مجلة الكترونية شهرية تصدر عن مركز العمل التنموي / معا
" شبـــاط 2013 - العدد 51
 
Untitled Document  

مبادرات بيئية :

أيمن عبد ربه يُصمم 30 لعبة خضراء للأطفال

1

أيمن أثناء إرشاده الطلاب على أصول التدوير

عبد الباسط خلف
خاص بآفاق البيئة والتنمية

دخل "هوى" البيئة قلب أيمن محمد عبد ربه في وقت مبكر من طفولته، وبالرغم من أنه لم يدرس علومها النظرية وقوانينها ولم يلم بشيء عنها، إلا أنه اقترب منها، حين صمّم 30 لعبة تربوية حركية تُعلم الصغار مفاهيم الحفاظ على عناصرها، والتخلص السليم من النفايات التي تهددها.
يقول وهو يجرب أحدث نسخة من تصاميمه: الجديد في هذه الألعاب ليس أنها تنقل للأطفال وطلبة المدارس طرق الحفاظ على بيئة جميلة، ولكنها تقدم أيضاً فرصة لهم لمشاهدة كيفية إعادة استخدام الورق والمواد البلاستيكية التي تتحول إلى أكوام نفايات تشوه الطبيعة ويُساء التخلص منها بممارسات ضارة على الصحة كالحرق والنقل إلى مكبات عشوائية.

أيمن في ورشته الخاصة بإنتاج ألعاب خضراء من المخلفات الصلبة

سيرة قصيرة
وأبصر عبد ربه النور عام 1978 في قرية قوصين المجاورة لنابلس، وحالت زنازين الاحتلال التي اختطفته مدة 14 عاماً على دفعتين، من أن يكمل مشواره التعليمي بتوقيت طبيعي، لكنه أصر على الاستمرار ولا زال اليوم على مقاعد جامعة القدس المفتوحة يتعلم الخدمة الاجتماعية، بالرغم من حصوله على وظيفة عليا في وزارة شؤون البيئة، بعد عناقه للحرية.
يضيف: "منذ ثلاث سنوات بدأت بتطوير ألعاب تربط بين الأطفال وبيئتهم، واخترت بشكل رئيس أدوات فرز النفايات وتصنيفها والتخلص الآمن منها وطرق تدويرها، وجسدت المفاهيم العلمية الجافة في ألعاب ملموسة، ومثلت كل ما يمكن أن يدور في أذهان الصغار وطلبة المراحل الأساسية من أسئلة بيئية في ألعاب".
ووفق عبد ربه، فإن من الألعاب التي يهواها الصغار تلك الخاصة بنقل النفايات إلى الحاويات وفرزها ومعالجتها، إذ يستطيعون تجريب الممارسات الصديقة للبيئة بأيديهم، بشكل قريب من عقولهم ومستويات تفكيرهم، ويأخذون فرصة لتكرار المحاولة، حتى ينجحوا في وضع النفايات بمكانها الصحيح، وكأنهم يسجلون هدفاً في لعبة كرة سلة، أو يلهون بلعبة تركيب، ثم يفتح معهم حوارات خضراء حول ما شاهدوه.

أيمن في ورشته الخضراء

تعليم
يقول: "كل شيء صنعت منه ألعابي كان مواد ستذهب إلى حاويات القمامة، لكنني وظفتها في تعليم فكرة التدوير على أصولها للصغار، واستقبل كل أسبوع أفواجاً من طلبة مدارس نابلس، وافتتح ركنا للألعاب في مركز بلدية نابلس الثقافي (حمدي منكو)، وأشعر بالسعادة، حين أرى الأطفال يتعلمون ما يفيدهم ويساعدهم على احترام البيئة وتنظيفها وتجميلها، بدلاً من المساهمة في تلويثها بالنفايات في كل مكان".
وبحسب تقديرات عبد ربه الذي يمضي الكثير من وقته في أنشطة توعية بيئية ميدانية بنابلس وقراها وبلداتها، فقد وصل عدد الأطفال الذين شاهدوا ألعابه، واستمعوا إلى شرح عنها إلى نحو 12 ألف طفل.
ينهي بابتسامة أمل: "أتمنى أن أنشر الألعاب بين عدد أكبر من طلبتنا؛ لأن حال بيئتنا لا يسر صديقاً، ويحتاج إلى جهود متواصلة لتصويبه، ولا شك أن أحد مفاتيح الحل متوفرة في أيدي الجيل القادم".

aabdkh@yahoo.com

التعليقات

تحية طيبة الى اسرة مجلة آفاق البيئة والتنمية وكل الاحترام والتقدير لكم جميعا واود ان اشكر الاخ الفاضل الاستاذ عبد الباسط خلف الذي شرفني الله بالتعرف على انسان صادق بعمله ومخلص لوطنه ومحب للعمل لشعبه اشكرك من كل قلبي ايها الاستاذ الصادق والرائع وشكرا حقا على نشرك لمبادرتي .. ومعا نعمل لوطن واحد وشعب واحد من اجل حياة افضل في بيئة انظف واجمل.. ومعا نعمل ونجتهد من اجل انشاء جيل يحترم بيئته ..

أيمن عبد ربه

 

الأسم
البريد الألكتروني
التعليق
 
 

 

 
 
الصفحة الرئيسية | ارشيف المجلة | افاق البيئة والتنمية