خاص بآفاق البيئة والتنمية
طلبة مدارس
تعّطيل
قرار "التربية" تعطيل المدارس الأحد والإثنين 7 و8 نيسان/أبريل (مع أن عيد الفطر الثلاثاء أو الأربعاء 9 أو 10 نيسان) مؤسف جداً، خاصة في ظل عام حافل بالإضرابات وحالات الحداد والاقتحامات و"الإلكتروني".
المحزن أيضاً، التزاحم على اليومين المتبقيين من "الوجاهي" لتنفيذ بعض الفعاليات غير المنهجية وإحياء مناسبات وطنية لا ننتقص منها، لكن المدارس ليست مكانها المناسب حالياً.
ربما علينا أن نترحم على هذا العام الدراسي وسنوات تعليمية أخرى عصيبة سبقته، ونتخذ خطوات عملية لإنقاذ المسيرة التربوية.
أراض فلسطينية كثيرة مهملة تكسوها الأعشاب
هجرة
تضاعف نمو الأعشاب بشكل قياسي بعد موسم مطري وفير، وأصبح يقترب من المترين في ارتفاعه، ما يتطلب معالجة قبل جفافه وتحوله لوصفة لاشتعال الحرائق، خاصة بجوار البيوت، ووسط المنازل المهجورة والخرائب، وفي الحقول القريبة من الطرقات.
المرجو جهود مؤسساتية، ومسؤولية فردية وجماعية، ومبادرات تطوعية، وعدم انتظار ساعة الصفر.
مبيدات الأعشاب ليست حلاً آمناً، والأفضل تحويل الغطاء النباتي المجاني لأعلاف للمواشي، ومعالجتها بواسطة أدوات جز العشب الآلية واليدوية.
عموماً، تستحق هجرة الأرض دراسة معمقة للوقوف حول أسبابها، وتداعياتها الكارثية، وسبل التخفيف منها، وبخاصة في ظل فقدان نحو 200 ألف عامل فرص أعمالهم في الداخل المحتل، وتحولهم إلى "جيش البطالة".
|
|
أجهزة توليد أكسجين- تبرع من أهالي بلدة برقين |
مبادرة رئة برقين |
رئة
أطلقنا في 24 آذار/مارس 2021 مبادرة "رئة برقين". بدأنا بثلاثة أجهزة توليد أكسجين ووصلنا بعد 3 سنوات لعشرة، استفاد منها قرابة ألف من أهلنا المرضى في برقين والبلدات المجاورة، وقدم المتطوع قاسم شلاميش أسطوانتين إضافيتين منه لسد العجز، الذي تكرر كثيراً. واليوم الأجهزة كلها مشغولة.
استطاعت المبادرة توفير قرابة 350 ألف شيقل كان سيدفعها المرضى، في حال أجبروا على شراء أجهزة ذاتية، تكلفة الواحد منها نحو 3500 شيقل، ما يُشكل دليلاً على أهمية الفعل والإرادة والشراء الجماعي.
التخريب الإسرائيلي لشوارع جنين
عدوان
مرة أخرى، شن الاحتلال مطلع نيسان/أبريل جولة تخريب في بنية جنين التحتية، ودمر شوارعها، وبعضها بالكاد جرى إصلاحه قبل وقت قصير من الاقتحام.
لو كانت سماء المدينة ومخيمها تنطق، ولو أن شوارعها المدمرة للمرة العشرين أو الثلاثين تستطيع البوح، لسألت عن مكان القانون الدولي واتفاقات جنيف ومجلس حقوق الإنسان.
زلزال نابلس 1927
هزة
وقعت في 23 آذار/مارس هزة أرضية شعر بها مواطنو جنين والشمال المحتل. لا تجد هذه الأخبار، بعد زلزال الدم واللحم الحي المستمر منذ نصف عام في غزة، أي اهتمام ولا تُحدث أي رعب، فما فعله ويفعله بنا الغازون وأنصارهم من العرب والعجم فاق كل مقاييس السيد ريختر!
تعليم عن بعد
خسائر
نجري إحصاء حول عدد أيام تعطل التعليم في المدارس والجامعات منذ آذار/مارس 2020 وحتى منتصف نيسان/أبريل. من الحالات البارزة، التي توقفنا عندها:
استمر إضراب المعلمين في آذار 2023 ما مجموعه 29 يوماً.
خلال النصف الأول من عام 2022، أضرب المعلمون نحو شهرين.
من بداية شباط 2022، وحتى منتصفه "دوام عن بعد" وفق وزارة التربية.
منذ السادس من آذار 2020 أغلقت المدارس والجامعات بسبب "كورونا" واستمرت حالة الطوارئ مدة طويلة.
أُعلن مطلع أيلول 2020 عن العودة للمدارس ضمن نظام التعليم المدمج، الذي يجمع بين التعليم الوجاهي والتعليم عن بُعد. وكانت العودة التدريجية للطلبة، إيذانا ببدء العام الدراسي الجديد وفق إجراءات صحية ووقائية عالية. وبدأت خطة العودة للمدارس بشكل متدرج، أولها للمرحلة الابتدائية للصفوف (1-4)، يتبعها الصفوف (5-11) بعد أسبوعين، بحيث يكون الدوام وفق نموذج التعليم المدمج بنصف عدد الطلبة في كل يوم دوام.
من منتصف تشرين الثاني 2023 وحتى نهاية الشهر تم التحول إلى التعليم عن بعد.
خلال كانون الأول 2023 وحتى نيسان 2024 داومت غالبية المدارس 3 أيام عن بعد أسبوعياً.
وتكرر تعطل الدراسة في المدارس والجامعات أو تحولها للتعليم عن بعد، بغض النظر عن السبب: إضراب، وحداد، وكورونا، واجتياح، وفعاليات نقابية، وحراك معلمين، واتحاد معلمين، ومطالب عاملين، وغضب مجالس طلبة، واحتجاجات طلبة، لكن النتيجة المؤكدة: خسارة طلبتنا وتراجع تحصيلهم، وهو الثمن المؤجل الذي سندفعه جميعاً.