مفتي جنين ينتصر لمرج ابن عامر تكنولوجيا الطاقة الشمسية في الضفة والقطاع ... واقع وآفاق "بيئتنا".... (أغنية)

 

تموز 2008 العدد (5)

مجلة الكترونية شهرية تصدر عن مركز العمل التنموي / معا 

July 2008 No (5)

 

لماذا "آفاق البيئة والتنمية" ؟

منبر البيئة والتنمية الراصد البيئي

أريد حلا

أصدقاء البيئة

شخصية بيئية

تراثيات بيئية

اصدارات بيئية - تنموية قراءة في كتاب الصورة تتحدث الاتصال بنا الصفحة الرئيسية

 

 أصدقاء البيئة:

 


 

"البناء في الأراضي الزراعية حرام"

مفتي جنين ينتصر لمرج ابن عامر

عبد الباسط خلف:

 

تصلني في يوم خماسيني حار رسالة مقتضبة عن فتوى حديثة أصدرها مفتي جنين الشرعي الشيخ محمد سعيد صلاح، يُحرم فيها البناء بالأراضي الزراعية في مرج ابن عامر.

أرفع سماعة الهاتف، وأثني على الفتوى الطازجة، وأحدد موعداً للقاء، كي نلمس أثراً فعلياً، ونمارس الضغط على المسؤولين.

بعد يومين، أصل دار الإفتاء، أتحدث بمرارة عن المرج ومجده الضائع، وكيف أنني سعيت لنصرة المرج طوال أكثر من عشر سنوات ومن على صفحات "الحياة الجديدة" ومجلة "البيئة والتنمية" اللبنانية، والمجلة الفلسطينية التي حملت الاسم نفسه، قبل أن تتحول إلى نشرة إلكترونية باسم"آفاق البيئة والتنمية" و"صحافيون لأجل محاربة الفساد" وغيرها.

تغمرني السعادة، لأنني وجدت موقفاً تقدمياً من سماحة المفتي، يتقاطع ورعبي من اليوم القريب الذي سنبكي فيه على أطلال المرج، لو استمر"فلتان" الإسمنت بهذا السعار.

يقدم لي أبو صلاح نسخة من ندائه إلى الرئيس محمود عباس، والمعنون بعبارة: قتل وتدمير السلة الغذائية في مرج ابن عامر"، تقول الرسالة:  "أتوجه إلى فخامتكم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان على دوركم في حماية المشروع الوطني الفلسطيني، والدفاع عن قضيتنا العادلة. أعلم فخامتكم أن وزارة الحكم المحلي بالتعاون مع المختصين من بلدية جنين أعدت هيكلية جديدة للمدينة تقضم خلالها مساحة واسعة من مرج ابن عامر"سلة الغذاء الفلسطيني"، بالإضافة إلى اعتداءات عشرات المواطنين على هذا المرج بالبناء."

اعتداءات آثمة

 

تتابع الرسالة:" أناشد فخامتكم التدخل الفوري والسريع لإيقاف هذه الاعتداءات الآثمة فالجبال فارغة والسهل يتدفق إليه الناس ومنعهم بيدكم المتوضأة الطاهرة والبناء بالسهل بناء على وضعنا الزراعي حرام وإثم وجريمة لن يغفرها التاريخ ولا الأجيال القادمة. كلي ثقة وأمل بوقف الزحف والتهام السهل الخصيب."

أضاف صلاح إلى الرسالة عريضة أخرى، يعكف على إخراجها لحيز الوجود، يناشد فيها الرئيس محمود عباس بوقف مصادرة الأراضي الزراعية وتحويلها من أثمار وأشجار إلى مبان وأحجار وذلك من خلال تعديل  هيكلية مدينة جنين وفتح طرق وعمل مقابر في مرج ابن عامر.

يواصل المفتى العمل على إتمام نص الفتوى، وتذييلها بأدلة شرعية جازمة، مثلما يخطط لجهود ضغط أخرى ولقاء عام يجمع طائفة من المسؤولين الحريصين والغيورين على المرج.

تحريم وتجريم

نسمع من الشيخ محمد اتصالات هاتفية بحضورنا، يتحدث إلى وزير الزراعة د. محمود الهباش، الذي يناصر رأي المفتى، ويضيف كلمة "تجريم" الاعتداء على الأراضي الزراعية، إلى جانب لفظة "تحريم" .

يجري اتصالات أخرى مع وكيل وزارة الحكم المحلي مازن غنيم ومدير عام الوزارة في جنين سمير دوابشه، ويواصل جهوده في الدفاع عن المرج.

يروي: كانت جنين تصدر البطيخ والمحاصيل الأخرى إلى الأردن والشام والخليج العربي، لكنها صارت تستورد الكثير من المنتجات، وقد يأتي اليوم الذي لا نجد فيه بقعة واحدة صالحة للزراعة في المرج.

يستغرب بشدة مساعي البلدية لإنشاء مقبرة في المرج، وشق شارع بعرض خمسين متراً في عمق المرج بمسافات طويلة،؛ مما يعني تصفية المرج نهائياً.

يشير إلى خطر إضافي آخر يتهدد المرج، ويتمثل في المنطقة الصناعية القريبة من قرية  مقيبله المحتلة عام 1948، فيشير إلى مساحتها المتوقعة، والتي تقدر بألف ومئتي دونم.

 

ينوي المفتى الاستمرار في متابعة الفتوى، وصولاً إلى إلغاء المخطط الهيكلي، ويشير لمجريات أحاديث مع مسؤولين لم ترق لهم الفتوى، عندما قال: سأقف على رأس حملة الدفاع على المرج، ومستعد لأن أعتلي جرافة لوقف الاعتداءات على الأراضي الخصبة بنفسي.

 

 

جدل

 تسببت الفتوى بمشادات كلامية حادة  للشيخ مع مسؤولين في البلدية، لكنها لقيت الكثير من المؤازرين. يروي الصيدلي عمر محروم: هذا أسعد ما سمعته من محاولات الدفاع عن أراضينا الزراعية في المرج، ومنع تدميرها.

يمتلك محروم  نحو أربعين دونماً من الأرض، داخل المنطقة الصناعية، يرفض تحويلها لمبان، ويواصل زراعتها بالقمح، لأنه يعتبر تدميرها جريمة بشعة، والانصياع لرغبات سماسرة ومستفيدين من القضاء على الأرض الزراعية الخصبة التي كانت تطعم الشام والأردن البطيخ.

ويعتقد المزارع علاء إبراهيم، أن الفتوى ممتازة، لكن واقع المرج أسود، وبحاجة للخروج من المكاتب والتصريحات الإعلامية، والدفاع الفعلي عن الأرض، التي سقط لأجلها الشهداء.

يروي: قبل أيام وقعت مشادة كلامية بيني وبين مسؤولي البلدية الذين جاءوا لتدمير أراض زراعية، وقلت لهم: ألا يكفيكم أن كيس الطحين يباع بأكثر من مئتي شيقل، وأن جنين لم تعد تنتج  قمحا ًأو بطيخاً؟

 

 aabdkh@yahoo.com

للأعلىé

تكنولوجيا الطاقة الشمسية في الضفة والقطاع...واقع وآفاق

 

علي خليل حمد 

من مزايا الطاقة الشمسية أنها غير محدودة وتزيد على احتياجات العالم من مصادر الطاقة المختلفة. وأنها نقية من الملوثات، وأنها تكون منافسة اقتصاديا في بعض الأحوال، كما أنها توجد في أماكن يصعب نقل الوقود إليها مثل السفن الفضائية، والأماكن النائية على سطح الأرض.

بيد أن من عيوب الطاقة الشمسية أنها تكون متقطعة في المكان الواحد بحسب إشراق الشمس وغيابها، مما يستلزم استخدام وسيلة لتخزين الطاقة، مثل البطاريات، وتحويلها إلى شكل آخر مرتفع التكاليف كما في الخلايـا الشمسـية، أو الشبــكات (grids).

يفضل استخدام الطاقة الشمسية في البلدان التي تشرق فيها الشمس وقتا طويلا في السنة، كما هو الحال في فلسطين (3 ساعات في الشتاء، و13 ساعة في الصيف، في المتوسط اليومي). حيث تستغل هذه الطاقة بنسبة عالية في أجهزة تسخين الماء في معظم المنازل.

وحاليا، يتم استهلاك الطاقة الشمسية في فلسطين بشكل كبير في تسخين المياه من خلال استخدام السخان الشمسي الذي يتكون غالباً من ثلاثة مجمعات شمسية مساحة كل منها 1.7 متر مربع وخزان للماء الساخن سعته 200 لتر؛ ويكفي مثل هذا النظام لتغطية كافة الاحتياجات اليومية من الماء الساخن لأسرة مكونة من 6 إلى 10 أفراد ولفترة لا تقل عن تسعة أشهر سنوياً؛ وبذلك يتم الاستغناء لهذه الفترة كلياً عن استعمال البويلرات العاملة بالديزل أو بالغاز أو بالكهرباء . وللمقارنة فإن استعمال السخان الشمسي يوفر على الأسرة مبلغاً لا يقل عن 18 دولار  شهرياً كما أن فترة استرداد رأس مال السخان لا تزيد على عامين .

 

وقد أثبتت الدراسات والتجارب ملاءمة استعمال الطاقة الشمسية لأغراض أخرى (غير تسخين الماء)، مثل: ضخ المياه الجوفية في غزة، والإنارة وتوليد الكهرباء في تجمعات بدوية مهددة بالتهجير ومصادرة الأراضي في عين العوجا وبيت لحم والخليل، وفي عمورية وقريوت، ومضخة مياه في قرية يانون في محافظة نابلس. يضاف إلى ذلك مشروع نموذجي آخر في قرية عاطوف (قضاء طمون)، حيث ينفذ مركز بحوث الطاقة في جامعة النجاح الوطنية مشروعاً لإنارة هذه القرية بوساطة الخلايا الشمسية، وقد تم تركيب خلايا شمسية بقدرة 13 كيلو واط.

ومن المهم، من الناحية الاقتصادية، استغلال هذه الطاقة، على النحو الأمثل، في الأراضي الفلسطينية، نظرا لافتقارها إلى مصادر الطاقة الأخرى مثل النفط والفحم وغيرهما.

وتعتبر فلسطين من بين الدول التي تحظى بقدر وافر من الطاقة الشمسية حيث يبلغ المعدل السنوي لكثافة الإشعاع الشمسي بها 5.4 كيلو واط ساعة / متر مربع. كما يصل المعدل السنوي لساعات سطوع الشمس إلى 2850 ساعة مما يشجع على استغلال هذه الطاقة .

يتم استغلال الطاقة الشمسية من خلال تحويلها إلى طاقة حرارية يستفاد منها في تسخين المياه والتدفئة وتوليد الكهرباء وتجفيف المحاصيل الزراعية، كما يمكن استغلال الطاقة الشمسية في أنتاج الطاقة الكهربائية مباشرة من خلال استعمال أنظمة الخلايا الشمسية.

وتجدر الإشارة إلى أهمية استخدام الطاقة الشمسية في الضفة والقطاع في تجفيف المنتجات الزراعية؛ ومن مزايا هذا الشكل من التجفيف توفير المال والوقت والجهد، فضلاً عن استعمال الطاقة الشمسية النظيفة، وأن المواد الغذائية المجففة بالأجهزة تحتفظ بخواصها الفيزيائية والطبيعية، كاللون والقيمة الغذائية، وتتمتع بالنظافة والحماية من الغبار والأتربة والحشرات؛ وتغطي هذه الطريقة معظم المواد الغذائية مثل العنب، والبلح، والبندورة، والكوسا، والملوخية، والبامية، والأعشاب الطبية، والزعتر، والمريمية والبابونج، والنعناع، وغيرها.

للأعلىé

" بيئتنا "

ملاحظة: لسماع الاغنية الرجاء الضغط على زر التشغيل......

للأعلىé

 

التعليقات

 
 

 

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟

 

الاسم:
بريدك الالكتروني:
 
التعليق:

 

 
     
 

 الآراء الواردة في مجلة "آفاق البيئة والتنمية" تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر مركز معا أو المؤسسة الداعمة.