

- موسم قطف وبيع البرقوق والتفاح البلدي بأنواعه الحزّوري وكوز الصبر والإجاص والصبر حيث يقول المثل الشعبي: "في تموز اقطف الكوز".

- موسم البندورة البلدية ذات الحجم الكبير وكثيرة العصير التي كانت عنصراً أساسياً في الغذاء الشعبي وكانوا يحرصون على حفظها بالتجفيف وطبخ رب البندورة وبالبستره في أوعية زجاجية معقمة على شكل عصير أو مفرومة. واليوم تحفظ في البرادات المنزلية في قناني وأكياس بلاستك وهذه طرق حفظ طبيعية خالية من المواد الحافظة، وتدخل البندورة في الطبخ الشعبي بشكل أساسي وكبير خاصة اليخنة أيّ (حوس الخضر بالزيت والبندورة).

- موسم الباذنجان البتيري المشهور بحلاوة مذاقه وقلة بذوره ووفرة أليافه وقلة السعرات الحرارية، وقشرته تحتوي فيتاميني (ب) و(ج) وأملاح الكالسيوم والحديد والفسفور، وقد نُسب الباذنجان إلى بتير من قرى القدس ذات الجودة العالية في منتجاتها الزراعية. فقد كان الباعة في أسواق القدس ويافا يروجون بنداء: بتيري يا باذنجان البتيري . وانتشر هذا الاقتران والشهرة خارج البلاد. وهناك ملاحظة بيئية وهي أن الباذنجان في الحالة الطبيعية يحتاج إلى السماد الطبيعي ووفرة في الماء، فإذا ما اضيف له السماد الكيماوي فإنه يصبح مرّ المذاق ويفقد حلاوته.

ويغني الباذنجان المائدة الفلسطينية بأصناف عدة من الأطباق الشهية كالمحشي، والمسقعة، والطاجن بالفرن، والمتبل، واليخنة، وفتة الباذنجان، والمخلل ويحفظ بالزيت البلدي على شكل مكدوس خاص به محشو بالجوز والثوم ويدوم سنة إذا بقي مغموراً بالزيت الذي يعمل دور المادة الحافظة. فالحبة التي تطفو تتعفن؛ ويدخل الباذنجان مكوناً لكثير من الطبخات الأخرى.

وتتوافر في تموز أنواع أخرى من الخضر البلدية كالفاصولياء، البامية، الكوسا، واليقطين الأخضر، الفلفل الأخضر الحلو.

 

إبداع وفن وصناعة شعبية خاصة بتموز

صناعة السلال:

إن حسّ الفلاح ببيئته يفوق إحساس الإنسان بأبنائه وذاته ويرتب جدول أعماله وفقاً لما يتوافق مع بيئته وشركائه من حيوان ونبات؛وتقوده معرفته وخبرته العميقة والعلمية  إلى أبواب المنافع والاستفادة من كل شيء في محيطه وعالمه الطبيعي.

فبعد الانتهاء من تغطية العنب تكون أغصان العليق وأغصان الزيتون في حالة نمو يانع، يتوجه إلى هذه الأغصان ويقصها بمهارة دون أن يؤذي الأشجار ثم يقوم بتنظيفها من الأوراق وينقعها بالماء كي يزيد من ليونتها، ثم ينسجها بمهارة كسلال بأحجام مختلفة دائرية  بيدين متقابلتين في طرفيها، ومنها سلات دائرية ذات يد نصف دائرية تعلق في كلاب الحديد وسط غرفة المطبخ، تحوي بيض الدجاج والبصل الجاف مثلاً.

وصناعة السلال حرفة فنية يمتهنها الرجل أكثر من المرأة، وتدر دخلاً جيداً بسبب الحاجة إلى هذا المنتج الطبيعي الملائم لنقل الثمار من خضر وفواكه من الحقول والجنان إلى الأسواق؛ فهي تتميز بأنها لا تسخن كالبلاستيك (عدو البيئة) وهي تسمح بدخول الهواء بكمية معقولة لا تجفف المحتوى ولا تحتفظ بالماء الذي ترطب به الخضر خوفاً من الجفاف وبسبب حرارة الجو فينزل الزائد من خلال فتحات النسيج، كما يغطي الفلاح هذه السلال بالخيش الذي يرفعه على مخيط السَّلْ كي يزيد من سعته ويخيط بالمسلة وخيوط القنب السطح العلوي ولا يفتحها إلا في الأسواق.

 

ملاحظة: هناك صانع للسلال في "كفر نعمة" وآخر مسن كبير عمره 88 عاما في مزارع النوباني يمارس المهنة.

لقد أثر الجدار العنصري على النقل وبالتالي على أدواته؛ فقد كانت تأتي شاحنات مساء كل يوم إلى عين بتير حيث تتزاحم السلال الكبيرة العالية المحملة بأصناف الخضر وتنقل إلى البزار في مدينة القدس؛ ومنها ما يشتريه التجار على أرضه ومنها ما ينقل إلى البزار وتتبعه النساء صباحاً كبائعات. كانت حركة ونشاط وتفاعل وتواصل مع مدينتنا الحبيبة. وكلمة مَدَّن أو مَدَّنت مصطلح شعبي كناية عن الذهاب إلى القدس على وجه خاص دون غيرها.

   للأعلىé

زهـرة مـن أرض بـلادي:  زهـرة العسـل (عـبهر)

 

د. عثمان شركس / جـامـعة بيـرزيـت

 

الاسم العلمي:                       Lonicera etrusca Santi

اسم العائلة:  العائلة الكابريفولية (البيلسانية)    Caprifoliaceae

الاسم الإنكليزي:                      Italian Honey suckle

الاسم العربي الشائع: عبهر (زهرة العسل)، الياسمين العراتيلي، ياسمين بري.

 

وصف النبتة: نبات شجري متسلق سيقانه وأغصانه محمرة وكثيرة التفرع، ساقط الأوراق ارتفاعه من 2-3 أمتار. الأوراق السفلية بيضيه مقلوبة (أو معلقيه) ومعلاقها قصير، أما الأوراق العلوية فلاطئة وتحيط بالساق، والأوراق خضراء-رمادية اللون تغطي الشعيرات وجهها السفلي، والزهرة طولها 3-4 سم، أنبوبية الشكل، شفوية وصفراء اللون-برتقالية قرمزية، مرتبة في مجاميع مزدحمة تشبه النورة الخيمية، قطرها 3-5 سم. سميت بزهرة العسل لأن الرحيق (السائل) الموجود بداخل الأنبوبة طعمه حلو جداً ورائحته عطرية فواحة تجذب النحل من مسافات بعيدة.

فترة الإزهار: تزهر في بداية شهر نيسان حتى تموز في المناطق الجبلية.

التوزيع الجغرافي: تنمو في المناطق الصخرية وعلى حواف الأحراش والحقول الموجود فيها أشجار السويد والبطم والبلوط والزعرور، توجد زهرة العسل في مناطق جبال وأحراش رام الله ونابلس والخليل وبيت لحم وجنين وقلقيلية.

أهميتها واستعمالاتها: تستعمل زهرة العسل (العبهر) الثمار التي تحتوي على المادة السكرية؛  وبعض السكان المحليين يستعملون ثمار العبهر في الغذاء، وتفيد الثمار الطازجة أو المغلية في عمل المربى الذي يفيد بخفض درجات الحرارة عند الإصابة بالحمى، وكذلك يفيد مربى العبهر في خفض ضغط الدم عند كبار السن والذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.     

أما الأفرع الورقية الفتية التي تجمع في فترة الأزهار وتجفف جيداً وتطحن فتستعمل في هذه الحالات على شكل مغلي يحضر من ملعقة طعام من الأفرع الورقية المسحوقة في كأس من الماء، ويؤخذ بمعدل ملعقة طعام 3-4 مرات يومياً على شكل غرغرة، ويفيد ذلك في حالات التهاب الحلق واللوزات وأمراض الفم. وقد قال لي بعض السكان إنهم يستخدمون المسحوق من أجل التئام الجروح. 

للأعلىé

من تراث فلسطين البيئي

هذه القناة التي تمتد في البركة الأثرية تخترق جنان قرية بتير (قضاء بيت لحم). وقد بنيت بالحجارة والإسمنت قبل النكبة حفاظاً على الماء الذي يمر على أهله؛ فالفلاح يقدر كل نقطة في حين تتدفق على بعد أمتار مياه عين الحنينة الموجودة في قرية الولجة المجاورة والمحتلة والمدمرة منذ عام 48، وأهلها يرقبون في حسرة وألم وأسف ضياع الأرض، والماء، والوطن، والهوية. 

(من مجموعة صور المرحوم حسن مصطفى)

للأعلىé

 

التعليقات

 
 

 

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟

 

الاسم:
بريدك الالكتروني:
 
التعليق:

 

 
     
 

 الآراء الواردة في مجلة "آفاق البيئة والتنمية" تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر مركز معا أو المؤسسة الداعمة.