; اصدقاء البيئة والتنمية
 
 
مجلة الكترونية شهرية تصدر عن مركز العمل التنموي / معا
تشرين أول 2012 العدد-48
 
Untitled Document  

:اصدقاء البيئة و التنمية
_______________


ينفذه "معًا" و"بيسان" و"الفن الشعبي"
"أنا هون": معسكر شبابي يُنمي القدرات ويُفعّل المقاطعة ويُناصر البيئة

معسكر أنا هون

عبد الباسط خلف:

تناغمت خطوات  عشرات الشبان والفتيات من محافظتي رام الله ونابلس داخل معسكر في مركز صلاح خلف بمخيم الفارعة، الذي تحول من معتقل للاحتلال إلى مكان لإعداد الأجيال الجديدة. فيما تتقاطع أصوات المحاضرات بأهداف المعسكر الكبيرة، الذي نفذته مراكز: العمل التنموي، وبيسان للبحوث والإنماء، والفن الشعبي، كاستكمال لنسخة سابقة من تظاهرة شبابية مماثلة جرت العام الفائت، وحملت شعاراً بصيغة سؤال: (أنت وين)؟

ناشط في المعسكر الشبابي أنا هون

دور شبابي
يقول منسق مشروع شراكة رامي مسعد، في يوم اشتعل قيظاً: يجيب المعسكر على سؤال العام الماضي بعبارة (أنا هون)، في محاولة لتعزيز دور الشباب، وإشراكه في مبادرات تخدم المجتمع المحلي، وتعريفه بواقعه، ونحاول عبر 80 شاباً وفتاة، على مدار خمسة أيام بدأت في الـ 19 من حزيران الماضي، تنمية مهارات ومعارف واتجاهات مختلفة، عدا عن تعليم المشاركين التدوير وإدارة الموارد المتاحة، وفكرة الاعتماد على الذات، بعيداً عن التمويل الأجنبي.
يضيف: "ينمي المعسكر فكرة الاكتشاف، وهذا ما قمنا به في اليوم الأول، حين اكتشفنا الفارعة، المركز الذي كان سجناً، وأعدنا التعريف بالزنازين التي كان يستخدمها الاحتلال لتعذيب الأسرى والتنكيل بهم، واخترنا أن يسير الشبان  يوماً كاملاً حفاة الأقدام، في محاولة لتعزيز ارتباطهم بالأرض، والاستفادة من مواردها في إنتاج جداريات في أزقة مخيم الفارعة المجاور، ونفذنا فعاليات فنية ومسرحية".
كما تم تخصيص يوم كامل بإسم( مي وملح) للتضامن مع أسرى الحرية، بالإضافة إلى تنظيف الزنازين، وإعادة التذكير بالقهر الذي كان ينتجه الاحتلال بحق أبناء شعبنا، وتخصيص يومٍ للاكتشاف والمعرفة من خلال رحلة لمناطق من الوطن.

تشبيك
يتابع: "نسعى أيضا للتشبيك، واخترنا عشرة أندية ومراكز هي: الهدف الثقافي، وحنظلة، والوحدة الرياضي، وبلدنا، وصفا، وبيتللو، وتنمية موارد المجتمع، والمنتدى التنويري، وجمعيات الفتيات المبدعات، وبيت دجن الثقافي، ونادي قريوت الرياضي، وأيام زمان، والعمل التطوعي، وحملة الحق في التعليم، ودار قنديل.
وجاءت الفكرة وفق الجهات المنظمة، بشراكة ثلاثية، وللتشبيك بين المؤسسات والأندية، وللخروج بوثيقة عملية لتفعيل مقاطعة منتجات الاحتلال، ولمنح المشاركين فرصة لتنمية مهارات يدوية، ومعرفية.

الناشطة وفاء في المعسكر الشبابي

مقاطعة وتطوّع
وترى وفاء رضوان، الناشطة في نادي بتيللو الرياضي، أن المعسكر يخدم رسائل بمضامين متعددة، في مقدمتها بناء القدرات، والتنسيق التشاركي، ومقاطعة الاحتلال، من خلال  آليات جديدة، بعيداً عن أسلوب التلقين، والأفكار المعدة سلفاً، بالإضافة إلى توفير فرصة معرفية، وكسر الحواجز، وتطوير فكرة التطوع التي تتناقص هذه الأيام.
تقول: "تعلمنا من خلال الفن، والحوار، والمسرح، والتدريب، وتنقلنا بين أكثر من حقل ومهارة، وهذه هي أهم أهدافنا".
ووفق الناشط الشبابي في مركز بلدنا سامي جرادات، فقد استطاع المركز القضاء على نزعة التمييز المناطقي، التي تنتشر، عبر تصنيفات( خليلي) و(نابلسي)، و( تايلندي)، وخلق حالة حوار، وتدريب، وتوعية، ولإيصال رسالة  بإمضاء الشبان، أنهم هنا، ويستطيعون القيام بالعديد من المبادرات، ويحيون روح العمل التطوعي، ويبادرون، ويكتشفون وطنهم، ويتعلمون مفاهيم بيئية، كما يرسمون ويبدعون.

التعليقات
الأسم
البريد الألكتروني
التعليق
 
 
 

 

 
 
الصفحة الرئيسية | ارشيف المجلة | افاق البيئة والتنمية