اقتصاد مقاوم يعزز السلوكيات البيئية!!
"الأسطح الخضراء" رافد غذائي لمواجهة الحصار
مواطنون: زراعة الأسطح خطوة نحو الأمن الغذائي وإنتاجها ذو جودة عالية
سمر شاهين / غزة
خاص بآفاق البيئة والتنمية
وقف المواطن محمد شوبكي، يتفقد مزروعاته على سطح منزله الكائن في مدينة غزة، حي الصحابة شرق المدينة وهو يعمل على تعشيبها ويجمع بعضا من النباتات العطرية – الميرمية والزعتر – لأسرته.
ويقول: "رغم أنني لا أملك أرضا زراعية إلا أنني امتلك حديقة منزلية تساهم في توفير العديد من الخضروات والفواكه التي تحتاجها أسرتي، والكثير من الجيران الذين يمتلكون أراضي لا يستفيدون منها شيئا".
ويشير في حديث لـ"آفاق البيئة والتنمية" إلى أن فكرة الزراعة فوق سطح منزله الذي يبلغ مساحته نحو 150 مترا مربعا جاءت نتيجة حاجته إلى بعض الخضروات التي ارتفع ثمنها نتيجة الحصار من ناحية والممارسات الإسرائيلية وتدمير البنية الزراعية من ناحية ثانية. ويلفت النظر إلى أنه يعكف منذ عامين على الزراعة فوق سطح منزله، حيث يعمل على زراعة الخضروات من طماطم وباذنجان وملوخية وأيضا النباتات العطرية المختلفة من زعتر وميرمية وقال: "لقد انقطعت الميرمية والزعتر فترة من القطاع جراء الحصار إلا أنها لم تنقطع من بيتي وأحياناً كنت أبيع منها ولكن بالشيء المحدود".
ويوضح أن العديد من الجيران يعملون على زراعة أسطح منازلهم؛ بعضهم يتخذها كالزينة والبعض الآخر من أجل توفير الخضار لعائلاتهم لافتا النظر إلى أن سطح منزله يبدو وكأنه سلة غذائية متكاملة سواء من حيث الخضروات أو الفواكه وأيضاً الحمضيات ويقول :" اليوم زراعة السطح أهم شئ في حياة أسرتي فكافة أفراد الأسرة يتعاونون في ذلك وأكسبتنا خبرة في الزراعة بالإضافة إلى أنها رافد غذائي لا يمكن التخلي عنه مهما كان".
ويوضح انه يمتلك عددا من الأشجار المثمرة والفواكه منها شجرة برتقال عمل على زراعتها في برميل كبير وقد نجحت كما لديه شجرة جوافة وعنب وليمونه شهرية إضافة إلى بعض أشجار الزينة ويقول: "بالفعل املك حديقة متكاملة وجميلة تضم كل شيء، وقبل أسبوعين زرعت بطيخا إضافة إلى شجرة الفاكهة فلورا".
نموذج ثان
فيما يقول المواطن أبو امجد "46" عاما: "البداية كانت من خلال زراعة بعض أشجار الزينة من أجل إضافة منظر جمالي إلى السطح والعمل على إبقاء أبنائي داخل المنزل بدلا من الخروج إلى الشارع (...) لكن مع غلاء الأسعار بدأت ازرع الخضروات، وبالفعل نجحت في ذلك وأصبحت الخضروات لا تنقطع من بيتي حيث أعمل في الزراعة وفق مواسمها؛ فخلال العام أزرع عدة أنواع من الخضروات التي بالفعل ساهمت في توفير جزء كبير من احتياجات أسرتي والبالغة (13) فردا معظمهم أطفال".
ويوضح أبو امجد أن أشقاءه أيضا يعملون على زراعة أسطح منازلهم وأن العملية الزراعية بدؤوا يتناقلونها بين بعضهم وبعض لاسيما بعد أن حقق هو في زراعة سطح منزله نجاحات تمثلت في توفير كم من الخضروات التي يحتاجها وفق قوله. ويلفت إلى أنه استشار إحدى المؤسسات العاملة في مجال الزراعة، التي ساهمت بالفعل في توفير جانب من احتياجاته وزودته ببعض المعدات اللازمة لاسيما جرادل الزراعة، وقدمت له شرحا مفصلا حول آلية الزراعة السليمة على أسطح المنازل.
البداية من الشمال
ويعد المهندس مجدي دبور منسق البرامج والمشاريع في الإغاثة الزراعية أول من أدخل الزراعة الحضرية إلى قطاع غزة من خلال استغلال "50" مترا مربعا من سطح منزله ليحوله إلى حديقة منزلية ساهمت بصورة فاعلة في جلب التمويل لمشاريع للزراعة الحضرية من ناحية، وكانت كرافد غذائي له ولعائلته بل ولبعض الجيران خلال الإغلاق والطوق الذي كانت تفرضه سلطات الاحتلال الإسرائيلي قبل انسحابها من القطاع .
ويشير دبور في حديث لـ"آفاق البيئة والتنمية": "لم أقف عند نوع معين من الزراعة بل اعتمدت على زراعة أصناف متعددة من الفواكه والخضروات التي حظيت بنجاح كبير " ، فمثلا عملت على زراعة الفراولة ولقد نجحت على غرار الزراعة على التربة الرملية، كما زرعت كافة أصناف الخضروات ".
ويقول: "أذكر جيدا خلال فترة الحصار والطوق الأمنى أنني كنت الأكثر تمييزا في الحي الذي اقطنه حيث إن كافة أنواع الخضروات في منزلي. صحيح أنها كمية محدودة ولكنها متوافرة (...) وفي إحدى المرات قمت بتوزيع الملوخية على الجيران لأن الكمية كانت كبيرة وكانت مفاجأة للجميع، حيث سرعان ما بدأ الجيران في تقليدي وبعضهم نجح وتميز" يقول دبور.
ويوضح أن للأسطح الخضراء فوائد عديدة فهي تعمل على تنظيم حرارة المبنى فتقوم بتدفئته خلال الشتاء وتبريده خلال الصيف كما تساهم في تقليل مياه الأمطار المتسربة إلى الأرض، ذلك لأنها تعمل كإسفنجه ماصة للمياه؛ وفي الوقت نفسه تستفيد النباتات من هذه المياه. كما تقلل الأسطح الخضراء من التلوث؛ حيث تعمل كفلتر لتنقية الهواء، كما أن للأسطح الخضراء فوائد اقتصادية عديدة؛ فهى تزيد من عمر المباني حيث تعمل كعازل حراري بحجبها أشعة الشمس عن أسطح المباني، كما تقلل من تكاليف تكييف الهواء خلال الصيف والتدفئة خلال الشتاء.
ويلفت النظر إلى أن حديقته الحضرية باتت عنوان للمشاهدة من اجل نقل التجربة لمن يملك سطحا من الأسمنت على منزله ويشير إلى أنه اعتمد على إعداد حمام زراعي من ناحية كما استخدم الجرادل في الزراعة، وذلك وفق طبيعة المزروعات التي عمل على زراعتها.
ويستذكر دبور أن وفدا ألمانيا زاره في العام 2000 ليطلع على كثب على زراعته فوق سطح منزله وقد أعجبوا بها وطلبوا من طفله الصغير أن يقطف حبة بندورة "شيرى"؛ وعندما أحضر لهم ما طلبوه تبين لهم أنها خاليه من أي من المواد الكيماوية؛ وفي ذلك سلامة للإنسان، وأن مثل هذه الزراعة فرصة للتعلم عن قرب سواء للأطفال أو الصغار وعلى أساسها تم تمويل مشاريع مشابهة.
اقتصاد مقاوم
ويضيف: "زراعة الأسطح تعتبر من الأمور التى لم يعتد المزارع الفلسطيني عليها بصورة كافية، وذلك نتيجة قلة الإرشاد والتوعية في هذا المجال وتخوف المواطنين على أسطح منازلهم نتيجة عدم الوعي الكافي بايجابيات وأنها لا تشكل خطورة على الأسطح (...) ولكنني أؤكد أن الزراعة الخضرية بحق هي نموذج حي على الاقتصاد المقاوم".
وينوه إلى أننا كفلسطينيين علينا التمرس في هذا المجال لعدة أسباب، أولا: أن هذه الزراعة آمنة على صحتنا لأن نسبة كبيرة من المزارعين يلجؤون للمبيدات الكيماوية والهرمونات الصناعية لتحسين كميات المنتجات الزراعية؛ مما يؤدي في النهاية لتدهور الحالة الصحية لمستهلك هذه المنتجات؛ إلا أن الزراعة فوق أسطح المنازل يمنع فيها استخدام أي من هذه الكيماويات وتعتمد على الدبال العضوي.
وزراعة أسطح المنازل هي استغلال أجزاء من الأسطح فى زراعة المحاصيل المختلفة التي تحتاج إليها الأسرة من الخضار أو بعض أنواع الفاكهة أو نباتات الزينة وزهور القطف والنباتات الطبية والعطرية .
وينوه دبور إلى أن الإغاثة حينما بدأت في مثل هذه المشاريع عمدت إلى تبني الفكرة لدى المهندسين الزراعيين قبل المواطنين؛ لذا وزعت على المزارعين ما يحتاجونه ليبدأ من أسطح منازلهم؛ ومن ثم ينطلقون إلى أفراد المجتمع وبالفعل البداية كانت مشجعة لجلب تمويل ثان وثالث لتعزيز هذه الزراعة التي كانت تعد رافدا غذائيا للأسرة، وأنها تساهم ولو بصورة بسيطة في توفير جانب من مستلزماتهم الأساسية من الخضار وبعض أصناف الفواكه.
السلة الغذائية
ومن جانبه قال المهندس الزراعي محمود عبد الرحمن إن "هناك نوعين من الزراعة فوق أسطح المنازل؛ وكلا الطريقتين تحقق الهدف المنشود منها وهو توفير السلة الغذائية ".
ويوضح أن أولى هاتين الطريقتين هي الزراعة المحمية وتكون في فصل الشتاء وهي زراعة على مستوى عال من الجودة إذا ما أتقنها المواطنون. وقد يكفي إنتاجها حاجة البيت كاملة من معظم احتياجاته من الخضار. ويلفت إلى أن أهم الخضار التي يمكن زراعتها في البيوت البلاستيكية فوق أسطح المنازل مثل الملوخية والباذنجان والفلفل والبندورة وهذه تشكل أهم الاحتياجات المنزلية"، وهذا يساهم في توفير الأمن الغذائي للمواطنين"؛ لاسيما في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية في قطاع غزة والخسائر الكبيرة التي تكبدتها العملية الزراعية في قطاع غزة .
بشار إلى أن الكيان الإسرائيلي شن حربا عسكرية على قطاع غزة في السابع والعشرين من كانون الأول/ ديسمبر من عام 2008 واستمرت على مدار 23 يوما وخلفت نحو 1400 قتيل وهدم وتجريف نحو 50 ألف منزل كما دمرت آلاف الدونمات الزراعية وبثت فيها سموما مختلفة من المواد الكيماوية والفسفور الأبيض وغيرها من الأسلحة التي استخدمتها خلال الحرب.
ويضيف في حال تعذر تركيب بيت بلاستيكي لأنه يحتاج إلى حديد وبلاستيك وخبرة قبل كل ذلك, فيمكن الزراعة على السطح بشكل مفتوح ولكن في هذه الحالة لا بد من التقيد بالمحاصيل الصيفية أو بالمحاصيل الشتوية فقط إذا كانت الزراعة في الشتاء أو إذا كانت الزراعة في الصيف"؛ أي أن يتم الزراعة وفق مواسمها من أجل ضمان نجاحها والاستفادة منها .
فمن لا يريد أن يركب بيوتا بلاستيكية سيواجه مشكلة اختيار المحاصيل التي يمكن زراعتها في كل عروة من عروات السنة الزراعية، ويجب أن يكون ذا إلمام جيد بموسم تلك المحاصيل.
شروط للنجاح
وفي معرض رده على سؤال حول شروط واحتياجات الزراعة على أسطح المنازل يقول: "في حالة الزراعة على سطح المنزل لا بد من توفير جرادل ذات عشرة لترات، وهي سوداء اللون ويوجد جرادل خاصة بالزراعة، يجب أن تثقب في الجزء السفلي على ارتفاع 2-3 سم؛ ويتم تعبئتها بالتربة التي يجب اأ تكون مسمدة تسميدا عضويا جيدا وليس بكيماويات".
ويشير م. عبد الرحمن إلى أن التسميد العضوي ضروري جداً لأن جذور النبات الذي سيزرع تكون موجودة في مكان ضيق جداً؛ ما لم تتوافر له المواد الغذائية اللازمة لنموه فستكون النباتات ضعيفة بلا فائدة؛ والتسميد العضوي عبارة عن مخلفات الدجاج و الحمام مثلا (...) وأحياناً روث الغنم والأبقار؛ واليوم لتسهيل الأمر يمكن للشخص أن يشتري السماد العضوي بالكميات التي يحتاجها.
ويتابع حديثه لـ"آفاق البيئة والتنمية": "في حال عدم توافر الجرادل فيوجد أكياس بلاستيك سعتها عشرة لترات؛ أي نفس سعة الجرادل، وهي متوافرة لدى تجار المواد الزراعية".
وقال: "لتلافي أي خطر لاسيما لدى الذين يتخوفون الإقدام على مثل هذه الزراعة يوضع كيس أو صينية بلاستيك أسفل كل جردل لتمنع من تسرب أي شيء إلى باطون المنزل نفسه".
فوائد متعددة
تزيد المساحات الخضراء الموجودة في البلد من تنقية الجو وتقليل غاز ثاني أكسيد الكربون؛ وتقلل من الأضرار البيئية في الزراعة، وفوائدها عديدة وتكلفتها بسيطة. ومن هذه الفوائد أنها توفر مساحة خضراء داخل المنزل وخضارا طازجة بصورة متواصلة، إضافة إلى الحفاظ على صحة الإنسان والعمل على تدوير روث الحيوانات والطيور إلى سماد عضوي واستخدام عبوات مختلفة للزراعة.
ويختتم المهندس عبد الرحمن حديثه مؤكدا أن ثقافة زراعة أسطح المنازل لم تنتشر حتى الآن بين أفراد المجتمع الفلسطيني مع أنه قبل أربع سنوات قامت إحدى المؤسسات بتوزيع وحدات بلاستيكية على المنازل لتشجيع الزراعة على أسطح المنازل, ولكن هذه الثقافة تحتاج إلى اهتمام من قبل العديد من الناس كما أنها ستوفر احتياجات البيت من الخضار الطازجة.
كما دعا الذين دأبوا على هذه الزراعة إلى أنه في حال تكرار أو زراعة موسمين في الوعاء الواحد يجب أن يتم تعقيم التربة من خلال التعقيم الحراري لتصبح جاهزة مرة ثانية للزراعة؛ وهذه العملية ربما يحتاجها المزارع كل عامين أو عام ونصف العام.
يد واحدة
دبور أجمل الزراعة فوق أسطح المنازل بالقول: "إن مشروع زراعة الأسطح يستطيع أن يشارك فيه جميع فئات المجتمع في بلادنا كبارا وصغارا، نساء ورجالا، أطفالا وشيوخا، متخصصين وغير متخصصين . بعكس الزراعة العادية التي لا يشارك فيها إلا المزارعون فقط وليس هناك مساحة لمشاركة باقي الفئات فيها، ويساهم تعزيز قيمة الزراعة في نفوس كافة المواطنين على حد سواء وتعزيز قيمة أن نأكل من عمل أيدينا وألا نمد أيدينا أبدا للغير حتى يمن علينا بالطعام.
ويتابع فيقول: "للمشروع فوائد أخرى صحية حيث توفير الأكسجين والطعام النظيف الخالي من الكيماويات السامة، ويستطيع أي شاب أن يتعلم المشروع ويطبقه ويصبح حرفة له بدل من طوفان البطالة أن يلتهمه إضافة إلى تجميل منازلنا.
وينوه إلى اأه يعمل على تقليل التلوث الناتج من زيادة مساحات المباني والمنشآت مع قلة الغطاء النباتي في المدن، و تقليل نسبة ثاني أكسيد الكربون من خلال استهلاكه في عملية البناء الضوئي الذي تقوم به النباتات؛ حيث وجد أن كل 1.5 متر مربع من المسطح الأخضر تنتج كمية كافية من الأكسجين تفي بالاحتياجات التنفسية لشخص لمدة عام كامل .
كما يعمل الغطاء الأخضر على تنقية هواء المدن من الملوثات؛ إذ وجد أن كل متر مربع من المسطح الأخضر يزيل 100 غرام من ملوثات الهواء كل عام. ويفيد الغطاء الأخضر على أسطح المنازل في التخلص من المهملات التي تخزن فوقها والتي تتسبب في تشويه المظهر الجمالي .
يضاف إلى ذلك إنتاج غذاء طازج لسكان المناطق البعيدة والنائية، والتي تعاني من قلتها؛ ما يؤثر على الصحة العامة، ناهيك عن إنتاج غذاء آمن و صحي عن طريق عدم استخدام المبيدات، وعمل إنذار للمزارعين الذين يتمادون في استخدام الأسمدة الكيماوية بشكل يهدد صحة الإنسان، وإتاحة فرص عمل لكبار السن، مما يؤدي لشغل أوقات فراغهم ورفع الروح المعنوية لديهم وتعليم الأطفال حب النباتات من الصغر وإحياء النشاطات المدرسية وتحويل المدرسة إلى وحدة منتجة . وإييجاد فرص عمل للمرأة التي تعيل عائلتها، والتي تحتاج إلى وسيلة لتأمين الدخل وتحويل سطح المنزل إلى حديقة مثمرة بعد اختفاء الحديقة المنزلية نتيجة لزيادة تعداد سكان المدن، وبالتالي زيادة مساحات المباني. كما أن المنازل التي تزرع أسطحها تنخفض درجة الحرارة فيها سبع درجات مئوية عن المنزل العادي، وهذا يساهم بشكل كبير في التخفيف من شدة الحرارة صيفاً .
حقا إن الحصار والتجويع ولؤم ذوي القربى يولد إبداعات إنتاجية لدى المقهورين
والمضطهدين...ولكن هذه المرة إبداعات تستند إلى الموارد المحلية على شحتها،
وعلى إرادة فولاذية لا تقهر ...
عاصي عاصي
الغريب أن معظموسائل الإعلام العربية والفلسطينية تتجاهل إبداعات شعبنا
الإنتاجية والبيئية في غزة متحدين الحصار والتجويع...فهنيئا لموقعكم الذي
يحترم الحقيقة وعقول القراء...
شاهر اسماعيل
كل الاحترام والتقدير لكاتبة هذا التقرير...وهي كما عودتنا دائما تصر على نقل
الصورة البيئية والإنسانية الشاملة والحقيقية في غزة...وهذا نادر الحدوث في
الصحافة الفلسطينية والعربية على حد سواء...
عيبال زهراوي
نأمل من أنصار المفاوضات العبثية التعلم من المدرسة التنموية المقاومة في
غزة، والتي تستثمر جميع الإمكانيات والموارد المحلية على فقرها من أجل صنع
المعجزات الاقتصادية المنسجمة مع البيئة...
عاهد كحلاوي
|