"داعش" أحرق آلاف المخطوطات وباع منحوتات آشورية ودمر معالم أثرية وحضارية بالعراق
من أبرز إنجازات داعش تدمير المعالم الأثرية والحضارية في العراق والشام EPA-
إبراهيم صالح وخدر خلات / بغداد: كشفت وزارة السياحة والآثار العراقية مؤخرا، عن قيام تنظيم "داعش" بحرق 1500 مخطوطة تاريخية في البلاد، فضلا عن بيعه منحوتات آشورية في السوق السوداء.
وقال وكيل وزارة السياحة قيس حسين رشيد في ندوة عقدتها الأمانة العامة لمجلس الوزراء بالتعاون مع الوزارة في مقر المجلس ببغداد، تحت شعار "داعش عدو الإنسانية والتاريخ والحضارة"، إن محافظة نينوى في شمال العراق الواقعة بيد "داعش" تأتي في مقدمة المحافظات العراقية من حيث احتوائها على العدد الأكبر من المواقع الأثرية.
وأشار رشيد إلى قيام المتشددين بحفر غير مشروع في المواقع الأثرية وبيع القطع التي عثروا عليها، منوها إلى أن وزارته استطاعت إيقاف بيع جزء من الآثار العراقية في بعض المزادات العالمية.
وخلال سرده للمواقع التي تعرضت للتدمير أفاد بأن "داعش" فجر مرقد ابن الأثير بعد عشرة أيام من احتلاله الموصل ومرقد النبي يونس الذي توجد تحته آثار أشورية مهمة.
وأضاف أن المتشددين باعوا منحوتات أشورية وأحرقوا 1500 مخطوطة، معبرا عن مخاوفه من إقدام "داعش" على هدم 520 بيتا تراثيا في الموصل.
من جانبه قال وزير السياحة والآثار عادل شرشاب إن "داعش" دمر المناطق الأثرية بالعراق. ودعا شرشاب "الدول الصديقة إلى وقفة جادة من أجل استعادة الآثار المسروقة".
وتزامنا مع تلك الندوة، أفاد ناشط من مدينة الموصل، أن عناصر من تنظيم "داعش" أقدموا على تدمير مسجد الإمام إبراهيم غربي المدينة.
وأضاف الناشط الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن "عناصر التنظيم فخخوا المسجد الواقع في منطقة رأس الكور غربي الموصل في البداية ليفجروه عن بعد"، مبينا أن "التنظيم أقدم فيما بعد بهدم ما تبقى من المسجد الذي يعود تاريخ بنائه إلى العهد العثماني".
ومنذ حزيران الماضي دأب تنظيم "داعش" على تدمير معالم أثرية وحضارية وثقافية في المناطق التي يسيطر عليها في العراق ولاسيما مدينة الموصل، من قبيل هدم المساجد والكنائس التي يعود تاريخ بنائها الى حقب زمنية متفاوتة.
كما بث المتشددون في 26 شباط الماضي، شريطا مصورا يظهر تدمير محتويات وتماثيل في متحف الموصل الواقع على بعد 400 كلم شمال بغداد.
وفي الأسابيع اللاحقة دمر وجرف التنظيم المتشدد مدينتي نمرود والحضر الأثريتين في محافظة نينوى واللتين يعود تاريخهما الى ما قبل الميلاد. وأثارت هذه الأعمال استنكارا محليا ودوليا واسعا.