خاص بآفاق البيئة والتنمية
يوم الفلاح الشاب محمد خويرة في بلدة كفر نعمة يكون ساحراً، إذا ما هطل خير السماء ليبدأ بعدها خير الأرض في الصعود للأعلى. هو الذي يطمئن "حبايب الفلاح" على الدوام بأن كل ما يخرج من مزرعته العائلية القائمة على الإنتاج البيئي للغذاء "بريء تماماً" من السموم الكيميائية، خاصة أن في جعبته خبرة لا بأس بها في إعداد السماد داخل المزرعة، بعيداً عن أي مواد خارجها، حتى أنه في الآونة الأخيرة أخذ يشارك في تقديم ورش زراعية حول الأسمدة الطبيعية والآفات. مفهوم السيادة الغذائية من وجهة نظره أن يمتلك الفلاح الخيار والقدرة على إنتاج غذائه بالكيفية التي يريد، والمبادئ التي يؤمن بها، دون أي تدخلات خارجية، وفي سياقها الفلسطيني، وهي بالضرورة مرتبطة بالإنتاج الطبيعي للغذاء القائم على البذور البلدية وغير المعدلة وراثيًا. في مزرعته يعاد استخدام كل شيء من المخلفات، فهو يصنع من بقايا النباتات السماد العضوي، ويسقي بمياه سلق البيض بعض الأشجار والنباتات، كل ما يخرج من الأرض يعود لها، بمعنى أن كل النباتات البرية تغذي نفسها بنفسها، وتسميد أي نوع نبات يكون من النبات ذاته، عن طريق تساقط الأوراق، أو بموتها وتحللها في التربة.
|
|
محمد مع أمه المزارعة نجاح |
مرة تلو أخرى، يعرف محمد خويرة كيف للتعب أن يتحول لشكل من أشكال الجمال، متمثلاً في "غلة الفلاح"، حين تكون حسب وصفه العفوي "مليانة ريحة بتجنن وبتدفي الروح".
يشجع محمد أطفال العائلة أو كما يسميهم "الفلاحين القادمين من المستقبل" على علاقة قريبة مع الأشجار، وأن يحبوا الماعز "رعد" وإخوته دون وجل، على سبيل المثال الصغيرة السمراء "أسيل" تعرف أكثر من خمسة أنواع شجر في فلسطين، منها البلوط والخروب واللوز والنتش والعليق، أما ياسر فقد بات يعرف تقريبًا التنوع النباتي في المنطقة.
في كل صباح يحب الأرض أكثر، إلى درجة الذوبان فيها، وهنا تحديدًا تليق تحية "صباح الخير جدًا"، حيث يدعو الله على طريقة الأمهات وحنانهن: "الله يطعم الجميع من خير الأرض الي ما بيخلص".
في مزرعته الواقعة في قرية "كفر نعمة"، غرب مدينة رام الله، يبدأ روتين الصباح بحلب الماعز وجمع بيضات "الجاجات الشلبيات البلديات" وفق تعبيره، ويا له من روتين بسيط كله حياة، يهب نهار العائلة سببًا وطاقة لتجديد إيمانهم بالأرض.
وكم يفرح قلبه حين "يتصبّح" بالتنوع في خيرات مزرعته، ما بين حليب ماعز ترّبى على أشجار وأعشاب الجبل، وبقدونس رونقه كالنعنع، وخس أشبه بالورد الجوري، ورائحة زعتر أخضر "بتجيب التايه"، وبروكلي وزهرة طعمهما كالزبدة، وكلها تعابير من قاموس فلاحٍ ابن فلاحة.
|
|
أسيل تمسك بزهرة الطيون |
البندورة البلدية |
"أزعم مزارع" يتعلم منها أسرار الأرض
كيف لا يكون الصباح "خيراً جداً" حين يتناول المرء وجبة فطور تتكون من عنب بلدي، وتين خروبي، وجبنة ماعز! هذا فطور مُلوكي عند الفلسطيني، حيث تتوفر فيه كل العناصر الغذائية التي يحتاجها جسمه.
يوم محمد يكون ساحراً، إذا ما هطل خير السماء ليبدأ بعدها خير الأرض في الصعود للأعلى. هو الذي يطمئن "حبايب الفلاح" على الدوام بأن كل ما يخرج من مزرعته العائلية القائمة على الإنتاج البيئي للغذاء "بريء تماماً" من السموم الكيميائية، خاصة أن في جعبته خبرة لا بأس بها في إعداد السماد داخل المزرعة، بعيداً عن أي مواد خارجها، حتى أنه في الآونة الأخيرة أخذ يشارك في تقديم ورش زراعية حول الأسمدة الطبيعية والآفات.
في مساحة لا تتجاوز 60 مترًا يزرع الشاب عدة أصناف، مطبقًا مقولة "الطبيعة ترفض الفراغ"، إذ يحاول استغلال كل شبر من أجل إنتاج أكبر كمية ممكنة، بجهد قليل ومدخلات إنتاج أقل، وبتكلفة زهيدة، بحيث تكون العملية برّمتها "طبيعية مليون في المية".
ويوضح غايته من ذلك: "أسعى إلى الاقتراب من الاكتفاء، هذه المساحة توفر لنا خضراوات وفواكه للبيع، ما يعني أنها مصدر دخل لنا، وكذلك توفّر غذاء للماعز والدجاج، وهذا عامل اقتصادي مهم في تقليل تكاليف مدخلات الإنتاج".
ويبدو عاجزًا عن انتقاء جملة تعبّر عن امتنانه لأمه الفلاحة نجاح وتقديره لمهاراتها، ولعله اقترب قليلاً بهذا القول: "أمي بتعلّم "أزعم مزارع" أسرار الأرض"، فإذا ما اجتمع معها في صورة واحدة ابتسم الولد وأمه بملء القلب، "حتى أن الزرع في الصورة عندئذ يضحك"، هكذا يخبر الجميع.
|
|
البندورة الخالية من الأسمدة الكيميائية |
التنوع البسيط للغذاء هو نتيجة أربع سنوات من حب الأرض |
ويخبر أيضًا "آفاق البيئة والتنمية" عن أثرها في مسيرته الزراعية: "أمي في نظري أنموذج للمرأة التي تحب وتنتمي لفكرة إنتاج الغذاء الخاص بنا، وكأنها واعية للفطرة بداخلها، وللحاجة الماسة لأن يزرع الإنسان ما يأكل، أجادت استغلال المساحة حول المنزل، التي لم تكن تتعدى مئة متر مربع في ذلك الحين، من أجل زراعة ما نحتاج من خضراوات".
ويضيف: "كانت تحثنا على أهمية زراعة ما يأكله الانسان من أجل الصحة أولاً، فبهذه الطريقة سنعرف مصدر غذائنا، ولطالما نجحت في إيجاد الفارق بين ما نزرعه وما نشتريه من السوق من حيث الجودة والطعم، وهذا من أقوى الأسباب التي جعلتني محباً للزراعة والأرض، وأن أتخذ قرار العمل فيها".
|
|
الفلاح السعيد |
الفلاح الشاب محمد خويرة |
أعرف ماذا أفعل ولماذا
سألت محمدًا إن كان قد عزف تماماً عن البحث عن فرصة عمل في تخصصه، كونه خريج "إدارة أعمال" من جامعة بيرزيت، وكان جوابه: "في السنة الأخيرة من دراستي في الجامعة، بدأت في إنتاج بعض أنواع الخضراوات وبيعها، أنا منسجم كثيراً مع عالم الزراعة والرعي، وأشعر أن التزامي بوظيفة سوف يقطع هذا الشغف بالزراعة واستكشاف الطبيعة".
ومع هذا، يعترف أنه لم يكن لديه أي طموح يتصل بالزراعة في صغره، مستدركًا بضحكة مشاغبة: "لكن كنت أحب الحشرات كثيرًا، وحتى الآن أحب أن أستكشف أنواع الحشرات وألهو معها".
"حسناً أيها الفلاح أعطنا لمحة عن نمط حياة عائلتك في الغذاء".. أول ما يخطر على باله "الهندباء"، يحكي بنفَس "دبيّك" يعرف جيدًا كل حركة يدبّها على الأرض، وهو بالمناسبة مدرب ماهر للدبكة الشعبية، فيقول: "الهندباء من أكثر النباتات التي عودّتنا أمي على أكلها يوميًا في موسمها، كونها مفيدة جداً للمناعة وغنية بالمعادن والفيتامينات، وكذلك طعمها لذيذ، والمثير للاهتمام أننا حين نقطعها ينزل منها سائل أبيض لزج، لقد كانت أمي محقة في اعتمادها هذا التشبيه حين قالت "الهندباء تقوّي حليب الماعز وتجعله أثقل، لأن النبتة نفسها ينزل منها حليب؛ وتقصد به ذلك السائل"، ومرة بعد مرة أصبحت موقنًا بصحة معلومتها القائلة إن ما يفيد الإنسان يفيد الماعز حتمًا، كما في الهندباء".
وكذلك، تشجع المزارعة الأم على تناول "دويلبة وقرّيص"، وتعدهما من أهم النباتات البرية الموسمية المليئة بالعناصر الغذائية، معقبّة بفطرة فلاحة طيبة يقطر لسانها حكمة: "الي بطلع ع الخلا بشوفش المرض".. وربما "صحّ لسانك" أفضل تعبير دارج سيقوله الخبراء لها في هذا المجال.
ومن التفاصيل الدافئة التي يطلّعنا عليها ولدها في هذا الركن الوادع من عالمه، أنه كلما رأى شجرة أصبح مهووسًا بها، من دون سبب، كما يقول، ومن ثم يجمع المعلومات حولها ويبحث عن تاريخها في فلسطين، وقد أعطانا هذا السر الصغير: "تبقى شجرة البلوط والخروب من أقرب الأشجار إلى قلبي.. وبالتأكيد شجرة التين".
|
|
الفلّاحة وأولادها في استقبال الخريف وتحضير موسم الشتاء |
المزارعان والزهرة البنفسجية |
في حديث من هذا النوع، لا بد من التطرق إلى مفهوم السيادة الغذائية من وجهة نظر محمد خويرة: "السيادة الغذائية عندي ببساطة أن أمتلك الخيار والقدرة لأن أنتج غذائي بالكيفية التي أريد، والمبادئ التي أؤمن بها، دون أي تدخلات خارجية، وفي سياقها الفلسطيني، وهي بالضرورة مرتبطة بالإنتاج الطبيعي للغذاء القائم على البذور البلدية وغير المعدلة وراثيًا".
وبعبارة أكثر وضوحًا: "الغلة الغذائية عمومًا، عندما أحصدها أو أنتجها أشعر بالرضا عن مفهوم امتلاك السيادة الغذائية، بمعنى آخر، أشعر أنني أعرف ماذا أفعل ولماذا".
ويرى أن العمل في مزرعة عائلية له مزايا كثيرة، إلا أن الميزة الأهم، حسب حديثه "أن كل أفراد العائلة على استعداد تام للقيام بأي مهمة عندما يتطلب الأمر، كما أنهم جزء من عملية التسويق للمنتجات طوال الوقت وطواعية".
وعن الصفات التي اكتسبها من خلال عمله في المزرعة التي أسسها عام 2018، يوجزها في كلمتين "الصبر والبطء"، وبناءً عليهما خرج بهذه الفلسفة: "الطبيعة تسير على هذا المبدأ، الطبيعة سريعة في بطئها".
|
|
المزارعة الأم |
حلوة الحلوات لما تحب المعزات |
مبدأ "يا عيلة يا أعداء"
في مزرعة الفلاح هناك ما يضمن للبروكلي أن يكون سعيدًا، حيث يزرعه محمد بين الخوخ والبازيلاء الأفريقية واللوسيانا والدوالي والبلوط والحليون، تلك الخلطة تَعده، على ما يبدو، بغابة صغيرة بعد عدة أعوام.
وبكل حب يصف الروح التي تلبسها نباتاته: "الثوم أيضًا سعيد، لأني أتبّع معه نظام الزراعة البيئية الخالية من الحراثة أو نكش التربة".
هذا الشاب الذي لم يتجاوز 27 عامًا، يجرّب دائمًا، ولا يَملّ التجارب، ومنها إنشاء حوض دود الأرض تحت شجرة الأفوكادو وتوت العلّيق، من أجل توفير مياه لهما.
ولديه رؤية يتبناها في هذا الصدد، ومفادها أن "العلم يثبت أن التربة تتعافى بالزراعة الطبيعية، ومع مرور الوقت ترتفع خصوبتها بفضل الممارسات البيئية التي لا تهتم بالإنسان فحسب، بل بعناصر الطبيعة المحيطة كافة".
ومن النقاط التي تُحسب له واستوقفت "آفاق البيئة والتنمية"، استخدامه محاليل مغذّية منزلية الصنع، يصنعها من بقايا الخضراوات وروث الماعز، وبقايا السمك مع ماء وكائنات حية دقيقة لتسريع عملية التحلل، وفي ضوء تجربته على شتلة البندورة، جاءت النتائج على النحو الآتي: "لون الشتلة مضيء، وساقها قصيرة ومتينة، والجذور قوية جدًا".
ويمضي في الشرح: "ما يميز هذا المحلول هو الكائنات الحية الدقيقة "الميكروبات" التي تقوّي الشتلة، وعلى المدى القصير قد يكون أقل كفاءة من منتج المصانع، لكن بعد أكثر من مرة من الري، سنلمس الفرق في انتعاش الشتلة، ومن عيوبه أنه يخرج رائحة كريهة ونفّاذة، إلا أنها ببساطة تدل على جودة المنتج، وما تلبث أن تختفي الرائحة بمجرد استخدام المحلول في الري".
|
|
حمام شمس للماعز رعد |
حياة اجتماعية لطيفة للأخوات الثلاث الذرة والكوسا والفاصولياء |
ويعدّد مزايا المحلول البيتي "المزارع ينتجه بنفسه وبكميات وافرة، ومدخلاته متوفرة إلى حد كبير، وفعاليته على المدى الطويل عظيمة، والأهم أن تكلفته قليلة جدًا، وأنه "طبيعي مليون بالمية".
وجدير بالذكر أن في المزرعة يعاد استخدام كل شيء من المخلفات، فصاحبها يصنع من بقايا النباتات السماد العضوي، ويسقي بمياه سلق البيض بعض الأشجار والنباتات، ويوضح هذه النقطة: "مما اختبرته في هذا العمل، أن كل ما يخرج من الأرض يعود لها، بمعنى أن كل النباتات البرية تغذي نفسها بنفسها، وتسميد أي نوع نبات يكون من النبات ذاته، عن طريق تساقط الأوراق، أو بموتها وتحللها في التربة".
نظرنا من زاوية مدهشة أخرى، فإذ به معجب بالحياة الاجتماعية لـ"ألطف الكائنات"، ولذا، على طريقة "الأخوات الثلاثة"، زرع "ذرة وفاصوليا وكوسا" جنبًا إلى جنب، بحيث كل نبتة تؤدي دورًا في هذا النظام لأختيها"، محاولًا تبسيط الفكرة لنا: "يعمل النبات وفق مبدأ "يا عيلة يا أعداء"، وبمرحٍ يضيف الفلاح: "النبات فش عنده صحبة".
وبعد خمس سنوات من ميلاد المزرعة، ثمة نصيحة يسديها خويرة لأي شخص يرغب في الدخول إلى هذا العالم، يقول: "عليكم بالمعرفة ثم المعرفة، وأعني المعرفة التفصيلية بالطبيعة والإنتاج الطبيعي، علمًا أن كثيرًا من المعلومات التي حصلت عليها في مجال الزراعة كانت بواسطة المواقع الإلكترونية وقراءة الكتب".
فيما يعرب عن شعوره بالارتياح، لتأثيره على بعض من شباب قريته، الذين اتجهوا إلى الزراعة البيئية والإنتاج الحيواني.
|
|
خويرة بين عشقه للأرض و ذلك النور الدافئ في زوايا السماء |
خير الأرض |
الآمال قادمة نحوي
دعونا ننتقل معه إلى عالم تربية الماعز، إذ يقرّ أنه ما زال لا يمتلك الخبرة الكافية، فهو في كل تفصيلة هنا يستشير والدته، ويدّون أي معلومة.
لديه ماعز ذَكر شهير اسمه رعد، وماعزة اسمها مزن وأخرى "رعود"، حيث يطلق على حيوانات المزرعة أسماء لها علاقة بالطبيعة، تبعاً لكلامه، مستطردًا: "أحب الرعي كثيرًا، لأنه يجعلني أمضي كل يوم ساعات في الجبل"، ولا عجب في هذا الجزء الطريف من القصة، أن تروق له فكرة تدليل أصدقائه المعيز بوضع قلائد مصنوعة من الصوف الطبيعي حول رقابها.
ومن اللافت، إدخاله ثمار شجرة الخروب المطحونة لغذائها، "ولكن لماذا الخروب؟"، يمدّ لنا حبل أفكاره: "لأنه من المصادر الطبيعية التي تتوفر في بيئة فلسطين، والماعز يحبه كثيرًا، إذ يحتوي على بذور تشكّل مصدر بروتين جيد للماعز، وبالأخص "الحامل"، كما أن الماعز في فصل الشتاء يلزمه السكر من أجل الحصول على الطاقة والدفء".
|
|
زراعة البازريلاء الأفريقية |
غلة الفلاح |
أيضاً، بحوزته فكرة "خارج الصندوق" تلوح في الأفق، وهذه المرة للنحل، يقول: "الخريف والشتاء في فلسطين من الفصول الفقيرة بالأزهار، وفيهما يفتقد النحل إلى وجود مرعى يتغذى عليه ويجمع منه حبوب اللقاح، ولحسن الحظ أن نبات الطيون في هذه الفترة يبدأ في الإزهار بكثافة، مما يوفر للنحل الغذاء وحبوب اللقاح، وكذلك "عشبة شتيلية"، وهي عشبة طبية للإنسان والحيوان، تزهر في ذات الوقت، لذا قبل عام شرعت أجمع بذور الطيون والشتيلية على أمل أن أزرع جبلًا منهن، لإنتاج عسل بجودة عالية".
وبشأن تقييمه لتجربة العمل في التعاونيات الزراعية، أفاد: "لا شك أن من ثمارها العائد المادي على الشباب، لكن ليس في البدايات، لأن الأمر يتطلب الكثير من الصبر والمثابرة. قبل كل شيء لا بد من إيمان عميق بالفكرة، واقتناع راسخ بمبادئ العمل التعاوني، وعلى أي حال، كل مشروع ضخم يحتاج إلى جهود مضنية، وهذه الجهود تتجلى في التعاونيات الزراعية".
وتبعاً لرأيه، ينظر المجتمع إلى عمل الشباب في الزراعة بأنه "عمل ذو قيمة وأهمية بالغة"، لكنه "غير مجدٍ" بسبب التحديات القائمة، جراء ممارسات الاحتلال وقلة الدعم الحكومي.
أخيراً، يبتسم محمد للحظات، وكأنه تذكّر شيئاً كان سيقوله، وكأنه يحدّث نفسه: "أنا واثق من اختياري لهذه الطريق، ولن أسعى للحصول على وظيفة لقاء راتب آخر كل شهر، ما زلت في بدايات مشروعي، وأرى كثيرًا من الآمال قادمة نحوي".
|
|
مع مزارعة المستقبل |
مع مزارعي المستقبل |
|
|
ثلاثة أنواع من المحاليل المغذية الطبيعية للنباتات أحدها من صنع منزلي وتكاليفه تكاد لا تذكر |
نتيجة المحلول الطبيعي من صنع منزلي في زراعة البندورة |
|
|
من غلة الفلاح |
نبتة الهندباء عظيمة الفائدة للإنسان والماعز |