:اصدقاء البيئة و التنمية
في إطار مشروع بلدية رام الله للتوعية البيئية مع طلبة المدارس لعام 2010-2011
أطفال صف الأول الأساسي في مدارس رام الله يصنعون الكمبوست
طلاب المدارس الصديقة للبيئة في رام الله ينفذون نشاطات تهدف تعزيز الإدارة الفعالة للموارد البيئية
تلاميذ بعض مدارس رام الله يستخدمون أدوات الدراما المسرحية لرفع الوعي البيئي
خاص بآفاق البيئة والتنمية
انطلاقا من إيمانها بأهمية بناء الإنسان جنبا إلى جنب مع بناء المدينة وتوفير الخدمات للمواطنين, تعكف بلدية رام الله على تنفيذ عدة مشاريع توعية بيئية على مدار العام والتي تستهدف سكان المدينة وبشكل خاص طلبة المدارس. ويعتبر مشروع بلدية رام الله للتوعية البيئية مع طلبة المدارس لعام 2010-2011 من ابرز هذه المشاريع والذي قد تم البدء العمل به منذ عام 2007. ويأتي هذا المشروع ضمن الخطط التنفيذية "لمشروع رام الله مدينة صحية" والذي يهدف الى الارتقاء بمدينة رام الله مدينة صحية وصديقة للبيئة وفقا لمعايير منظمة الصحة العالمية. يتميز هذا المشروع بكونه ثمرة عمل مشترك ما بين القطاع الخاص المتمثل بمجموعة الاتصالات الفلسطينية وقطاع التنمية الدولي المتمثل بالتعاون الإنمائي لألماني الفلسطيني GIZ بالإضافة إلى منظمة الصحة العالمية WHO والقطاع المحلي الحكومي وغير الحكومي والمتمثل بعدة مؤسسات محلية.
هل تستطيع شركة كوكا كولا التي تغرق العالم سنوياً بمئات ملايين العبوات البلاستيكية التزين ببطولات بيئية؟
خاص بآفاق البيئة والتنمية
تحترف شركة كوكا كولا فن تسويق منتجاتها، ومع ذلك طالما اتهمتها المنظمات البيئية في العالم بتسببها في تلوث بيئي كبير.
وقد حاولت الشركة، في السنتين الأخيرتين، تسويق ذاتها باعتبارها شركة خضراء تحرص على البيئة. وتنظم فروع الشركة في مختلف أنحاء العالم ورشات عمل ومحاضرات، في محاولة لإقناع الجمهور بأنها من أنصار البيئة. ويدعوننا المسؤولون فيها إلى تحمل مسئولياتنا البيئية كأناس عاديين وكمدراء وكأولياء أمور. ويسلطون الضوء على ما تحقق من تحسين لأداء الشركة في المجال البيئي، مثل تقليل الانبعاثات في خطوط الانتاج، والتوفير في استهلاك الطاقة والمياه. وبل وأقامت بعض فروعها العالمية ورشات للتدوير.
ومنذ بضع سنوات، تثير جهود بعض الشركات التجارية العالمية التي اشتهرت بدورها في التلويث البيئي، تثير جهودها لتقليل التلوث ولتقليص تأثيرها الضار على البيئة، بعض التخبط لدى الحركات البيئية في كيفية التعامل معها. إذ أن معانقة هذه الشركات قد تفسر بأنها نوع من منحها الشرعية البيئية والصحية؛ بينما إدارة الظهر لها قد تسيء إلى اندفاعها لتحسين وجهها البيئي.
إلا أن من أبرز المفارقات التي لا يمكننا تجاهلها، رؤية قمصان دعائية لكوكا كولا وقد كتب عليها reduce أي تقليل الاستهلاك. فهل معنى ذلك أن شركة كوكا كولا ستتوقف عن النشر المكثف لإعلاناتها التجارية المروجة لمنتجاتها، كما ستتوقف عن بذل أقصى جهودها لإغراء الناس على استهلاك المزيد والمزيد من مشروباتها في عبوات بلاستيكية؟ بالطبع، لن يحدث هذا الأمر ولو ليوم واحد.
تقليص الانبعاثات، وتوفير المياه وتدوير البلاستيك أمر جميل وهام، وهو بالتأكيد أفضل من غياب هذه الممارسات؛ إلا أن من يواصل إغراء أطفالنا على شرب عبوات صغيرة تحوي مقدار ست ملاعق سكر، لا يستطيع التحدث بجدية عن المسؤولية "كأناس وكأولياء أمور". ربما في بعض ممارساتها المذكورة، تقلل شركة كوكاكولا الأذى الذي يتسبب به نشاطها على الموارد الطبيعية؛ إلا أن شركة تغرق العالم سنويا بمئات ملايين العبوات، حتى وإن كان حجمها أقل سمنة، لا تستطيع التزين ببطولات بيئية غير جديرة بها. لأن معنى البطولات البيئية أن نخلف للأجيال القادمة عالماً أفضل، و"طعم الحياة" في العالم الأفضل ليس بالتأكيد ذلك السائل الكيميائي الصناعي حلو المذاق جدا، الذي تتصاعد فقاعاته الغازية المخبرية في قنينة بلاستيكية.
العائد على الاستثمار/ROI ) في المباني الخضراء يتراوح بين سنة إلى ثلاث سنوات
المباني مسؤولة عن نحو 40% من استهلاك الطاقة
خاص بآفاق البيئة والتنمية
يتعامل معظمنا مع المباني باعتبارها أشياء جامدة وصامتة تهدف إلى خدمة قاطنيها. ولا يعرف الكثير من الناس بأن تلك "الأشياء الجامدة" عبارة عن بنى "حية" مسؤولة عن انبعاث نحو 40% من غازات الدفيئة في العالم ونحو 25-40% من استهلاك الطاقة. واستهلاك الطاقة في العديد من المباني القديمة والجديدة على حد سواء، أعلى بكثير من المطلوب فعليا لأداء وظائفها. ففي الولايات المتحدة، على سبيل المثال، يقدر الخبراء بأن نحو 30% من الطاقة المستهلكة في المباني يمكن توفيرها. ويعد التخطيط والتصميم السيئان واستخدام التقنيات القديمة، فضلا عن الاستعمال المبذر والتشغيل الخاطئ للأنظمة القائمة في المباني، من بين أهم العوامل المؤدية لظاهرة الاستهلاك المفرط للطاقة.
ويحدد استهلاك الطاقة في المباني استنادا إلى بعض المتغيرات مثل حجم المبنى، طريقة تشييده، المواد التي بني منها، المواد المغلفة له، طرق البناء، أنظمة التدفئة، التهوية، التبريد (HVAC )، أنظمة تسخين المياه، أنظمة الطاقة المتجددة (شمسية أم رياح مثلا) ونظام الإنارة. وبهدف الاستغلال الأمثل للطاقة، من الضروري القيام بعملية تقييم لوظائف وأداء مجمل الأنظمة في المبنى، منذ المراحل الأولى للتصميم. فالتصميم الجيد يحسن أداء الأنظمة المختلفة في المبنى، ويقلص النفقات الإجمالية لصاحب العقار؛ إذ أن لاختيار الأنظمة وطريقة تشغيلها تأثير كبير على تكاليف إنشاء المبنى وأدائه.
والسؤال المطروح هو: ما دامت الأمور بهذا الوضوح، فلماذا لم تجر عملية التحسين الكامل لكفاءة الطاقة سوى في مبان قليلة بالضفة والقطاع؟ من بين العديد من المعيقات نذكر اثنين. أولهما يتعلق بنقص الأنظمة المناسبة التي تحفز المبادرين على تشييد المباني الخضراء. ويتمثل ثاني هذه المعيقات في خوف المبادرين من مرحلة التصميم المتعلقة في تشخيص وتحديد نقاط الضعف في أنظمة الطاقة.
ولو تجاهلنا مؤقتا السبب الأول، سنجد بأنه لا يوجد مبرر للسبب الثاني، أي لخوف المبادرين، نظرا للتحديثات التكنولوجية في هذا المجال. فحاليا، يمكننا الوصول إلى كفاءة طاقة مثلى، بواسطة استخدام برامج للمحاكاة المحوسبة. ومن خلال هذه البرامج، يستطيع فريق التصميم والتطوير أن يحسب ويتوقع مقدار الاستهلاك السنوي للطاقة في المبنى، وبالتالي الاختيار الواعي لحجم الأنظمة في المبنى وقدرتها؛ سواء لدى تشييد المباني الحديثة، أو لدى إعادة تأهيل المباني القائمة.
وتخدم مثل هذه التقنيات بنجاح كبير العديد من المصممين في العالم. ومن بين الأمثلة البارزة على ذلك: إعادة تأهيل وتصميم مبنى "الإمْبَيِر سْتِيتْ" الشهير في نيويورك، بتكلفة إجمالية بلغت نحو عشرين مليون دولار. ويتوقع أن يَسْتَرِد هذا الاستثمار ذاته (العائد على الاستثمار/ROI ) خلال فترة ثلاث سنوات فقط، نظرا للتوفير المتوقع بنحو 40% في الاستهلاك السنوي للطاقة.
مثال آخر بارز: تشييد Pearl River Tower في مدينة Guangzhou بالصين؛ وهو عبارة عن برج ارتفاعه 71 طابقاً، يتوقع الانتهاء من بناءه هذا العام. ووفقا للحسابات، فإن الأنظمة التي تم اختيارها ستوفر نحو 46% في استهلاك الطاقة، بسبب أنظمة المناخ المفترض تثبيتها في المبنى، فضلاً عن توفير إجمالي بنحو 31% في الاستهلاك السنوي للطاقة لجميع أنظمة المبنى، بالمقارنة مع المعايير المتبعة حاليا في الصين.
تبين الأمثلة السابقة، بأنه ولتسريع التصميم لكفاءة الطاقة في المباني، لا لزوم لانتظار المُشَرِّع كي يشرع القوانين؛ إذ أن التقنيات الحديثة في هذا المجال تدعمنا وتسهل علينا تطبيق عملية بناء العمارة الخضراء، بما يشكله ذلك من توفير اقتصادي وتحسين للبيئة التي نعيش فيها.
سحب حزيران الماطرة تفتح أسئلة التغير المناخي
عبد الباسط خلف
فتحت سحب الثالث والرابع عشر من حزيران، التي حملت بعض الزخات المطرية الخفيفة، أسئلة التغير المناخي على مصراعيها. تجمع "آفاق البيئة والتنمية" إفادات وتوقعات وتعليقات، على شرف مطر الصيف.
احتلت علامات الاستغراب ملامح الحاج علي الشيخ إبراهيم، الذي يسكن إحدى ضواحي جنين، والسبب سماعه لتوقعات جوية تتكهن بأمطار محتملة يومي الاثنين والثلاثاء. يقول: أقترب من الثمانين سنة، ونادراً ما نسمع عن مطر في منتصف حزيران، أنها سنة غريبة عجيبة من أولها، بالمطر وبالحر، وحتى بالثورات. وآخر مرة أتذكر فيها المطر في عز الصيف كانت عام 1992". يضيف مستعينًا بمثل عربي:" من قلة هداهم، قلب صيفهم شتاهم."
ووفق صاحب موقع "طقس فلسطين" وناشره أيمن المصري، فإن احتمالية الأمطار واردة، نظراً للرطوبة العالية. يقول: "ما حدث حالة من عدم الاستقرار الجوي، طال فلسطين، وهي ذات أصول تركية، لكن هطول المطر في منتصف الشهر السادس، يعد أمراً نادراً وغريبًا."
بينما كان الفتى خليل يوسف، يراقب السماء، وهو يلعب بالكرة، ويردد أغنية شعبية تقول: "يا ربي تشتي وأروح عند ستي.." يكمل فرحًا: "سمعت بالأخبار عن سقوط أمطار، وبدي أدور على الشمسية."
وبحسب التوقعات، فإن الأجواء تظل معتدلة ولطيفة في الجبال، وحارة نسبياً في المناطق الأخرى، مع هطول زخات خفيفة ومتفرقة من المطر في الشمال وبعض أجزاء الوسط.
ووضع مزارعو جنين، أيديهم على قلوبهم، خوفًا من السماء ومطرها غير المعتاد، في مثل هذا الوقت. يقول إبراهيم مالك: "الموسم من أوله إلى آخره ليس جيدًا، والمطر يُقصر عمر محصول الخيار، الذي لم ينتج نصف الكمية هذا العام؛ بسبب الطقس وتقلباته الحادة".
المكبات شبه الهوائيه - نظرية فوكوكا (فيلم وثائقي )
|