أول طائرة شمسية دون استخدام وقود أحفوري

خاص بآفاق البيئة والتنمية
وأخيرا، بعد مرور ست سنوات من الأبحاث والتجارب، أقلعت أول طائرة شمسية عمل على تصميمها وإنتاجها خمسون مهندسا في شركة "برطند بيكارد" السويسرية. وكما الحال في طائرة بووينغ 747، يبلغ طول قضيب أجنحة الطائرة 63.4 مترا، ووزنها يقارب وزن سيارة صغيرة. ويعد التحليق التجريبي الذي استمر ساعتين خطوة أولى نحو تغيير عالم الطيران: طائرة تعمل بالطاقة الشمسية فقط.
وفي سنة 2012، يتوقع أن يبدأ أول تحليق بالطائرة الشمسية حول العالم، دون استخدام أي نقطة وقود أحفوري؛ إذ إن أفضل العقول العلمية نجحت في التوصل إلى حلول مناسبة للحالات غير المتوقعة خلال الطيران؛ مثل الليل، الغيوم، أو حتى كسوف الشمس. ويبلغ الوزن الكلي للطائرة 1500 كيلوغرام، مما يؤهلها مواصلة الطيران بأمان، حتى في حال غياب الشمس.

وبالرغم من أن الحديث يدور حاليا عن طائرة صغيرة، فضلا عن أن وقتا طويلا سيستغرق قبل التمكن في الاستعاضة عن الطائرات التجارية بطائرات صديقة للبيئة؛ إلا أن إنتاج الطائرة الشمسية الحالية يعد خطوة ذات مغزى كبير، وبخاصة لأن فرع الطيران يعد أحد المتسببين الأساسيين في سخونة الأرض؛ إذ إن كل ساعة طيران في طائرة ركاب بووينغ 777، على سبيل المثال، تستهلك 11 طنا من الوقود؛ أي ما يعادل 35 طنا من غازات الدفيئة المنبعثة إلى الغلاف الجوي. وبالطبع؛ يمكن للتحول إلى هذا النمط من الطائرات أن يحدث ثورة حقيقية في المجال البيئي.
|